أصدر المرصد المصري للصحافة والإعلام، بيانًا استنكر فيه العدوان الصهيوني أمس، على مستشفى المعمداني في غزة.

وقال في بيانه، إن ما حدث أمس كان جريمة حرب متكاملة الأركان، وعمليات فتل ممنهجة في حق الشعب الفلسطيني والصحفيين.

وأعربت المؤسسة عن أسفها تجاه معظم التغطيات الإعلامية الغربية التي تتجاهل عن عمد الانتهاكات والمذابح والعقوبات الجماعية التي يتعرّض لها المدنيون في غزة.

وأعلنت المؤسسة دعمها لحق الشعب الفلسطيني في الحماية من ويلات الحرب، وفي الحصول على المساعدات والإغاثات الطبية، وفي ضمان الحق في الحياه، الذي هو أول الحقوق البديهية في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وجاء نص البيان كالتالي:

يدين المرصد المصري للصحافة والإعلام بأشد العبارات القصف الإجرامي الذي قامت به دولة الاحتلال أمس، على المستشفى الأهلي المعمداني التابعة للكنيسة الإنجليكانية في غزة، والذي أسفر عن مئات الضحايا معظمهم من الأطفال، إذ يؤكد المرصد أن هذا القصف هو جريمة حرب متكاملة الأركان يجب أن تعترف بها كل دول العالم.

كما تعرب المؤسسة عن أسفها تجاه معظم التغطيات الإعلامية الغربية التي تتجاهل عن عمد الانتهاكات والمذابح والعقوبات الجماعية التي يتعرض لها المدنيون في غزة، عطفًا على تجاهلها نصوص المواد في القانون الدولي الإنساني، والذي يحظر كافة أعمال العنف التي تقع على المدنيين أثناء الحروب، فحتى الحروب رغم قسوتها لها قواعد تنظمها.

في الإطار نفسه، ندين عمليات القتل الممنهجة التي وقعت بحق الصحفيين/ ات والإعلاميين/ات، وطالت إلى 14 فردًا، وأكثر من 20 جريحًا حسب نقابة الصحفيين الفلسطينيين؛ وذلك أثناء نقلهم/ن الأحداث في غزة، ما يعد أيضًا اختراقًا متعمدًا للقانون الدولي الذي يحمي الصحفيين/ات باعتبارهم/ن مدنيين/ات يؤدون مهامهم/ن في النزاعات المسلحة، ويجب احترامهم/ن وحمايتهم/ن من كل شكل من أشكال الهجوم ما دام لم يشاركوا/ن في الأعمال العدائية.

هذا، ونذكر العالم وكافة المؤسسات الإعلامية بأن القانون الدولي الإنساني يحمي المدنيين/ات والطواقم الطبية والعاملين/ات في مجال الإغاثة، ويعترف بحقهم في الحماية من ويلات الحرب، وحقهم/ن في الحصول على المساعدة التي يحتاجون إليها، لذا يجب توخي جميع أسباب الحيطة الممكنة لتفادي إلحاق الضرر بالمنازل، أو إتلاف سبل بقاء المدنيين/ات على قيد الحياة مثل مصادر المياه والمحاصيل.

كما ينص القانون على عدم مهاجمة العاملين/ات في المجال الطبي والمركبات الطبية والمستشفيات المخصصة للعمل الإنساني، وحظر استهداف المدارس ودور العبادة والمؤسسات الإعلامية، ويحظر استخدام الأسلحة المحظورة بموجب القانون الدولي.

وإذ نذكر بنصوص هذا القانون، فإننا نشير إلى اختراقه من قبل دولة الاحتلال في حالات قصف المستشفيات، واستهداف الصحفيين/ات واستخدام الأسلحة الكيميائية المحظورة مثل الفسفور الأبيض، وتعمد قصف منازل المدنيين/ات وأماكن احتمائهم/ن.

لذا يجب على المؤسسات الإعلامية تبني مصطلحات قاطعة، تشير لهذه الأحداث باعتبارها جرائم حرب بحكم القانون، ولا تستخدم المصطلحات الفضفاضة التي لا تنم إلا عن عدم وعي وعدم مهنية واضحة، بل ومشاركة صريحة في تأجيج هذه المذابح المستمرة.

تدعم مؤسسة المرصد المصري للصحافة والإعلام حق الشعب الفلسطيني في الحماية من ويلات الحرب، وفي الحصول على المساعدات والإغاثات الطبية، وفي ضمان الحق في الحياه، الذي هو أول الحقوق البديهية في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المرصد المصري للصحافة والإعلام الشعب الفلسطینی فی غزة

إقرأ أيضاً:

مرصد حقوقي يدين ملاحقة صحفيين في حضرموت ويطالب بوقف الانتهاكات

أدان مرصد الحريات الإعلامية في اليمن بتصاعد الانتهاكات التي تستهدف الصحفيين من قبل السلطات الأمنية في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

 

وقال المرصد في بيام إن إدارة أمن حضرموت أصدرت تعميمًا يقضي باعتقال ثلاثة صحفيين هم: عبدالجبار باجبير، صبري بن مخاشن، مزاحم باجابر، على خلفية نشاطهم الإعلامي السلمي.

 

ووفقاً لبلاغ تقدم به الصحفيون المتضررون، فإن إدارة الأمن عممت أوامر القبض على جميع النقاط الأمنية والعسكرية في المحافظة، بالاستناد إلى أوامر قهرية صدرت في أبريل الماضي عن النيابة الجزائية المتخصصة، في خطوة تُعد محاولة لإضفاء صبغة قانونية على ممارسات تنتهك بوضوح القانون اليمني والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحرية الصحافة والتعبير.

 

وأكد المرصد أن هذه الملاحقات تأتي ضمن نمط متكرر من الانتهاكات التي وثقها خلال السنوات الماضية، والتي تستهدف الصحفيين لمجرد قيامهم بعملهم المهني.

 

 

واعتبر محاكمة صحفيين أمام النيابة الجزائية المتخصصة في قضايا نشر تُعد انتهاكًا مباشرًا لقانون الصحافة والمطبوعات اليمني، الذي يحظر سجن الصحفيين أو ملاحقتهم قضائيًا بسبب آرائهم أو تغطياتهم الإعلامية.

 

وفي ظل استمرار هذا التدهور، يشير المرصد إلى أن محافظة حضرموت، الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، تُعد من أسوأ المحافظات اليمنية من حيث مؤشرات حرية الصحافة، حيث تم تسجيل 97 انتهاكًا خلال السنوات العشر الأخيرة، شملت الاعتقال التعسفي، التهديد، والتحريض ضد الصحفيين والإعلاميين.

 

وحمل مرصد الحريات الإعلامية السلطات الأمنية في حضرموت كامل المسؤولية عن أي أذى قد يلحق بالصحفيين المذكورين.

 

ودعا السلطات الأمنية إلى التراجع الفوري عن هذه الانتهاكات، والامتناع عن استخدام الأدوات القانونية لتكميم الأصوات الحرة.

 

وطالب المرصد الجهات الحكومية المعنية باحترام التزاماتها بموجب الدستور اليمني والمواثيق الدولية التي تضمن حرية الرأي والتعبير، وتوفير بيئة آمنة وعادلة للعمل الصحفي في جميع أنحاء البلاد. 


مقالات مشابهة

  • مرصد حقوقي يدين ملاحقة صحفيين في حضرموت ويطالب بوقف الانتهاكات
  • المجموعة العربية المشاركة بمؤتمر العمل الدولي تنظم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني بجنيف
  • بيئة آمنة ونشأة صحية.. كيف يحصن قانون الطفل المصري الأجيال القادمة؟
  • مجدي الجلاد يكشف عن فرص حزب النور في البرلمان المقبل
  • الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني تُدين مجزرة الاحتلال في نقاط توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية
  • الشوربجي خلال اجتماع لجنة الثقافة والإعلام بالشيوخ : لا مساس بالصحف الورقية وتطويرها بالتوازي مع الرقمية
  • “الشوربجي” خلال اجتماع لجنة الثقافة والإعلام بالشيوخ: لا مساس بالصحف الورقية.. والتطوير يتم بالتوازي مع الرقمي
  • المرصد المصري للصحافة والإعلام يعلن قلقه إزاء الحكم الصادر بحبس الكاتب محمد الباز
  • الصحفيين” تحذر الأفراد والجهات من انتحال الصفة الصحفية أو الإعلامية
  • امريكا ترفض ردّ “حماس” الذي يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني