جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-11@21:44:53 GMT

همسات النفس

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

همسات النفس

 

لينا الموسوي

همسات تهمس في النفس وتسأل عن آلية بناء الذات في اختياراتنا المتنوعة خلال مسيرة حياتنا واختلاف مواقفنا المتناقضة التي نتقبلها تارة ونرفضها تارة أخرى؛ حيث إن لكل مرحلة عمرية أفكارها التي نؤمن بها إما أن تكون موروثة، أو مكتسبة من المجتمع المحيط.

لكن مع مرور الزمان واختلاف المكان وتغير المجتمعات تتبلور الأفكار وتنضج أو تتغير لتأخذ مسارا آخر فإما مسار صائب معتمد على علوم الدين والعلوم الأخرى أو خاطئ ناتج عن ردود أفعال عشوائية غير مدروسة.

وهنا قد يكون البحث والتفكر في علوم النفس والذات وتطويرها وتوظيفها لخدمتنا، من أهم الوسائل التي تساعدنا على التقدم والنمو والنجاح في حياتنا الاجتماعية والمهنية.

وهذا ليس بالأمر السهل حيث إن هناك عوامل كثيرة قد تُعيقنا عن معرفة أنفسنا. أهمها العوامل الاجتماعية والترسبات والمعتقدات الفكرية المترسخة في أذهاننا، أوالعوامل النفسية وغيرها من المعيقات السلبية التي تحدنا عن البحث والمعرفة وإدراك حجم التجارب.

لكن مهما تكررت المواقف وتعددت الأخطاء لا بُد أن نصل الى حقيقة إدراك حجم التجربة التي مررنا بها يومًا ما فنفكر أحيانا في تغيير مسارات حياتنا وتحسين أسلوب حلول مشكلاتنا ولابد من وجود أساليب متعددة لذلك.

من خلال تجاربي الحياتية في مختلف المجالات والدول تعلمت وأيقنت أن للاطلاع على علوم النفس البسيطة وأساليب تطوير الذات دور كبير ومهم في توجيهنا لإيجاد الحلول المناسبة للعديد من مشكلاتنا التربوية أو الاجتماعية والتي تؤثر إيجابا على الحالة النفسية التي حثنا الله تعالى على الحفاظ عليها وحمايتها ورعايتها والاهتمام بها فصحة النفس والعقل من صحة الجسد.

والاهتمام بهذا النوع من العلوم- وهو أصلا موجود في أساسيات ديننا الإسلامي وتطويرها والاستفادة من ذوي العلم المتخصصين- ينوِّر بصائرنا ويقلل من متاهات الصراعات النفسية الناتجة من ضغوطات الحياة التي نمر بها والتي قد تؤدي أحيانا الى عدم اتخاذ القرارات المناسبة لها.

لذلك نلاحظ أنَّ في السنوات الأخيرة، ومع تقدم التقنيات وسهولة الانفتاح على العوالم الأخرى، ازداد انتشار هذا النوع من العلوم البشرية ودورات التنمية الذاتية أكثر من السابق في مجتمعاتنا العربية، وتشجيع المؤسسات الاجتماعية الأسر على فهم الأساليب الصحيحة للتنمية الذاتية والإيمان بها وطلب المساعدة من المختصين وقت الحاجة فهي تساهم بصورة فعالة في حل مشكلات الأفراد مهما صعبت وتعليمهم المهارات والأساليب الصحيحة لمواجهتها.

لذلك أحبتي.. إن تطوير علوم النفس والذات الذي يمكن أن نحصل عليه عن طريق القراءة البسيطة المتنوعة والاطلاع الدائم في مختلف المجالات، والاستعانة بأهل العلم المختصين وقت الحاجة، يُمكن أن تكون المفاتيح المناسبة التي تفتح لنا أبواب الراحة والسعادة وتساهم في حل مشكلاتنا الحياتية والتربوية وتخفف علينا محطاتها المتنوعة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

البيت الروسي بالإسكندرية يحتفل بيوم النصر

نظم البيت الروسي بالإسكندرية، برئاسة أرسيني ماتيوسشينكو، ظهر اليوم الجمعة، احتفالية كبرى بمناسبة الذكرى الثمانين ليوم النصر في الحرب الوطنية العظمى، وذلك بالتزامن مع مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالات عيد النصر بالعاصمة الروسية موسكو، تلبيةً لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وجاءت الفعالية في أجواء احتفالية مبهجة، حيث أقيم حفل موسيقي مميز احتفاءً بهذه المناسبة التاريخية، نال إعجاب الحضور وتفاعلهم، وعبّر عن روح النصر والاعتزاز بالبطولات التي سطّرها الجنود خلال الحرب العالمية الثانية.

وألقى كارين فاسيليان، قنصل عام روسيا الاتحادية بالإسكندرية، كلمة بهذه المناسبة، رحّب خلالها بالحضور من المواطنين المصريين والضيوف من جمهورية بيلاروسيا، وعلى رأسهم السفير سيرجي تيرنتييف، سفير بيلاروسيا لدى مصر، وأليكسي كونونينكو، مدير مشروع محطة الضبعة النووية، وعدد من أعضاء فريق العمل بالمشروع.

وقال القنصل الروسي:"أهنئكم من أعماق قلبي بهذه المناسبة العزيزة على شعوب روسيا والدول الشقيقة التي شكلت الاتحاد السوفيتي السابق. نحتفل اليوم بالذكرى الـ80 ليوم النصر، وهو تاريخ يحمل في طياته الكثير من البطولات والتضحيات، إذ لا تكاد تخلو عائلة روسية من قصة فخر ضمن صفحات هذا النصر العظيم."

وأشار فاسيليان إلى إعلان الرئيس بوتين اعتبار عام 2025 "عام المدافع عن الوطن"، تقديرًا للجنود والضباط الذين دافعوا عن روسيا في معاركها المصيرية عبر التاريخ.

وأضاف:"نحن ننحني إجلالاً لبطولات هؤلاء الذين ضحوا بحياتهم لهزيمة النازية، وللأبطال الذين يواصلون المسيرة اليوم في الدفاع عن الوطن. ويسعدنا أن نحتفل بهذه المناسبة في مصر، التي شهدت واحدة من معارك الحرب العالمية الثانية المفصلية في العلمين عام 1942، حيث ساهم الجنود الروس في التصدي لقوات هتلر ضمن قوات التحالف على جبهة شمال إفريقيا، ومنها بدأت مرحلة تحرير القارة."

وأعرب عن اعتزازه بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالات موسكو، مؤكدًا أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا تعود إلى عام 1943، في أوج الحرب العالمية الثانية، وقد تطورت منذ ذلك الحين إلى شراكة استراتيجية شاملة.

واختتم القنصل الروسي كلمته بالإشارة إلى مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية، الذي تنفذه شركة "روس أتوم"، باعتباره رمزًا للصداقة والتعاون بين الشعبين الروسي والمصري، مؤكدًا التزام روسيا بالحفاظ على الذاكرة التاريخية لهذا النصر العظيم، ونقلها من جيل إلى جيل.

طباعة شارك الإسكندرية قنصل روسيا يوم النصر البيت الروسي الرئيس السيسي

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يبدأ لعبة الحرب النفسية في اليمن
  • بسبب درجة الحرارة المرتفعة.. حالات إغماء لـ 14 طالبة بجامعة بنها
  • اليابان.. افتتاح أول كلية لعلوم الديناصورات
  • تحذير لـ «الحمل» من الأمراض النفسية.. توقعات الأبراج وحظك اليوم الأحد 11 مايو 2025
  • بانتظار تقرير الصحة النفسية.. تحديد مصير المتهمين بإنهاء حياة شاب بالشيخ زايد
  • هل أنت مشغول ولا تستطيع ممارسة الرياضة؟.. إليك حلول لذلك
  • “حياتنا في خطر”..  كتائب القسام تنشر رسالة مؤثرة لأسيرين إسرائيليين
  • النمر: درجة حرارة غرفة النوم المثالية تختلف حسب العمر
  • البيت الروسي بالإسكندرية يحتفل بيوم النصر
  • برامج دردشة قائمة على الذكاء الاصطناعي تنخرط في مجال الصحة النفسية