حذّرت دراسة أمريكية حديثة من أن الإفراط في اتباع الحميات الغذائية منخفضة السعرات الحرارية قد يؤدي إلى زيادة معدلات الإصابة بأعراض الاكتئاب، مؤكدة على أهمية التوازن الغذائي للحفاظ على الصحة النفسية.

الحميات منخفضة السعرات قد تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب

واستندت الدراسة، إلى تحليل بيانات ما يقرب من 30 ألف مشارك، حيث تبين أن جودة النظام الغذائي لعبت دورًا أساسيًا في مدى ظهور أعراض الاكتئاب.

وخلص الباحثون إلى أن الأشخاص الذين اعتمدوا على أنظمة غذائية غنية بالأطعمة المصنعة، والكربوهيدرات المكررة، والدهون المشبعة، واللحوم المصنعة، والحلويات، كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن مستويات مرتفعة من الاكتئاب.

مع ارتفاع درجات الحرارة.. كيف تتعامل مع لدغات الناموس وتتفادى مضاعفاتها؟احترس.. الإستحمام بالماء البارد في الحر يضر أكثر مما ينفع

في المقابل، أظهرت البيانات أن الأشخاص الذين اتبعوا أنظمة غذائية صحية تعتمد على الفاكهة، والخضروات، والحبوب الكاملة، والمكسرات، والأسماك، سجلوا معدلات أقل من الأعراض المرتبطة بالاكتئاب.

الحميات منخفضة السعرات قد تزيد من خطر الإصابة بالاكتئابالفئات الأكثر تأثرًا

وأشارت الدراسة، إلى أن أعراض الاكتئاب ظهرت بشكل أكبر بين الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، كما كان الرجال أكثر تأثرًا من النساء على الصعيدين النفسي والجسدي، مرجحة أن يكون نقص المغذيات الأساسية الناتج عن الحميات غير المتوازنة سببًا رئيسيًا في هذه التأثيرات النفسية.

وفي تعليقها على نتائج الدراسة، أوضحت أخصائية التغذية العلاجية، الدكتورة إيمي روثلر، أن التقييد الشديد في السعرات الحرارية لطالما أثار الشكوك بشأن تأثيراته السلبية على الصحة النفسية، لا سيما في ما يتعلق بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، مضيفة أن الدراسة الحالية تعزز هذه المخاوف العلمية.

الحميات منخفضة السعرات قد تزيد من خطر الإصابة بالاكتئابتوصيات مهمة

ودعت الدراسة، إلى ضرورة تجنب اتباع الأنظمة الغذائية القاسية والعشوائية، مشددة على أهمية اتباع حميات معتدلة ومتوازنة تحت إشراف مختصين في التغذية أو أطباء مختصين، لضمان الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية معًا.

طباعة شارك الاكتئاب الحميات الغذائية السعرات الحرارية الإفراط التوازن الغذائ الصحة النفسية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاكتئاب الحميات الغذائية السعرات الحرارية الإفراط الصحة النفسية الصحة النفسیة خطر الإصابة

إقرأ أيضاً:

دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة

تشير دراسة استمرت 16 عامًا إلى أن الحفاظ على الإيجابية يمكن أن يقلل من خطر فقدان الذاكرة في منتصف العمر.

تتبع الباحثون أكثر من 10 آلاف شخص تزيد أعمارهم عن 50 عامًا ووجدوا أن أولئك الذين يتمتعون بمستويات أعلى من الرفاهية كانوا أكثر عرضة لتحقيق نتائج أفضل في اختبارات الذاكرة.

كما أفادوا بشعور أكبر بالتحكم والاستقلالية والحرية في اتخاذ الخيارات مقارنة بالآخرين.

ورغم أن العلاقة كانت صغيرة، إلا أن الباحثين أشاروا إلى أنها مهمة.

قال المؤلف المشارك جوشوا ستوت، أستاذ الشيخوخة وعلم النفس السريري في جامعة كوليدج لندن: "تمثل هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم التفاعل بين الرفاهية والذاكرة بمرور الوقت. إنها تقدم رؤى جديدة حول كيفية ارتباط الرفاهية المبلغ عنها ذاتيًا بالذاكرة والعكس صحيح. بينما نتائجنا أولية، إلا أنها تسلط الضوء على أهمية الأخذ في الاعتبار التأثيرات النفسية والاجتماعية على صحة الدماغ مثل الذاكرة."

تتبعت الدراسة 10 آلاف و760 رجلًا وامرأة فوق سن الخمسين شاركوا في الدراسة الطولية الإنجليزية للشيخوخة. تم تقييمهم في الرفاهية والذاكرة كل عامين، ما مجموعه 9 مرات خلال فترة الدراسة التي استمرت 16 عامًا، بدءًا من عام 2002.

فحص الباحثون قدرة الأشخاص على تعلم واسترجاع 10 كلمات على الفور وبعد تأخير. كما تم تقييم الرفاهية باستخدام استبيان جودة الحياة، الذي يبحث في مجالات مثل المتعة والتحكم والاستقلالية. شملت الأسئلة التي طُرحت على الأشخاص عبارات مثل: "أستطيع أن أفعل الأشياء التي أريد أن أفعلها"، و"أشعر أن الحياة مليئة بالفرص".

العناية برفاهيتنا العقلية تلعب دورًا مهمًا في صحتنا العامة (بيكسلز) مستوى الرفاهية

وجدت الدراسة علاقة صغيرة ولكنها ذات دلالة بين ارتفاع مستوى الرفاهية وتحسن الذاكرة، والتي استمرت حتى بعد أخذ أي اكتئاب في الاعتبار.

إعلان

اقترح الباحثون أسبابًا قد تجعل الرفاهية تؤثر إيجابًا على الذاكرة، مثل أن الأشخاص قد يكونون أكثر عرضة لممارسة الرياضة، مما يحسن الصحة.

وأضافوا أن العمر والجنس وعوامل نمط الحياة الأخرى والحالة الاجتماعية والاقتصادية قد يكون لها أيضًا تأثير سلبي أو إيجابي على الرفاهية والذاكرة.

لم يجد المؤلفون أي دليل على أن ضعف الذاكرة هو الذي يسبب انخفاض مستوى الرفاهية لدى بعض الأشخاص، لكنهم أكدوا أنه لا يمكن استبعاد ذلك.

وقالت إيما تايلور، مديرة خدمات المعلومات في مؤسسة أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة، محذرة من أن هذا البحث هو بحث قائم على الملاحظة وأنه لا يزال هناك حاجة لمزيد من العمل لفهم كيفية ارتباط الرفاهية الإيجابية والذاكرة: "العناية بقلبك، والبقاء يقظًا، والبقاء على اتصال هي مفاتيح حماية صحة دماغنا مع تقدمنا في العمر."

وأضافت: "العناية برفاهيتنا العقلية تلعب دورًا مهمًا في صحتنا العامة. ولم يفت الأوان أبدًا للبدء في اتخاذ خطوات للحفاظ على صحة أدمغتنا طوال حياتنا وتقليل التأثير المدمر للخرف."

قالت الدكتورة إميلي ويلروث، الأستاذة المساعدة في العلوم النفسية والدماغية بجامعة واشنطن في سانت لويس، ميزوري، والمؤلفة المشاركة في الدراسة: "في المستقبل، سيكون من الرائع أن يتمكن هذا البحث من البناء على أسس أبحاث الذاكرة المستمرة لإبلاغ الإستراتيجيات التي تدعم الصحة الإدراكية لدى السكان المسنين – وهذا هو الهدف."

مقالات مشابهة

  • نشرة المرأة والمنوعات : إفراط الحامل في الفيتامينات يصيبها بالسكر .. الرجيم القاسي يؤذي صحة الرجال النفسية
  • دراسة تحذر: إفراط الحامل فى تناول الفيتامينات يؤدى إلى سكر الحمل
  • جذور ومؤشرات.. دراسة تتناول الأبعاد النفسية والاجتماعية للعنف في سوريا
  • دراسة: أمراض المناعة الذاتية تجعل أصحابها أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق
  • دراسة: الالتهاب المزمن في الجسم يزيد من خطر الإصابة بمشاكل الصحة النفسية
  • استخدامه لانقاص الوزن وهم.. دراسة جديدة تكشف مخاطر الشاي الأخضر على الصحة
  • دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة
  • الصدمات النفسية.. ما تأثيرها على الدماغ وما أهمية العلاج المبكر لها؟
  • دراسة: الصيام المتناوب يتفوق على الحميات التقليدية