ملحمة قومية ووطنية لا تبخل بها مصر ولو للحظة على أشقائها في العروبة تتجدد كلما واجهت دولة عربية أزمة هنا أو كارثة هناك .. فدائما ما تكون مصر هي كلمة السر أو مفتاح الحل .
فعلى مدار السنوات الماضية فتحت مصر أبوابها على مصراعيها لاستقبال الأخوة اليمنيين والسوريين والسودانيين، وقبلهم ومنذ عقود العراقيين .

. حتى وصل عدد ضيوف مصر المحتمين بأمنها ودفئها لأكثر من ٩ ملايين لا يتم معاملتهم كلاجئين وإنما كأصحاب بيت فلا تفرقة بينهم وبين إخوانهم المصريين .
وقبل نحو أسبوع .. ومع اشتعال الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة بصورة خطيرة غير مسبوقة، في أعقاب الهجمات التي شنتها المقاومة الفلسطينية على المناطق المحتلة، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف وحشي بكافة الأسلحة المحرمة دوليا على المدنيين الفلسطينيين بهدف إلحاق الضرر وارتكاب مجازر لم تعرف لها الإنسانية مثيلا من قبل .. تدخلت القيادة السياسية المصرية منذ الوهلة الأولى وأكدت على رفض العدوان الغاشم وأنه لا حل للصراع الدائر إلا بإعلان الدولة الفلسطينية كحق مشروع لأصحاب الأرض .
ليس هذا فحسب .. بل سارعت مصر لاستقبال آلاف الجرحى والمصابين لعلاجهم بالمستشفيات المصرية، كما ظهرت أسمى ملامح التضامن الشعبي المصري مع الإخوة الفلسطينيين في تدشين عدة حملات للتبرع بالدم ، وأكثر من هذا وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوصيل كميات كبيرة من المواد الغذائية والأدوية لأهل غزة وفتح مطار العريش لاستقبال جميع القوافل العربية والدولية المتوجهة للشعب الفلسطيني لتكون مصر هي الدولة الوحيدة التي تقدم كل ما تملك فداء لأشقائها العرب وتبقى هي حصن الأمان لهم .
وطوال السنوات الماضية تعرضت الأراضي الفلسطينية المحتلة لاعتداءات متكررة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي، والشاهد الأساسي في هذه الجرائم أن مصر كانت هي الدولة الوحيدة التي تتدخل لوقف الاعتداء على الإخوة الفلسطينيين، بل إن أبواق الإعلام المأجورة لم تكن تستحي وهي تسأل أين مصر من هذه الاعتداءات على فلسطين، وهذا ما يؤكد أن مصر هي الحصن المنيع للعرب.
ففي الثامن عشر من شهر مايو ٢٠٢١ أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تقديم مصر مبلغ ٥٠٠ مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة نتيجة القصف الوحشي للاحتلال الإسرائيلي، وجاء ذلك في وقت غاية في الصعوبة، حيث كانت ذروة الضغوط الاقتصادية على المجتمع الدولي إثر انتشار جائحة كورونا وما خلفته من كساد وركود وأزمة مالية عالمية، إلا أن مصر أبت إلا أن تقوم بواجبها المعهود تجاه الأشقاء الفلسطينيين لتتحول مقولة الرئيس عبد الفتاح السيسي “مسافة السكة” للأشقاء العرب إلى أفعال لا أقوال.
وعلى مر التاريخ تحتل القضية الفلسطينية مركز الصدارة على رأس اهتمامات وأولويات القيادة السياسية في مصر، ورغم تبدل الخريطة السياسية خلال السنوات الأخيرة على نحو غير مسبوق وفي ظل اضطرابات خطيرة تشهدها عدة بلدان عربية من بينها العراق واليمن وسوريا وليبيا، إلا أن حرص مصر ومسئولياتها تجاه فلسطين لم ينخفض بل على العكس حظي بنصيب أكبر لمنع ضياع حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في متاهة الأحداث والأزمات المتلاحقة. ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مسئولية الحكم، بذلت مصر العديد من الجهود لتجنب أشقائنا الفلسطينيين المزيد من الخسائر على أيدي الاحتلال الإسرائيلي وحقن دماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يدفعون ثمن مواجهات عسكرية لا ذنب لهم فيها، فضلاً عن الجهود الإنسانية التي قدمتها مصر من خلال فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين والمساعدات الغذائية والدوائية للشعب الفلسطيني، ورغم خوض مصر معركتها الشاملة في ظل حربها ضد الإرهاب ومواجهة المشاكل الاقتصادية المترتبة على الأوضاع الإقليمية المحيطة، إلا أن استراتيجية الرئيس ظلت ثابتة على مبادئها بتقديم كل الدعم من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مصر طوق النجاة للأشقاء العرب القيادة السياسية المصرية المدنيين الفلسطينيين المقاومة الفلسطينية المساعدات الإغاثية عبد الفتاح السیسی إلا أن

إقرأ أيضاً:

نائب محافظ بني سويف يشهد افتتاح معرض الحرف المصرية ضمن المبادرة الرئاسية مراكب النجاة

أناب الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، السيد"بلال حبش"نائب المحافظ في حضور فعاليات افتتاح معرض الحرف المصرية("فُرصنا".. حرفتك.. مركب نجاتك)، والذي تنفذه وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في إطار المبادرة الرئاسية"مراكب النجاة"، وبالتعاون والشراكة مع المركز المصري الألماني للهجرة، بهدف مواجهة كافة صور الهجرة غير النظامية من خلال توفير البدائل المختلفة بالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة المصرية و المجتمع المدني، والمساعدة في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بجانب الرعاية للفئات الأكثر احتياجًا بالمحافظات المصدرة للهجرة غير النظامية.

جاء ذلك بمقر نادي الجزيرة بمدينة القاهرة، وبحضور: السفير نبيل حبشي نائب وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، السيد"يورجن شولتس"السفير الألماني بمصر_ممثلا عن الاتحاد الأوروبي، السيد"عثمان البلبيسي"المدير الإقليمي للشرق الأوسط ببرنامج الغذاء العالمي"W.F.P" التابع للأمم المتحدة، وعدد من سفراء القارة الأوروبية من دول:هولندا، النمسا، صربيا المجر، رومانيا، بلغاريا.

تضمنت فعاليات المعرض تسليم شهادات لمُستلمي الدعم العيني من المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، بجانب الإعلان عن فتح باب التقدم للمرحلة الجديدة من خدمات التوظيف الذاتي والدعم العيني، وجولة تفقدية داخل المعرض، الذي ضم مجموعة من المعروضات من المشغولات والحرف التراثية من الأواني والتحف والمفروشات والأثاث وغيرها من المنتجات.

وعلى هامش المعرض أشار نائب محافظ بني سويف إلى أن الدولة المصرية، في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نفذت خطوات جادة لضمان تأهيل الشباب صحيا وفنيا للهجرة الآمنة، مع توفير البدائل المختلفة بالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة المصرية، وكذلك مؤسسات المجتمع المدني، والمساعدة في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بجانب الرعاية للفئات الأكثر احتياجًا بالمحافظات المصدرة للهجرة غير النظامية.

مقالات مشابهة

  • نائب محافظ بني سويف يشهد افتتاح معرض الحرف المصرية ضمن المبادرة الرئاسية مراكب النجاة
  • أحمد عبدالقادر ميدو يُعلن براءته من قضايا حيازة السلاح ومقاومة السلطات.. ويشكر الرئيس السيسي
  • منصات إطلاق نيران عن بعد وتجهيزات متطورة.. مدير إدارة المركبات: لدينا مركبات أصبحت تضاهي مثيلاتها العالمية
  • وزير الإنتاج الحربي: الرئيس السيسي وجه بتنوع مصادر السلاح حتى لا نتأثر
  • نصّار: استقلال القضاء وحصرية السلاح أساس قيام الدولة
  • الرئاسة الفلسطينية: لا استقرار بالمنطقة دون قيام دولة فلسطينية وفق الشرعية الدولية
  • اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يقوم بخروقات يومية
  • إكسترا نيوز: مصر تواصل تقديم المساعدات إلى قطاع غزة رغم التعنت الإسرائيلي
  • مصر تواصل دفع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة رغم التعنت الإسرائيلي
  • التحرير الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يقوم بخروقات يومية وأعداد الشهداء في تزايد