- "جيتكس إمباكت" ترسي معياراً جديداً للريادة في مجال الاستدامة وتكنولوجيا المناخ.

- وزيرة التعليم في إستونيا : الذكاء الاصطناعي قادر على توفير فرص التعليم لمختلف الفئات الاجتماعية التي تواجه صعوبات اليوم.

دبي في 19 أكتوبر/ وام/ أطلق معرض "جيتكس جلوبال" ولأول مرة "جيتكس إمباكت"، الفعالية الأبرز في المنطقة لحفز تكنولوجيا المناخ بهدف استكشاف حلول الطاقة النظيفة من أجل معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك في ضوء الزخم الكبير الذي يشهده مؤتمر الأطراف (COP28).

وتجمع الفعالية قادة الاستدامة العالميين لإيجاد ومناقشة حلول وإستراتيجيات التحول الأخضر، مما يساهم في تمكين الشركات والمشاريع الناشئة بمجال تكنولوجيا المناخ عبر تبني خطة لدعم أهداف التنمية المستدامة 2030.

وفي قمة جمعت كوكبة من القادة المؤثرين خلال "جيتكس إمباكت" وحملت عنوان "التطور الصناعي: تبني الاستدامة من خلال الابتكار"، ناقش المشاركون سبل دفع عجلة الابتكار ودمج الاستدامة وتمويل الأساليب الأكثر دعماً للبيئة في القطاع الصناعي، كما لفت المشاركون إلى نمو عدد الشركات التي تقدم تقاريرها إلى CDP، النظام الدولي الرائد للإفصاح عن الموضوعات البيئية، بنسبة 42٪ خلال عام 2022.

وشارك في القمة كل من ديكستر جالفين، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية والشراكات في شركة CDP التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها؛ وإيرينا جوربونوفا، نائب الرئيس لعمليات الدمج والاستحواذ ورئيس صندوق "إكس كارب" للابتكار، وشركة "ارسيلور ميتال" من المملكة المتحدة؛ ومايا مكانجي، المدير غير التنفيذي لشركة "سيل سي" في جنوب أفريقيا وشركة "ارسيلور ميتال" من المملكة المتحدة؛ وسلمان عبد الله، نائب الرئيس التنفيذي للحوكمة البيئية والاجتماعية والاستدامة في شركة "الإمارات العالمية للألمنيوم" التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها.

وتعتبر إستونيا في طليعة الدول التي تتبنى ابتكارات تكنولوجيا التعليم. وقد ارتفع عدد شركاتها الناشئة العاملة في مجال تكنولوجيا التعليم بنسبة 50% خلال السنوات الخمس الماضية، مما يجعلها واحدة من أهم القطاعات الديناميكية في اقتصاد الدولة، بمعدل نمو سنوي يتراوح بين 30-50%.

وأشارت معالي كريستينا كالاس، وزيرة التعليم والبحث في إستونيا، إلى دور الذكاء الاصطناعي في تحول قطاع التعليم بشكل جذري وذلك خلال جلسة حوارية أقيمت على هامش فعاليات "جيتكس جلوبال". وقالت إن الذكاء الاصطناعي التوليدي جعل العديد من أساليب التعليم التقليدية غير مجدية. فعلى سبيل المثال، لم يعد هناك حاجة لمطالبة الطلاب بتلخيص النص فيما يمكن لتطبيق "تشات جي بي تي" أداء المهمة على نحو أفضل.

ولفتت معاليها إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يجعل التعليم أكثر تخصصاً وملاءمة لحاجة الأفراد، مع دعم قدرات كل طالب وأهدافه بشكل أفضل مقارنة بالوسائل التقليدية. وقالت إن الذكاء الاصطناعي قادر على توفير فرص التعليم لمختلف الفئات الاجتماعية التي تواجه صعوبات اليوم، مضيفة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم والمهارات اللغوية المحدودة، باعتباره ملائماً للتواصل والتطور اللغوي.

بدوره، أوضح أكيس إيفانجيليديس، المؤسس المشارك لشركة "نوثينج"، الطريقة التي تتبعها شركته لإعادة صياغة مفهوم الهواتف الذكية .. وقال إن الهواتف الذكية أصبحت مصدراً رئيسياً للتشتت والضياع بدلاً من أداء هدفها الأساسي وهو دعم احتياجات البشر، حيث باتت تنتزع القيمة من المستخدمين بدلاً من تزويدهم بها، مشيراً إلى حلول ترتكز على توفير هواتف متميزة من ناحية التصميم والابتكار وتفاعل المستخدم.

وتقام الدورة 43 من معرض "جيتكس جلوبال" خلال الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر 2023؛ وبلغت طاقتها الاستيعابية الكاملة في مركز دبي التجاري العالمي، حيث يستضيف الحدث ما يزيد على 6,000 جهة عارضة من أكثر من 180 دولة. ويحتضن معرضا "جيتكس جلوبال" و"إكسباند نورث ستار" ويجتمع تحت مظلتهما 1800 شركة ناشئة ونخبة من ألمع العقول وأكثر الشركات طموحاً لتحديد ودراسة وتطوير وتمكين الأجندات الرقمية للعالم

أحمد البوتلي/ محمد جاب الله

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی جیتکس جلوبال

إقرأ أيضاً:

المملكة المتحدة ترسخ ريادتها في الذكاء الاصطناعي

تواصل المملكة المتحدة تعزيز موقعها الريادي في مجال الذكاء الاصطناعي، متفوقة على نظرائها الأوروبيين في عدد الشركات الناشئة التي تحصل على تمويل جديد، وفي حجم الاستثمارات الخاصة الإجمالية خلال عام 2024. ومنذ عام 2013، نجحت مشاريع الذكاء الاصطناعي البريطانية في جذب تمويل خاص يقدر بنحو 22 مليار جنيه إسترليني، في مؤشر واضح على استمرار ثقة المستثمرين في بيئة الابتكار البريطانية، موطن شركات كبرى مثل DeepMind وStability AI وWayve.
وخلال فعاليات «أسبوع لندن للتقنية»، كشفت دراسة بحثية أعدتها مؤسسة Public First عن علاقة وثيقة بين البنية التحتية المتقدمة للذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، والنمو الاقتصادي الشامل. وأشارت التحليلات إلى أن التوسع المتواضع في قدرة مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يضيف قرابة 5 مليارات جنيه سنويا للاقتصاد البريطاني، بينما قد يسفر توسيع هذه القدرة إلى الضعف عن تحقيق مكاسب اقتصادية سنوية تصل إلى 36.5 مليار جنيه.
وفي السياق نفسه، أعلنت شركة خدمات الحوسبة السحابية Nscale خلال أسبوع لندن للتقنية عزمها نشر 10,000 وحدة معالجة من طراز NVIDIA Blackwell في المملكة المتحدة بحلول أواخر عام 2026. من جانبها، كشفت شركة Nebius عن خطط لإقامة أول مصنع للذكاء الاصطناعي في البلاد، يضيف 4,000 وحدة معالجة أخرى، لتوفير قوة حوسبية عالية مطلوبة بشدة من قبل مؤسسات البحث والجامعات والخدمات العامة، بما في ذلك هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) التي تعاني من نقص دائم في التمويل.

مبادرة لتأهيل المهارات 
رغم أهمية البنية التحتية، إلا أن توفر الأجهزة لا يكفي وحده. فهناك تحد بارز يتمثل في نقص الكفاءات القادرة على الاستفادة من هذه القدرات. وللتعامل مع هذه الفجوة، أعلنت شركة NVIDIA عن دعمها للمبادرة الوطنية البريطانية لتأهيل المهارات، من خلال إنشاء مركز تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في بريطانيا، يهدف إلى تقديم تدريب عملي في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والحوسبة المتقدمة.
وأوضح بيان صادر عن الشركة أن المركز سيركز على تدريب متخصصين في نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية، والذكاء الاصطناعي المجسّد، وعلوم المواد، ونمذجة النظم البيئية والجيولوجية.
وفي القطاع المالي، الذي يُعد أحد أبرز مصادر القوة الاقتصادية للمملكة المتحدة، تستعد هيئة الرقابة المالية لإطلاق بيئة اختبار افتراضية «sandbox» مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تسمح بتجريب الحلول الجديدة في مجال المصارف والتمويل ضمن بيئة آمنة. وستوفر NayaOne البنية التحتية، بينما تتولى NVIDIA دعم هذا النظام تكنولوجيا.
وقال سومانث كومار، كبير مسؤولي التكنولوجيا للقطاع المصرفي والمالي في NTT DATA المملكة المتحدة وأيرلندا: «كل إجراء في بيئة الـsandbox يترك أثرًا، وهو ما يفرض على البنوك الالتزام بإطار تنظيمي صارم حتى خلال المراحل التجريبية. يتعين على المؤسسات توثيق كيفية بناء النماذج، وتفسير نتائجها، وضمان إمكانية تتبع مصادر البيانات».
وأضاف كومار: «هذه المبادرة تمثل فرصة حقيقية للمؤسسات لتطوير قدراتها الداخلية على استخدام الذكاء الاصطناعي بمسؤولية. ومن جهة أخرى، تمكّن الحكومة من الحفاظ على التنافسية البريطانية وتعزيز الابتكار ضمن إطار تنظيمي متوازن يحمي المستهلك».

الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي
أعلنت Barclays Eagle Labs عن إنشاء مركز ابتكار جديد في لندن، سيكون بمثابة منصة انطلاق للشركات الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات العميقة. وستحظى المشاريع الواعدة بفرصة الانضمام إلى برنامج NVIDIA Inception، مما يفتح لها أبواب الوصول إلى أدوات متقدمة وبرامج تدريبية نوعية كانت لتظل بعيدة المنال لولا ذلك.
وفي تعليق له، قال مارك بوست، الرئيس التنفيذي لشركة Civo: «لطالما تحدثنا عن ريادة المملكة المتحدة في الذكاء الاصطناعي، لكن ما نراه الآن هو خطوات فعلية: استثمارات في البنية التحتية، وتدريب للمطورين، وأبحاث وتطوير جادة».
وتابع بوست: «مركز NVIDIA الجديد مبادرة مهمة لسد فجوة المهارات، وإعداد الجيل المقبل من المواهب المحلية في مجال الحوسبة المعجلة وهندسة الذكاء الاصطناعي وتطوير النماذج».
وتطرق بوست إلى قضية بدأت تحظى باهتمام متزايد في دوائر صنع القرار: السيادة التقنية.
وقال: «إذا أردنا بناء قدرة وطنية طويلة المدى، فعلينا تقليل اعتمادنا على الحوسبة الخارجية. ينبغي للمملكة المتحدة أن توازن بين الشراكات العالمية والاستثمار في البنية التحتية المحلية والمعايير المفتوحة والتقنيات التي يمكننا تطويرها بأنفسنا. هذا هو مفتاح الحفاظ على مرونتنا وتنافسيتنا».

تنسيق بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص
وبخلاف ما اعتدنا عليه من مبادرات حكومية أو حملات علاقات عامة من الشركات، يبدو أن هذه الشراكة بين المملكة المتحدة وNVIDIA تنطوي على تنسيق حقيقي بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والجامعات، مع تركيز واضح على تلبية الاحتياجات الآنية وبناء أسس مستقبلية صلبة.
ورغم أن النتائج الاقتصادية المتوقعة لا تزال في طور التحقق، فإن المملكة المتحدة تبدو، لأول مرة منذ سنوات، وكأنها تلعب على نقاط قوتها بذكاء: مؤسسات بحثية من الطراز العالمي، قطاع مالي نابض، تنظيم براغماتي، وقدرات حوسبية ومهارية تتنامى بسرعة — وهي جميعها عناصر قد تجعل من الطموح في أن تصبح قوة عالمية في الذكاء الاصطناعي حقيقة ملموسة.

أسامة عثمان (أبوظبي)

أخبار ذات صلة كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على إنقاص الوزن؟ روبوت صيني يلتحق بأول مدرسة افتراضية لتدريب الآلات الذكية

مقالات مشابهة

  • «كهرباء دبي» تضيف 800 ميجاوات للطاقة النظيفة منذ بداية 2025
  • المملكة المتحدة ترسخ ريادتها في الذكاء الاصطناعي
  • كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على إنقاص الوزن؟
  • «كهرباء دبي» تضيف 800 ميجاوات من القدرة التشغيلية للطاقة النظيفة
  • درونات الذكاء الاصطناعي تحرس أقدام الحجاج.. ثورة تقنية في موسم الحج!
  • جامعة القاهرة تتصدّر أبحاث الذكاء الاصطناعي في مصر بـ2,191 بحثًا
  • «شرطة دبي» تنظم ورشة تعريفية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • خلال محاكمة.. الذكاء الاصطناعي يحيل إلى مرجع غير موجود
  • الفيفا تعلن إعتماد نظام جديد لكشف التسلل بإستخدام الذكاء الاصطناعي
  • هل تعيد بيربليكسيتي تعريف أبحاث الذكاء الاصطناعي؟