مؤتمر أمراض الكبد والجهاز الهضمي يقف أمام جملة من الأبحاث العلمية
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
الثورة / محمد دماج
بدأت أمس بصنعاء أعمال المؤتمر الأول لأمراض الكبد والجهاز الهضمي والبنكرياس الذي تنظمه جامعة صنعاء بالتعاون مع الجمعية البحثية اليمنية لأمراض الكبد والجهاز الهضمي والبنكرياس، حيث يقف على مدى يومين أمام جملة من الأبحاث العلمية في مجال زراعة الكبد والمسببات الخاصة بالفشل الكبدي، حيث ستركز الأبحاث على الجديد في أمراض الكبد.
وفي الجلسة الافتتاحية أكد الدكتور محمد أحمد الحيمي –رئيس المؤتمر رئيس الجمعية البحثية اليمنية لأمراض الكبد والجهاز الهضمي أن للبحث العلمي الجاد في مختلف المجالات أهمية قصوى والذي به ترتقي الشعوب والأمم الذي ينطلق من مركز الإشعاع العلمي وأقصد بذلك الجامعات والمؤسسات التعليمية كما هو معروف ومتعارف عليه في مختلف بلدان العالم التي أدركت هذه الأهمية منذ وقت مبكر.
وقال إلى جامعة صنعاء نأتي في الموقع الرائد بكوادرها الرائعين في كليتها ومراكزها المختلفة والذي أنجزوا الكثير من الأبحاث العلمية وبالذات في كلية الطب والعلوم الصحية (وكلية طب الأسنان وكلية الصيدلة)، ولقد كانت هذه الأبحاث مستندة على ومستمدة من الواقع الصحي في بلادنا بدأً من فرع العلوم الصحية التطبيقية وكذلك العلوم السريرية، لقد نحت الزملاء أعضاء هيئة التدريس بأظفار وأزاميل عقولهم في صخر العلوم وابحروا في محيطاته وسبروا عميق أغواره، وكل ذلك من أجل الوطن الغالي –علينا جمعانً- مع قلة الإمكانيات المادية والدعم المعنوي .
وأضاف: لقد واجه البحث العلمي في محال الطب السريري صعوبة جمة في فروعه المختلفة الباطنية والجراحية وخصوصاً “الطب الباطني” حيث تشكل برامج الدراسات العليا – الديبلوم والماجستير والدكتوراه القاعدة الصلبة لتطور العملية التطبيقية والمرتكزة على النظرة العميقة لطبيعة المشاكل الإمراضية والمسببات المرضية والتحليل العلمي للنتائج المحصلة من الواقع الجغرافي للمنطقة اليمنية من حيث التوطن للأمراض المختلفة والأثر البيئي في وطننا الحبيب ذو التنوع التضاريسي –جبال عالية، سهول ممتدة، صحاري- وكذلك المتغيرات المؤثرة والناتجة من تطور الحياة وتغير العادات الغذائية وبالذات في المدن.
مشيراً إلى أن التعاون بين جامعة صنعاء –كلية الطب والجمعية البحثية اليمنية بهذا المؤتمر الذي سوف تقدم فيه الرؤى العميقة للطبيعة الإمراضية في بلدنا ونتائج تلك الأبحاث بما يحقق الاستفادة المرجوة في وضع البرامج والخطط من قبل الجهات المعنية بالصحة والسكان لمكافحة هذه الأمراض وكذلك أن تكون قاعدة صلبة للباحثين المستقبلين في مختلف فروع الطب وفي العلوم الصحية الأخرى وعلوم البيئة والزراعة.
وأشار إلى إن الطبيب الباحث والمدرب جيداً هو الفطين بملاحظة المشاكل والبحث في جميع جوانبها والخروج بالحلول العملية والنظرية لطبيعة المشكلة من الواقع المعاش ووضع المقترحات المستقبلية لمواجهة ما يمكن أن يطرأ.
تصوير /فؤاد الحرازي
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تكريم باحثَين من جامعة المنصورة بجائزة الشارقة لأفضل أطروحة دكتوراه في الوطن العربي
شهدت جامعة الشارقة، بحضور صاحب السمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة، حفل تكريم الفائزين بجائزة الشارقة لأفضل أطروحة دكتوراه في دورتها الثانية والعشرين، حيث حصل باحثان من جامعة المنصورة على جائزتَي المركز الأول في فرعي العلوم المالية والعلوم الإدارية على مستوى الوطن العربي.
فقد تم تكريم الدكتور أحمد حسين عبية، المدرس بقسم المحاسبة بكلية التجارة، لفوزه بالمركز الأول في فئة العلوم المالية عن أطروحته بعنوان: "بحوث حول آثار تمثيل المرأة على جودة الرقابة الداخلية: رؤى جديدة من الشركات المقيدة في مصر والصين".
كما تم تكريم الدكتور إسلام علي الحديدي، المدرس بقسم إدارة الأعمال بالكلية ذاتها، لفوزه بالمركز الأول في فئة العلوم الإدارية عن أطروحته بعنوان: "تأثير القيادة المتواضعة على أداء وسلوكيات موظفي الخطوط الأمامية في قطاع الضيافة والسياحة".
وأعرب الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، عن فخره بتكريم اثنين من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة في واحدة من أعرق الجوائز البحثية العربية، مؤكدًا أن هذا الإنجاز لا يُعَد فخرًا للجامعة فحسب، بل يمثل إضافة نوعية للبحث العلمي المصري والعربي، ويعكس مكانة جامعة المنصورة الرائدة في إنتاج المعرفة والتميّز البحثي في ميادين العلوم التطبيقية، وقدرة كوادرها الأكاديمية على المنافسة والتأثير إقليميًّا ودوليًّا.
وثمَّن الدكتور شريف خاطر الجهود العلمية المتميزة لكل من الدكتور أحمد عبية والدكتور إسلام الحديدي، مقدِّمًا لهما خالص التهنئة على هذا التتويج المستحق، الذي يُعَد ثمرة اجتهادهما وتفانيهما في العمل الأكاديمي، ونموذجًا مشرِّفًا للباحث المصري والعربي، يسهم في إثراء المعرفة وخدمة قضايا التنمية.
كما وجَّه رئيس جامعة المنصورة خالص الشكر والتقدير إلى جامعة الشارقة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، على رعاية هذا الحدث العلمي البارز، وجهودهم المخلصة في ترسيخ البحث العلمي كركيزة أساسية للتنمية، وتعزيز مكانة جائزة الشارقة كمنصة عربية رفيعة لتكريم التميّز الأكاديمي في المجالات الإدارية والمالية.
وأشار إلى أن جامعة المنصورة تواصل تقديم مختلف أشكال الدعم الأكاديمي والمعنوي للباحثين، وتهيئة المناخ العلمي الملائم للإبداع والنشر الدولي، والمشاركة الفاعلة في المحافل العلمية المرموقة.
وقد شهد الحفل تقديم عروض مرئية من الفائزين استعرضوا خلالها أبرز محاور أطروحاتهم البحثية، كما جرى تكريم الجهات الراعية للجائزة، وذلك بحضور لافت للقيادات الأكاديمية والباحثين من مختلف الجامعات العربية.
وبحسب اللجنة العلمية للجائزة، فقد استقبلت الدورة الثانية والعشرون 131 أطروحة دكتوراه من 16 دولة عربية، منها 55 أطروحة في العلوم الإدارية، و69 في العلوم المالية، و7 أطروحات في مجالات أخرى، وتم اختيار الفائزين بعد عملية تحكيم دقيقة وفق أعلى معايير التقييم الأكاديمي، ما يعكس حجم المشاركة والتنافسية العالية، كما يُسلّط الضوء على مكانة جامعة المنصورة كأحد أبرز روافد البحث العلمي العربي في مجالي الإدارة والتمويل.
ويُذكر أن إجمالي عدد الفائزين بالجائزة منذ انطلاقها عام 2001 وحتى الآن بلغ 55 باحثًا عربيًّا، ما يجعلها منصة علمية رصينة لتكريم المواهب البحثية التي تسهم في تطوير الفكر الإداري والمالي، وتعزيز ثقافة الشفافية والإدارة الرشيدة في المؤسسات العربية.
جانب من التكريم 1000235510 1000235504 1000235498 1000235501