الحوسبة الكمومية.. لاعب رئيسي في تطوير منظومات الصناعة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
دبي: «الخليج»
أكد المشاركون في جلسة بعنوان «قفزات رقمية»، الأهمية البالغة لتقنيات الحوسبة الكمومية في العديد من المجالات، منها تصميم التفاعلات الكيميائية واكتشاف الأدوية والعلاجات الجديدة، والفرص التي يحملها الدمج بين هذه الحلول مع قدرات الذكاء الاصطناعي، لبناء مستقبل أفضل.
أوضح المشاركون خلال الجلسة التي عقدت ضمن أعمال مجالس المستقبل العالمية 2023، أن تقنيات الحوسبة الكمومية والذكاء الاصطناعي يجتذبان استثمارات ضخمة لتطويرها والاستفادة منها في تحول منظومات الصناعة وإحداث تحولات إيجابية في المجتمع بشكل عام.
وقالت فريكي هيجمان الشريك المؤسس ومدير تطوير النظام البيئي في مؤسسة «دلتا للحوسبة الكمومية» بهولندا، إن التكنولوجيا الكمية تطورت بشكل مذهل خلال العقود الماضية، ويمثل تطور تقنيات الليزر واستخداماتها التي تستحوذ على سوق تصل قيمته إلى عشرات المليارات من الدولارات أحد أمثلتها البارزة،
وأشارت إلى أن إحدى الصناعات المهمة التي تدعمها تقنيات الحوسبة الكمومية هي صناعة الدواء التي تستهلك وقتاً طويلاً في إجراء الدراسات والأبحاث حول التركيبات والتجارب وقياس مدى التأثير، وفي حال تم الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ودمجها مع الحوسبة الكمومية العاملة في القطاع يمكن اختصار الوقت وتكثيفه للوصول إلى نتائج أسرع.
فيما أكد جاك هيداري، الرئيس التنفيذي لشركة ساند بوكس لتقنيات الحوسبة الكمومية في الولايات المتحدة الأمريكية، أن الدمج بين تقنيات الذكاء الاصطناعي بقدراتها الهائلة مع أبحاث وعلوم الحوسبة الكمية سيسهل تطوير العديد من مجالات العلوم والصناعات.
أما تشارلز ليم الرئيس العالمي للاتصالات الكمومية والتشفير في «جي بي مورغان تشيس وشركاه» بالولايات المتحدة الأمريكية، فقد أوضح أن الحوسبة الكمومية تشهد تطورًا مذهلًا وتداخلًا مع العديد من القطاعات المهمة والحساسة، إلا أنها تشهد في المقابل تحديات ومخاوف في ما يخص أمن وخصوصية المعلومات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات التقنية
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي قد يتفوق على البشرية بحلول عام 2027
قالت مجلة لوبوان إن باحثين تنبؤوا بأن الذكاء الاصطناعي العام قد يصبح موجودا وقادرا على خداع مبتكريه في عام 2027، وتوقعوا أن يكون تأثيره هائلا في العقد القادم.
وقال باحثو الذكاء الاصطناعي في سيناريو "الذكاء الاصطناعي 2027" -حسب تقرير مختصر بقلم إليونور بوينتو- إنهم يتوقعون أن يكون تأثير الذكاء الفائق خلال العقد القادم هائلا، وأن يتجاوز تأثير الثورة الصناعية"، وذلك أثناء شرح الباحث السابق في "أوبن إيه آي" دانيال كوكوتاجلو للمراحل القادمة لهذا القطاع قبل "الانفجار الذكي".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الصحافة الفرنسية تحذر من كارثة سببها نتنياهو لن يخرج منها أحد سالماlist 2 of 2هآرتس: الحرب تقاس بخواتيمها فهل تكون لإسرائيل كلمة الفصل؟end of listوحسب تنبؤات الباحثين، من المتوقع حدوث تغيير كبير العام المقبل، بحيث تصبح أدوات الذكاء الاصطناعي مفيدة في الحياة اليومية، مثل طلب وجبة أو إدارة ميزانية، كما أنه من المتوقع أن يتحسن أداء "المساعدات الشخصية" المدعومة بالذكاء الاصطناعي كل عام، لتكسب ما يعرف بالذكاء الاصطناعي العام الذي ربما يكون قادرا على فهم المعرفة وتعلمها وتطبيقها عبر مجموعة واسعة من المهام البشرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوكلاء سيتمكنون من البحث والتحسين الذاتيين، ومن تعلم الكذب والامتثال لتوقعات المبدعين لتحقيق هدف مختلف، ولكن هذا الخداع هو الأكثر إثارة للقلق، لأن الذكاء الاصطناعي -كما يقول الباحثون- قد يخترق نظام التقييم الخاص به لتحقيق نتائج أفضل.
إعلانويطمح العديد من الخبراء والعلماء إلى جعل الذكاء الاصطناعي أداة أكثر فعالية وقوة بجعله ذكاء اصطناعيا فائقا، متفوقا على قدرة الإنسان العقلية في التحليل والحفظ والاكتشاف وغيرها من السمات، غير أن ما يخشاه جمهور آخر من العلماء هو أن ذلك سيحد من نمو وتطور الحضارة البشرية.
وبالفعل أشار عالم الفلك الأسكتلندي مايكل غاريت في دراسة حديثة إلى بعض انعكاسات هيمنة الذكاء الاصطناعي، ودوره في تهديد عجلة النمو الحضاري، وصوّر في الدراسة نهاية مأساوية تنتظر البشرية خلال العقود القادمة، ونبه إلى أهمية وضع معايير محكمة وقوية لضبط عمليات تطوير الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك المجالات العسكرية، لأن هناك سوابق باستخدام أسلحة فتاكة في حالات الحرب.
ورغم الضجيج المثار حول الذكاء الاصطناعي، توصلت دراسة حديثة إلى أن الشركات التي تتبناه ما زالت قليلة، حيث تمثل خصوصية البيانات والتنظيم والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات عوائق رئيسية أمام استخدامه على نطاق واسع.