أخبار ليبيا 24

وجهت اتهامات من السياسيين في ليبيا إلى رئيس البعثة الأممية عبد الله باتيلي، بمحاولة عرقلة مسار الانتخابات الليبية وجهود إنهاء الانقسام من خلال تشكيل حكومة موحدة، والعمل لصالح أطراف معينة بدلاً من العمل على توافق الليبيين.

جاء هذا بعد الإحاطة التي قدم باتيلي، لمجلس الأمن الدولي، والتي أكد فيها وجود خلافات في ليبيا حول قوانين الانتخابات التي أنجزتها لجنة 6+6، رغم اعتمادها وإصدارها من مجلس النواب وتسليمها للمفوضية العليا للانتخابات.

وأكد باتيلي، في إحاطته لمجلس الأمن الدولي وجود خلافات في ليبيا حول تشكيل الحكومة الجديدة الموحدة رغم أنها نقطة اتفق عليها جميع الأطراف السياسية في شرق وغرب البلاد، وهو ما فسره الليبيين بعمل باتيلي لصالح رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، ليستمر في السلطة.

وتعليقاً على الأحداث، قال عضو مجلس النواب جبريل أوحيدة، أن رئيس البعثة الأممية عبدالله باتيلي يسعى لإجهاض العملية الانتخابية بتعليمات من حكومة الدبيبة.

ودعا أوحيدة، المجتمع الدولي إلى احترام إرادة الليبيين، والمساهمة في تمكين إقامة الانتخابات على أساس القوانين الانتخابية الصادرة عن لجنة 6+6.

من جهته، أكد عضو مجلس النواب طارق أبو هيسة، أن البعثة الأممية أصبحت أحد أطراف الصراع، والمبعوث الأممي يفقد المصداقية والحيادية ولم يعد محل ثقة لإدارة حوار بين الليبيين، بعد أن أعطى لنفسه صلاحيات تجاوزت صلاحياته المنوطة به بالرفض أو الموافقة على القوانين الانتخابية.

وأضاف أبو هيسة، أن العملية السياسية في ليبيا ملكية وطنية على أساس عمل الأمم المتحدة، وما نرجوه من القوى السياسية الفاعلة هو تنظيم ملتقى كبير لتقييم عمل البعثة بعد 12 سنة من عملها لنقف على حقيقة عملها، فالبعثة أصبحت أحد أطراف الصراع وليست محايدة وباتيلي بدأ يدس السم في العسل، وتصريحاته تصب باتجاه أحد أطراف الصراع.

من جهة أخرى عبر عضو مجلس النواب عبدالمنعم العرفي، في تصريحات صحفية، عن استغرابه من مطالب المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، بضرورة إشراك بعض الأطراف من أجل صياغة القوانين الانتخابية.

وقال العرفي: “نحن لا نعرف حقيقة من هي هذه الأطراف، هل يريد أن يشرك أطرافاً مسلحة في الحوار أم يقصد الدبيبة أو أطرافاً أخرى فاعلة في المنطقة الغربية؟، مؤكداً أن القوانين الانتخابية التي أصدرتها لجنة “6+6” ملزمة للجميع رغم تحفظ بعض الأطراف عليها.

وقال إن مجلس الدولة تمسك بضرورة أن تكون الانتخابات من جولتين، واستبعاد العسكريين وقبول استقالتهم لترشحهم في الانتخابات الرئاسية وإشكالية مزدوجي الجنسية.

وأضاف، “كان هناك امتعاض من النواب بسبب عدم تمثيل دوائرهم في الانتخابات البرلمانية خاصة الأمازيغ والطوارق والتبو، لكن لم يؤخذ بملاحظاتنا وتوافقت لجنة 6+6 ووافقنا عليها في النهاية، وحتى لو كانت مخرجات لجنة 6+6 لا تلبي طموحاتنا ينبغي أن نوافق عليها لأنه لا يوجد فيها إقصاء لأحد والفيصل فيها للصندوق.

وتابع: “من يرى في شخص أنه يمثل ديكتاتورية لا يصوت له، ومن يرى في أشخاص أنهم يمثلون الديمقراطية فليصوتوا له، فالشعب هو من يتحمل المسؤولية، وتم طي صفحة الماضي بكل ما حملت من مآس وحروب، وبعد كارثة درنة يجب أن يتوجه الشعب للانتخابات لاختيار ممثلين جدد له لاستقرار البلاد ونبدأ في إعادة الإعمار”.

كما أكد عضو مجلس النواب محمد اجديد، أنه ليس من حق باتيلي، أو غيره التدخل أو فرض أي إملاءات على الليبيين بشأن القوانين الانتخابية الصادرة عن النواب والمنجزة من لجنة 6+6، مشيراً إلى أنه ووفقاً للتعديل الدستوري الـ13 لا يملك حتى النواب والدولة التعديل في هذه القوانين.

وقال اجديد، إن ما صدر عن باتيلي، هو رأي طرف سياسي وبذلك تكون البعثة تجاوزت دورها المخولة به وهو المساعدة والدعم وليس التدخل، وحادت عن حيادها المفترض أن تكون عليه.

وأشار إلى أن ما صدر عن المبعوث الأممي تدخل مرفوض ومساس بسيادة ليبيا وملكيتها لقراره وهو ما لا يقبله الليبيين جملةً وتفصيلاً.

كما أكدت عضو مجلس النواب أسماء الخوجة، أن عمليات الإشراف والمراقبة لا تمنحان البعثة الأممية صلاحية التدخل في تغيير القوانين الانتخابية، لافتة إلى أن المطالبة بتغيير القوانين التي اتفق عليها الليبيون من خلال لجنة 6+6 يعد انحرافاً وتدخلاً في شؤون ليبيا الداخلية. 

المصدر: أخبار ليبيا 24

إقرأ أيضاً:

تفاصيل موافقة مجلس النواب على 4 اتفاقيات دولية هامة الأسبوع الجاري

 


شَهِدت الجلسات العامة لمجلس النواب الأسبوع الجاري، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، الموافقة على تقارير اللجان النوعية المشتركة بشأن عددًا من الاتفاقيات الدولية الهامة.


وفيما يلي توضح "الفجر"، تفاصيل الموافقات النهائية بشأن الاتفاقيات الدولية، والتي جاءت كالتالي:

 


-اتفاقية الخدمات الجوية المنتظمة بين مصر وعمان


فقد وافق مجلس النواب، على تقرير لجنة السياحة والطيران المدني، عن قرار رئيس الجمهورية رقم ١٧٥ لسنة ٢٠٢٥ بشأن الموافقة على اتفاقية الخدمات الجوية المنتظمة بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة سلطنة عمان.

واستعرضت النائبة نوار علي، رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب، تقرير الاتفاقية، مشيرة إلى أنه وُقعت بين حكومة جمهورية مصر العربية، وحكومة سلطنة عمان، بغرض إقامة خدمات جوية دولية منتظمة بين إقليمي الدولتين، وفيما وراء هما، لتحل محل الاتفاقية الموقعة لتنظيم الخدمات الجوية بين الجانبين بتاريخ ۲۸ فبراير (۱۹۸۷م، باعتبارهما طرفين في معاهدة الطيران المدني الدولي التي فتح باب التوقيع عليها في شيكاغو في اليوم السابع من ديسمبر ١٩٤٤م.

وأشارت إلى أن الاتفاقية تمنح كلا الطرفين حقوق التشغيل اللازمة لتسيير خدمات جوية دولية منتظمة بين إقليميهما، وتشمل هذه الحقوق التحليق دون هبوط فوق إقليم الطرف الآخر، والهبوط لأغراض غير تجارية، بالإضافة للهبوط في إقليم الطرف المتعاقد الآخر في النقاط المحددة في ملاحق الاتفاق بغرض أخذ أو إنزال ركاب وبضائع وأمتعة وبريد.


وقالت: إذا حدث نزاع مسلح أو اضطرابات أو أحداث طارئة، وأصبحت شركة أو شركات النقل الجوي المعينة من قبل أحد الطرفين غير قادرة على تشغيل الخطوط المتفق عليها، فيتعين على الطرف المتعاقد الآخر محاولة تسهيل استمرار تشغيل الخطوط من خلال ترتيبات مؤقتة يتم التوافق عليها بين الطرفين.

وأوضحت رئيس لجنة السياحة بمجلس النواب، أن الاتفاقية تسعى إلى تحقيق توازن في الحقوق والالتزامات المتبادلة، وأن نصوصها وملحقاتها توفر إطارًا قانونيًا عادلًا لتشغيل الخطوط الجوية بين مصر وسلطنة عمان دون إسقاط أي من الحقوق الأساسية التي تمارسها الدولتان


وأكدت أن بنود الاتفاقية تسهم في دعم قطاع طيران المدني المصري، من خلال إتاحة مزيد من فرص التشغيل لشركات الطيران الوطنية، وتنشيط حركة السفر والسياحة، وتطوير خدمات النقل الجوي، مما ينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني، مشيره إلى أن توقيع الاتفاقية يعكس قوة ومتانة العلاقات الثنائية بين مصر وسلطنة عمان، ويُعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للنقل الجوي.

 


-اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وصربيا

 

كما وافق مجلس النواب على اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وصربيا، والتي تهدف إلى إنشاء منطقة تجارة حرة بين البلدين، بما يتماشى مع أحكام منظمة التجارة العالمية والمادة 24 من اتفاقية الجات 1994.


واستعرض الدكتور محمد سليمان، رئيس لجنة الشئون الاقتصادية تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون الاقتصادية ومكتبي لجنتي الخطة والموازنة، والعلاقات الخارجية، موضحًا أنه بموجب الاتفاق فإنه سيتم إلغاء الرسوم الجمركية والقيود الكمية على الواردات والصادرات من السلع الصناعية بين البلدين تدريجيًا، وفقًا لثلاث قوائم.


وأوضح أن القائمة الأولى تتضمن سلع يتم تحريرها فور دخول الاتفاقية حيز النفاذ، بينما الأخرتين تتضمنا سلع يتم تحريرها تدريجيًا على مدى 4 أو 10 سنوات، كما يتضمن الاتفاق تطبيق تخفيضات جمركية متبادلة وفقًا لملاحق محددة، مع مراعاة المنتجات الحساسة لكل بلد.

وأشار إلى أن الاتفاقية أكدت ضرورة تطبيق قواعد منشأ صارمة لضمان استفادة البلدين من المزايا الجمركية، مع الالتزام بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة.


وتابع، وتشمل الاتفاقية أحكامًا لتعزيز التعاون في مجالات الخدمات والاستثمار، بما في ذلك تشجيع المشاريع المشتركة ونقل التكنولوجيا، ووفقا للاتفاق فإنه من المقرر إنشاء لجنة مشتركة للإشراف على تنفيذ الاتفاقية، مع آلية واضحة لتسوية المنازعات تضمن سرعة وفعالية حل الخلافات التجارية.

ونوه إلى أن الاتفاقية منحت الحق لأي من الطرفين اتخاذ تدابير وقائية مؤقتة في حال تسبب زيادة الواردات في ضرر جسيم للصناعة المحلية، مع مراعاة الشروط والضوابط المنصوص عليها.


كما نصت الاتفاقية على إمكانية إعادة التفاوض بعد ثلاث سنوات من التنفيذ لمراجعة النتائج ودراسة منح مزيد من الامتيازات.

 


-اتفاقية خطوط جوية منتظمة بين مصر ونيوزلندا


ووافق مجلس النواب، أيضًا على تقرير اللجنة المشتركة من لجنة السياحة والطيران المدني ومكاتب لجان العلاقات الخارجية والدفاع والأمن القومي والشئون الاقتصادية بشأن اتفاقية خطوط جوية منتظمة بين مصر ونيوزلندا.


وتأتي هذه الاتفاقية في إطار دعم العلاقات الاقتصادية والسياحية بين مصر ونيوزيلندا، وتعزيز حركة النقل الجوي بينهما.


ووفقا لتقرير اللجنة البرلمانية فإن الاتفاقية تستهدف تنمية التعاون في مجال النقل الجوي، وضمان أعلى معايير السلامة والأمان، وفقًا لمعاهدة الطيران المدني الدولي (شيكاغو 1944).


كما تسهل إنشاء خطوط جوية منتظمة بين البلدين وعبر أراضيهما، وبموجب الاتفاق فإنه يتم منح حقوق تشغيل خطوط جوية منتظمة لشركات الطيران المعينة من كلا البلدين.


كما يُمنح إعفاءات جمركية مؤقتة للطائرات ومعدات الطيران وفقًا لمبدأ المعاملة بالمثل، إلي جانب  ضمان حرية تحويل الأرباح والإيرادات لشركات الطيران، ويلزم الاتفاق شركات الطيران بتطبيق القوانين واللوائح الأمنية والجمركية للبلد المضيف.


وأشار التقرير إلى أن من المتوقع أن تعمل تلك الاتفاقية علي تعزيز التبادل التجاري والسياحي بين البلدين، حيث تعد مصر ثاني أكبر سوق تصدير لنيوزيلندا في الشرق الأوسط، وتجذب السياح النيوزيلنديين بفضل تنوع مقاصدها السياحية واختلاف المواسم المناخية.


كما ستعمل على تسهيل حركة السائحين بين البلدين، خاصة في ظل الاهتمام الكبير بالسياحة الثقافية المصرية من قبل الزوار النيوزيلنديين، فضلا عن تحسين خدمات النقل الجوي وزيادة فرص التعاون بين شركات الطيران في البلدين.

 


-اتفاقية مشروع محطة معالجة الصرف الصحي بالجبل الأصفر


ووافق مجلس النواب، كذلك على قرار رئيس الجمهورية رقم 220 لسنة 2024 بشأن الموافقة على اتفاق بين حكومة جمهورية مصر العربية والوكالة الفرنسية للتنمية، والاتحاد الأوروبي، بشأن مشروع محطة معالجة الصرف الصحي بالجبل الأصفر (المرحلة الثالثة).


ويتضمن اتفاق التمويل والمنحة لمشروع "محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالجبل الأصفر" تمويلا من الوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة 50 مليون يورو، ومنحة بقيمة 1.5 مليون يورو، وكذلك منحة من الاتحاد الأوروبي بقيمة 10 ملايين يورو تُدار من قبل الوكالة الفرنسية للتنمية، لصالح وزارة الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.


ويهدف المشروع إلى تعزيز التنمية المستدامة لقطاع المياه والصرف الصحي من خلال توسيع محطة الجبل الأصفر لزيادة قدراتها على المعالجة لمواكبة الزيادة في عدد السكان المشمولين بالخدمة داخل منطقة تجمع معالجة مياه الشرب والصرف الصحي.

 

 

مقالات مشابهة

  • البرلمان في أسبوع.. الموافقة على تعديل قوانين الانتخابات وإقرار قانون العلاوة
  • العباني: لا حكومة مستقرة دون نزع سلاح الميليشيات وبناء جيش موحد
  • الخولي: مشروع قانون الانتخابات يحقق عدالة تمثيلية بين المواطنين والمحافظات
  • مصطفى بكري: إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية يضمن الاستقرار في ليبيا
  • تفاصيل موافقة مجلس النواب على 4 اتفاقيات دولية هامة الأسبوع الجاري
  • ماريكسا: الفوز بدوري المؤتمر يمكن أن يكون «نقطة بداية»
  • بليحق: الطرف الوحيد الذي يرفض تشكيل حكومة جديدة موحدة هو الدبيبة
  • ميليباند: هناك شعورٌ بوجود الإمكانات لأول مرة في سوريا منذ 13 عاماً
  • الدبيبة يدعو إلى انتخابات مباشرة لإنهاء الانقسام في ليبيا
  • الدبيبة يدعو إلى إجراء انتخابات مباشرة.. رفض تمديد المرحلة الانتقالية