اكدت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، أن دواء أفاستين المثير للجدل الذي تسبب في اصابة 16 مريضاً باعتلال الشبكية وضعف البصر بالدار البيضاء، له عدة أثار جانبية قد تؤدي الى مضاعفات، ومن هذه المضاعفات انخفاض في الرؤية و / أو العمى، وقد يتطلب علاج هذه المضاعفات إجراءات إضافية.

وشددت الشبكة على ضرورة التحقيق في مصدر الدواء و جودته وفعاليته ،وعدم السقوط في الصراعات التنافسية الحادة للشركات المعنية والمؤدى عنها أحيانا ومراجعة شاملة مدونة الأدوية والصيدلة و التدخل لوضع حلول حقيقية تحمي المواطنين من ارتفاع أسعار الأدوية في المغرب.

وطالبت بضرورة التكفل بعلاج و تعويض المصابين المتضررين أو المصابين بالعمى نتيجة علاجهم بحقن أفاستين، مؤكدة أنه ليست حادثة مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء معزولة، بل أن وزارة الصحة الباكستانية أصدرت مؤخرا قرارا يقضي بسحب عقار “أفاستين” من الشركة التي تقوم بترويجه ومتبعتها، بعد ان اكتشفت أن الحقن بهذا الدواء أدى إلى حدوث التهاب خطير تسبب في النهاية إلى فقدان البصر لعشرات المرض السكري في إقليم البنجاب، كما أمرت بإجراء تحقيق في الموضوع. وسبق ان وقعت نفس الحادثة في السودان بولاية الخرطوم، وإصابة 34 شخصا بالعمى والالتهابات بمستشفى عمومي بعد حقنهم بعقار “الأفاستين” لمرضى السكري وكشفت نتائج التحقيق عن تلوث بكتيري…

وأشارت إلى أن استعمال هذه الأدوية بالمغرب تطرح إشكاليات كبرى سواء على مستوى الترخيص أو الترخيص المؤقت، أو على مستوى سعر البيع للعموم أو على مستوى مراقبة الجودة ومراقبة بروتوكول العلاج وتوعية المريض والآثار الجانبية. خاصة أن عقار أفاستين يتم إدخاله برخصة مؤقتة قابلة للتجديد من طرف مديرية الأدوية

وتم تحديد سعر زجاجة Avastin® سعة 4 مل، والتي يمكنها علاج العديد من المرضى ، أي الثمن العمومي للدواء (PPV)في 2908 درهمًا ، وسعر المستشفى (PH) يبلغ 2581 درهمًا. أما دواء» لوسنتيس LUCENTIS 0.3 ml » فقد حدد سعره الثمن العمومي للدواء في 7850 درهم سعر و 7969 درهم سعر المستشفيات . أما دواء Eylea 2ml ” فيبلغ الثمن العمومي للدواء 7920 درهم و سعر المستشفيات 7741 درهم.

وحسب نفس التقارير، فإنه رغم ارتفاع سعر لوسنتيس Lucentis و Eylea 2m فإنهما ليس أفضل من العقار “أفاستين” AVASTIN في علاج ما يعرف بالتنكس البقعي الرطب المصاحب للشيخوخة. ونظرا لارتفاع سعر لوسنتيس Lucentis و Eylea 2ml فانه لا يعوَّض عنهما من طرف صناديق الحماية الاجتماعية.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

خطة مغربية مبكرة لمواجهة حرائق الصيف وحماية الغابات

أعلنت السطات المغربية خطة عمل مبكرة بتكلفة 16 مليون دولار تركز على إجراءات جديدة لتعزيز جهود مكافحة حرائق الغابات خلال صيف 2025، تشمل توظيف التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، من بينها الطائرات المسيّرة، وأجهزة استشعار أرضية، وكاميرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي.

وكشفت اللجنة المديرية للوقاية ومكافحة حرائق الغابات التابعة للوكالة الوطنية للمياه والغابات عن إجراءات مالية ولوجستية وتقنية وتخصيص نحو 16 مليون دولار لتعزيز جهود مكافحة حرائق الغابات خلال صيف 2025.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4حريق في محصول الكتان بمحافظة الغربية المصرية يثير تفاعل وتعاطف المنصاتlist 2 of 4الحرائق والزراعة تسبب خسائر قياسية للغابات الاستوائيةlist 3 of 4إخماد حريق ضخم بريف حماة ومكافحة للسيطرة على حرائق أحراش اللاذقيةlist 4 of 4حرائق في الجبل الأخضر بليبيا ومخاوف من اتساعهاend of list

كما أعلنت الوكالة الوطنية للمياه والغابات من جهتها توفير وسائل للحد من اندلاع الحرائق، من خلال تعزيز دوريات المراقبة للرصد والإنذار المبكر، فضلا عن إستراتيجية التدخل المبكر، وحملات التوعية، وإصدار النشرات والبيانات التحذيرية بشأن أخطار حرائق الغابات.

وحسب بيان للوكالة، فإن وسائل الحد من اندلاع الحرائق تشمل فتح وصيانة مسالك ومصدات النار بالغابات، وتهيئة نقاط توفر المياه وصيانة أبراج المراقبة، إضافة إلى شراء سيارات جديدة للتدخل الأولي.

وتغطي الغابات نحو 12% من مساحة الأراضي المغربية، وتتعرض سنويا لحرائق تتفاوت في شدتها حسب الظروف المناخية والسلوك البشري.

إعلان

وأشارت الوكالة إلى أن مناطق الغابات المعرضة للخطر تميزت خلال الصيف الماضي بظروف مناخية أقل ملاءمة لاندلاع وانتشار الحرائق.

كما أفادت بأن السياسة الوقائية التي تبناها الشركاء المعنيون، ومن بينهم وزارة الداخلية والوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية (الجيش)، أسهمت في السيطرة على 95% من الحرائق قبل أن تصل المساحة المتضررة إلى 5 هكتارات.

وقال المدير العام للوكالة عبد الرحيم هومي إن عدد حرائق الغابات المسجلة في المغرب خلال عام 2024 بلغ 382 حريقا، مسجلا تراجعا بنسبة 82% مقارنة بعام 2023.

وحسب الهومي، التهمت الحرائق نحو 874 هكتارا، وتشكل الأعشاب الثانوية والنباتات الموسمية نحو 45% من المساحات المتضررة، في حين كانت الغالبية العظمى من حرائق الغابات تُعزى إلى ممارسات بشرية غير مسؤولة.

من جهته، دعا شكيل عالم -الخبير المغربي في البيئة- إلى تقوية جانب التوعية والوقاية، من أجل ضمان نجاح الخطة، مشيرا إلى أنه رغم الإمكانات المالية والتقنية المرصودة للخطة، فإن المناخ أحد أبرز العوامل المتحكمة في الحرائق.

وأشار إلى أن الجفاف أحد العوامل المساهمة في الحرائق، وأن دولا متقدمة مثل الولايات المتحد وكندا وجدت صعوبة في التحكم في الحرائق بسبب صعوبة المناخ واندلاع رياح قوية، إذ إن عملية مكافحة الحرائق تتعقد إذا كانت الظروف المناخية غير ملائمة، مما يصعب عملية التدخل.

ودعا إلى غرس أشجار جديدة، خاصة في المناطق الشرقية، للمحافظة على التنوع البيئي، والاعتماد على أشجار ليس لها قابلية كبيرة للاشتعال وتمتاز بقدرة كبيرة على تحمل تقلبات المناخ، وإطلاق حملات توعية، خاصة خلال هذه الفترة التي تشهد إقبالا للمواطنين على زيارة الغابات.

وتعمل الوكالة الوطنية للمياه والغابات أيضا على نشر منتظم لنشرات وبيانات تحذيرية بشأن مخاطر حرائق الغابات، وتعميمها عبر مختلف وسائل الإعلام الوطنية، خاصة خلال الفترات الحرجة من فصل الصيف.

إعلان

وللرصد المبكر للحرائق، بات المغرب يعتمد على طائرات مسيّرة، وأجهزة استشعار أرضية، وكاميرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تُنصب في المناطق المعرضة للخطر لرصد الدخان أو ارتفاع درجات الحرارة، مما ساهم في تقليل عددها والحد من تداعياتها.

وقال الخبير المغربي في مجال البيئة مصطفى بنرامل إن عملية الرصد عبر آليات التكنولوجيا الحديثة، مثل الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي، تلعب دورا متزايد الأهمية والفعالية في الحد من الحرائق في مختلف المراحل، سواء عبر الكشف المبكر أو في أثناء اندلاعها أو بعد إخمادها.

واعتبر أن هذه التكنولوجيا تساعد في الكشف المبكر عن الظروف التي قد تؤدي إلى نشوب حرائق، أو حتى اكتشاف الحرائق في مراحلها الأولية قبل انتشارها بشكل كبير.

وتعد مناطق الغابات في المغرب، مثل نظيراتها في منطقة البحر الأبيض المتوسط، من بين المناطق الأكثر عرضة لاحتمالات الحرائق، نظرا لارتفاع قابلية الاشتعال خلال فصل الصيف، بفعل عوامل مناخية أبرزها ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض نسبة رطوبة الهواء، وشدة الرياح الجافة.

مقالات مشابهة

  • تحذير أحمر.. إذا كنت من هؤلاء توقّف عن تناول البهارات فوراً قبل دفع الثمن
  • كابوس احتفال ليفربول.. تضاعف حصيلة المصابين بحادث الدهس
  • صاحب فيديو التعنيف يرفض تعويض صاحب العمل السعودي ويطالب بأجر عامين
  • تقرير لمجلس الحساسيات يرصد خروقات مالية داخل 10 أحزاب سياسية تحصل على الدعم العمومي
  • خطة مغربية مبكرة لمواجهة حرائق الصيف وحماية الغابات
  • محافظ الدقهلية يتفقد موقف دكرنس العمومي في زيارة ليلية مفاجئة
  • وزير العدل: الدولة حريصة على التكفل بانشغالات أمناء الضبط ومنحهم الأولية في سكنات وظيفية
  • ( كفى القنفذة ) تختتم اليوم العالمي للامتناع عن التبغ بعلاج أكثر من ٥٠ مدخناً
  • جنرال إسرائيلي: نتنياهو يواصل التنصل من فشله بغزة والجنود يدفعون الثمن
  • هل إصدار وثيقة العمل الحر يؤثر على صرف تعويض "ساند"؟.. التأمينات تجيب