يمكننا رؤية تقنيات المستقبل هذه الأيام في جزيرة سخالين بالشرق الأقصى الروسي، حيث يقوم مدفع ليزر قوي بتقطيع السفن الغارقة إلى قطع.

وتم تطوير التقنية في شركة "روس آتوم" الروسية حيث يذيب شعاع من الضوء الجوانب المعدنية المتينة. واستنتج الأخصائيون أن الماء لا يشكل عائقا أمام الليزر.

وتتكون هذه التقنية "الفريدة" من حاويتن متنقلتن ومولد ديزل وشعاع ليزر فقط.

وهذه المحطة المدمجة قادرة على تنظيف منطقة بحرية بأكملها في غضون أشهر، حيث ساعدت التكنولوجيا المحلية المتقدمة، التي تم تطويرها للطاقة النووية، على تحسين البيئة. وأساسها هو ليزر قوي قادر على اختراق المفاعلات النووية المستهلكة والسفن البحرية الغارقة.

وقال دميتري ميتلايف رئيس مختبر الليزر في معهد البحوث النووية الحرارية  في ترويتسك الروسية: "إن ميزة التقطيع بالليزر تكمن في إمكانية العمل عن بعد. ويمكن القيام بذلك تحت الماء. كما أن الليزر يسمح بتقطيع جميع أنواع المواد تقريبا".

وفي ميناء كورساكوف، هناك العشرات من السفن الصدئة الغارقة في الماء. ولكن قريبا سيتم تطهير المنطقة الساحلية بالكامل. من أجل إخراج سفينة من تحت الماء، يجب  تقطيعها أولا إلى قطع.و لن تصلح لذلك أدوات الطاقة التقليدية، ويأتي الليزر ليقطع شعاعه القوي الغطاء المعدني والحواجز كما يقطع ورقة.

وقال الغواص التقني ألكسندر بلاخوتني: "إنه أكثر ملاءمة لأنه ليست هناك حاجة لتغيير الأقطاب الكهربائية، ولا حاجة لتوفير الأكسجين المستمر، والتيار المستمر. أي أننا نشعله تحت الماء ونعمل".

ويتم إحضار السفن المقطعة إلى الشاطئ على أجزاء، وإنها طريقة أسهل وأرخص. وعلى سبيل المثال، فللتعامل مع سفينة صيد الأسماك، يكفي أسبوع والنصف إلى أسبوعين. وبالإضافة إلى ذلك، لا توجد أماكن يصعب الوصول إليها لشعاع الليزر.

والمسافة التي تصل إلى 100 متر تقريبا لا تشكل عائقا أمام مجموعة الليزر المتنقلة. والمسافة التي أعلنتها الشركة المصنعة للّيزر تسمح بتقطيع المعدن بسماكة  30 سنتيمترا تقريبا، مما يسهّل إلى حد كبير عملية إتلاف السفن الغارقة.

يذكر أن عملية تنظيف قاع البحر من السفن الصدئة يعد جزءا من مشروع فيدرالي واسع النطاق يسمى "التنظيف العام". وسيتم في منطقة جزيرة  سخالين، بحلول نهاية عام 2024،  إتلاف أكثر من 50 سفينة باستخدام الليزر. ويقول الخبراء إن ذلك سيؤدي إلى تحسين البيئة في المنطقة بأكملها.

 المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الليزر تكنولوجيا ساخالين

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: رش المياه في الشارع غير جائز شرعًا ويُعتبر من الإسراف

أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هدر المياه في الشارع، مهما كانت الظروف، يُعد تصرفًا غير جائز شرعًا ويُعتبر من الإسراف والتبذير.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار ، اليوم الأربعاء، أن "الماء هو نعمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى، وجعلها أساسًا لحياة الإنسان، النبات، والحيوان، ولا يمكن إهدارها أو استخدامها في غير ما أُعدت له. فالماء من أهم الموارد التي يجب الحفاظ عليها، والشريعة الإسلامية تؤكد على الحفاظ على المال، والماء يعد من أهم أموال الناس في العصر الحديث".

وأضاف أن الإسراف في المياه يعتبر تصرفًا محرمًا، موضحًا أن هناك فارقًا بين "الإسراف" و"التبذير"، موضحا: "التبذير هو صرف المال أو الموارد في معصية، بينما الإسراف يبدأ بشيء مباح مثل الطعام أو الماء، ولكن عندما يتجاوز الإنسان الحد المطلوب، فإنه يصبح إسرافًا محرمًا".

وأكد أن هذا النوع من التصرفات، مثل "رش الماء في الشوارع أو استخدامه في الألعاب والتحديات على السوشيال ميديا"، يُعد تصرفًا غير مقبول دينيًا.

وأضاف: "يجب على الجميع أن يتفهموا أن الماء نعمة يجب أن تُستعمل في الضرورات فقط، وأي إسراف في استخدامها يتعارض مع تعاليم الإسلام".
 

طباعة شارك أمين الفتوى رش المياه الإسراف

مقالات مشابهة

  • مصدر أمني أوكراني: طائرات مسيّرة أوكرانية استهدفت مستودع ذخيرة في شبه جزيرة القرم مما أدى إلى "انفجار قوي"
  • زعماء دينيون يحذرون ستارمر: لا تجعل بريطانيا جزيرة للغرباء بخطابك المتشدد
  • ناقوس خطر.. أعراض إصابة الطفل بالجفاف خلال فصل الصيف
  • بقوة 4.5 درجة.. زلزال يضرب جزيرة هوكايدو شمال اليابان
  • الإمارات.. فيديو طائرة ترامب فوق جزيرة نخلة جبل علي ومقاتلات F-16 ترافقها قبيل وصوله أبوظبي
  • نصائح للحفاظ على أسرتك من التسمم الغذائي
  • طريقة عمل رز الصيادية
  • الأمل يحدو بصيادي الكوفة للبحث عن 'رزق الماء' في ظل أزمة الجفاف (صور)
  • أمين الفتوى: رش المياه في الشارع غير جائز شرعًا ويُعتبر من الإسراف
  • أبوظبي للتنقل: منع دخول المركبات الثقيلة وحافلات العمال إلى جزيرة أبوظبي من 15 حتى 16 مايو