العدو يواصل تدمير غزة .. والمقاومة ترد بقصف تل أبيب والمستوطنات
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
استشهاد قائد الأمن الوطني “محيسن” والنائبة في المجلس التشريعي جميلة الشنطي في غارات على غزة العدو يعترف بارتفاع خسائره البشرية منذ “الطوفان” إلى 2000 صريع و3000 مصاب
الثورة / محمد دماج/ وكالات
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس الخميس، عن ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الصهيوني المتواصل منذ السابع من أكتوبر الجاري على غزة والضفة الغربية إلى 3854 شهيداً.
وبحسب ما نقلته وكالة “معا” الفلسطينية للأنباء، فقد أفادت آخر إحصائية بأن عدد الشهداء في قطاع غزة بلغ حتى الآن أكثر من 3785 شهيداً، وما يزيد عن 13 ألف جريح.
وأشارت إلى أن عدد الشهداء في الضفة الغربية المحتلة بلغ 69 شهيداً، وأكثر من 1300 جريح”، منذ بدء العدوان.
ولليوم الـ13، يستمر العدوان والقصف الصهيوني وارتكاب المزيد من المجازر بحق أهالي قطاع غزة.
واستشهد، قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني بغزة، اللواء جهاد محيسن (53 عاماً) وعدد من أفراد أسرته، أمس الخميس، بقصف على منزله في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وبحسب وكالة (معا) الإخبارية، زفت لجنة العمل الحكومي في غزة قائداً عمل في العديد من مواقع العمل بوزارة الداخلية، فكان مثالا للإخلاص والتفاني في العمل وخدمة أبناء شعبنا.
وأكدت أن ارتقاء قيادات العمل الحكومي لن يثنيها عن أداء واجبها تجاه الشعب الفلسطيني، والاستمرار في دورها الوطني والأخلاقي والمهني لخدمتهم ودعم صمودهم وثباتهم في وجه هذا العدوان.
وأضافت: “إن ارتقاء الشهيد اللواء محيسن عبر استهداف منزله بقصف طائرات العدو بشكل مباشر، ليرتقي إلى العلا وعدد من أفراد أسرته، هو جريمة جديدة يرتكبها الاحتلال دون أدنى اعتبار لحياة المدنيين على مرأى وسمع العالم دون أن يحرك ساكنا”.
كما استشهدت القيادية في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والنائبة في المجلس التشريعي جميلة الشنطي، جراء القصف الصهيوني على مدينة غزة.
وبحسب وكالة “فلسطين الآن” فقد أصدر المجلس التشريعي الفلسطيني بياناً نعى فيه الشنطي، وقال فيه: “لقد قضت الشهيدة جميلة الشنطي حياة حافلة بالعطاء والبذل والتضحية في سبيل رفعة القضية الفلسطينية وكان لها الدور الكبير والمشهود في العمل البرلماني والأكاديمي والسياسي والدعوي والتربوي”.
وأضاف البيان: “إننا إذ ننعى الشهيدة المجاهدة جميلة الشنطي، لنؤكّد أننا ماضون على دربها ودرب جميع شهداء شعبنا الأبرار حتى دحر الاحتلال عن أرضنا وقدسنا وأقصانا المبارك، وستبقى هذه الجريمة النكراء وكل الجرائم بحق الإنسانية شاهدة على إرهاب الاحتلال الفاشي الذي يقتل الأطفال والنساء أمام مرأى ومسمع العالم”.
وواصلت المقاومة الفلسطينية الرد على غارات العدو وذلك باستهداف المستوطنات والمواقع العسكرية التابعة للعدو الصهيوني، ضمن ملحمتها المتواصلة “طوفان الأقصى”.
وفي هذا السياق.. استهدفت كتائب الشهيد عز الدين القسام “تل أبيب”، رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة.
وأفادت وسائل إعلام العدو الصهيوني بأنّ صفارات الإنذار دوت في “تل أبيب” ومنطقة “غوش دان”.
كما استهدفت المقاومة مستوطنة “نتيفوت” برشقة صاروخية، إضافة إلى مدينة عسقلان المحتلة برشقة صاروخية، وموقع “إسناد صوفا” العسكري بعدد من قذائف الهاون.
في غضون ذلك، ذكر إعلام العدو أنّ صفارات الإنذار دوت في “نتيفوت” ومنطقة “غلاف غزة”.
بدورها، استهدفت سرايا القدس تحشيدات لجنود العدو الصهيوني قرب “بوابة السريج” بقذائف الهاون.
ونشرت سرايا القدس صورةً على قناتها في “تلغرام”، تتضمّن رسالة تهديد جاء فيها: “حمم قذائفنا، سنصليكم لظى”.
كما نشرت مقطع فيديو، يظهر تجهيزات المقاومين في وجه قوات الاحتلال، مرفقةً إياه بعبارة: “نتربّص بكم”.
وأعلنت سرايا القدس أيضاً عن استهداف مستوطنة “سديروت” و”مفتاحيم” برشقتين صاروخيتين.
أما ألوية الناصر صلاح الدين فأعلنت استهداف مدينة عسقلان المحتلة ومستوطنات “سديروت” و”زيكيم” و”نتيف هعتسراه” و”ياد مردخاي” بعشرات الصواريخ.
كذلك، دكّت كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم) موقع “إسناد صوفا” العسكري بعدد من قذائف الهاون.
واعترف جيش العدو الصهيوني بمصرع 306 عناصر في صفوفه، منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” التي شنّتها المقاومة الفلسطينية يوم السابع من أكتوبر، وفقاً لوسائل إعلام العدو.
وفي آخر حصيلة أعلنها العدو، قتل نحو 2000 صهيوني، كما فاق عدد الجرحى الـ3000 حتى الساعة، منذ بداية طوفان الأقصى.
فيما تؤكد فصائل المقاومة الفلسطينية أن عدد قتلى العدو وجرحاه أكثر من ذلك بكثير.
وعن عدد أسرى العدو الصهيوني لدى المقاومة الفلسطينية، فقد قدّر الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، منذ يومين، أن عددهم يتراوح من 200 و250 أسيراً أو يزيد على ذلك، كاشفاً أن في يد كتائب القسام وحدها 200 أسير معظمهم جنود.
الجدير ذكره، أن عدداً من هؤلاء الأسرى قتل بفعل القصف الصهيوني على غزة.
وصرح الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، أمس الخميس، بأن بلاده تنتظر من الحكومة المصرية ومنظمة المؤتمر الإسلامي واتحاد دول التعاون الإسلامي فتح معبر رفح بأسرع وقت.
وكتب السيد رئيسي، في منشور على حسابه في منصة “إكس”.. قائلاً: إنّ طهران تنتظر من الحكومة المصرية ومنظمة المؤتمر الإسلامي واتحاد دول التعاون الإسلامي فتح معبر رفح بأسرع وقت ممكن لإيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة.
وفي وقت سابق اليوم، أصدرت منظمة التعاون الإسلامي البيان الختامي لاجتماعها الطارئ الذي عقدته أمس الأربعاء بشأن العدوان الصهيوني على غزة، دعت فيه إلى ضرورة الوقف الفوري للعدوان الهمجي على قطاع غزّة، وفتح ممرات إنسانية آمنة بشكل فوري لإيصال المساعدات العاجلة، والرَّفع الفوري للحصار المفروض عليه، وتحميل العدو المسؤولية الكاملة على عدوانه وحصاره ومجازره ضد أهالي القطاع.
وأُغلق معبر رفح من الجانب الفلسطيني بسبب العدوان الصهيوني الذي طال مرافقه، وفي الوقت نفسه، ترفض سلطات الاحتلال إدخال المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح، وتحاول إجبار مصر على إدخالها عبر معبر كرم أبو سالم من أجل تفتيشها، الأمر الذي اعتبرته القاهرة “يمس بسيادتها”.
وقصف جيش العدو الصهيوني معبر رفح، في العاشر من أكتوبر الجاري، ثلاث مرات في غضون 24 ساعةً، ما أسفر عن إصابة مصريين اثنين في الصالة المصرية، وخمسة فلسطينيين في الجانب الآخر من الحدود، مع حدوث هوّة تعيق مرور المسافرين من وإلى الجانب المصري، وجدّد العدو الصهيوني قصفه للطرق المؤدية للمعبر بعدها عدّة مرات.
من ناحية أخرى أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس الخميس، تلبية دعوة مصر لعقد مؤتمر دولي لبحث التطورات الميدانية في قطاع غزة.
جاء ذلك في مقال للسوداني تحت عنوان “وقف الحرب على غزة أولوية للعراق”، نشرته صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في العاصمة البريطانية لندن.
وقال السوداني في مقاله: “نجدد الموقف الواضح والثابت من الحق الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.. مشدداً على أنه “آن الأوان ليتخذ العالمينِ العربي والإسلامي موقفاً موحداً تجاه الفلسطينيين، لإنهاء معاناة استمرت عقوداً”.
وأضاف: “نسعى إلى أن يحظى الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة في العيش بسلام داخل دولته المستقلة متنعماً بالأمن والسيادة”.
وأوضح أنه “أكد في حواراته واتصالاته، على ضرورة وقف التصعيد واحترام حقوق الإنسان، والضغط على الكيان الصهيوني حتى يوقف عدوانه على الأراضي المحتلة”.
وأشار إلى أنه “من المهم أن يتخذ المجتمع الدولي خطوات جادة ومسؤولة لتفادي حصول كارثة إنسانية تترك أثرها على أصل وجود الفلسطينيين في وطنهم المحتل”.
وتابع قائلاً: إن العراق “تحرك وبسرعة لإرسال مساعدات إنسانية إلى غزة بالتنسيق مع الحكومة المصرية.. مبينا أنه “يتطلع خلال القمة، إلى وقفة سياسية موحدة للدول الكبيرة من أجل أن تضع حلاً عادلاً للفلسطينيين”.
وقال السوداني: “سندفع باتجاه اعتماد آلية موحدة للدول العربية والإسلامية لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية والمالية إلى أهلنا في غزة.. وأيضا سندفع باتجاه مطالبة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي للنظر بجدية إلى مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة العدو الصهیونی جمیلة الشنطی أمس الخمیس معبر رفح قطاع غزة على غزة أن عدد فی غزة
إقرأ أيضاً:
“عين الإنسانية” يدين العدوان الصهيوني على موانئ الحديدة والصليف
يمانيون../
أدان مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية بأشد العبارات، الهجمات الجوية الصهيونية التي استهدفت موانئ الحديدة والصليف مساء أمس الجمعة 16 مايو 2025، واصفاً إياها بـ”العدوان المتعمد والجريمة المركبة ضد الإنسانية والقانون الدولي”.
وأوضح المركز في بيان صادر عنه أن طائرات حربية تابعة لكيان الاحتلال الصهيوني شنّت عند الساعة الخامسة والنصف مساء الجمعة غارات مكثفة على الميناءين المدنيين، مستخدمة عشرات القنابل والصواريخ، وبمشاركة خمس عشرة مقاتلة حربية، بحسب وسائل إعلام العدو. وأسفرت الغارات عن استشهاد مواطن وإصابة تسعة من العمال بجروح متفاوتة، إلى جانب دمار واسع طال البنية التحتية للمرفقين الحيويين.
وأكد البيان أن استهداف المنشآت المدنية الخدمية، لا سيما الموانئ، يُعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني، كما أنه يمثل اعتداءً مباشراً على حياة ملايين اليمنيين الذين تعتمد احتياجاتهم الغذائية والطبية الأساسية على هذه المنافذ البحرية.
وشدد مركز عين الإنسانية على أن هذا الهجوم ليس معزولاً، بل يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات الممنهجة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق اليمن، عقاباً لمواقفه الأخلاقية الداعمة للشعب الفلسطيني والمناهضة للجرائم التي تُرتكب يومياً في قطاع غزة.
كما حمّل المركز كيان الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، واتخاذ خطوات عاجلة لوقف العدوان ومحاسبة قادة الكيان على جرائمهم بحق شعبي اليمن وفلسطين.
واختتم البيان بالتأكيد على أن صمت العالم إزاء هذه الجرائم يشجع العدو على التمادي في جرائمه، مشيراً إلى أن “شعار اليمنيين الرافض للظلم والإبادة، وإن أزعج آلة الحرب الصهيونية، إلا أنه سيظل صوتاً للحق لن يُسكت”، وأن العدالة الدولية والإرادة الإنسانية ستنتصر في نهاية المطاف.