RT Arabic:
2025-05-09@20:58:24 GMT

ماذا تخبّئ الولايات المتحدة لمصر؟

تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT

ماذا تخبّئ الولايات المتحدة لمصر؟

كتب ميخائيل نيكولايفسكي، في "فوينيه أوبزرينيه"، عن خطة للي ذراع مصر كي تقبل بالمخطط الإسرائيلي-الأمريكي.

 

وجاء في المقال: سواء هدأ القتال بين حماس وإسرائيل في غضون شهر، أو تطور، لا سمح الله، إلى شيء أكبر، فإن مصر سوف تضطر إلى الانخراط في الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في المجالين الإنساني والعسكري السياسي.

فلن تتمكن مصر بعد الآن من التنحي جانباً، كما كان الحال بعد الربيع العربي وأثناء الحملة السورية.

بعد الربيع العربي، ركزت الولايات المتحدة على الحملة السورية، ثم على اتفاقيات أبراهام، ثم على أفكار القطب الهندي العربي الثالث، الذي يوحد الممالك العربية والهند وإسرائيل في كتلة واحدة. يراد من فكرة "المجموعة الاقتصادية الكبرى" هذه أن توفر دورة جديدة من التصنيع في المنطقة وربط التجارة الإقليمية، بل والسيطرة على القطاع المالي. ويقع منفذ هذه المجموعة إلى البحر الأبيض المتوسط ​​على الساحل الإسرائيلي. إذا تم تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، فإن هذه الفكرة سوف تنجح، ولكن إذا فشل التطبيع، فسيتعين على الولايات المتحدة أن تبحث عن بديل لإسرائيل. ولا بديل للولايات المتحدة عن مصر.

ولكن ما هي الأدوات الحقيقية التي تمتلكها الولايات المتحدة في هذه الحالة، نظراً لأن الساسة ورجال الأعمال في مصر متمسكون بشدة بـ"استقلالهم"؟

للقيام بذلك، يتعين على الولايات المتحدة، نبش الذاكرة والمخططات القديمة، وتقوم "بهز" مصر قليلاً. ولحسن حظ واشنطن، فإن مصر التي يبلغ عدد سكانها 107 ملايين نسمة تعاني من مشاكل اقتصادية كثيرة. ومن الممكن أن تحاول الولايات المتحدة، كما يقولون، إدراج مأساة قطاع غزة في فكرة "تطبيع" العلاقات بين حركة الإخوان المسلمين والقاهرة.

وبالنسبة لما يسمى في الغرب الآن "محور الشر"، أي العلاقة بين الصين وروسيا وإيران، فإن مثل هذه الاستراتيجية الأميركية سوف تشكل عقبة جدية وطويلة الأمد، بل وأكثر خطورة من الصراع الحالي في العراق. قد لا يكون من المفيد إثارة الضجة في وقت مبكر، لكن تعزيز العلاقات الاقتصادية والمراقبة الدقيقة للاتصالات بين الولايات المتحدة وقادة "الإسلام السياسي" أمر ممكن وضروري.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة القدس القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تكشف تفاصيل عن آلية جديدة لتوزيع المساعدات في غزة ورفض أممي

القدس (CNN)-- عرض السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، خطة أمريكية-إسرائيلية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى أجزاء من غزة، والتي أقر بأنها ستوفر في البداية طعاما لحوالي 60% فقط من السكان.

وأوضح هاكابي أن آلية المساعدات، التي ستديرها مؤسسة خاصة تم إنشاؤها حديثا من قبل الولايات المتحدة، تهدف إلى توزيع الغذاء بطريقة "تمنع حماس من الحصول عليه".

واتهمت إسرائيل حماس مرارا وتكرارا بسرقة شحنات المساعدات إلى غزة والتربح منها، لكن منظمات الإغاثة الإنسانية تقول إن الغالبية العظمى من المساعدات الغذائية تصل إلى المدنيين المحتاجين.

وبموجب الخطة الأمريكية-الإسرائيلية، ستقوم "مؤسسة غزة الإنسانية"، كما تسمى، بإنشاء مواقع توزيع يتم تأمينها من قبل متعاقدين عسكريين أمريكيين من القطاع الخاص ويديرها عمال إغاثة. وقال هاكابي الذي كان يتحدث في السفارة الأمريكية في القدس إن الجيش الإسرائيلي "سيشارك في توفير الأمن العسكري اللازم" خارج المنطقة المجاورة لمواقع التوزيع.

وستقوم المؤسسة في البداية بإقامة 4 مواقع توزيع تهدف إلى توفير "حصص غذائية مُعبأة سلفا، ومستلزمات النظافة، واللوازم الطبية" لما مجموعه 1.2 مليون فلسطيني، أي حوالي 60% من سكان غزة، بحسب وثيقة للمؤسسة حصلت عليها CNN.

وعندما سألته شبكة CNN عما يُتوقع أن يفعله الـ40% الآخرين من سكان غزة، قال هاكابي إن الآلية "سيتم توسيع نطاقها" مع مرور الوقت.

وقال هاكابي: "عليك أن تبدأ من مكان ما، وهذا المكان يطعم عددا هائلا من سكان غزة"، قبل أن يلقي باللوم مرارا على حماس في تفاقم الجوع في غزة. وقد أرجعت منظمات الإغاثة الجوع في غزة مرارا إلى الحصار الإسرائيلي الشامل على دخول المساعدات الإنسانية.

وقال مصدر مُطلع إن التخطيط يجري منذ أشهر، لكنه بدأ يتسارع في الأسابيع القليلة الماضية، محذرا من أنه لا يزال هناك "قدر كبير من التخطيط وتوفير الموارد التي يتعين القيام بها".

وأضاف المصدر: "النية الحقيقية هي تطوير آلية آمنة لإيصال المساعدات، لا تتيح بحماس أو (الجهاد الإسلامي الفلسطينية) من الوصول للمساعدات قبل وصولها إلى نقطة الاحتياج. في أيدي العائلات الفلسطينية في غزة"، مُشيرا إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل لا تثقان بالنظام الذي تديره الأمم المتحدة الذي تم استخدامه من قبل.

ويبدو أنه كانت هناك بعض المحاولات للتأثير على الأطراف المترددة في الانضمام إلى الآلية. وعقد المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف "جلسة إحاطة غير رسمية" مع أعضاء مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، حيث جرت مناقشة موضوع غزة، وفقا لمصدر مطلع.

الأمم المتحدة ترفض الخطة

ورفضت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة رئيسية أخرى في غزة الخطة الأمريكية -الإسرائيلية، التي يقولون إنها ستسهل التهجير القسري للفلسطينيين وستفشل في تلبية احتياجات السكان.

وكتب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" هذا الأسبوع في وثيقة حصلت عليها شبكة CNN: "يبدو أن هذه الآلية غير مجدية عمليا، ولا تتوافق مع المبادئ الإنسانية، وستخلق مخاطر جسيمة لانعدام الأمن، في الوقت الذي تفشل فيه في الوفاء بالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي".

كما انتقدت الأمم المتحدة الخطة بسبب عدد مواقع التوزيع المنخفض للغاية، بدلا من حوالي 400 موقع كانت تعمل في غزة قبل الحصار الإسرائيلي الشامل. ومع وجود عدد قليل فقط من المواقع بموجب الخطة التي تدفع بها إدارة ترامب، قد يضطر النازحون الفلسطينيون إلى السير لمسافات طويلة حاملين عبوات ثقيلة من حصص الغذاء لعائلات كبيرة.

وبدلا من ذلك، دعت وكالات الأمم المتحدة إسرائيل إلى رفع حصارها المستمر منذ قرابة 10 أسابيع على غزة والسماح بتدفق المساعدات بحرية، وهو ما رفضته إسرائيل.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الجمعة، إن "الإمدادات الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الغذاء والوقود والمساعدات الطبية ولقاحات الأطفال، تنفذ سريعا، كما نفدت طرود الدقيق والمواد الغذائية التي تقدمها الأونروا، ونفد بالفعل أكثر من ثلث الإمدادات الطبية الأساسية". وأضافت الأونروا: "هذا يسبب تأثيرا مدمرا على السكان، وخاصة على الفئات الضعيفة، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن".

وقال أمجد الشوا، مدير المنظمة التي تمثل هيئات الإغاثة الفلسطينية العاملة في غزة، لشبكة CNN، إنها لم تتلقَّ أي معلومات حول المقترح، وقال إن المنظمات المشاركة في الخطة الأمريكية "لن تراعي المبدأ الإنساني الأساسي لشعبنا".

الجوع هو "الخطر الأعظم"

وأقرّ هاكابي بتدهور الوضع في غزة، وقال: "الخطر الأعظم، الخطر الأكبر، هو أن الناس يموتونا جوعا".

وأضاف هاكابي لشبكة CNN: "لو لم تكن هناك أزمة إنسانية، لما كان هناك جهد لمحاولة حلها. لذا فإن الإجابة هي: من الواضح نعم، هناك أزمة إنسانية".

وقال هاكابي إن "عدة شركاء" وافقوا على المشاركة في الآلية الجديدة، لكنه رفض تسميتهم "لأنه توجد بعض التفاصيل حول مشاركتهم يجري العمل عليها". وكرر القول إن الخطة لم يتم الانتهاء منها بعد، وقال إن التنفيذ في البداية "لن يكون مثاليا، خاصة في الأيام الأولى".

ويواصل المسؤولون الإسرائيليون إنكار حجم الأزمة الناجمة عن الحصار العسكري الذي بدأ في 2 مارس/آذار الماضي.

وقالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، شارين هيسكل لمذيعة شبكة CNN، كريستيان أمانبور، الأربعاء الماضي، إن "الوضع في غزة بعيد كل البعد عما تقوله التقارير في الواقع"، ووصفت التقارير عن المجاعة بأنها "أكاذيب تامة"، حسب قولها.

وقال مصدر مطلع على الخطة إن الأمر سيستغرق على الأرجح أسبوعين آخرين على الأقل قبل أن تبدأ الآلية الجديدة إدخال المساعدات إلى غزة. وسيستغرق الأمر عدة أسابيع أخرى قبل إمكانية توسيع نطاق البرنامج ليخدم شريحة أكبر من سكان غزة.

لكن إطلاق الآلية بحد ذاته لا يزال موضع تساؤل وسط معارضة من الجهات الفاعلة الرئيسية في مجال المساعدات الإنسانية.

وقال هاكابي: "أتوقع من كل من كان يتحدث عن وجود أزمة أن يبادر وينضم الآن إلى الجهود المبذولة لحلها".

وبحسب وثيقة مؤسسة غزة الإنسانية التي حصلت عليها CNN، انضمت بعض الجهات الفاعلة في مجال الإغاثة الإنسانية. ومن المتوقع أن يشغل الرئيس التنفيذي السابق لمنظمة الاستجابة للكوارث، تيم روبيكون، منصب المدير التنفيذي، ويتوقع أن يشغل الرئيس التنفيذي السابق لـ"وورلد سنترال كيتشن"، نيت موك، منصب عضو مجلس الإدارة.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من أسرة حميدان التركي على قرار الإفراج عنه في الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة تكشف تفاصيل عن آلية جديدة لتوزيع المساعدات في غزة ورفض أممي
  • الولايات المتحدة: شركات أمن خاصة ستوزع المساعدات في غزة قريبا
  • الولايات المتحدة تمهد لتفويض مؤسسة جديدة لإدارة المساعدات في غزة
  • بداوي يستقبل سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزئر
  • ترامب يعلن غداً يوم النصر في الولايات المتحدة
  • السعودية ترحب بـالتهدئة بين الولايات المتحدة وصنعاء
  • وزير الخارجية يجري اتصالًا هاتفيًا بوزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية
  • الولايات المتحدة توقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن
  • روسيا: استعادة العلاقات مع الولايات المتحدة ليست بالأمر السهل