ماذا تخبّئ الولايات المتحدة لمصر؟
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
كتب ميخائيل نيكولايفسكي، في "فوينيه أوبزرينيه"، عن خطة للي ذراع مصر كي تقبل بالمخطط الإسرائيلي-الأمريكي.
وجاء في المقال: سواء هدأ القتال بين حماس وإسرائيل في غضون شهر، أو تطور، لا سمح الله، إلى شيء أكبر، فإن مصر سوف تضطر إلى الانخراط في الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في المجالين الإنساني والعسكري السياسي.
بعد الربيع العربي، ركزت الولايات المتحدة على الحملة السورية، ثم على اتفاقيات أبراهام، ثم على أفكار القطب الهندي العربي الثالث، الذي يوحد الممالك العربية والهند وإسرائيل في كتلة واحدة. يراد من فكرة "المجموعة الاقتصادية الكبرى" هذه أن توفر دورة جديدة من التصنيع في المنطقة وربط التجارة الإقليمية، بل والسيطرة على القطاع المالي. ويقع منفذ هذه المجموعة إلى البحر الأبيض المتوسط على الساحل الإسرائيلي. إذا تم تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، فإن هذه الفكرة سوف تنجح، ولكن إذا فشل التطبيع، فسيتعين على الولايات المتحدة أن تبحث عن بديل لإسرائيل. ولا بديل للولايات المتحدة عن مصر.
ولكن ما هي الأدوات الحقيقية التي تمتلكها الولايات المتحدة في هذه الحالة، نظراً لأن الساسة ورجال الأعمال في مصر متمسكون بشدة بـ"استقلالهم"؟
للقيام بذلك، يتعين على الولايات المتحدة، نبش الذاكرة والمخططات القديمة، وتقوم "بهز" مصر قليلاً. ولحسن حظ واشنطن، فإن مصر التي يبلغ عدد سكانها 107 ملايين نسمة تعاني من مشاكل اقتصادية كثيرة. ومن الممكن أن تحاول الولايات المتحدة، كما يقولون، إدراج مأساة قطاع غزة في فكرة "تطبيع" العلاقات بين حركة الإخوان المسلمين والقاهرة.
وبالنسبة لما يسمى في الغرب الآن "محور الشر"، أي العلاقة بين الصين وروسيا وإيران، فإن مثل هذه الاستراتيجية الأميركية سوف تشكل عقبة جدية وطويلة الأمد، بل وأكثر خطورة من الصراع الحالي في العراق. قد لا يكون من المفيد إثارة الضجة في وقت مبكر، لكن تعزيز العلاقات الاقتصادية والمراقبة الدقيقة للاتصالات بين الولايات المتحدة وقادة "الإسلام السياسي" أمر ممكن وضروري.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة القدس القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
خامنئي: الولايات المتحدة تدخلت لإنقاذ إسرائيل من التدمير الكامل
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" بأن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أكد أن الولايات المتحدة دخلت الحرب لأنها شعرت بأنه إذا لم تتدخل، ستتعرض إسرائيل للتدمير الكامل، مشددًا على أن إيران سترد بقوة على أي اعتداء إسرائيلي.
وأوضح خامنئي أن القوات الإيرانية استهدفت المواقع العسكرية الإسرائيلية خلال الحرب، في خطوة حاسمة شكلت ضربة موجعة لإسرائيل.
الولايات المتحدة تدخل الحرب لإنقاذ إسرائيلوقال إن واشنطن تدخلت بشكل مباشر لمنع تدمير إسرائيل بالكامل، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس حجم التهديد الذي واجهته تل أبيب.
ووصف خامنئي تدخل الولايات المتحدة بأنه تلقى "صفعة قاسية" خلال الحرب، معربًا عن فشل واشنطن في تحقيق أي إنجاز ملموس في الصراع.
وحذر من أن أي اعتداء إسرائيلي على إيران سيكون مكلفًا للغاية، مؤكداً استعداد طهران للرد بشكل حاسم على أي تصعيد.