المبعوث الأممي: لا حل مستدام للنزاع في اليمن إلا من قبل اليمنيين
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الخميس، عن تفاصيل زيارته الأخيرة للسعودية، وذلك في سياق الجهود الرامية لإحلال السلام في دولة اليمن الغارقة في الحرب منذ ما يناهز ثمانية سنوات.
وقال المبعوث الأممي، في بيان له، إنه قد اختتم زيارته إلى العاصمة السعودية الرياض، التي التقى فيها بمسؤولين ودبلوماسيين يمنيين وإقليميين ودوليين، مشيرا إلى أن "النقاشات تركزت على الخطوات المقبلة في سبيل تيسير التوصل إلى اتفاق بشأن إجراءات من أجل تحسين ظروف المعيشة في اليمن، ووقف إطلاق للنار في جميع أنحاء البلاد، وعملية سياسية جامعة بين اليمنيين برعاية أممية".
وفي السياق نفسه، أشار غروندبرغ، إلى أنه التقى في الزيارة مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، من أجل مناقشة تطورات جهود الوساطة الأممية؛ مؤكدا على أن "اليمن يمر بمنعطف حاسم لازال يحمل في طياته فرصة تقريب اليمنيين من تحقيق السلام العادل الذي يصبون إليه".
وفي زيارته للرياض، ذكر المصدر نفسه، أنه عقد اجتماعا مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، حيث اتفقا على ضرورة استمرار دعم المنطقة لليمن على مدار مسار السلام والتعافي.
كما بحث غروندبرغ، مع سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، خلال الزيارة "سبل استمرار تضافر الجهود الإقليمية والدولية سعيًا لاستئناف عملية سياسية تيسرها الأمم المتحدة".
وأوضح أنه شدد خلال لقائه مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن على"ضرورة استمرار توافق مجلس الأمن على دعم حل سياسي مستدام وشامل في اليمن يلبي تطلعات اليمنيين واليمنيات".
إلى ذلك، تابع غروندبرغ: "لا يمكن صياغة حل مستدام للنزاع في اليمن إلا من قبل اليمنيين أنفسهم، مشيرا إلى أنه يجب أن تجتمع الأطراف في إطار جامع لبناء مستقبل سلمي مشترك، موضحا أن "الأمم المتحدة ملتزمة ومستعدة لتقديم هذه المساحة بمجرد أن تتخذ الأطراف الخطوات الحاسمة اللازمة لتحويل هذه الرؤية إلى واقع".
تجدر الإشارة إلى أنه تسود حالة من الجمود في الملف اليمني، وذلك وسط جُملة من التعثرات المتعلقة ما بين التفاهمات بين السعودية وجماعة "أنصارالله" (الحوثي) خلال الزيارات واللقاءات المتبادلة بينهما بوساطة عمانية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمن السعودية الأمم المتحدة الأمم المتحدة السعودية اليمن أنصار الله سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الیمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
سموترتيش: مواجهتنا مع إيران وحماس تخدم السعودية.. رفض التنازلات
أعلن الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأحد، عن رفضه لأي ربط بين مسار توسيع اتفاقيات التطبيع وإقامة دولة فلسطينية، متهما اليسار الإسرائيلي بالترويج لأوهام، بشأن تقديم تنازلات مقابل السلام.
وقال سموتريتش في تغريدة عبر منصة "إكس": "يجب أن يبنى الشرق الأوسط الجديد على أساس الهيمنة الإسرائيلية"، مدعيا أن "مصلحة المملكة العربية السعودية، تتمثل في الانضمام إلى اتفاقيات التبطبيع مع إسرائيل".
وتابع قائلا: "السعودية يجب أن تكون هي من يدفع ثمن السلام، لا أن نحصل نحن على هذا الاتفاق مقابل التنازل عن الأرض والسيادة"، على حد قوله.
وهاجم الوزير المنتمي إلى "الصهيونية الدينية" فكرة إقامة دولة فلسطينية، واعتبرها "ابتزازاً لا يليق بدولة قوية مثل إسرائيل"، مشدداً على أن بلاده "بذلت جهداً شاقاً في التصدي لإيران وحماس، وهو ما يخدم مصالح السعودية نفسها، وبالتالي لا مبرر لتقديم مزيد من التنازلات".
אנחנו אחרי שבועיים ניסיים ממש. התרוממות רוח של עם כלביא שהפעם לא חיכה. יזמנו והיכנו באויבים בעוצמה והסרנו את האיום הקיומי המיידי שנשקף לנו מאיראן.
ביצוע יותר ממדהים של צה"ל והמוסד, הוכחה כבל עם ועולם של הברית האיתנה בינינו לבין ארצות הברית והפגנת חוסן ועמידות יוצאים מגדר הרגיל… pic.twitter.com/NdukVMYvE6 — בצלאל סמוטריץ' (@bezalelsm) June 28, 2025
"إسرائيل" مركز الشرق الأوسط الجديد
وأضاف سموتريتش في رسالته أن إسرائيل "ليست في موقع الضعف"، بل "قوة عالمية" في الشرق الأوسط، قائلاً: "لسنا بحاجة لتوسّل السلام من أحد، من يريد السلام معنا فليفعل، ومن لا يريد فسنواصل النمو والازدهار بدونه، كما فعلنا طيلة 77 عاماً".
ورأى أن الاحتلال الإسرائيلي بات "المحور الأساسي لربط آسيا بأوروبا وأفريقيا"، وأن من يختار الوقوف إلى جانبها "سيحصل على الأمن، والفرص الاقتصادية، والابتكار، والتكنولوجيا، والقيم"، على حد تعبيره.
وبينما تحفل الساحة الإسرائيلية بتقارير عن تقدّم في المفاوضات حول تطبيع العلاقات مع السعودية، يشدد سموتريتش على أن هذا المسار لا يمكن أن يرتبط بأي شكل من أشكال "الاعتراف بحقوق قومية للعرب على أرض إسرائيل"، على حد زعمه.
وأوضح أن موقف حكومته من التطبيع واضح: "نؤيد اتفاقات سلام إضافية، لكن شريطة أن تكون مبنية على الحقائق، وليس على أكاذيب تُروج لدولة فلسطينية أو لوجود حقوق قومية للعرب في الضفة وغزة".
كما أكد أن أي اتفاق مع السعودية "لا يجب أن يُرافقه أي أمل أو وعد بإقامة دولة فلسطينية"، قائلاً إن هذا "مرفوض من أساسه، ولا ينبغي أن يُطرح على طاولة النقاش".
سموتريتش، المعروف بمواقفه المتشددة والمتطرفة ضد الفلسطينيين، ربط بين المسار الدبلوماسي للتطبيع، والأهداف العسكرية التي تنفذها حكومته في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال: "لا ينبغي لأي اتفاق سلام أن يُضعف الجهود الإسرائيلية في تحقيق النصر على حماس، والقضاء على قدراتها العسكرية والسياسية، وتأمين استعادة المحتجزين الإسرائيليين".
وتابع: "اتفاق السلام يجب أن يعزز الأمن القومي لإسرائيل، لا أن يقوّضه"، مطالباً بتكثيف العمليات الهجومية في شمال الضفة الغربية، وخاصة في جنين وطولكرم، في إطار ما يُعرف بـ"عملية السور الحديدي".
السعودية: لا تطبيع دون دولة فلسطينية
وفي المقابل، يذكر أن السعودية تجدد على موقفها الرافض لإقامة علاقات دبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي في غياب حل سياسي للقضية الفلسطينية.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان أصدرته 5 شباط/فبراير الماضي، أن "الموقف من إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، موقف ثابت لا يقبل التفاوض أو المساومة".
وأضاف البيان أن السعودية "أبلغت الإدارة الأمريكية بوضوح" بهذا الموقف، نافية تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اللذين ادعيا أن الرياض لم تعد تشترط إقامة الدولة الفلسطينية مقابل السلام.
ويأتي التأكيد السعودي الأخير، استناداً إلى الخطاب الذي ألقاه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال افتتاح أعمال مجلس الشورى السعودي في 18 أيلول/سبتمبر 2024، والذي أكد فيه تمسك المملكة بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، واعتبار ذلك شرطاً أساسياً لأي تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الخارجية السعودية في بيانها إن "ولي العهد أوضح هذا الموقف بشكل لا يحتمل التأويل، ولا يمكن لإسرائيل أو غيرها أن تتجاوزه أو تلتف عليه".
في سياق متصل، كرر وزير المالية الإسرائيلي أن بلاده لا تعارض مبدأ السلام، بل تطالب بأن يكون "مبنيًّا على الحقيقة، وليس على أساطير سياسية"، حسب وصفه.
واعتبر أن اتفاقيات "أبراهام" تمثل نموذجاً لسلام ناجح "لم يتطلب من إسرائيل تقديم تنازلات"، داعياً إلى السير على النهج ذاته.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي "شريك أساسي" في توسيع هذا المسار، وقال إن الحكومة الإسرائيلية "ملتزمة" بالمضي في توسيع رقعة التطبيع، تحت شعار "سلام مقابل سلام"، لا "سلام مقابل دولة".