تجاوز بحق الله جل وعلا.. هذا الفعل يقع فيه المسلمون ونهى عنه النبي ﷺ
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
يعد موسم الشتاء متغير ببرود الجو وسقوط الأمطار، وكذا هبوب الرياح والعواصف الهوائية، ومن المنطلق الديني فإن الأحاديث النبوية المشرفة تناولت ما يستحب للمسلم فعله عند حدوث هذه التغيرات الجوية والمناخية، وكذا نهى النبي ﷺ عن فعل قد يفعله المسلم جاهلًا بعقوبته، وهو ما نوضحه لك عزيزي القارئ في السطور التالية:
سب الرياحوقد يضجر عدد من المسلمين بسبب هبوب الرياح الشديدة ويلجأ إلى سب الرياح، وهو فعل نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقد ورد في حديث رواه الإمام أحمد، وصححه الشيخ الألباني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا الريح فإنها من روح الله تأتي بالرحمة والعذاب».
وورد في صحيح مسلم عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عَصَفَت الرِّيح قال: «اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُك خَيرها وخير ما فيها وخَير ما أُرسِلت به، وأعوذ بك من شرِّها وشرِّ ما فيها وشرِّ ما أُرسِلت به».
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
حكم ترك خطبة الجمعة وأداء الركعتين فقط.. هل تصح الصلاة؟
حضور خطبة الجمعة والإنصات لها واجبان، ويحرم الانشغالُ عنها ببيعٍ أو شراء أو نحو ذلك؛ لقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع).
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن المسلم الذي فاتته خطبة الجمعة، فاته خير كثير وفضل عظيم، كما رُوي عن أوس بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من اغتسل يوم الجمعة وغسل وبكر وابتكر ودنا واستمع وأنصت كان له بكل خطوة يخطوها أجر سنة صيامها وقيامها ، وقد صحح الحديث الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الترمذي.
وأوضح محمود شلبي في فيديو بثته دار الإفتاء على موقع يوتيوب، ردًا على سؤال ما حكم من أدرك صلاة الجمعة وفاتته الخطبة وهل يجوز أن يصلي ركعتين بدلًا عن الخطبة، أنه لا يُشرع له أن يصلي ركعتين بدلًا عن الخطبة، ولكنه يصلي مع الإمام ركعتي الجمعة فقط، دون زيادة أو تعويض عن الخطبة.
أوضح الأزهر الشريف أن صلاة الجمعة فرض عين على كلِّ مسلم، ولا يصح لمسلم ترك صلاة الجمعة إلا لعذرٍ كمرض أو سفر، مشيرًا إلى قول الله تعالى:"يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون".
وأضاف الأزهر في فتوى له ما رواه الإمام النسائي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
رواح الجمعة واجب على كل محتلم.
وتابع أيضًا قول النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة حق وواجب على كل مسلم في جماعة إلا أربعة عبد مملوك أو امرأة أو صبي أو مريض ، رواه أبو داود
وأردف أن ترك المسلم لصلاة الجمعة، إثم كبير ما دام بغير عذرٍ يمنعه من أدائها، لافتًا إلى أنه قد ورد في تركها وعيد شديد، كما في الحديث الشريف"من ترك ثلاث جمع تهاونًا بها طبع الله على قلبه"
واختتم الأزهر فتواه بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيضًا:"لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمَنَّ الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين ) رواه مسلم.