قبل لقاء الأهلي وسيمبا.. إنفانتينو يكشف فريقه المفضل في دوري السوبر الإفريقي
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
شهدت مباراة فريق الأهلي أمام نظيره سيمبا التنزاني- قبل انطلاقها- في إطار ربع نهائي بطولة الدوري الإفريقي لكرة القدم، حضور العديد من الشخصيات الرياضية البارزة.
وحضر السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، قبل مواجهة الأهلي وسيمبا التنزاني، إلى جانب السير أليكس فيرجسون المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق.
ومن جهته، قال إنفانتينو- قبل انطلاق لقاء الأهلي وسيمبا التنزاني: إن كرة القدم في إفريقيا تتقدم بقوة، وكرة القدم الإفريقية تتغير وتتطور، وتتاح أمام الفرق الفرصة للظهور بشكل قوي.
وأضاف: البطولات القارية فرصة قوية أمام الفرق الإفريقية، والتي عليها العمل على المشاركة في البطولة المستحدثة.
وأوضح: فريقي المفضل هو “حكم اللقاء والأجهزة الفنية للفرق وغيرهم”، مشيرا إلى أن حضوره البطولة؛ يأتي من أجل منح الدعم والمساندة للقارة السمراء.
وأعلن السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للنادي الأهلي، تشكيل فريقه أمام سيمبا التنزاني فى دوري السوبر الإفريقي.
حراسة المرمى: محمد الشناوي.
خط الدفاع: محمد هاني – رامي ربيعة – ياسر إبراهيم – كريم الدبيس.
خط الوسط: أليو ديانج – أحمد نبيل "كوكا" – محمد مجدي "أفشة".
خط الهجوم: بيرسي تاو – محمود عبد المنعم "كهربا" – رضا سليم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأهلى سيمبا التنزاني دوري السوبر الإفريقي الشناوي أفشة كهربا رضا سليم الأهلی وسیمبا
إقرأ أيضاً:
بعد تحذيرات إنفانتينو.. هل تتحول كرة القدم إلى اقتصاد عابر للقارات يفقد هويته المحلية؟
أشعلت تصريحات رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” جياني إنفانتينو نقاشًا واسعًا حول التحوّلات العميقة التي تشهدها اللعبة، ليس فقط على مستوى البطولات، بل في طبيعتها نفسها كمنظومة اقتصادية باتت تتحرك بقوانين السوق أكثر مما تحكمها روح الرياضة.
فعندما تحدث إنفانتينو عن “ضرورة الحفاظ على هوية كرة القدم داخل حدودها الطبيعية”، بدا وكأنه يلمّح إلى واقع يتشكل في الخفاء، حيث لم تعد الأندية مجرّد مؤسسات رياضية، بل تحولت إلى كيانات اقتصادية ضخمة تملك نفوذًا يفوق أحيانًا سلطات الاتحادات الوطنية نفسها.
تشير دراسات اقتصادية حديثة إلى أن كرة القدم أصبحت تمثل ما يشبه “اقتصادًا عالميًا موازيًا”، تتجاوز عائداته 700 مليار دولار سنويًا بين حقوق بث وإعلانات ورعايات وانتقالات لاعبين. هذا الزخم المالي جعل اللعبة أكثر جذبًا للاستثمار، لكنه في الوقت نفسه وضعها على حافة فقدان توازنها بين المال والشغف.
وتحذيرات إنفانتينو جاءت لتسلّط الضوء على هذا الخطر المتنامي، إذ يرى مراقبون أن كرة القدم تسير نحو نموذج “العولمة المطلقة”، حيث تتنقل البطولات بين القارات بحثًا عن جماهير جديدة وعوائد أعلى، في مشهد يُذكّر بطريقة توسع الشركات متعددة الجنسيات.
يقول الخبير الاقتصادي الفرنسي “جان لويس دومينيك” إن “كرة القدم لم تعد نشاطًا رياضيًا بحتًا، بل صناعة تدار بمنطق الأسهم والعوائد الاستثمارية، تمامًا كما تُدار أسواق الطاقة أو التكنولوجيا”، مشيرًا إلى أن استمرار هذا المسار سيجعل الاتحادات المحلية مجرد واجهات رمزية أمام نفوذ الشركات المالكة للأندية.
من ناحية أخرى، يرى بعض المحللين أن هذا التحول قد يحمل فرصًا لتطوير اللعبة، فالعائدات الهائلة تتيح للأندية الصغيرة فرصًا أكبر للنمو، وتُسهِم في تحسين البنية التحتية وتوسيع قاعدة اللاعبين المحترفين حول العالم. غير أن المشكلة تكمن، كما يقول إنفانتينو نفسه، في “اختلال ميزان العدالة التنافسية” حين يصبح النجاح مرتبطًا بالقدرة المالية لا بالكفاءة الرياضية.
ويُحذّر خبراء من أن “الخصخصة الكاملة لكرة القدم” ستقود في النهاية إلى فصل الجماهير عن أنديتها، وتحويل المشجع من عنصر فاعل إلى مجرد مستهلك للمنتج الكروي عبر المنصات الرقمية. وهو ما يخشاه كثيرون ممن يرون أن سحر اللعبة يكمن في ارتباطها العاطفي بالمكان والهوية، لا في الأرباح التجارية.
في المقابل، يشير إنفانتينو إلى أن الفيفا يدرس إنشاء “ميثاق عالمي لكرة القدم العادلة”، يهدف إلى وضع ضوابط مالية تمنع تحوّل اللعبة إلى مشروع استثماري بحت. ويؤكد أن التطوير يجب أن يكون لخدمة الشعوب لا لخدمة الأسواق.
ومع تصاعد الجدل، يبدو أن العالم الكروي يقف أمام مفترق طرق:
فإما أن تتوازن اللعبة بين جذورها الشعبية ومستقبلها التجاري،
أو أن تنجرف إلى مرحلة جديدة تُصبح فيها كرة القدم أقرب إلى “اقتصاد ترفيهي عالمي” لا يعرف حدودًا ولا انتماء.