لبنان ٢٤:
2025-07-04@20:49:24 GMT

الحلم بالنفط...بانتظار الحلّ الأمني؟

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

الحلم بالنفط...بانتظار الحلّ الأمني؟

كتبت سابين عويس في "النهار": رغم الآمال الكبيرة التي كانت معلقة على عمليات التنقيب والاستكشاف المتعلقة بالبلوك رقم ٩ لكونها تأتي ثمرة لاتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل المنجز في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي، أي للمفارقة على مسافة أسبوع من حلول الذكرى الأولى للتوقيع، فإن إعلان شركة توتال عن عدم وجود الغاز في بقعة الحفر التي امتدّت الى عمق ٣٨٦٥ متراً وفق ما وردته في كتابها الموجّه الى وزارة الطاقة قبل أيام وفيه أنها اخترقت بالكامل التكوين الجيولوجي ولم تجد سوى الماء، يطرح علامات استفهام كبيرة حيال مدى صحة عدم وجود النفط والغاز في البلوكين ٤ و٩ رغم تأكيدات مسبقة مبنيّة على دراسات تعود الى عقود من الزمن تخالف هذه الخلاصة وتؤكد أن لبنان يعوم على ثروة نفطية.


وفي المعلومات المتوافرة، إن الشركة أبلغت المعنيين نيتها استكمال الأعمال في بقع أخرى في البلوك رقم ٩، فضلاً عن رغبتها في التنقيب في البلوكين ٨ و١٠. ولكن الشركة ضمن تحالفها مع إيني وقطر للبترول لن تقدم على أي عمليات في المرحلة الراهنة نظراً الى المخاطر والأكلاف المترتبة، أولاً بسبب مخاطر الحرب وعدم وضوح آفاق المرحلة، وثانياً بسبب الكلفة الباهظة للإبقاء على منصّة التنقيب التي تفوق المليون دولار يومياً. وانتقالها الى قبرص لا يعني أنه لا يمكن استقدامها ثانية عند تحسّن الأوضاع.

لم تنجح جلسة لجنة الأشغال والنقل والطاقة والمياه النيابية التي انعقدت أول من أمس للبحث في تطورات ملف التنقيب في رفع الضبابية والشكوك المحيطة به، بل لعلها زادت الشكوك لكونها لم تخلص الى نتيجة أو توصية بل قرّرت عقد جلسة ثانية لاستكمال البحث والاستماع الى أكثر من ١٠٠ سؤال ربما وجهتها الى وزير الطاقة والهيئة الناظمة لقطاع البترول للإجابة عنها.
لم يخف رئيس اللجنة النائب سجيع عطيّة هواجسه التي جاء توقيتها مع الاعتداءات الإسرائيلية والهاجس السياسي فضلاً عن النتائج المتصلة بالنواحي التقنية والفنية في البلوك رقم ٩ ورفض المبالغة بالقول إن الوضع ممتاز، مشيراً الى أن التقييم النهائي لن يكون قبل نهاية السنة عندما تكشف توتال عن الجوانب التقنية. أما وزير الطاقة وليد فياض فلا يحمّل الشركة الفرنسية أي مسؤولية، كاشفاً أنها عملت باحترافية وفي وقت قصير، مذكراً بأن اتفاق الترسيم هو إنجاز تاريخي لأنه وضع التزاماً أمام الشركات وهي تقوم به، وأن وجود الرمل يؤكد حظوظ وجود الغاز تحته. أما هيئة قطاع البترول فكانت أكثر تحفظاً وواقعية لجهة دعوتها الى وضع دراسة موسعة من أجل فهم أعمق لعمليات التنقيب التي حصلت ولاختيار بقع الاستكشاف من أجل تحديد مستقبل العمليات لجهة تأكيد أو نفي وجود مكامن وبأي جودة أو نوعية.

في الخلاصة، وبغض النظر عن البعد السياسي الذي يتحكم حالياً بملف التنقيب، وهو قائم ولا يمكن إغفاله أبداً، فإن الجانب التقني يؤكد أن احتمالات وجود الغاز قائمة، وأن مسار التنقيب هو مسار طويل، ويمتد لسنوات عديدة، ولا يمكن الجزم به من اليوم الأول للحفر، وتجارب دول مماثلة كثيرة جداً مثل النروج أو السعودية أو مصر، وهي دول شهدت على دخول وخروج شركات عالمية كبرى قبل أن تستخرج ثروتها. لذلك، فإن السؤال عن سبب توقف أعمال التنقيب مشروع ومبرر في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة، ولكنه ليس معياراً لعدم وجود ثروة نفطية أو غازية، بل عنصر مرتبط بالأوضاع السياسية والأمنية.

أما ربط التنقيب بملف الترسيم للقول بأن لبنان خرج خاسراً، فهو كلام غير دقيق بحسب توصيف مصدر سياسي مواكب لهذا الملف، لأن الإنجاز الأبرز من الترسيم تمثل في انتزاع لبنان اعترافاً دولياً وأممياً بحدوده البحرية ومنطقته الاقتصادية الخالصة.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ترامب ينتظر الظروف المواتية لحقن الأرض بالنفط الاستراتيجي.. نخبرك ما نعرفه

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تعتزم ملء الاحتياطي الاستراتيجي من النفط عندما تكون ظروف السوق مواتية.

ما اللافت في الأمر؟

يعتبر احتياطي النفط الاستراتيجي الأمريكي عند أدنى مستوياته حاليا منذ الثمانينيات بعد أن قام الرئيس السابق جو بايدن باستخدامه للسيطرة على الأسعار في السوق بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

ولا يبدو ترامب مستعجلا لملء الاحتياط مجددا بسبب أسعار النفط في السوق، حيث كانت آخر توجيهاته لملء المخزون في عام 2020 عندما وصلت أسعار برميل النفط إلى 24 دولارا بعد جائحة كورونا.

ويبلغ سعر خام برنت اليوم الأربعاء، 67.07 دولار للبرميل فيما بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 65.36 دولارا للبرميل.

ما هو الاحتياطي النفطي الاستراتيجي؟

الاحتياطي النفطي الاستراتيجي (SPR) هو مخزون طوارئ للنفط يُخزن في خزانات تحت الأرض في الولايات المتحدة، يُدار من قبل وزارة الطاقة الأمريكية، ويُستخدم لمواجهة انقطاعات إمدادات النفط. يُعتبر أداة أساسية للأمن الأمريكي الخاص بالطاقة،  ويُعتبر الأكبر عالميًا بسعة قصوى تبلغ 714 مليون برميل.

لماذا أُنشئ؟

أُسس في 1975 بعد أزمة النفط 1973-1974 لتخفيف تأثير انقطاعات الإمدادات، وبدأت الولايات المتحدة بملء الاحتياطي بدءا من عام 1977 ووصل إلى أعلى مستوى في عام 2009 بحيث تجاوز السعة الكاملة ودخل مرحلة التخزين الإضافي بواقع 726 مليون برميل.

ما هي حالته الحالية؟

حتى حزيران/ يونيو 2025، بلغ المخزون 56.3% من السعة بواقع 402 مليون برميل، وهو أقل من السعة الكاملة (714 مليون برميل).



كم برميلا تستخدم الولايات المتحدة يوميا؟

تستهلك الولايات المتحدة حوالي 20 مليون برميل من النفط يوميًا، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، ويفترض أن تكون السعة الكاملة للاحتياطي كافية لاستخدام الولايات المتحدة من النفط لحوالي شهر، فيما الكمية الحالية تكفي إذا تم تكريرها لملء 620 مليون خزان سيارة ركاب صغيرة بالبنزين.

الموقع والتخزين

يتم تخزين النفط في أربع مواقع على طول ساحل خليج تكساس (بريان ماوند وبيج هيل) ولويزيانا (ويست هاكبيري وبايو تشوكتاو)، في كهوف ملحية تحت الأرض، مما يضمن السلامة والاستدامة. هذه الطريقة تُعتبر فعالة ورخيصة للحفاظ على النفط لفترات طويلة، حيث تكلف ما يصل إلى 10 مرات أقل من الخزانات فوق الأرض و 20 مرة أقل من مناجم الصخور الصلبة.

ولاستخراج النفط مجددا يتم ببساطة ضخ الماء داخل الكهوف ليقوم بطرد النفط إلى أعلى.

الاستخدام السابق

يمتلك الرئيس الأمريكي صلاحية واسعة لبيع أو إعارة النفط من الاحتياطي في حالات الطوارئ، وفقًا لقانون سياسة الطاقة والمحافظة (EPCA). تم استخدامه في عدة مناسبات، أبرزها:

◼ 1990-1991 تم بيع 21 مليون برميل من الاحتياطي خلال حرب الخليج.

◼ 2005 تم بيع 11 مليون برميل بسبب إعصار كاترينا الذي أوقف إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي.



◼ 2008 بعد إعصاري غوستاف وأيك، حيث تم استخراج 5.4 مليون برميل بعد تضرر منشآت النفط.

◼ 2011 تم بيع 30 مليون برميل إثر الربيع العربي وإضطرابات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

◼ نفذ بايدن العديد من المبيعات من احتياطي البترول الاستراتيجي بما في ذلك 180 مليون برميل في عام 2022 ، وهي الأكبر على الإطلاق ، في محاولة للسيطرة على ارتفاع أسعار البنزين بعد غزو روسيا لأوكرانيا.

كم يحتاج من أجل ملئه من جديد؟

قدر وزير الطاقة كريس رايت أن الأمر سيكلف 20 مليار دولار وعاما كاملا لإعادة ملء الاحتياطي إلى المستوى الذي كان عليه قبل المبيعات. وخصص مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي قدمه ترامب حوالي 1.5 مليار دولار للمشتريات وصيانة المخزون الاستراتيجي.

مقالات مشابهة

  • وكالة الطاقة الذرية تحذر من خطورة الوضع الأمني بمحطة زاباروجيا الأوكرانية
  • استدعاء مالك الشركة المصنعة للسيارة التي توفي فيها جوتا
  • «بوسنينة»: الخطوط الجوية الليبية لن تكون الشركة الأخيرة التي تتعرض لأزمة مالية
  • «بنك الغاز».. مشروع روسي لإعادة تشكيل المعادلة المالية في سوق الطاقة العالمية
  • كهرباء العراق رهينة السياسة: الطاقة بين قبضة إيران وطموح أمريكا
  • وزير الطاقة السوري: زيادة كميات الغاز التي سترسل عبر الأردن إلى سوريا
  • 5 أجهزة تستهلك الكهرباء بصمت.. تقدر تستغنى عنها بسهولة وتوفر الفاتورة
  • ترامب ينتظر الظروف المواتية لحقن الأرض بالنفط الاستراتيجي.. نخبرك ما نعرفه
  • البستاني نوه بالـMEA: كل التقدير لهذه الشركة التي تبقي الارزة مرفوعة في الأعالي
  • ترامب: الكيان الصهيوني وافق على هدنة 60 يوما بانتظار موافقة حماس