فاروق.. ملاك الرحمة ومنقذ القطط الضّالة في المدينة العتيقة بسوسة (فيديو)
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
"أشعر بالذنب وأنا أرى القطط الضّالة تتألّم وعادة ما يدركها الموت بسبب المرض والإهمال والجوع".. بهذه الكلمات التي تنمّ عن إحساس مرهف، عبّر "فاروق" شاب ثلاثيني من مدينة سوسة عن مشاعره حيال هذه الكائنات التي تستجدي عطفا.
قبل أكثر من عام، بات ملاذ قطط الشوارع قرب الجامع الكبير بالمدينة العتيقة بسوسة مملكة لفاروق يقضّي فيها أكثر من ثماني ساعات يوميّا دون أن يشعر بالملل أو حتّى بمرور الوقت.
وقال فاروق في حديث لموزاييك"كرّست جلّ وقتي في الاعتناء بالقطط الضّالة التي يتخطّى عددها 50 قطّا وفي تطعيمهم ومعالجتهم، لا سيّما بعد أن طوّرت معارفي في مجال التطبيب لأحسن مداواتهم والتّدخل في الإبّان.
وأضاف ''أصبح مكان تجمّع القطط وجهة للسيّاح من محبّيها، إذ يحرصون على تقديم المساعدات من أكل ودواء فضلا عن قضاء وقت مع هذه الحيوانات يطعمونها ويداعبونها ويقدمون الإسعافات لها.
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
في فتح مكة.. النبي يضرب أروع الأمثلة في الرحمة والتسامح
أكد الشيخ أحمد المشد، عضو مركز الفتوى العالمي بالأزهر، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قدّم نموذجًا فريدًا في التسامح وضبط النفس خلال فتح مكة، حين أعلن في لحظة النصر: “اليوم يوم المرحمة”، في موقف وصفه بأنه "درس خالد" للمسلمين في أهمية التحلي بالرحمة حتى في ذروة القوة والتمكن.
وأوضح المشد، خلال حواره ببرنامج "صباح البلد" المذاع على قناة صدى البلد، أن كثيرًا من المسلمين قد يظنون أن فتح مكة كان يومًا للانتقام ممن آذوا الرسول وأصحابه، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم أعاد تصحيح هذا التصور بقوله الواضح: “لا، بل اليوم يوم المرحمة”.
واسترسل: هذا يبين أن الرحمة هي القوة الحقيقية، وليس البطش أو الانتقام.
وأشار إلى أن هذا الموقف يعكس عمق الرسالة الإسلامية، التي تضع الرحمة فوق الغلبة، مشددًا على أن الإنسان، مهما بلغ من القوة، يظل ضعيفًا أمام قدرة الله، وأن أي إنجاز لا قيمة له إذا انقطع عنه حبل الإمداد من الله.