أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم السبت خلال قمة القاهرة للسلام، أنه "حان الوقت لإنهاء هذا الكابوس المروع"، في إشارة إلى الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة والتي دخلت أسبوعها الثالث، في حين أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مقتل 17 من موظفيها في غزة.

وبدأت قمة دولية في مصر -اليوم السبت- دعا إليها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لبحث مستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام، ووقف التصعيد في قطاع غزة، ويحضرها عدد من القادة ورؤساء الحكومات العربية والأجنبية.

وقال غوتيريش في كلمته إن "حل الدولتين هو الأساس الواقعي الوحيد للسلام والاستقرار (..) حان الوقت للعمل لإنهاء هذا الكابوس المروع، والعمل من أجل بناء مستقبل يليق بأحلام أطفال فلسطين وإسرائيل".

واندلعت الحرب بين الجانبين بعد هجوم غير مسبوق، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، شنته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- على مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.

وقد خلف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ أسبوعين 4385 شهيدا في القطاع جراء القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي منذ بدء الحرب، معظمهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة، في حين قتل في الجانب الإسرائيلي، أكثر من 1400 شخص في اليوم الأول للهجوم، حسب السلطات الإسرائيلية.


عدد قتلى موظفي الأونروا

وفي السياق ذاته، قُتل 17 موظفا -على الأقل- من وكالة الأونروا في قطاع غزة منذ بداية الحرب، حسبما ما أفاد به مفوضها العام فيليب لازاريني اليوم السبت.

وقال لازاريني -في بيان- إنه "تأكد مقتل 17 من زملائنا حتى الآن في هذه الحرب الشرسة. للأسف، سيكون العدد الفعلي أعلى على الأرجح". وأوضح المسؤول أن بعضهم "قتلوا في منازلهم، وهم نيام بين عائلاتهم".

وأضاف "أؤكد أنه منذ اندلاع الحرب، قامت الأونروا بانتظام بتزويد جميع الأطراف المعنية بالموقع الجغرافي لجميع منشآتها في قطاع غزة. ومع ذلك، فقد تضرّر ما لا يقل عن 35 مبنى حتى الآن، بعضها في ضربات مباشرة".

وأشار إلى أن الغارات الجوية وعمليات القصف المتواصلة، إلى جانب أوامر الإخلاء الصادرة عن القوات الإسرائيلية، أدت إلى "نزوح مليون شخص وتسببت في مقتل عدد كبير جدا من المدنيين"، داعيا إلى "وقف إنساني عاجل لإطلاق النار".

وأشار المسؤول الأممي إلى أنّ مرافق وكالته "أصبحت مكتظّة"، في ظلّ لجوء 500 ألف شخص إليها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأونروا تكشف عن حجم الدمار الهائل في منازل قطاع غزة جراء العدوان

كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الاثنين، عن تدمير أو تضرر نحو 92 بالمئة من المنازل في قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل للشهر الـ19 على التوالي.

وقالت الوكالة الأممية في تدوينة عبر حسابها على منصة "إكس"، إن العائلات الفلسطينية في غزة تواجه "دمارا لا يصدق" ويجب رفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع، موضحة أن الكثير من سكان القطاع أُجبِر على العيش في مبان غير آمنة ومتضررة.

الدمار هو أقل ما يمكن أن تُوصَف به الحياة في #غزة.
نزح الناس مرات لا تُحصى، وأُجبروا على الرحيل مرارًا وتكرارًا.
وفقًا لمجموعة الحماية، تضررت أو دُمّرت 92% من الوحدات السكنية، مما ترك آلاف العائلات بلا مأوى آمن.
أُجبِر الكثيرون على العيش في مبانٍ غير آمنة ومتضررة.

كما تعرّضت… pic.twitter.com/N03HYTbNSn — الأونروا (@UNRWAarabic) May 19, 2025
وأضافت الوكالة، أن 92 بالمئة من منازل الفلسطينيين في غزة تضررت أو دُمرت كليا أو جزئيا، موضحة أن عددا لا يُحصى من الناس نزحوا عدة مرات في ظروف نقص في المأوى.

وأشارت الوكالة إلى تعرض مرافق "الأونروا" للقصف في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 760 شخصا وإصابة ألفين و400 آخرين ممن كانوا "يبحثون عن الأمان فيها".


يأتي ذلك على وقع تصاعد العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة مع إعلان جيش الاحتلال توسيع حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في القطاع المحاصر، في حين تحذر المنظمات الإنسانية الأممية وغير الحكومية على حد سواء من وضع كارثي في غزة بسبب عدم دخول المساعدات وخطر المجاعة.

وكان مدير الاتصال لدى الوكالة الأممية جوناثان فاولر حذر في أواخر نيسان /أبريل الماضي من من فظاعة الوضع في غزة، مبرزا حقيقة نفاد المواد الغذائية بالقطاع على خلفية غلق دولة الاحتلال كافة المعابر، مستخدمة الغذاء سلاحا في حرب الإبادة المتواصلة، حسب وكالة الأناضول.

وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.


وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.

وتقول منظمات إغاثة، إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: 92 % من منازل غزة دُمرت أو تضررت جراء العدوان الإسرائيلي
  • الأونروا تكشف عن حجم الدمار الهائل في منازل قطاع غزة جراء العدوان
  • الأونروا: إسرائيل قتلت أكثر من 300 من موظفينا في غزة
  • عاجل. إعلام فلسطيني: أكثر من 80 قتيلاً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم الأحد
  • غوتيريش يدعو لوقف النار.. مشروع إسباني لإنهاء الحصار الإنساني على غزة
  • من بغداد.. غوتيريش يدعو لإنهاء العنف في المنطقة العربية
  • الرئيس الفلسطيني يدعو خلال القمة العربية ببغداد لتبني خطة عربية لإنهاء الحرب في غزة
  • الرئيس الفلسطيني يدعو لتبني خطة عربية لإنهاء الحرب في غزة
  • غزة تتصدر كلمات القادة في قمة بغداد.. ودعوات لإنهاء المجازر وحرب التجويع
  • وزير الخارجية المصري يبحث مع غوتيريش وقف الحرب في غزة وحشد التمويل لخطة إعادة الإعمار