أجرى روبيو ولافروف محادثات في كوالالمبور دون تقدم ملموس. طالبت الولايات المتحدة بتقديم خطة واضحة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بينما لم تبدِ روسيا أي تنازلات. وسط دعوات أوروبية لفرض عقوبات جديدة. اعلان

عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لقاءً مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث استمرت المباحثات نحو 50 دقيقة.

وأكد روبيو أن الحوار كان "صريحًا ومهمًا"، وأن الولايات المتحدة عبرت خلاله عن استياءها من عدم إحراز تقدم أكبر في إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقال روبيو إن إدارة ترامب طالبت لافروف بأن تنقل اقتراحًا "جديدًا أو مختلفًا" إلى الرئيس الأمريكي لدى عودته إلى واشنطن، مشدداً على ضرورة وجود "خطة طريق واضحة" لإنهاء النزاع. وأضاف أن المحادثات جرت في ظل تصاعد الهجمات الروسية على أوكرانيا، بما في ذلك هجوم كبير شنته موسكو على كييف الليلة الماضية، حيث أطلقت أكثر من 400 طائرة مسيرة و18 صاروخًا، مما أجبر آلاف المدنيين على اللجوء إلى الملاجئ تحت الأرض.

وأعرب روبيو عن موقف الإدارة الأمريكية الذي يعكس تصريحات الرئيس دونالد ترامب، مؤكدًا أن "روسيا لم تكن أكثر مرنة من جانبها لوضع حد لهذا النزاع". كما ذكر أن ترامب قد يدعم مشروعًا قانونيًا يهدف إلى فرض عقوبات صارمة على روسيا، تتضمن رسوم جمركية تصل إلى 500% على الدول التي تشتري النفط أو الغاز أو اليورانيوم أو صادرات أخرى روسية.

قبل اللقاء مع روبيو، التقى لافروف بوزيري خارجية الصين وانغ يي والماليزي محمد حسن، حيث بحثوا عددًا من القضايا الثنائية والدولية، بما في ذلك تنفيذ الاتفاقيات التي أعقبت زيارة رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إلى موسكو.

شارك لافروف أيضًا في الاجتماع السنوي لوزراء خارجية دول آسيان، إلى جانب قمتين إضافيتين: القمة الإقليمية للأمن وقمة شرق آسيا، ضمن زيارة رسمية تستغرق يومين.

Relatedالمخابرات التشكية: روسيا تجند مهاجرين لزعزعة استقرار الغرب عبر "تيليغرام"في أول محادثة منذ 2022.. ماكرون وبوتين يبحثان "النووي الإيراني" وسبل إنهاء الحرب في أوكرانياترامب يعلن استئناف دعم أوكرانيا بالأسلحة بعد أيام من وقف البنتاغون عمليات التسليم

على الصعيد الدولي، دعا كل من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تشديد الضغوط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر فرض عقوبات جديدة، وذلك للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا. وقال ستارمر: "علينا إعادة تركيز جهودنا على التحضير للسلام وإجبار بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات... هذا الضغط المنسّق سيحدث فرقًا".

بدوره، قال ماكرون: "من الواضح أننا بحاجة إلى شيء جديد... لتشديد الضغط على روسيا".

وأضاف أن خطط نشر قوة حفظ سلام في أوكرانيا أصبحت جاهزة بعد وقف إطلاق النار، مؤكداً أن "لدينا خطة جاهزة للانطلاق والبدء في الساعات التي تلي وقف إطلاق النار".

حضر الاجتماع عبر الفيديو زعماء من "تحالف الراغبين" المؤلف من دول مؤيدة لأوكرانيا، ومن ضمنهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أكد أن روسيا تعرقل جميع جهود السلام، وحث الشركاء على فرض عقوبات جديدة على موسكو. وقال زيلينسكي: "من الواضح لجميع الشركاء أن روسيا تعرقل جميع جهود السلام".

على الجانب الآخر، قال الكرملين إنه لا يشعر بالقلق إزاء انتقادات ترامب، وسيواصل البحث في إصلاح العلاقات "المتدهورة" مع واشنطن.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل حركة حماس دونالد ترامب غزة إسبانيا سياحة إسرائيل حركة حماس دونالد ترامب غزة إسبانيا سياحة أوكرانيا دونالد ترامب فلاديمير بوتين سيرغي لافروف ماليزيا إسرائيل حركة حماس دونالد ترامب غزة إسبانيا سياحة أوروبا وفاة ضحايا تلغرام إيران ليبيا فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

من كوالالمبور .. روبيو: التواصل مع الصين ضرورة استراتيجية لتفادي التصعيد

شدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على ضرورة أن تقيم الولايات المتحدة علاقات واتصالات فعالة مع الصين، مشيرًا إلى أن التواصل المباشر بين القوتين العظميين لا يُعد ترفًا بل ضرورة للحد من مخاطر التصّعيد غير المقصود والاحتكاكات الأمنية المتزايدة في الحوض الآسيوي والمحيط الهادئ. 

وترجمت هذه الرؤية عمليًا في اجتماعه المتوقع مع نظيره الصيني وانغ يي على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقدة في كوالالمبور، وتُعد هذه المقابلة المقررة الأولى بين الوزيرين منذ تولي روبيو منصبه في يناير الماضي .

وفي تقرير البيت الأبيض، أشار روبيو إلى أن التواصل لا يعني القبول بكل سياسات الصين، لكنه يمثل قناة أساسية لتسهيل الحوار حول قضايا حيوية مثل التجارة، الأمن السيبراني، وقضايا الاستقرار النووي، بما في ذلك الصراع الأوكراني وقيام الصين بدور ما في دعم روسيا دون الانخراط المباشر .

وقد أوضحت تصريحات سابقة من مصادر دبلوماسية أمريكية أن تفعيل قنوات الاتصال—رغم التوتر التجاري وتحذيرات الإدارة الأمريكية من الاعتماد الاقتصادي على الصين—يُعد عاملًا حاسمًا في تقليص المخاطر المحتملة، خصوصًا في ظل غياب آليات إدارة أزمات متقدمة بين الطرفين .

من الجانب الصيني، أكّد المسؤولون في بكين على ضرورة أن تبادر الولايات المتحدة بتعزيز الأجواء المُناخية الداعمة لاستعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي، مشددين على التزام بكين باتفاقيات تجارية سابقة ورفضها الإجراءات "السلبية" التي تصاعدت مؤخرًا، بما في ذلك الرسوم الجمركية والعقوبات الموجهة، وفقا لـ رويترز.

أما في إطار الرؤية الأمريكية الرسمية، فقد أوضح نائب وزير الخارجية الأميركي أن واشنطن ترى أن بكين مُصمّمة على الحفاظ على استقرار العلاقات الثنائية، وتفادي أي تصعيد عسكري أو اقتصادي غير ضروري، وذلك من خلال دفع الحوار المنتظم بين المؤسسات العسكرية والخدمية لكلا البلدين .

طباعة شارك ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي الصين الولايات المتحدة جنوب شرق آسيا البيت الأبيض

مقالات مشابهة

  • من كوالالمبور .. روبيو: التواصل مع الصين ضرورة استراتيجية لتفادي التصعيد
  • ترامب يلوح بإعلان مهم بشأن روسيا وسط تصاعد التوتر حول الحرب في أوكرانيا
  • روسيا تنفي تعثر محادثات السلام مع أوكرانيا
  • محادثات روسية أمريكية في كوالالمبور.. التركيز على تسوية الأزمة الأوكرانية وتعزيز التعاون
  • محادثات بين لافروف وروبيو وروسيا تستنكر تناقضات ترامب
  • زيلينسكي يدعو إلى الإسراع في فرض عقوبات جديدة على روسيا
  • روسيا تعلن اسقاط 86 مسيرة أوكرانية
  • المستشار الألماني يتعهد بمواصلة دعم أوكرانيا في الحرب ضد روسيا
  • إعلام عبري: ترامب ضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة