أثار توغل التطور السريع للذكاء الاصطناعي وتأثيره السلبي على البشر، مخاوف حقيقية وحذر مجموعة من الخبراء والمختصون مثل إيلون ماسك، وخبراء شركة جوجل وغيرهم من العلماء، وقعوا رسالة يطالبون فيها بتوقف تطوير الذكاء الاصطناعي لمدة 6 أشهر.

تحذير العلماء ومطالبتهم بمهلة 6 أشهر حتى تعطى الفرصة للبشر للحاق بقدرات الذكاء الاصطناعي ووضع بعض القواعد التي تضمن سلامة العالم .

وعند سؤال الذكاء الاصطناعي نفسه وتحديدا "شات جي بي تي" عن نهاية الأرض، وكيف سيتم تدمير هذا الكوكب؟ كان من الواضح أنه لا توجد طريقة واحدة يمكن أن تنتهي بها الحياة على الأرض، ورصد الموقع 6 سيناريوهات.

السيناريو الأول يتعلق بـ التغير المناخي، وما ينتج عنه من كوارث طبيعية قد تؤدي إلى نهاية هذا الكوكب، أما السيناريو الثاني فيتعلق بالحروب على الموارد، كالحروب المتعلقة بالمياه مثلا.

أما السيناريو الثالث فهو تعلق بأحداث كونية، كاصطدام نيزك كبير بكوكب الأرض، وجاء السيناريو الرابع متمثلا في الأسلحة النووية التي يمكنها أن تبيد الكوكب إذا تم استخدامها.

ورصد التطبيق السيناريو الخامس الذي قد ينهي الحياة على الأرض متمثلا في انقراض الأنواع، أما السيناريو السادس، فيتمثل في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي التي قد تكون الوسيلة لإنهاء الحياة على الكوكب.

تغير المناخ 

جدير بالذكر أن دراسة سابقة أشارت إلى أن تغير المناخ قد يدفع سدس أنواع الحيوانات والنباتات في العالم إلى طريق الانقراض ما لم تسعَ الحكومات حثيثا إلى خفض الانبعاثات الغازية المتسببة في الاحتباس الحراري، وقالت الدراسة إن أنواع الكائنات الحية في أمريكا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا هي الأكثر عرضة للخطر، لأن كثيرا منها يعيش في مناطق محدودة أو ليس بإمكانه التكيف بسهولة مع موجات الحر والجفاف والفيضانات أو ارتفاع منسوب مياه البحار.

وتوصلت الدراسة إلى أن واحدا من بين ستة من الأنواع قد يأخذ طريقه إلى الاندثار إذا تركت الانبعاثات الغازية على معدلاتها الحالية، وإذا لم يتم وقف ارتفاع درجة حرارة الكوكب بواقع 4.3 درجة مئوية فوق معدلات ما قبل الثورة الصناعية بحلول عام 2100.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

هل يوجد الذكاء الاصطناعي جيلا مسلوب المهارات؟

منذ أن دخل الذكاء الاصطناعي أجهزة الطلبة، ارتفع الاعتماد عليه في شتى مجالات الحياة، وأصبح يخترق أجهزة الطلبة والأكاديميين والعامة، فقد أشار تقرير الوظائف الصادر في مايو من العام الفائت إلى حاجة ماسة لإعادة تشكيل المهارات والقدرات التي تراجعت بنسبة كبيرة عند الناس بسبب اعتمادهم على تقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يكشف ضرورة ملحة لإعادة تشكيل وتطوير المهارات بما يخدم الإنسان ومجتمعه.

يكرر أغلب الطلبة الضغوطات والصعوبات الدراسية كمبررات لاستعمال هذه التقنيات، لأنهم ينتقلون من نظام تعليمي إلى نظام مختلف من حيث المناهج وطرق المذاكرة والاحتياج إلى مهارات مختلفة في البحث والتفكير واستيعاب المادة العلمية فيلجأ الكثير منهم للذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في إنجاز الأعمال وتوليد الأفكار، على الجانب الأخر يعتمد الخريجون على الذكاء الاصطناعي بسبب الضغط الدراسي الهائل بحكم ضيق الوقت لديهم ويباشرون من تلك اللحظة فقدان بعض مهاراتهم قبل إقبالهم على الحياة خارج الجامعة سواء الحياة الوظيفية أو العامة.

لقد اجتاحت نماذج الذكاء الاصطناعي حياة الطلبة، وأصبحوا يعتمدون عليها في كثير من جوانب حياتهم، فهي قادرة على توفير إجابات للتساؤلات التي تخطر في أذهانهم، وعلى صعيد آخر تتيح هذه المنصات إمكانية كتابة المقالات وترجمتها وتلخيصها، وغيرها من الإمكانيات التي تخدم الطلبة في مقاعد الدراسة، كما أن المناهج الدراسية الثقيلة وكثرة المواد والاختبارات تسبب ضغطًا كبيرًا، فيلجؤون لهذه التقنيات لتحقيق درجات عالية أو إنجاز أعمالهم على أقل تقدير، وفي سؤالي لمجموعة من طلبة الجامعة عن دوافع استعمال الذكاء الاصطناعي قالوا: لتوفير الوقت والجهد فهو يقدّم نتائج سريعة ومباشرة، يطرح ذلك إشكالاً في مدى رغبة الناس في بذل جهد للتعلم والبحث وتخصيص الوقت لذلك؟

يعتمد الطلاب على الذكاء الاصطناعي لإنجاز المهام دون بذل الجهد الكافي لفهمها ولها تأثير على المهارات الأساسية فتقلّ القدرة على البحث وتحليل المعلومات عند الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي، وإذا اعتمد الطلاب فقط على الذكاء الاصطناعي لإيجاد الحلول، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل قدرة الطالب على التفكير المستقل والتفكير النقدي، ويحث المختصون على منع استخدام الذكاء الاصطناعي في بعض المجالات التي تحرم المستخدمين من فرص تطوير القدرات المعرفية والاجتماعية.

أصبح تحسين المهارات والتعلم لدى الطلبة أكثر أهمية اليوم، مثل تلك المهارات التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي تطويرها كالتفكير التحليلي والتعاطف والاستماع النشط والقيادة والتأثير الاجتماعي، إن اكتساب المعلمين المهارات اللازمة لدمج الذكاء الاصطناعي في أساليب التدريس الخاصة بهم بشكل فعال عمل لا بد من القيام به، ويتطلب سد هذه الفجوة برامج تطوير مهني شاملة لضمان راحة المعلمين وكفاءتهم في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يتوافق مع متطلبات العصر دون التأثير السلبي على مهارات الجيل القادم.

يستعمل الطلبة الذكاء الاصطناعي إذا ما تبادر أي سؤال في ذهنهم وهذا يقلص من الاستعانة بالكتب العلمية الموثقة وأخذ المعلومة منها، وأشار مجموعة من طلبة الطب إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي في كثير من الأحيان تقدم معلومات خاطئة خاصة في الأسئلة الطبية الدقيقة أو العلمية بشكل عام، وينصح المختصون بضرورة الموازنة بين التقنية والكتب من خلال توعية الطلبة بضرورة البحث عن المعلومات من الكتب الموثّقة وخاصة المعلومات العلمية والثقافية والتاريخية. لابد أن تكون هذه التقنيات أدوات مساعدة فهي لا تؤدي دور الباحث أبدا، بالإضافة أن النتائج التي تقدمها قد تظهر تحيزات سياسة أو أخطاء علمية لأنها مبرمجة وفق أنظمة معينة.

من جهة أخرى، يحذر المختصون من اعتماد الطلاب الشديد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لأنه ينتج عنها قلة المشاركة في الأنشطة البدنية والمهارية والعائلية، وزيادة الشعور بالعزلة والانطواء والإفراط في استخدام هذه الأدوات قد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية وضعف مهارات التواصل البشري، فمثلا تؤدي تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى تقليل الوقت الذي يقضيه المعلم مع الطلاب، مما يؤثر على العلاقة التعليمية، ويعتاد الطلاب على التفاعل مع الأنظمة الذكية بدلاً من المعلمين البشر، مما يضعف مهاراتهم في التواصل البشري.

يحتاج العالم اليوم إلى طاقات شبابية مزودة بالمهارات والمعارف وهي ضرورة ملحة تفرضها التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم في مختلف المجالات. والشباب هم القوة الدافعة وراء الابتكار والإبداع والآلة ليست سوى وسيلة مساعدة تخدم الشباب في سبيل التغيير الإيجابي.

مقالات مشابهة

  • تعليم نماذج الذكاء الاصطناعي ما لا تعرفه
  • نقابات العمال الأمريكية تبدأ معركتها ضد الذكاء الاصطناعي
  • السعي وراء الحياة خارج الأرض .. رحلة العلم بين التلسكوبات والنماذج
  • احذر فخ الذكاء الاصطناعي: مشهد وهمي بتقنية Veo 3 يثير الجدل
  • هل يوجد الذكاء الاصطناعي جيلا مسلوب المهارات؟
  • شيخة الظاهري: أبوظبي في طليعة الجهود العالمية للحد من التغير المناخي
  • رادار الذكاء الاصطناعي يرعب السائقين في تركيا
  • كيف غيّر الذكاء الاصطناعي حياة المكفوفين في جامعة باريس؟
  • مفيش مستحيل.. الذكاء الاصطناعي يتوقع نتائج الأهلي بكأس العالم للأندية
  • المانغروف.. خط دفاع ضد التغير المناخي يتعرض للهجوم