طوفان الأقصى: فلسطين تعيد تشكيل العالم من جديد
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
شكّلت عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها كتائب الشهيد عز الدين القسام في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر في قطاع غزة؛ تطورا مهما على صعيد القضية الفلسطينية ومستقبل الصراع مع الكيان الصهيوني، ووُصفت من قبل بعض المحللين بأنها “معركة العبور الثاني” بعد معركة “العبور الأول” في تشرين الأول/ أكتوبر من العام 1973، في حين قال أحد القياديين في المقاومة بأنها “خمس ساعات هزّت العالم”، على غرار كتاب “عشرة أيام هزت العالم للكاتب جون ريد والتي تحدث فيه عن الثورة الاشتراكية في روسيا في العام 1917.
واعتبار “معركة طوفان الأقصى” حدثا مهما سيغير مجرى العالم ليس توصيفا مبالغا فيه، لأن هذه المعركة وقبل أن تنتهي حتى الآن أدت إلى حصول تطورات مهمة على الصعيد الدولي والإقليمي وعلى صعيد القضية الفلسطينية والصراع مع العدو الصهيوني، وأحدثت هزّات كبيرة على صعيد الرأي العالم العالمي وقضايا حقوق الإنسان ودور الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وهذه بعض النتائج التي أحدثتها هذه المعركة وقبل أن نعرف نهايتها والمآل الذي ستصل إليه، على ضوء التطورات الميدانية في فلسطين وعلى صعيد بقية جبهات المقاومة:
أعادت هذه المعركة هذه القضية إلى سلم الأولويات العربية والإقليمية والدولية، وأصبحت كل التحركات مرتبطة بنتائجها وما يجري فيها، وحرّكت مجددا كل شعوب العالم والعالم العربي والإسلامي لنصرة القضية، وفتحت آفاقا جديدة في الصراع مع الكيان الصهيوني بعد أن كشفت العجز الكبير لدى الجيش الإسرائيلي وكل أجهزته الأمنية والاستخباراتية والتكنولوجية، وسيكون لنتائجها تأثير كبير في مستقبل الصراع وعلى ضوء نتائج المعركة الميدانية
أولا: على صعيد القضية الفلسطينية والصراع مع العدو الصهيوني، أعادت هذه المعركة هذه القضية إلى سلم الأولويات العربية والإقليمية والدولية، وأصبحت كل التحركات مرتبطة بنتائجها وما يجري فيها، وحرّكت مجددا كل شعوب العالم والعالم العربي والإسلامي لنصرة القضية، وفتحت آفاقا جديدة في الصراع مع الكيان الصهيوني بعد أن كشفت العجز الكبير لدى الجيش الإسرائيلي وكل أجهزته الأمنية والاستخباراتية والتكنولوجية، وسيكون لنتائجها تأثير كبير في مستقبل الصراع وعلى ضوء نتائج المعركة الميدانية، ولن نستبق تحديد النتائج قبل انتهاء المعركة كلية.
ثانيا: على الصعيد الدولي، أعادت هذه المعركة الاهتمام إلى المنطقة العربية والإسلامية، وقضية الصراع مع الكيان الصهيوني والحديث عن مستقبل الكيان، واضطرت أمريكا والدول الغربية إلى إرسال قواتها للمنطقة وتحريك دبلوماسيتها في كافة الاتجاهات لاستيعاب الوضع ومنع حصول حرب إقليمية. وتراجع الاهتمام بالحرب في أوكرانيا، وسيكون لهذه المعركة تأثير كبير على خريطة التحالفات الدولية والإقليمية في العالم.
ثالثا: وجّهت هذه المعركة ضربة قاسية ضد مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني، وسيكون لها تأثير كبير بشأن الصراع حول الممرات البحرية والمشروع الذي طرحته قمة العشرين حول الممر البحري من الهند إلى الكيان الصهيوني عبر بعض الدول العربية. وعلى ضوء نتائج هذه المعركة سيعاد طرح كل المسارات التطبيعية وكل الاتفاقات الدولية.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا حرب غزة طوفان الأقصى فلسطين هذه المعرکة تأثیر کبیر على صعید على ضوء
إقرأ أيضاً:
ندوة بجامعة إب بعنوان طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني
وفي افتتاح الندوة اعتبر رئيس جامعة إب الدكتور نصر الحجيلي، دور الجبهة التعليمية مدخلًا لبناء الأجيال وفقًا لقيم ومثل الهوية الإيمانية التي يمكن عبرها كبح جماح العدو الأمريكي، الصهيوني ومواجهة المؤامرات التي تًحاك ضد الوطن من قبل قوى الإستكبار العالمي.
وأشار إلى النجاحات التي حققتها الجامعة في المجالات المتصلة بالبنية التحتية والمعملية والأكاديمية والبحثية بالتزامن مع الدور الجهادي التعبوي والتوعوي الذي تقوم به استجابة لله عز وجل وتلبية صادقة لدعوة القيادة الثورية ومواقفها المشرفة في نصرة فلسطين.
وأعرب الدكتور الحجيلي، عن الأمل في الاستفادة من محتوى وتوصيات الندوة في رفع مستوى الوعي لدى الشباب بما يسهم في تحصينهم من مخاطر الحرب الناعمة.
وفي الندوة التي حضرها رئيس الجامعة السابق الدكتور طارق المنصوب وأدارها نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور عبدالله الفلاحي، قدّم رئيس جامعة صعدة الدكتور عبدالرحيم الحمران عرضًا موجزًا عن طبيعة الصراع مع أهل الكتاب.
واستشهد بالأدلة الواردة في القرآن الكريم التي تحتم على كافة أبناء الأمة الوقوف صفًا واحدًا في وجه العدو ومقاطعة منتجاته ونبذ صنوف العمالة والتطبيع والإرتزاق.
بدوره تحدث رئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد العرامي، عن المخاطر الناجمة عن سيطرة الصهيونية على مراكز صناعة القرار في الدول الغربية وتوسع نطاق سيطرتها للدول العربية والإسلامية المطبّعة وتأثير ذلك على مجريات الأحداث التي شهدها العالم.
فيما ركز المدير التنفيذي لمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية اليمني عبدالعزيز أبو طالب، في عرض موجز على أهمية المقاطعة خلال معركة "طوفان الأقصى" وأثرها البالغ على العدو الصهيوني في المجالات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية.
من جهته قدّم عضو رابطة علماء اليمن الشيخ مقبل الكدهي، عرضًا تاريخيًا عن دور النظام السعودي في خدمة العدو الصهيوني، الأمريكي، مستدلًا بالشواهد الجلية والوثائق الدامغة التي تثبت مدى خيانة النظام السعودي وعمالته لأمريكا وإسرائيل.
وخلصت الندوة التي حضرها وكيل أول المحافظة عبدالحميد الشاهري ووكيل المحافظة قاسم المساوى بجملة من التوصيات تلاها نائب عميد كلية الآداب الدكتور علي السمحي، أكدت أهمية رفع مستوى الوعي المجتمعي بالرسائل التوعوية الهادفة عبر وسائل الإعلام المختلفة لتبيان خطر الكيان الصهيوني وسبل مواجهة الحرب الناعمة.
وأشارت إلى أهمية إنشاء مرصد ثقافي توعوي يسهم في مواكبة ودراسة وتحليل الأحداث ودعم المشاريع البحثية التي يمكن من خلالها دراسة سبل مقارعة العدو الصهيوني ودحض أكاذيبه والرد على الشائعات التي يروج لها في وسائل الإعلام التابعة له.
وشددّت التوصيات على ضرورة مواصلة الدورات التعبوية والتوعوية لتحصين الشباب وتعزيز مستوى الوعي المجتمعي بأهمية مقاطعة منتجات العدو ونبذ صنوف العمالة والتطبيع.
حضر الندوة مدير عام هيئة رفع المظالم بالمحافظة يحيى القاسمي ونائبا رئيس جامعة إب للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور فؤاد حسان وشؤون الطلبة الدكتور أحمد أبو لحوم وأمين الجامعة عبدالملك السقاف ومساعده نبيل الورافي وأكاديميون وإداريون وطلبة.