ندوة علمية في جامعة الضالع تسلط الضوء على جذور الصراع مع الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 25th, November 2025 GMT
يمانيون |
استعرض أكاديميون وسياسيون في ندوة علمية نظمتها جامعة الضالع، تحت عنوان “طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني”، أبعاد الصراع المستمر مع الكيان الصهيوني وأسبابه التاريخية والسياسية.
وأكد رئيس جامعة صعدة، الدكتور عبدالرحيم الحمران، في كلمته الافتتاحية أن هذا الصراع ليس وليد اللحظة، بل هو صراع طويل يمتد جذرياً، يعكس موقفاً ثابتاً في رفض الظلم ومحاولات طمس الحقوق الفلسطينية.
وأوضح الدكتور الحمران أن التمييز بين اليهود كجماعة بشرية وبين المشروع الصهيوني السياسي أمر بالغ الأهمية، مشيراً إلى أن هذا الأخير يشكل تهديداً للسلام العالمي بأسره.
من جانبه، أشار رئيس جامعة الضالع، الدكتور علي الطارق، إلى أهمية مثل هذه الندوات التي تستهدف تعزيز الوعي في الأوساط الأكاديمية، مؤكداً أن الوعي هو خط الدفاع الأول ضد الاحتلال الصهيوني. وأضاف أن الجامعة تتحمل مسؤولية استنهاض هذا الوعي لدى الطلاب والأجيال القادمة.
وفي ورقة تحليلية، قدم الدكتور أحمد العرامي، رئيس جامعة البيضاء، قراءة تاريخية معمقة لرحلة التحولات التي مرت بها نظرة الغرب تجاه اليهود، وكيف أدى الدعم الغربي للمشروع الصهيوني إلى تشكيل “الوطن القومي” في فلسطين. مبيناً أن هذا التحول بدأ منذ بداية العداء الغربي لليهود، وصولاً إلى دعمهم الكامل للكيان الإسرائيلي في العام 1948.
كما تحدث عضو رابطة علماء اليمن، مقبل الكدهي، عن دور السياسات الغربية في خدمة المشروع الصهيوني، ما أدى إلى إضعاف الجهود العربية للتوحد ومواجهة الاحتلال.
من جهة أخرى، قدم مدير المركز اليمني للدراسات السياسية والاستراتيجية، عبدالعزيز أبو طالب، ورقة بعنوان “المقاطعة كأداة مواجهة”، حيث استعرض فاعلية المقاطعة الاقتصادية في مكافحة الاحتلال الصهيوني بعد 7 أكتوبر 2023. مؤكداً أن المقاطعة تمثل رداً شعبياً وأخلاقياً على ممارسات الاحتلال، ومشيراً إلى تأثيرها الكبير في خسائر الشركات الداعمة للكيان.
وفي ختام الندوة، خرج المشاركون بتوصيات عدة أهمها ضرورة تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية داخل الجامعات، وتشجيع البحث العلمي حول الصراع العربي الصهيوني، بالإضافة إلى دعم وتحفيز المبادرات الشعبية مثل المقاطعة الاقتصادية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تعقد 574 ندوة علمية حول الجوار الصالح مفتاح للسكينة والمودة
تواصل وزارة الأوقاف جهودها في نشر الفكر الوسطي الرشيد وتنفيذ برامجها الدعوية والعلمية والتثقيفية، حيث نظّمت (574) ندوة علمية بالمديريات الحدودية، وذلك تحت عنوان: "الجوار الصالح مفتاح للسكينة والمودة".
ركزت الندوات على إبراز قيمة الجوار الصالح في الإسلام، وبيان ما جاءت به النصوص الشرعية من آداب وعلاقات تُرسّخ احترام الجار، وتُعزّز روح المودة والتراحم، وتدعم استقرار المجتمع ووحدة نسيجه.
وأكدت الندوات على ضرورة إحياء خلق الإحسان إلى الجار، والتحلي بمبادئ التعاون والتكافل، ونبذ السلوكيات التي تثير الخلاف أو تُضعف الروابط الاجتماعية، مع التأكيد على أن الالتزام بحقوق الجوار يُسهم في ترسيخ السلم المجتمعي وتخفيف المشكلات اليومية بين الناس.
وتؤكد الوزارة أن تنظيم هذه الندوات في المديريات الحدودية يأتي في إطار دورها الوطني ومسئوليتها الدعوية في إيصال رسالتها التوعوية إلى جميع المناطق، وتعزيز حضورها في مختلف ربوع الجمهورية، بما يدعم جهود نشر القيم الأخلاقية، وترسيخ المفاهيم الدينية الصحيحة، وتفعيل رسالة المسجد بوصفه مركزًا للإشعاع الفكري والتربوي.