مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني ينظم حلقة نقاشية حول "تحديات اللجوء" بالتعاون مع مفوضية شؤون اللاجئين
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
نظم مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، مساء اليوم، حلقة نقاشية بعنوان "رسم خارطة طريق المنتدى العالمي للاجئين: من التحديات إلى الفرص"، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبحضور عدد كبير من الأكاديميين والباحثين والخبراء والمهتمين بهذا المجال.
وخلال الحلقة النقاشية تحدثت السيدة كيلي كليمنتس نائب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن دور المفوضية في قيادة الجهود الدولية الهادفة لحماية الأشخاص الذين اضطروا للفرار من بيوتهم نتيجة الصراعات والاضطهاد، ودور المفوضية كذلك في توفير المساعدات والمأوى والغذاء، وغيرها من المواد التي تساعد في صون حقوق الإنسان الأساسية، وفي تطوير الحلول التي تضمن حصول اللاجئين على موطن يتيح لهم بناء مستقبل أفضل.
وأوضحت أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تعمل في 135 دولة، ولديها أكثر من 20 ألف موظف، وما يزيد على 1000 شريك يسهم في تنفيذ خطط المفوضية، والاضطلاع بدورها من حكومات ومنظمات وقطاعات غير حكومية وخاصة، لافتة إلى أن المفوضية منذ إنشائها عام 1950 ساعدت ملايين الأشخاص حول العالم في إعادة بناء حياتهم، ومنهم اللاجئون وعديمو الجنسية والنازحون وطالبو اللجوء.
وبينت السيدة كيلي كليمنتس أن النسخة الثانية من المنتدى العالمي للاجئين الذي سيعقد في جنيف ديسمبر المقبل يعد فرصة لاجتماع أصحاب المصلحة وإطلاق المبادرات الجديدة التي تسهم في توفير البيئة الملائمة للاجئين في الدول المضيفة، وتسهيل عودتهم الطوعية إلى أوطانهم، مشيرة إلى أن المنتدى الأول الذي عقد في نيويورك عام 2019 شارك فيه أكثر من 3000 شخص، ووضع الكثير من السياسات على طاولة النقاش، وتم إطلاق العديد من المبادرات المبتكرة التي أسهمت وتسهم في تنفيذ خطط المفوضية.
ونبهت إلى أن بقاء اللاجئين في الدول المضيفة زاد من 15 عاما إلى 25 عاما، بزيادة 10 سنوات عن ذي قبل، ما يعني تفاقم المشكلة نتيجة طول أمد النزاعات وهشاشة الأوضاع في بلدانهم، إضافة إلى الكوارث الطبيعية التي ضربت أماكن الصراعات، كما حدث في زلزال سوريا وأفغانستان وفيضانات ليبيا، وما أدت إليه من زيادة في أعداد النازحين واللاجئين.
ودعت نائب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى إيجاد وسائل جديدة وطرق مبتكرة لإرساء مستقبل أفضل للاجئين، ومساعدتهم على التعليم والتوظيف، وإدماجهم في نسيج المجتمعات التي انتقلوا إليها، والعمل على توفير العودة الطوعية لهم دون إجبار بتوفير البيئة الملائمة في بلدانهم، ومساعدة هذه البلدان على مواجهة التحديات التي تقابلها.
وأكدت على أهمية الشراكات البناءة وتعزيز المسؤولية المجتمعية، بما يؤدي إلى تضامن الدول والحكومات والجهات الحكومية وغير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص للتعامل مع المسائل الإنسانية للاجئين، وحماية حقوقهم ومساعدتهم على الحياة الكريمة، والتوسع في دراسة قضاياهم للوصول إلى حلول ناجعة لمشاكلهم، لا سيما التي تصيب الكثير منهم بالإحباط، وتدفعهم للتضحية بحياتهم والمخاطرة عبر الهجرة غير الشرعية.
وعن دور المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فيما يحدث في غزة، قالت السيدة كيلي: "ليس لدينا قانون خاص بمشاكل اللاجئين في فلسطين، لكن لدينا حضور كبير في أماكن النزاع، ونعمل على وصول الاستجابة السريعة لجميع الأشخاص الذين يعانون من النزاعات، والعمل على توفير السلم والأمن للجميع"، مشددة على ضرورة إيجاد حلول سياسية لمثل هذه الأزمات لأن غياب مثل هذه الحلول ينذر بعواقب وخيمة.
وأشارت إلى العديد من المخاطر التي يتعرض لها موظفو الأمم المتحدة في غزة، الذين فقدت المنظمة الاتصال بهم، مشددة على ضرورة إيقاف الحرب لإيصال المساعدات لأن حياة الكثير من الأشخاص على المحك.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: المفوضیة السامیة لشؤون اللاجئین للاجئین فی
إقرأ أيضاً:
بروتوكول تعاون بين جامعتي أسيوط وجنوب الوادي لتفعيل برامج دراسات عليا مهنية مشتركة
شهد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط ورئيس تحالف جامعات إقليم وسط الصعيد، توقيع بروتوكول تعاون مشترك مع جامعة جنوب الوادي
وجاء ذلك بحضور الدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، ونواب رئيس جامعتي أسيوط والوادي الجديد، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس من الجامعتين.
جاء ذلك خلال فعاليات الملتقى العلمي الثاني للبرامج المهنية بكلية التجارة – جامعة أسيوط، وفي سياق تنفيذ رؤية مصر 2030، والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، التي تستهدف خلق كيان جامعي متكامل داخل إقليم وسط الصعيد، من خلال تعظيم الاستفادة من المقومات البشرية والأكاديمية للجامعات المشاركة، وتبادل الخبرات والموارد، بهدف دعم جهود التنمية المستدامة في المنطقة.
ووقّع البروتوكول كل من الدكتور علاء عبد الحفيظ، عميد كلية التجارة بجامعة أسيوط، والدكتور أبو الحمد مصطفى صالح، عميد كلية التجارة بجامعة جنوب الوادي.
ويهدف البروتوكول إلى تنفيذ برامج دراسات عليا مهنية (ماجستير ودكتوراه) بنظام الساعات المعتمدة، تُقام داخل مقر جامعة جنوب الوادي، بإشراف مشترك من الجامعتين، وتشمل مجالات التعاون تبادل أعضاء هيئة التدريس، وتوفير المناهج والمواد التعليمية، وإدارة الجوانب المالية والإدارية بما يضمن جودة واستدامة البرامج المقدمة.
وأعرب الدكتور المنشاوي عن سعادته بهذا التعاون، مؤكدًا أن جامعة أسيوط تسعى إلى ترسيخ ثقافة الشراكة مع الجامعات الإقليمية، وتفعيل دورها كمركز أكاديمي وخدمي يخدم محافظات الصعيد، مشيرًا إلى أن البروتوكول يُجسد رؤية تحالف وسط الصعيد في بناء منظومة جامعية متكاملة قائمة على التشارك والتكامل.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد عكاوي أن التعاون مع جامعة أسيوط، باعتبارها إحدى أعرق الجامعات المصرية، يُعد خطوة مهمة نحو تطوير برامج الدراسات العليا المهنية بجامعة جنوب الوادي، وتوفير تعليم عالٍ الجودة يستجيب لاحتياجات التنمية وسوق العمل المحلي.
ويمثل توقيع البروتوكول خطوة نوعية في دعم التكامل بين مؤسسات التعليم العالي بالصعيد، وتفعيل الاستراتيجيات الوطنية الرامية إلى تحسين جودة التعليم، وربطه باحتياجات المجتمع وخطط التنمية في مختلف القطاعات.