طفل فلسطيني ينهار أمام جثمان والده بعد استشهاده في غزة.. أبكى القلوب
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
«يابا.. يابا» كلمات هزت أرجاء أحد مستشفيات قطاع غزة، واخترقت جدار قلوب من يسمعه لحرقتها الكبيرة، فهي خرجت من قلب مكسور على فقدان سنده في الحياة، طفل لا يتجاوز العاشرة من عمره، بملامحه الطفولية الحزينة وانهياره التام، يجلس أمام جثمان والده الشهيد، الذي راح ضحية القصف الإسرائيلي، على غزة.
مشهد مؤلم لطفل فلسطينيوسط صراخات الطفل بجوار شقيقه، سكن الأب لا حراك له، مغطى بكفنه لا يظهر منه شيئًا، مشهد مؤلم ظهر خلال فيديو صغير، قد لا تتجاوز مدته عدة ثوانٍ، إلا أنه ألم قلوب مشاهديه لدرجة كبيرة وتم تداوله من قبل رواد وسائل التواصل الاجتماعي، حسب ما رواه المصور الفلسطيني محمد ماهر، عبر صفحته الشخصية.
«ما بقى منه غير ساعة يده.. يابا» جملة علقت في أذهان الجميع، حينما ظهر الطفل في حالة انهيار تام، بجوار جثمان والده، وهو ممسك بالساعة التي ظلت معه كذكرى من والده للأبد، وهو ما دفع الجميع أن يتعاطف معه، حزنًا على فقدانه لوالده بهذه الطريقة وهو يراه أمامه ساكن لا حراك له، وحزنًا على ما يحدث في قطاع غزة.
وكانت قد أعلنت عدد من كنائس الإسكندرية، تنظيم وقفات صلاة خلال الأسبوع الجاري للصلاة من أجل الشعب الفلسطيني، وأن يحل السلام مكان الحرب، وذلك على مدار عدة أيام خلال الأسبوع الجاري، إذ انطلقت مساء أمس الأحد وقفة صلاة داخل كنيسة الملاك ميخائيل بمنطقة مصطفى كامل التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وذلك في شرق الإسكندرية من أجل الصلاة لأهالي فلسطين، فيما تقيم الكنيسة صلاة أخرى لأهالي فلسطين مساء الأربعاء المقبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب فلسطين فلسطين غزة قطاع غزة طفل فلسطيني
إقرأ أيضاً:
خلال 10 أيام.. العدوان الإسرائيلي يجبر 180 ألف فلسطيني علي النزوح قسرا
أكدت المنظمة الدولية للهجرة أن العدوان الإسرائيلي علي غزة أدت لنزوح ما يقرب من 180 ألف شخص قسرا في الفترة من 15 إلى 25 مايو.
في سياق آخر؛ فقد تقلصت نسبة الأراضي الزراعية في قطاع غزة، حيث أصبحت4.6% فقط من الأراضي صالحة للزراعة، أي 688 هكتارًا، حسب أحدث تقييم جغرافي أجرته منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” التابعة للأمم المتحدة، بالتعاون مع مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة.
وتضررت 80.8% من الأراضي الزراعية، فيما أصبح 77.8% منها يتعذر الوصول إليها بسبب القيود التي يفرضها الجيش الإسرائيلي أو القصف المتواصل، مما يثير التساؤل حول سبل البقاء في القطاع.
الجدير بالذكر أن الأراضي الزراعية في غزة تشكل نحو نصف المساحة الإجمالية للقطاع الساحلي الذي دمره العدوان الإسرائيلي.
وفي ظل توقف الإنتاج المحلي، بدأ أمل العديد من السكان في الحصول على فواكه وخضراوات طازجة يتلاشى.
وقال أحد سكان غزة النازحين إلى دير البلح: "حياتنا مهددة فعلى سبيل المثال، إذا أراد أحدهم زراعة الخضراوات في أرضه قرب الحدود، فسيبيعها بأسعار باهظة للغاية، نظرًا لندرة المواد الغذائية. وهذا أيضًا هو سبب ارتفاع الأسعار في قطاع غزة. لكم أن تتخيّلوا قصفًا متتاليًا، إذ ينفجر 48 صاروخًا في أربع ثوانٍ. عند سقوط هذه الصواريخ، تُحدث حفر عميقة، ويمكن سماع دوي انفجارها على بُعد يصل إلى 20 كيلومترًا. تأمل حينها ألا تسقط عليكم".
وحذّر بنيامين ديفيس، مسئول في الفاو، في فيديو نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أن قطاع غزة على شفا المجاعة، مضيفًا أن النظام الزراعي لم يعد موجودًا، لذلك، أجرت الفاو محاكاةً لتقدير احتياجات السكان الغذائية، في ظل الحصار الإسرائيلي للمساعدات الإنسانية.
وأوضح أن هذه المحاكاة، كما هو متوقع، تُظهر نقصًا هائلًا في الإمدادات الغذائية، ما يتطلب رد فعل فوريًا، قائلًا إن "الطعام ليس امتيازًا، بل حقٌّ ناهيك عن التداعيات الاقتصادية، كان نحو ربع سكان غزة يعتمدون، قبل السابع من أكتوبر 2023، على الأقل جزئيًا على الإنتاج الزراعي أو تربية الماشية أو صيد الأسماك.