انطلاق فعاليات تدشين مبادرة «وطن يجمعنا» بالتعاون بين الأزهر والشباب والرياضة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
انطلقت صباح اليوم الاثنين فعاليات تدشين مبادرة «وطن يجمعنا» تحت شعار «محبة.. سلام»، بالتعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة، بمقر مشيخة الأزهر، بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وعدد من قيادات الأزهر والوزارة وشباب وخريجي الجامعات المصرية.
وأوضحت الدكتورة رهام سلامة، المدير التنفيذي المرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أنَّ المبادرة يتم تنفيذها على ثلاث مراحل، تبدأ المرحلة الأولى اليوم في محور «إعداد قيادات وسفراء المبادرة»، حيث يشارك اليوم أكثر من مئة شاب من 44 قرية بمحافظة المنيا، في إطار الدور التثقيفي والتوعوي للأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة.
ويحضر تدشين المبادرة فضيلة الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد أبو زيد الأمير، الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي، والدكتور محمد أبو زيد الأمير، المنسق العام لبيت العائلة المصرية، وحضور عدد من قيادات الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة.
خطبة الجمعة بالجامع الأزهركان ألقى خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، فضيلة الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، بحضور فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، و أ.د نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أسامة الحديدي،المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
افتتح الدكتور الهواري خطبة الجمعة، بعد أن حمد الله وأثنى عليه، بالتوجه إلى المولى عز وجل بالدعاء قائلا :"اللهم امتنا النصر يارب العالمين، يارب العزة كل غزة، يارب الطيبين كل فلسطين، اللهم اجمع صفنا، ووحد رايتنا، أما أعدائنا يارب فشتت شملهم، ومزق صفوفهم، وشتت جهدهم، واجعل تدبيرهم تدميرهم".
وأكد خطيب الجامع الأزهر أن الأمة المؤمنة قادرة، وأنها إن اجتمعت على كتاب ربها وسنة نبيها؛ فلن يقدر عليها أحد، مستشهدا بما حدث في نصر أكتوبر ١٩٧٣، موضحا أن وحدة الأمة هي المقصود الأعظم من الله، والمطلوب الأجل من عبادة.
وتسائل خطيب الجامع الأزهر، كيف يخلقنا الله أمة واحدة ولا نتحد؟!، وكيف يجمعنا على العبادة، نصوم في شهر واحد ،ونصلي صلوات واحدة، ونتجه إلى قبلة واحدة، فكيف لا نتحد؟! ، منبها على أنه لا مجال لفرقة، ولا وقت لنزاع، ولا بد أن نكون متحدين على قلب رجل واحد، فالوحدة ليست شعارا يقال، بل هي سلوك وسنة.
وأضاف د/الهواري أن الله عز وجل قضى في كتابه الكريم، أنه أخرج للناس خير أمة أخرجت للناس، ولا يخرج الله تعالى للناس أمة ضعيفة مشتتة مفرقة، بل أخرج لهم أمة قوية تمتلك إرادتها وتدير مواردها وشؤونها، وتعرف قرارها، وإن لم تكن فليكن، قائلا :"اجتمعوا على مواردكم"
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محبة مبادرة وطن يجمعنا وطن يجمعنا وكيل الأزهر الأزهر الشباب والریاضة
إقرأ أيضاً:
الدكتور علي عثمان شحاتة: الشدائد يجب أن تدفعنا إلى الرحمة وليس القسوة
قال الدكتور علي عثمان شحاتة، أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، إننا نعيش بالفعل في عصر يموج بالفتن الأخلاقية والمادية، وتتسم أيامه بإيقاع سريع وضغوط متزايدة، لكن هذا لا يعني أن الرحمة غابت بسببه، بل إن الرحمة هي العلاج الحقيقي لهذه الفتن، لا ضحيتها.
وأضاف أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء: "الرحمة والفتن بينهما علاقة تداخل وتأثير متبادل، فقد تؤدي الفتن إلى تنمية القسوة في النفوس، وقد تقابل القسوة بقسوة فيختفي التراحم من بين الناس، بينما الأصل أن الشدائد ينبغي أن تُقابل بالرحمة لا بالقسوة، لأن القسوة تزيد الشدائد، أما الرحمة فتبث السكينة في القلب وتمنح الإنسان القدرة على التفكير الهادئ والتصرف الرشيد".
أستاذ بالأزهر: انتشار الرحمة فى المجتمع يخفي 90% من مشاكلنا
هل يجب أخذ رأي الزوجة في الانتقال لمنزل جديد؟.. أمين الفتوى يجيب
أفضل دعاء عند النوم.. كلمات تحميك حتى الصباح
متى يجوز القصر والجمع في الصلاة؟.. أمين الفتوى يجيب
وأكد أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر أن الرحمة ليست ضعفًا كما يظن البعض، بل أحد مظاهر القوة النفسية والعقلية، موضحًا أن الشخص الرحيم قادر على التحكم في مشاعره، والسيطرة على انفعالاته، واتخاذ قرارات حكيمة في أصعب الأوقات.
وتابع أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر "الرحيم ليس ضعيفًا، بل هو قوي السيطرة على نفسه، لا يستجيب لنوازع الغضب أو الانتقام، بل يحكم عقله وقلبه معًا، أما الإنسان الضعيف فهو من يُستفَز بسرعة، ويتصرف بعشوائية، وتصدر منه قرارات غير محسوبة، وفي زمن الأزمات والفتن، نحتاج إلى من يملك رحمة العقل، ورحمة القلب، ورحمة السلوك، فبهذه القيم تبنى المجتمعات وتُحمى الأسر ويُصان الإنسان، والرحمة ليست ترفًا أخلاقيًّا بل ضرورة حضارية".