البوابة نيوز:
2025-12-14@16:53:42 GMT

يواكيم فيليوكاس يكتب: انتبهى فرنسا!

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

مخاطر إرهابية تنتظر دورة الألعاب الأوليمبية 2024

في الوقت الذى ستستقطب باريس الاهتمام العالمي لمدة أسبوعين في الصيف المقبل فمن الممكن أن يستفيد الجهاديون من هذا الصدى الإعلامي الهائل.. إنه تحد كبير تواجهه الشرطة واللجنة المنظمة: كيف يمكن تأمين حدث متعدد المواقع مع مرور الوقت، وتوقع وجود مليوني سائح منتشرين في جميع أنحاء منطقة باريس والمدن الكبرى (نيس، مرسيليا، بوردو، نانت)؟ من حفل الافتتاح على طول نهر السين لمسافة اثني عشر كيلومترًا، إلى القرية الأوليمبية في سان دوني فإن احتمال ممارسة الإرهابيين لدور ما سيظل قائمًا للأسف.

وأعلن العالم المتخصص في الجريمة آلان باور علي قناة فرانس ٥ قائلًا إن "حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس هو جنون إجرامي"، مضيفا أنه "لا يوجد شيء من وجهة نظر الأمن والسلامة للرياضيين والمنظمين والجمهور إلا وعرضة للخطر".

ولا شك أن الجهاديين من تنظيم القاعدة أو الدولة الإسلامية لديهم العديد من الأسباب لمهاجمة فرنسا، فدعونا نستعرض سلسلة الاتهامات التي ينهالون بها على فرنسا:

أولًا: إن فرنسا "أرض الرسوم الكاريكاتورية" للنبي محمد.. وقد أوضح الرئيس ماكرون خلال خطابه الذي أشاد فيه بصموئيل باتي هذه النقطة: "سنواصل يا أستاذ. سندافع عن الحرية التي علمتمونها جيدًا وسنتمسك بالعلمانية ولن نتخلى عن الرسوم الكاريكاتورية حتى لو تراجع الآخرون” (خطاب في جامعة السوربون، ٢١ أكتوبر ٢٠٢٠).

ثانيًا: كانت فرنسا في طليعة الدول التي تكافح الحركات الجهادية التي يجب أن تقاوم. وهناك العديد من القادة الجهاديين الذين تم استهدافهم بالانتقام.. بين عامي ٢٠١٤ و٢٠٢٣ قتلت عملية برخان ٢٨٠٠ جهادي، من بينهم القادة: عبد المالك دروكدال من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وعدنان وليد الصحراوي من تنظيم الدولة الإسلامية فى الصحراء الكبرى ويقوم الجهاديون بالتجنيد والتوسع أكثر فأكثر في مالي، حيث يزدهرون ويجهزون حملاتهم نحو الشرق إلى النيجر وكذلك ضرب بوركينا فاسو وتوجو. وفي تشاد فإن بوكو حرام هي التي تشكل مشكلة في حين يستعيد تنظيم الدولة الإسلامية قوته في شبه الجزيرة العربية. تحلم العديد من المجموعات المختلفة بتسليط الضوء على وسائل الإعلام لتمييز نفسها عن بعضها البعض. وتتزايد المشاعر المعادية للفرنسيين في بعض البلدان الأفريقية، ويمكن أن يكون الشتات الافريقي في فرنسا أرضًا خصبة للتجنيد. إن تدفق المهاجرين أو إيقاظ الخلايا النائمة الموجودة بالفعل في أوروبا، أو دخولهم فرنسا بشمول نظامى أو غير نظامي لأمر سهل.

ثالثا: إن قضية منع العباءة فى المدارس لم ترض كثيرًا من المسلمين، خاصة السلفيين الذين ترتدى بناتهم هذه العباءة. لقد شهدنا ظهور الآلاف من ردود الفعل على شبكات التواصل الاجتماعي حيث شهر بفرنسا واتهمت بالتعنت ويُنظر إلى الشكل الجمهوري للنظام على أنه آلة لإنكار الممارسات الإسلامية منذ صدور قانون الرموز الدينية في المدارس عام ٢٠٠٤، والذي تعرض لانتقادات شديدة من قبل العشرات من خطباء الإخوان العاملين في المساجد الفرنسية. وفي عقيدة الإخوان، فإن معارضة ازدهار الإسلام تعتبر سببًا للحرب.

رابعًا: برز ضعف فرنسا الأمني خلال أعمال الشغب التي أعقبت مقتل السائق نايل، حيث تمت مهاجمة وتحطيم ٢٦١ مركزًا للشرطة دون رد قوي مما أعطى زخمًا لآلاف الأفراد الذين استهدفوا إذلال فرنسا و"حرقها".. لقد دعم قادة الرأي في مجرة الإخوان بشكل كبير مثيري الشغب على شبكات التواصل الاجتماعي، وأظهرت حادثة مباراة ليفربول وريال مدريد عجز الشرطة أمام  المنحرفين الذين يتحركون في أسراب، وما يمكن قوله عن الأحداث الباريسية يشبه الألعاب النارية في رأس السنة حيث يخرج السائحون مصدومين وهم يرون مشاهد العدوان غير المعلنة ولكنها شديدة للغاية.. فى الحقيقة، إن الشرطة غير قادرة بالفعل على تأمين Champ de Mars  ومحيط Trocadéro و Montmartre في المساء، فكيف ستفعل في الصيف المقبل؟

خامسًا: في الحقيقة سيكون للصراع الدموي بين حماس وإسرائيل تداعياته بالفعل على أراضينا إذ تم تهديد اليهود بالقتل في الحافلات وقطارات الأنفاق وفي الشوارع (تم تسجيل العديد من الحالات في الأيام الأولى التي تلت ٧ أكتوبر). لقد دافع العديد من الأئمة وخطباء الذين يعملون في المساجد العريقة عن حماس. وترفع البلديات الفرنسية الكبرى العلم الإسرائيلي تضامنًا مع إسرائيل، الأمر الذي يزيد من إثارة مشاعر الإسلاميين الفرنسيين الذين يعتبرون ذلك دعمًا غير مشروط لحكومة نتنياهو التي تستخدم أساليب متطرفة. إن حرمان سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة من الكهرباء والماء والقوافل الإنسانية وهم ليسوا جميعًا من المنتمين لحركة حماس في حين تقصف اسرائيل بلا مبالاة المناطق المكتظة بالسكان.. كل ذلك من شانه أن يغذي الرغبة في الانتقام لدى الإسلاميين الأوروبيين الذين لا يستطيعون التحرك إلا عن كثب في المناطق التي يقيمون فيها. ويعد برج إيفل المضاء بالعلم الإسرائيلي رمزًا قويًا ومعلمًا للناشطين الذين بدأ بعضهم بالفعل يصورون أنفسهم على تيك توك وهم يتقلدون بنادق الكلاشينكوف ويطلقون منها الرصاص احتجاجًا على ذلك.

كما أن أماكن العبادة اليهودية ليست بمعزل أيضًا عما يمكن أن يحدث، إذ سيتم حماية ٥٠٠ معبد يهودي بالإضافة إلى المواقع الأوليمبية ومنازل السياسيين ورؤساء البلديات والصحفيين الخاضعين للحماية بالفعل في شهر أكتوبر. هل يمكننا الاعتماد على شركات الأمن الخاصة؟.. إن العدالة تلقي بالذنب علي ضباط الشرطة الذين يستخدمون القوة ضد الجانحين. في سبتمبر ٢٠١٤، كتبت في دراسة استطلاعية لمعهد ويكيسترات أن هجومًا إرهابيًا واسع النطاق سوف يحدث في فرنسا في النصف الأول من عام ٢٠١٥. وآمل أن أكون مخطئًا ولكن الخطر سيكون أعظم في الصيف المقبل.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: ما هي السيناريوهات المحتملة لهذا الخطر؟ هجمات على المركبات قد تتسبب في الاختناقات المرورية الضخمة في إيل دو فرانس.. هجوم مسلح على فنادق الفرق الدولية وأماكن تقديم الطعام ومخارج الاستادات.. دخول للجهاديين قد يصعب رصده ومسلحين بالسكاكين في مترو الأنفاق والمتاجر والمطاعم والمواقع السياحية... لم يبق أمامنا سوى أشهر قليلة لنعرف ما إذا كانت وزارة الداخلية جاهزة لهذا الحدث وما إذا كانت قد تمكنت من فرض إجراءاتها الأمنية على المنظمين الذين يبدو أنهم يهيمون في عالم آخر.

يواكيم فيليوكاس: باحث فرنسي مستقل.. في عام 2006 نشر أول دراسة له عن "أسلمة فرنسا" حيث قام بتحليل الجمعيات والاتجاهات الإسلامية التي تتطور في فرنسا. وفي عام 2007 أسس "مرصد الأسلمة".. وفي عام 2010، تناولت دراسته الثانية، "هؤلاء العمد الذين يحاكمون الإسلام السياسي" العلاقات بين السياسيين والجمعيات الإسلامية، ولا سيما التمويل العام الذي تحصل عليه هذه الجمعيات من خلال الرعاية الانتخابية.. ينضم للحوار، ويكتب عن المخاطر الإرهابية المحتملة أثناء دورة الألعاب الأوليمبية التى تقام، العام المقبل، فى عدة مدن فرنسية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: باريس الجهاديين الدولة الاسلامية فرنسا العدید من

إقرأ أيضاً:

قنبلة مائية تهدد الحياة البحرية: حموضة المحيطات ترتفع بشكل مخيف!

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / متابعات:

أفاد علماء بأن صحة محيطات العالم باتت في وضع أسوأ مما كان يُعتقد، محذرين من أن مؤشراً رئيسياً يُظهر أننا نقترب من «نفاد الوقت» اللازم لحماية النظم البيئية البحرية، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.

وتحدث حموضة المحيطات، التي تُعرف غالباً باسم «التوأم الشرير»، أزمة المناخ عندما يتم امتصاص ثاني أكسيد الكربون بسرعة من الغلاف الجوي إلى المحيط، حيث يتفاعل مع جزيئات الماء، مما يؤدي إلى انخفاض في مستوى الرقم الهيدروجيني (PH) لمياه البحر، ويتسبب هذا الأمر في إلحاق الضرر بالشعاب المرجانية وغيرها من موائل المحيطات، وفي الحالات القصوى يمكن أن يؤدي إلى إذابة أصداف الكائنات البحرية.

وحتى وقت قريب، لم يكن يُعتقد أن حموضة المحيطات تجاوزت ما يُعرف بـ«الحدود الكوكبية» الخاصة بها. والمقصود بـ«الحدود الكوكبية» هو الحدود الطبيعية للأنظمة الحيوية الأساسية في كوكب الأرض، مثل المناخ، والمياه، وتنوع الحياة البرية (التنوع البيولوجي)… وإذا تم تجاوز هذه الحدود، فإن قدرة الأرض على دعم الحياة والحفاظ على التوازن البيئي تصبح مهددة.

وفي العام الماضي، أوضح العلماء أن ستة من أصل تسعة من هذه الحدود قد تم تجاوزها بالفعل.

ومع ذلك، وجدت دراسة جديدة أجراها مختبر «بليموث البحري» (PML) في المملكة المتحدة، و«الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي» في الولايات المتحدة، و«المعهد التعاوني لدراسات الموارد البحرية» التابع لجامعة ولاية أوريغون، أن «حموضة المحيطات قد بلغت (حدها الأقصى) بالفعل قبل نحو خمس سنوات».

وقال البروفسور ستيف ويديكومب من مختبر «بليموث البحري»، وهو أيضاً الرئيس المشارك للشبكة العالمية لرصد حموضة المحيطات، إن «حموضة المحيطات ليست مجرد أزمة بيئية، بل هي بمثابة قنبلة موقوتة تهدد النظم البيئية البحرية والاقتصادات الساحلية».

مقالات مشابهة

  • السامعي يزور أضرحة شهداء الإعلام الذين استهدفهم العدو الإسرائيلي في العاشر من سبتمبر
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذين ما زالوا في غزة
  • مسؤول إسرائيلي: قوة استقرار غزة لن تقتصر على الدول الإسلامية والعربية
  • طارق الشناوي عن موقف محمد صبحي مع سائقه: أخطأ بالفعل.. ولكن
  • تعليق مفاجئ من طارق الشناوي على موقف محمد صبحي من سائقه
  • حدث بالفعل.. ناقد رياضي ينصح محمد صلاح بالانتقال إلى الزمالك
  • من أين جاء لاعبو الإمارات الذين هزموا الجزائر في كأس العرب؟
  • قنبلة مائية تهدد الحياة البحرية: حموضة المحيطات ترتفع بشكل مخيف!
  • ليلة باردة وضباب في العديد من المناطق
  • الوزيرة الجنجويدية… هل يُفتح أخيراً ملف المتعاونين الذين عادوا إلى مؤسسات الدولة