سامي عبد الرؤوف (دبي) 
كشفت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أنه تم تفعيل تقنية الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن سرطان الثدي في 9 وحدات تصوير الثدي الشعاعي ضمن المنشآت الطبية التابعة للمؤسسة، مشيرة إلى أنه تم تدشين تقنية الذكاء الاصطناعي للكشف عن كثافة الثدي، والذي يعتبر من العوامل الرئيسية لمرض سرطان الثدي في الوحدات ذاتها.

 
وقالت المؤسسة رداً على استفسارات «الاتحاد»: ساهمت هذه التقنيات وبشكل فعال في زيادة دقة وجودة التقارير الإشعاعية، واكتشاف الأورام السرطانية في مراحله المبكرة حيث وصلت دقة النتائج إلى نسبة 97%.

أخبار ذات صلة قرقاش: الظروف في غزة والمنطقة تتطلب التعاضد والحكمة السياسية الإمارات: تداعيات التغيُر المناخي تزيد من عدم الاستقرار في هايتي

وأكدت الدكتورة شمسة لوتاه، مدير إدارة خدمات الصحة العامة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، كان له الأثر الواضح في سرعة استجابة المريض للعلاج وزيادة نسبة الشفاء التام، وتقليل الوفيات من مرض سرطان الثدي.

10 منشآت طبية 
وأعلنت لوتاه توفير خدمات الفحص المبكر لسرطان الثدي في 10 منشآت طبية متنوعة تابعة للمؤسسة، موزعة لتخدم المناطق المجاورة في كل إمارة، مشيرة إلى وجود خدمات متكاملة بين المراكز الصحية والمستشفيات المقدمة للخدمة.
كما أعلنت أنه توجد 9 وحدات توفر خدمة تصوير الثدي الشعاعي في منشآت، وتغطي هذه الوحدات 6 إمارات من دبي إلى الفجيرة، معلنة وجود خطة لزيادة عدد الوحدات لتصل إلى 12 وحدة مع نهاية عام 2024. وقالت: «تتوافر وحدات خدمة تصوير الثدي الشعاعي، في مستشفيات القاسمي والفجيرة وصقر، بالإضافة إلى مركزي تعزيز صحة الأسرة في كل من الشارقة، ورأس الخيمة». 
وأضافت: «كما تتوافر في مراكز الرعاية الصحية الأولية بضدنا والمحيصنة والفصيل والحميدية». وأشارت إلى أنه يتم تقديم الخدمات التشخيصية لسرطان الثدي في 3 مستشفيات، هي القاسمي والفجيرة وصقر، فضلاً عن مركز تعزيز صحة الأسرة بالشارقة. 

مبادرات مجتمعية  
وحول أنشطة الفحص المبكر لسرطان الثدي، أفادت أن المؤسسة تقوم بتنظيم مبادرات مجتمعية لجميع فئات المجتمع ضمن الفئة المستهدفة، لتوفير فحص التصوير الشعاعي للثدي (الماموغرام) بشكل مجاني. 
وأكدت أن هذا الفحص يعتبر من أكثر الفحوص دقة للكشف عن أي تغيّر في الثدي، وهو الفحص الأدق للكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث يسهم في رفع نسبة الشفاء إلى أكثر من 98%.
وأشارت إلى أن هذه المبادرات تتفق مع رسالة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية للارتقاء بجودة حياة الأفراد عبر خدمات صحية وعلاجية استباقية ومتكاملة، ومنظومة صحية قائمة على الشراكات الإستراتيجية وأحدث التقنيات الصحية والعلاجية المتقدمة، بما يسهم في تحسين نتائج المؤشر الوطني لخفض وفيات أمراض السرطان. وعن تأثير ونتائج الأدوية المستخدمة في الدولة لعلاج حالات الإصابة، أجابت لوتاه: «العلاجات المقدمة بالدولة مبنية على التوصيات العالمية ومواكبة التحديثات الجديدة في العلاجات الخاصة بالسرطان بشكل عام». 
وأضافت: «تعتبر الإمارات سباقة في إدخال الأدوية المعتمدة حديثاً لتكون دائماً في المقدمة، وأبرزها العلاج الهرموني الذي تم اعتماده مؤخراً لعلاج الحالات المتقدمة وله تأثير إيجابي في التحكم والتقليل من تطور المرض، وقد تم الإعلان عنها مؤخراً في مؤتمر الأورام».
وحول التحديات التي تواجه عملية مكافحة انتشار مرض سرطان الثدي، اعتبرت مديرة خدمات الصحة العامة بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن قلة الوعي المجتمعي بأهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي الناتج عن تردد بعض السيدات للإقبال على الكشف البكر خوفاً من تشخيص السرطان.

فحوص 
عن الخدمات التي تقدمها المؤسسة لمرضى سرطان الثدي، سواء في المستشفيات أو مراكز الرعاية الصحية، أوضحت لوتاه، أنها خدمات كثيرة ومتنوعة من أبرزها، الاستشارات الطبية وفحوص الكشف المبكر، والفحوص التشخيصية، وإجراء الخزعة التشخيصية. 
وقالت: «كما تمتد الخدمات لتشمل العلاجات الجراحية والترميمية والعلاجات الهرمونية، بالإضافة إلى استقطاب بعض المختصين في هذا المجال من داخل وخارج الدولة».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الإمارات سرطان الثدي مكافحة سرطان الثدي فحوص سرطان الثدي الذكاء الاصطناعي مؤسسة الإمارات للخدمات الصحیة المبکر عن سرطان الثدی سرطان الثدی فی لسرطان الثدی

إقرأ أيضاً:

«ثلاجة الفريج» تروي ظمأ العمال بمليوني عبوة مياه ومثلجات

دبي - وام
أطلقت «فرجان دبي» بدعم من مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وبالتعاون مع مؤسسة سقيا الإمارات وبنك الإمارات للطعام، النسخة الثانية من الحملة المجتمعية الإنسانية «ثلاجة الفريج»، بهدف توزيع مليوني عبوة من المياه الباردة والعصائر والمثلجات على العمال في دبي، للتخفيف من تأثيرات حرارة الصيف عليهم، وتعزيز قيم التكافل والتراحم في مجتمع دبي.
وتستمر الحملة حتى 23 أغسطس المقبل، لتغطي مختلف مناطق إمارة دبي، وتستهدف عمال النظافة والبناء، وسائقي توصيل الطلبات، وعمال الزراعة للشوارع والطرق، بما يسهم في الحد من المخاطر الصحية المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة مثل الجفاف والإجهاد الحراري.

ترسيخ قيم التكافل


وتلعب كل من مؤسسة «سقيا الإمارات» وبنك الإمارات للطعام دوراً محورياً في دعم حملة «ثلاجة الفريج» وتحقيق أهدافها الإنسانية، حيث توفر مؤسسة «سقيا الإمارات» كميات كبيرة من عبوات المياه لتوزيعها على العمال، في حين يتيح بنك الإمارات للطعام مستودعاته المجهزة لحفظ المياه والمشروبات والمثلجات، ويخصص مركبات توزيع مبردة لضمان إيصالها بشكل آمن وسريع للعمال، فضلاً عن مشاركة متطوعيه في عمليات التوزيع الميداني.
وقال إبراهيم البلوشي مدير إدارة الاستدامة والشراكات في مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» إن حملة «ثلاجة الفريج» تعكس جوهر رسالتنا في المؤسسة، والتي تضع الإنسان في صميم أولوياتها، وتسعى إلى ترسيخ قيم التكافل والتراحم في المجتمع الإماراتي، وتأتي هذه الحملة في إطار دعمنا المستمر للمبادرات الإنسانية والمجتمعية التي تُحدث فرقاً مباشراً في حياة الناس، وتكرّس مفاهيم التعاضد الإنساني.
وأضاف أن حملة «ثلاجة الفريج» تعد نموذجاً يُحتذى في العمل الإنساني التشاركي، حيث تلتقي الجهود المؤسسية مع طاقات المجتمع والمتطوعين للمساهمة بشكل فعال في تحسين جودة حياة العمال الذين يؤدون دوراً محورياً في تعزيز التنمية المستدامة، لاسيما في ظل ظروف الطقس الصعبة خلال فصل الصيف.

رسالة امتنان للعمال


وقالت علياء الشملان، مديرة «فرجان دبي» إن حملة «ثلاجة الفريج» تمثل إحدى المبادرات المجتمعية النابعة من قيمنا الأصيلة وروح التضامن التي تميز مجتمعنا، حيث تنطلق من قلب الأحياء السكنية في دبي، لتجسّد رسالة شكر وامتنان لفئة العمال الذين يسهمون بدور أساسي في نهضة إمارة دبي وازدهارها.
وتعتمد «فرجان دبي» في إطار تنفيذها لحملة «ثلاجة الفريج» على تسيير سيارات مبردة تجوب مختلف مناطق إمارة دبي، لتوزيع المياه والعصائر والمثلجات على العاملين في المواقع الخارجية.
وتتضمن الحملة أيضاً توفير ثلاجات ثابتة في سكنات العمال مزودة بالمياه والعصائر والمثلجات، بما يعزز من أثر المبادرة في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين، كما تستقطب حملة «ثلاجة الفريج» متطوعين من مختلف شرائح المجتمع للمساهمة في تنفيذ عمليات التوزيع.
ويُسهم شركاء الحملة بدور أساسي في توفير الموارد والدعم اللوجستي اللازم لضمان تنفيذ الحملة بكفاءة وانتشارها في مختلف مناطق دبي.

دعم واسع


يذكر أن النسخة الأولى من حملة «ثلاجة الفريج»، التي نُظمت في صيف 2024، حققت نجاحاً كبيراً بتوزيع مليون عبوة من المياه الباردة والعصائر والمثلجات على العمال في دبي، وشهدت دعماً واسعاً من جهات حكومية وشركات خاصة.
و«فرجان دبي» مؤسسة اجتماعية تسعى إلى تمكين المجتمعات المحلية في الأحياء السكنية في دبي وتعزيز التواصل والثقة بينها وبين المؤسسات الحكومية والخاصة وذلك عبر تحفيز روح التطوع والمساهمة المجتمعية لخلق حراك مجتمعي يرتقي بجودة الحياة ويعزز السلوكيات والقيم الإيجابية في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • إتاحة خدمات "ظفار للتأمين" بـ"مراكز سند" لتلبية تطلعات المستفيدين وتعزيز جودة الخدمات
  • أمير نجران يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية والجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية بالمنطقة
  • آبل تدرس الاستحواذ على محرك البحث بالذكاء الاصطناعي بيربليكستي
  • بالكشف على 600سيدة.. ختام فعاليات القافلة المتنقلة للكشف المبكر عن الأورام بالبحيرة
  • «ثلاجة الفريج» تروي ظمأ العمال بمليوني عبوة مياه ومثلجات
  • الغزالي: مصر الأولى عالميًا في تحقيق مؤشرات الصحة العالمية لمكافحة سرطان الثدي
  • «نوتانيكس» تُعزز نشر الذكاء الاصطناعي الذاتي في مختلف البيئات عبر أحدث إصدار من منصتها للذكاء الاصطناعي المؤسسي
  • بالذكاء الاصطناعي.. حملة ترويج سياحة مصر تحصد 100 مليون مستخدم
  • واتساب يكشف عن ميزات جديدة منها الكتابة بالذكاء الاصطناعي
  • شراكة بين صحار ألمنيوم وأثر لتمويل المبادرات الصحية