أوهم عربي 12 شخصًا بالمشاركة معه في استثمارات لابتكار تطبيق على الحاسب الآلي يستطيع قراءة الشيكات الإلكترونية، وتمكّن بطريقته من الاستيلاء على أكثر من 577 ألف دينار.
وتعود تفاصيل الواقعة التي حدثت في العام 2014 واستمرت حتى عام 2018، حين استطاع المتهم أن يقنع أحد الأشخاص بالاستثمار في تطبيق على الحاسب الآلي لقراءة الشيكات بطريقة إلكترونية، حيث أوضح له أنه سيقوم بابتكار هذا التطبيق وسيطوره، بحيث يعمل على عدّة لغات، ومن ثم يبيعه على البنوك والشركات التجارية الكبيرة وحتى المؤسسات الحكومية، وقدم له شرحًا عمليًا على أحد أجهزة الكمبيوتر، ثم أبلغه بأنه يحتاج لشراء أجهزة مساعدة من دولة ماليزيا، وتلك الأجهزة مُكلفة، وطلب منه دفع مبالغ مقابل الاستثمار في التطبيق والحصول على عوائد مجزية.


وعندما اقتنع المجني عليه الأول وقام بدفع مبالغ كبيرة له، حتى أنه استطاع إقناع آخرين بالمشاركة في هذا الاستثمار الجيد إلى أن وصل عدد الضحايا إلى 12 شخصًا دفعوا قرابة 577 ألف دينار للمستثمر، والذي اختفى بعد ذلك في عام 2019.
بدورهم قام 12 شخصًا «المجني عليهم» بتقديم بلاغات حول الواقعة وتمّت إحالة القضية للمحكمة الصغرى الجنائية التي حكمت بحبس المتهم 3 سنوات وتغريمه مبلغ 5 آلاف دينار وإبعاده عن البلاد بعد نفاذ العقوبة، فطعن المتهم على الحكم بالاستئناف، التي أيّدت المحكمة ذات العقوبة، مما دفع المتهم إلى التوجّه لمحكمة التمييز.
ومن جانبه تقدّم المحامي أسامة أنور محامي المتهم بمرافعة دفع من خلالها بمخالفة الحكم لنص المادة 118 من قانون الإجراءات الجنائية بأنه «تنقضي الدعوى الجنائية في الجنايات بمضيّ عشر سنين وفي الجنح بمضي ثلاث سنين، وفي المخالفات بمضي سنة واحدة، وذلك من يوم وقوع الجريمة، ما لم ينص القانون على خلاف ذلك.
وأضاف أنور أن النيابة أسندت لموكله التهم في يونيو 2021 بأنه في غضون عام 2017 و2018 توصل إلى الاستيلاء على المبالغ النقدية المبين القدر بالأوراق والمملوكة للمجني عليهم بطرق احتيالية.
ومن جانبها نقضت محكمة التمييز الحكم وقالت من ضمن حيثيات حكمها أن الطاعن قد تواتر في ارتكاب الأفعال المادية المكونة لجريمة الاحتيال على مدى سنوات امتدت منذ عام 2014-2018 حتى استطاع أن يستولي على المبالغ المبينة بالأوراق، وتفاجأوا جميعهم في عام 2019 بمغادرته البلاد وقطعه لجميع سبل التواصل بينهم، مما أدركوا معه أنهم ضحايا جريمة الاحتيال، ومن ثم تكون الجريمة قد وقعت في غضون عام 2019.
وأشارت المحكمة إلى أن الحكم استند على اعتبار الجريمة متعددة الأفعال بدأت في عام 2014 وانتهت في 2018، ولم يبيّن تاريخ آخر إيداع نقدي تم تحويله لحساب الطاعن ولم يستظهر ما إذا كان الطاعن قد ارتكب الأفعال المسندة إليه في المرات التي تم تحويل المبالغ النقدية من المجني عليهم لحسابه نتيجة قصد جنائي واحد، ولذلك حكمت المحكمة بنقض الحكم وإعادته للمحكمة التي أصدرته لتحكم فيه من جديد.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

محمد عبد الجواد يكتب: وضاقت عليهم الأرض بما رحبت !!

إنه الله يمهل الظالم ويمنحه الفرصة للتوبة والعودة إلى طريق الصواب من جديد ويصبر عليه طويلا لكنه حينما يتمادى في ظلمه وتجبره، ولا يوجد في قوس الصبر منفذ له يأخذه أخذ عزيز مقتدر ليحاسبه بقسوة على كل ما ارتكبه من جرائم وآثام وظلم وعلو وبطش وسفك دماء . 
هذا هو الوضع الحالي لإسرائيل وقيادتها  الموتورة التي تفننت في القتل والترهيب والتدمير وهدم المنازل والحصار والتجويع والتشربد، ولم تفرق بين طفل بريء وامرأة ثكلى وشاب يحلم بمستقبل يحقق فيه أحلامه وشيخ يسأل الله حسن الخاتمة لحياته.
إسرائيل الآن تعيش حالة من الهلع والخوف والرعب والفزع والهروب من فوق الأرض للاختباء تحت الأرض، مثل الصراصير في مواسير الصرف الصحي؛ لأنها كيان يضم شعبا مفككا ومنحلا وغير متجانس ومتناقض يعيش على وهم القوة وابتزاز العالم لذلك فالشماتة في كل ما يحدث لإسرائيل الآن واجب على كل مسلم أو من كان لديه ذرة من إنسانية؛ لأن إسرائيل فجرت وتجبرت على الفلسطينيين الأبرياء العزل وحركت آلات القتل الفتاكة في ترسانتها العسكرية ومارس الاحتلال ضدهم أبشع أنواع الظلم والبطش والتنكيل والقتل والتعذيب والحصار والتجويع ودمرت منازلهم وأجبرتهم على التشرد والنزوح من مكان إلى مكان وسط ظروف إنسانية بالغة السوء وصمت دولي مطبق تفوق على صمت القبور وكأن العالم مات ضميره ونزعت منه الرحمة وماتت بداخله الإنسانية وشيعها إلى مثواها الأخير، ولم يحرك ساكنا ضد كل ما حدث من جرائم وتنكيل وسفك دماء وكأن الضمير العالمي دخل في مرحلة الغيبوبة أو الموت السريري.
وصدق الله العظيم حين قال في كتابه العزيز: ﴿هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ۚ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا ۖ وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ﴾ . 

فالقيادة الإسرائيلية الغبية ارتكبت أكبر حماقة في تاريخها بالاعتداء الجنوني على إيران واغتالت عددا كبيرا من قياداتها العسكرية والاستخباراتية والعلماء البارزين في المجال النووي، والهجوم على منشأتها العسكرية والنفطية بفعل الخيانة من الداخل وتخيلت أن الأمور ستسير على هواها بلا حساب وكأنها في نزهة كما هو الحال في غزة ولكن تمكنت إيران من لملمة جراحها بسرعة ومعالجة صدمة الضربة العنيفة، وقبل مرور 24 ساعة بدأت ماراثون الثأر من الدولة المارقة والقيادة المجنونة والجيش المتغطرس والشعب المتكبر المتجبر، ووجهت ضربات عنيفة للبنية التحتية والمنشآت النفطية والعسكرية وميناء حيفا ومطار بن جورين وعدة مدن أخرى حولت الصواريخ الإيرانية الفتاكة ليلها إلى نهار بفضل قوة النيران والتفجيرات التي شهدتها هذه المدن وأدخلت الرعب والفرع إلى قلوب 8 ملايين شخص ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ونزحوا إلى الملاجئ التي اكتظت بهم وضاقت عليهم، وأصبحت الدولة العبرية غارقة في الرعب والهلع ولم يعد بها أي مكان آمن وهرب كبار رجال الدولة إلى مخابئ تحت الأرض مثل الجرذان المذعورة وبدأ قادتها يولولون كالحريم ويطلبون العون والمساعدة والمدن من كفيلهم ترامب ودراويشه وتابعيه وخدامه ومريديه؛ للبحث عن طوق نجاة ينقذهم من الغرق في مستنقع انتهازية نتنياهو الباحث عن حماية نفسه وتحصينها من المحاكمة بتهم الفساد والفساد. 
ولأن الله ليس بغافل عما يعمل الظالمون وكما تدين تدان نجحت صواريخ ومسيرات إيران في تحويل عدد كبير من المباني داخل إسرائيل إلى أطلال وأثر بعد عين في إعادة استنساخ ما فعلته في غزة وتم تسوية أحياء كاملة في تل أبيب وبات يم وحيفا بالأرض وأصبح صوت الانفجارات التي تهز الكيان المغتصب أشبه بمعزوفة موسيقية من سيمفونيات بيتهوفن وشوبر وموتسارت.
سكان إسرائيل المخدوعون بتضليل وخداع حكوماتهم المتعاقبة وجدوا أنفسهم في أول اختبار حقيقي لمواجهة مع جيش نظامي بلا أي حماية من حكومة تتصف بالحماقة والغرور والمجازفة لأنها اعتقدت أن السيطرة دانت لها على الشرق الأوسط بعد ما فعلته في لبنان وغزة وحملة الاغتيالات الممنجهة لقيادة بارزة في حماس وحزب الله وتوهمت أنها ستفعل نفس الأمر مع إيران ناسية أو متناسبة أن إيران دولة وجيش ولا وجه للمقارنة بينها وبين حماس وحزب الله لأنها تمتلك جيش كامل ولديها طائرات وقوة نيران صاروخية أشعلت النار في غالبية المدن الإسرائيلية لأن الطيران هو الذي منح لإسرائيل التفوق على حماس وحزب الله وسوريا واليمن ولولا سلاح الطيران لكانت حماس قد أزالت الدولة العبرية من على الخريطة لو كانت المواجهات معها بالبنادق فقط وبدون الدبابات والطائرات والصواريخ.  
إيران نجحت في الوقوف بندية لإسرائيل وأرعبتها وجعلتها تفقد صوابها وكان الرد الإيراني بمثابة الصدمة لأنه غير متوقع وسيدخل سلة الأطماع الإسرائيلية في ديب فريزر التهدئة حتى إشعار آخر حتى تتضح الرؤية لها من جديد لأن حاليا المشهد ضبابي وغير واضح المعالم وتقوم حكومة الانتهازيين في تل أبيب حاليا بالتوسل إلى الدول الكبرى لاستجداء وقف الحرب أملا في حفظ ماء وجه النتن ياهو حتى إشعار آخر.
وتطبيقا لنصوص القرآن الكريم حينما قال : ((قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ)) فهذا ما يحدث الآن فالقتال الدائر عن بعد بين إيران وإسرائيل زلزل الكيان المغتصب وجعل سكانه من جموع المستوطنين يدخلون في حالة من الصدمة والرعب ويعيشون أسوأ أيام حياتهم منذ نشأة دولة الإحتلال وبدأ الله يعذبهم بأيدي قيادتهم المتهورة وبأيدي المسلمين ليشف صدور قوم مؤمنين وأصبحنا نرى نفس المشاهد المرعبة التي فعلها إجرام الاحتلال في غزة داخل المدن الإسرائيلية وأصبحت صافرات الإنذار تدوي في إسرائيل أكثر من رنين أجراس موبيلات الصهاينة وانقلب السحر على الساحر وأصبح نتنياهو في مرمى نيران الجميع بالداخل والخارج ويتعرض لهجوم ضار من الجميع داخل وخارج إسرائيل ويبدو أنه يكتب السطور الأخيرة في مسيرته السياسية الحافلة بالإجرام والعنف وسيتم قطع يديه الملوثة بدماء الأبرياء. 
إسرائيل انكشف بسرعة أمام الضربات الإيرانية ولكن يبقى السؤال هل تتدخل أمريكا لوقف الحرب وحماية إسرائيل أم تتدخل بالمشاركة في الحرب لضرب إيران وتعجيزها بتدمير كل مقوماتها وقدراتها العسكرية هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة.

طباعة شارك إيران إسرائيل غزة

مقالات مشابهة

  • جريمة هزت مصر القديمة.. سبب تخفيف الحكم على المهندس السوداني الذي قتل والدته
  • ماليزيا مهتمة بالاستثمار في مجال الطاقة مع سونلغاز 
  • التعامل التجاري .. ومشكلة الشيكات الآجلة
  • النقض تحدد موعد الحكم في قضية المخرج عمر زهران وزوجة خالد يوسف
  • اليوم.. الحكم على طعن عمر زهران على حبسه بقضية مجوهرات شاليمار
  • بودريقة: لماذا أنا معتقل؟.. السياسيون دائما متهمون رغم النصب عليهم
  • رجل الأعمال أحمد بدوي: اترك القهوة وابدأ بالاستثمار.. فيديو
  • مادة استخدمتها الجنايات لمد الحكم على المتهم بقضية اغتيال اللواء نبيل فراج
  • محمد عبد الجواد يكتب: وضاقت عليهم الأرض بما رحبت !!
  • جريمة في شارع شبرا.. 89 غرزة بوجه عمار والمتهم يهدده رغم الحكم عليه