الرميان: الذكاء الاصطناعي قد يزيد نمو اقتصاد العالم بـ 14%
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
قال ياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، صندوق الثروة السيادي، الثلاثاء، إن الحكومات والقطاع الخاص قد لا يتمكنوا من الإبقاء على نفس مستوى الإنفاق والاستثمارات.
وأضاف في حديثه خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في العاصمة السعودية الرياض، "أسعار الفائدة المرتفعة تسببت في اضطرابات كبيرة وغير متوقعة، ويجب على الحكومات والقطاع الخاص تحديد الأولويات، مع التركيز على الابتكار والتقنيات في المقدمة لتسريع التغيير".
وشدد على أن الاقتصاد العالمي استفاد في الـ15 عاماً الماضية من السيولة شبه المجانية، حيث ساهمت أسعار الفائدة المنخفضة تاريخياً بتحفيز النمو والابتكار والاقتراض والاستثمار.
لكن الرميان أعرب عن تفاؤله، إذا قال "حتى في بيئة أسعار فائدة مرتفعة يمكن أن نشهد تسارعا في النمو والإنتاجية".
وأضاف أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يركز على 13 قطاعا مختلفا لتنويع الاقتصاد.
كما أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورا في تطوير القطاعات الاقتصادية وتنامي هذا القطاع سيزيد من استهلاك الطاقة.
"الذكاء الاصطناعي قد يزيد الناتج الإجمالي العالمي بنسبة 14 بالمئة، وإذا استخدم في الخير فله القدرة على إيجاد مجتمعات أكثر شمولية"، بحسب تعبير، ياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي.
وأوضح الرميان، أن هناك تطورات تقنية هائلة في فترة وجيزة، مبينا أن الذكاء الاصطناعي قد يزيد من وجود مجتمعات أكثر شمولية ويحملنا الى أفضل نموذج مستدام للتنمية.
وأضاف أن التعاون الدولي أمر هام جدا لتحقيق ذلك، إلى جانب الاستمرار في تطوير الصناعات الحيوية مثل الصحة والسياحة والطاقة المتجددة وغيرها.
وأشار إلى أنه متفائل لوجود تسارع في التنمية وزيادة الإنتاجية، حيث إن تقدم الذكاء الاصطناعي سيؤثر على التجارة العالمية بطرق متعددة، متوقعا أن 70 بالمئة من الشركات سوف تتأقلم مع نوع واحد من الذكاء الاصطناعي في 2030.
وذكر أن الاستهلاك اليومي للطاقة في برنامج شات جي بي تي يقدر بـ 564 ميغا واط في الساعة وهذا مطابق للطاقة المستهلكة لـ 26 ألف منزل أميركي في السنة.
وحول أداء الاقتصاد السعودي، أكد إن المملكة حققت نمواً بنسبة 7.8 بالمئة خلال عام 2022، وهو الأعلى بين دول مجموعة العشرين.
وتشهد العاصمة الرياض الثلاثاء انطلاق النسخة السابعة من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار"، والتي تستمر لمدة 3 أيام، وتضم أكثر من 6 آلاف مشارك من 90 دولة وستشهد مشاركة رؤساء أبرز البنوك العالمية ورؤساء كوريا الجنوبية وكينيا ورواندا.
يذكر أن مبادرة مستقبل الاستثمار، التي يشار إليها باسم "دافوس في الصحراء" قد نجحت في كل النسخ السابقة في تعزيز الشراكات المختلفة التي تسهم في تحقيق التنمية الشاملة المستدامة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مبادرة مستقبل الاستثمار السعودية الرياض الفائدة الاقتصاد والابتكار الرميان صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذكاء الاصطناعي الاقتصاد السعودي الذكاء الاصطناعي الاقتصاد العالمي السعودية اقتصاد السعودية صندوق الاستثمارات الصندوق السعودي مبادرة مستقبل الاستثمار السعودية الرياض الفائدة الاقتصاد والابتكار الرميان صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذكاء الاصطناعي الاقتصاد السعودي أخبار السعودية الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ثروات العراق الخفية.. 5 مناجم عملاقة تنتظر الاستثمار لإعادة إحياء اقتصاد ما بعد النفط
تكشف خريطة ثروات العراق المعدنية عن وجود موارد هائلة وغير مستغلة بسبب عقود من التحديات الأمنية والسياسية التي أدت إلى إهمال قطاع التعدين رغم أهميته الحيوية.
وبحسب تقرير حديث لمنصة “الطاقة”، يحتضن العراق ثروات معدنية ضخمة تشمل الكبريت والفوسفات والملح الصخري، إلى جانب معادن استراتيجية كالحديد والمنغنيز والزنك والرصاص، التي يمكن أن تحول البلاد إلى لاعب إقليمي بارز في مجال التعدين.
ورغم هيمنة النفط على الاقتصاد العراقي لعقود، أضحى هناك اهتمام متزايد في السنوات الأخيرة بتفعيل قطاع التعدين كجزء من استراتيجية التنويع الاقتصادي، إذ تسعى الحكومة إلى جذب استثمارات دولية لإعادة تأهيل المناجم وتشغيلها، مستفيدة من احتياطيات ضخمة موثقة ببيانات جيولوجية ومسوحات حديثة.
منجم المشراق: كنز الكبريت العملاق
يعد منجم المشراق واحداً من أكبر مناجم الكبريت الطبيعي في العالم، حيث يحتوي على احتياطيات ضخمة تُقدر بمئات الملايين من الأطنان، واستغل المنجم في ستينيات القرن الماضي وبلغ ذروته في السبعينيات، لكنه توقف بعد 2003 نتيجة الأوضاع الأمنية.
وتعرض المنجم لأضرار جسيمة أثناء سيطرة تنظيم داعش في 2016، إذ أحرقت مخازن الكبريت مما تسبب بكارثة بيئية نادرة، رغم ذلك، هناك خطط لإعادة تأهيله قريباً.
منجم عكاشات: ثروة الفوسفات في الصحراء الغربية
يقع في محافظة الأنبار ويضم أكبر احتياطي للفوسفات في الشرق الأوسط، يزيد على 7 مليارات طن، يستعمل في صناعة الأسمدة وحمض الفوسفوريك والأعلاف الحيوانية، رغم البنى التحتية المتضررة وتوقف الإنتاج لسنوات، تسعى الحكومة لاستئناف تشغيله عبر شراكات استثمارية دولية.
منجم السماوة: الملح الصخري عالي الجودة
في محافظة المثنى جنوب العراق، يضم منجم السماوة خام الملح الصخري النقي الذي يُستخدم في الصناعات الغذائية والكيميائية، يعمل المنجم بشكل متقطع بسبب نقص الاستثمارات، لكنه يغطي جزءاً هاماً من الطلب المحلي، مع فرص تطوير لتصدير الملح إقليمياً.
مناطق الحديد والمنغنيز في كردستان: فرص واعدة
تتمتع محافظة السليمانية بإمكانات كبيرة لاحتياطيات الحديد في مناطق مثل قرة داغ وبيرسبي، مع تركيزات عالية من خامات الهيماتيت والماغنيتيت، كما توجد رواسب من المنغنيز في سوران ودهوك، لكن نقص البنية التحتية والتمويل يعرقل استغلال هذه الموارد حتى الآن.
رواسب الزنك والرصاص: كنز جبلي غير مستغل
تتواجد مؤشرات مهمة على وجود معادن الزنك والرصاص بنوعيات عالية في المناطق الجبلية قرب الحدود التركية والإيرانية، خصوصاً في ميرگسور وزاخو وقلعة دزه، مما يفتح آفاقاً لتطوير قطاع التعدين إذا ما تم استثمارها بشكل صحيح.
وتشكل هذه الخريطة المعدنية الفريدة في العراق فرصة استراتيجية ضخمة لتعزيز الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على النفط، في ظل توجهات حكومية لجذب الاستثمارات العالمية وتحديث البنى التحتية المتضررة بفعل الحروب والإرهاب.
وتظل تحديات الأمن والبنية التحتية والتمويل أبرز العوائق أمام تحقيق الاستغلال الأمثل لهذه الثروات، إلا أن الإمكانيات الهائلة تجعل العراق في موقع متميز ليصبح مركزاً إقليمياً لتعدين المعادن خلال السنوات المقبلة، مما يعزز مكانته الاقتصادية ويسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني.