أمين الجامعات الإسلامية: استمرار دعم الغرب لحكومة نتنياهو يدفع المنطقة لحرب عالمية ..عميد دراسات إسلامية بأمريكا: ننتظر من الإعلام الغربي العدل وكشف ما يحدث في فلسطين
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
الدكتور سامي الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية:
-نشكر الرئيس السيسي على موقفه تجاه القضية الفلسطينية
-غزة تتعرض لإبادة جماعية وعلى مدعي الحرية التصدي لها
-استمرار دعم الغرب لحكومة نتنياهو يدفع المنطقة لحرب عالمية
-على المؤسسات و دور الإفتاء فى العالم زيادة المحتوى العربي على الفضاء الرقمي
-يستمد الكثير معلوماته الدينية من المفتي جوجل والمواقع الغير رسمية وتركوا المصادر الموثوقة
-المحتوى العربي على الفضاء الالكتروني لا يزيد عن 4 الى 6 % وهذا خطر شديد
عميد الدراسات الإسلامية بأمريكا:- ننتظر من الإعلام الغربي العدل لما يحدث في فلسطين
اختتمت دار الإفتاء مؤتمرها تحت عنوان "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة" الذي نظمته الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، شهد مؤتمر هذا العام مشاركةً كبيرة ومتنوعة من كبار المفتين والوزراء ومن علماء الشريعة ورجال الفكر والإعلام والباحثين وعلماء الاقتصاد والاجتماع والسياسة، نظرًا لأهمية الموضوعات والمحاور التي يتناولها المؤتمر، والتي ترتبط بالعديد من المجالات والتخصصات، في محاولة لوضع الحلول والتصورات اللازمة لمواجهتها.
صدى البلد حاور الدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، فى البداية، أعرب عن شكره وتقديره لموقف الرئيس عبدالفتاح السيسي تجاه حماية الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية من الضياع، قائلا":إن ما قاله الرئيس السيسي من عبارات حاسمة يدل على قوة الموقف المصري".
وأشار الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، فى حوار خاص لـ صدى البلد، على هامش مؤتمر الإفتاء الفتوى وتحديات الألفية الثالثة، إلى أنه إذا استمرت اسرائيل والقوى الغربية في دعم هذا الموقف المتعنت من جانب حكومة نتنياهو قد يدفع المنطقة لحرب عالمية ثالثة.
وأضاف"الشريف"، أنه لا يستطيع أحد أن يشكك فى الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية منذ نشأة إسرائيل على أنقاض الدولة الفلسطينية، فكانت مصر ولا تزال هي الداعم الرئيسي للشعب الفلسطيني التي أدت اكتساب القضية الفلسطينية منذ حرب 48 وحتى اليوم، حينها أدرك العالم كله أن مصر هى مفتاح الحرب ومفتاح السلام فى المنطقة وأنها لا يمكن أن تتخلى عن الشعب الفلسطيني أو تسمح بتمييع القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أنه يؤيد وبشدة إعلان الرئيس السيسي برفض مصر القاطع بعبور أي من الفلسطينيين لمنطقة سيناء لأن هذا يعني إنها القضية الفلسطينية، وحل خبيث من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بإعطاء وطن بديل للفلسطينيين وهذا أمر خطير جدا، وحل مشكلة الفلسطينيين على حساب الدول المجاورة.
كما أعرب عن شكره للدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، على تنظيم مؤتمر الإفتاء هذا العام ونجاحه بمشاركة أكثر من 100 دولة من مختلف انحاء العالم .
وأشار الى أن هذا المؤتمر يأتي فى توقيت شديد الحساسية فى المنطقة، حيث يتعرض شعبنا فى فلسطين وبالتحديد فى قطاع غزة لإبادة جماعية من آلة الحرب الاسرائيلية التي لا تفرق بين عسكري ومدني، هذا الأمر يحتاج لوقفة من العالم الحر والدول المتقدمة التى طالما نادت بالحرية والديموقراطية وهي عين إذكاء روح التفرقة والكراهية وهو أمر تؤكد عليه كل المواثيق الدولية والشرائع السماوية.
وأضاف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، فى تصريح خاص لصدى البلد، على هامش مؤتمر الإفتاء بعنوان “الفتوى وتحديات الألفية الثالثة”، أن مؤتمر الإفتاء هذا العام ركز على قضية هامة وهى التطورات التكنولوجية التي حدثت فى مجالي الاتصالات والمعلومات ادت الى اغراق الفضاء العام بمعلومات بعضها صحيح والكثير منها مفبرك أو غير دقيق وفيه كذب وشائعات، أدى هذا الى خطورة شديدة على المواطن العادي الذي يعتمد بشكل كبير على أخذ معلوماته من شبكة الانترنت دون تدقيق فى مصادر هذه المعلومات.
وتابع: أنه عندما يتعلق الأمر بالدين والفتاوى يكون هناك خطر شديد على المواطن الذي يستمد الفتاوى من مواقع الكترونية غير موثقة وبعيدة عن المؤسسات الرسمية المنضبطة، وبالتالي هذا المؤتمر عندما ناقش كيفية حماية المواطن العادي من الفتاوى الغير دقيقة التى تملئ ساحة الفضاء، قائلاً: فمن يريد أن يبحث عن أي شئ يقولون له اذهب “ للمفتي جوجل”، هيقدرك يفتيك فى اي قضية لا تروح للمفتي الحقيقي ولا للشيخ الموثوق به، ولكن هذا أمر خطير يزيد من تفاقم هذا الوضع، وهو أن المحتوى العربي باللغة العربية على ساحة الفضاء الالكتروني كله لا يزيد عن 4 الى 6% من حجم معلوماته وهذا خطر شديد، لأننا تركنا الساحة التى يستمد منها الكثير معلوماتيه وأصبحنا لا نغذيها بمعلومات دقيقة، لذلك على هذه المؤسسات ودور الإفتاء فى العالم العربي ان تهتم بزيادة المحتوى العربي على الفضاء الرقمي.
فيما قال الدكتور محمد بن يحيى النينوي، عميد كلية المدينة للدراسات الإسلامية والبحوث بالولايات المتحدة الأمريكية، إن مؤتمر الإفتاء العالمي هذا العام الذي جاء بعنوان الفتوى وتحديات الألفي الثالث ناقش الكثير من التحديات الإجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها، وحاول إصدار حلولاً لضمان نمو المجتمع اقتصاديا واجتماعيا ودينيا بما يتوافق مع روح الشريعة الإسلامية وأصولها.
وأضاف عميد كلية المدينة للدراسات الإسلامية والبحوث بالولايات المتحدة الأمريكية، فى تصريح خاص لصدى البلد، على هامش مؤتمر الإفتاء، أن القضية الفلسطينية لا تقتصر على العلماء فقط فالعلماء معنيون بدرجة معينة، وإنما تقتصر على الجميع، فهي ليست قضية دينية، ولأ بد من نشر التوعية، فالناس حتى الآن غير واعية بمظلومية الأبرياء الذين يقتلون كل يوم، والاطفال الذي يذبحونهم بدمًا بارد، هذا لأ بد أن يُعرف، مُشيرًا الى أن التوعية هي توعية عامة شعبية، و المعركة الحقيقية هي على السوشيال ميديا اكثر ما هي معركة اخرى.
وأشار " النينوي" الى أن الإعلام بشكلاً عام فى الدول الغربية هو إعلا خاص ليس اعلام دولة، فالاعلام الخاص هو شركة خاصة للانتفاع والربح فإذا لأ بد ان نعامل شركات الإعلام الغربية من هذا المقام انها شركات تسعى للربح وزيادة اعداد المشاهدات، فمن المثالية ان ننتظر منهم العدل عن كل ما يحدث لأهل فلسطين وبالتحديد قطاع غزة، لكنه من الواقعية هم شركات ربحية، فالواجب علينا ان نصترخ ضمير العالم لمظلومية الابرياء.
وأوضح أن دار الافتاء المصرية قطعت مسارات ضخمة فى الإعلام، وفى ابراز المواضيع المهمة والتحديات، فهذه السنة سنرى تغيرًا ملحوظا فى ايصال المعلومة من السنوات الماضية.
وأشار الى أن الأزهر دائما سباق فى محاولة استنهاض ضمير العالم والضمير الانساني، فهذا من باب ان الأزهر يريد أن يستنهض العالم خصوصًا الأمة العربية والإسلامية للوقوف الى مظلومية الشعب الفلسطيني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس السيسي القضية الفلسطينية الفضاء الإلكتروني
إقرأ أيضاً:
اشتباكات عنيفة في تلكلخ بريف حمص الغربي
شهدت مدينة تلكلخ في ريف حمص الغربي، اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وعناصر مسلحة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر محلية.
وأكد المرصد مقتل وإصابة 4 عناصر من جهاز الأمن، من جراء هجوم مسلح استهدف حاجزا أمنيا في تلكلخ، وسط مخاوف من توسع رقعة الاشتباكات في المنطقة، في ظل إرسال تعزيزات عسكرية من قبل الأمن لمحاولة احتواء التصعيد.
وأوضح أن "الهجوم جاء على خلفية خلافات قديمة بين مسلحين وإدارة الأمن في تلكلخ"، مشيرا إلى أن المهاجمين استخدموا أسلحة خفيفة ومتوسطة خلال العملية.
كما هاجم مسلحون حي عين الخضرا، أحد أكبر أحياء مدينة تلكلخ، وأضرموا النيران في عدد من المنازل، من دون ورود معلومات مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية، وفق المرصد.
وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية، إن "اشتباكات عنيفة جدا تجري في حي الأكراد والحي الغربي، بعد هجوم أكثر من 100 عنصر من عناصر الشبيحة (مصطلح يطلق على العناصر الموالية لنظام الرئيس السابق بشار الأسد)، وإطلاق الرصاص على حاجز الأمن العام على أطراف الحي، وسقوط عناصر الحاجز بين قتيل وجريح، ثم اندلعت الاشتباكات بين أهالي الحي ومسلحين من أحياء أخرى وعناصر الأمن العام الذين يتمركزون في المدينة".
وأضافت المصادر: "المدينة تشهد حالة من التوتر وسط إطلاق رصاص كثيف جدا، وعناصر الشبيحة تمكنوا من دخول الحي الغربي وشوهدت النيران تندلع قي عدد من المنازل".
وأكدت أن "عشرات السيارات التابعة للأمن العام وقوات وزارة الدفاع دخلت المدينة، وبدأت عمليات التصدي لهجوم الشبيحة الذين قدموا من قرى محيطة بمدينة تلكلخ، وبعضهم أتى من الحدود اللبنانية".
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا)، أن عنصر أمن قتل وأصيب 3 آخرون، بعد استهدافهم من قبل مجهولين في محيط تلكلخ.
وأكد قائد الأمن الداخلي في محافظة حمص مرهف النعسان "مقتل وإصابة مدنيين" في استهداف مباشر بتلكلخ.
وأضاف النعسان أن "مديرية الأمن الداخلي تحقق بحادث الاستهداف في تلكلخ"، مشيرا إلى "جهود أمنية مكثفة لملاحقة الفاعلين وتقديمهم للعدالة".
وأوضح: "رصدنا محاولات تأجيج وتحريض عبر مواقع التواصل بدوافع الثأر، وتواصلنا مع وجهاء منطقة تلكلخ لضبط الأوضاع واحتواء التوتر".
ووجه النعسان نداء لـ"عدم الانجرار خلف الشائعات التي تهدد وحدة المجتمع السوري".
وشهدت مدينة تلكلخ معارك عنيفة عام 2015، بين عناصر من المعارضة المسلحة وقوات الأمن السورية ومسلحين موالين لها، مما أدى إلى تهجير أغلب سكان المدينة.