مسؤولون صهاينة.. تأجيل الغزو البري على غزة مرتبط بإطلاق الرهائن !
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
صرّح مسؤولان إسرائيليان لموقع “أكسيوس” الأميركي، أن “الكيان الصهيوني مستعدة لتأجيل الغزو البري لقطاع غزة لبضعة أيام”. “للسماح بإجراء محادثات بخصوص إطلاق سراح عدد كبير من الرهائن الذين تحتجزهم حماس هناك”.
وقال مسؤول في الكيان الصهيوني، إن الأخير يريد وإدارة بايدن بذل كلّ جهد لمحاولة إخراج الرهائن من غزة”.
وأضاف المسؤولون، أن “الإسرائيليين أبلغوا الوسطاء المصريين أنه إذا أرادت حماس التوصل إلى نوع من صفقة الرهائن، فعليها إطلاق سراح جميع النساء والأطفال الذين تحتجزهم”.
ويعترف المسؤولون في الكيان الصهيوني، أنه من المحتمل أن يكون بعض الرهائن قد قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية. التي استهدفت مواقع حماس في غزة خلال الأسبوعين الماضيين.
وفي وقت سابق قدّر الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة أنّ عدد الأسرى الإسرائيليين بيد المقاومة يتراوح مِن 200 و250 أسيراً أو يزيد على ذلك. كاشفاً أنّ في يد كتائب القسّام وحدها 200 أسير.
ولفت إلى أن تهديد جيش الاحتلال الإسرائيلي بالدخول البري لقطاع غزّة أمر مثير للسخرية. مشدداً على أنّ المقاومة مستعدّة لكلّ الاحتمالات للدفاع عن شعبها.
وأكّد أبو عبيدة أنّ “قضية الأسرى ملفّ استراتيجي له أثمانه”، مضيفاً أن “على العدو أن يستعدّ لدفع الثمن”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الحرب في فلسطين
إقرأ أيضاً:
الدويري: صمود المقاومة دفع واشنطن لمفاوضات مباشرة مع حماس
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن صمود المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وقدرتها على الاستمرار في القتال رغم الظروف القاسية هو العامل الرئيس الذي دفع واشنطن للدخول في مباحثات مباشرة معها، في محاولة لإنهاء الحرب.
وأضاف الدويري -خلال فقرة التحليل العسكري- أن مبدأ المفاوضات ينطلق من فوّهة البندقية وينتهي عند الطاولة، ولولا وجود البندقية لما كان هناك تفاوض بين القوي والضعيف.
وأكد الدويري أن وجود المقاومة، خاصة في الفترات الأخيرة من عمليات "كسر السيف 1″، و"كسر السيف 2″، و"أبواب الجحيم"، ووقوع خسائر وظهور أصوات من قادة إسرائيليين يتحدثون عن عدم قدرة جيش الاحتلال على حسم المعركة؛ كلها عوامل جعلت واشنطن تتحرك نحو المباحثات المباشرة.
ولفت الخبير العسكري الدويري إلى المعادلة التي دفعت واشنطن للتحرك، موضحا أن أحد العوامل الرئيسة -إن لم يكن أهمها- هو صمود المقاومة وقدرتها على الاستمرار في القتال وإيقاع خسائر مؤلمة.
وأوضح أن هذا الأداء الميداني للمقاومة قابله تصعيد محموم من قبل جيش الاحتلال قد يفضي إلى قتل بقية الرهائن.
معادلة المفاوضات
وبيّن الدويري أن المعادلة الحالية تتمثل في الاستمرار في القتال، وعدم قتل الرهائن، وعدم منح الاحتلال القدرة على حسم المعركة، والدخول في دائرة مفرَغة، مما دفع باتجاه المباحثات.
إعلانواستدرك قائلا إن الأخبار لا تزال في بداياتها، ولا تعطي انطباعا كاملا، فهي تتحدث عن تواصل مباشر، ووقف إطلاق نار، وإدخال مساعدات، لكن تفاصيل طلبات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لمّا تتبين.
وفي تحليله لأوراق القوة التي تمتلكها المقاومة في المفاوضات، أشار الدويري إلى أن المقاومة لا تزال صامدة، رغم الآلام والتدمير والجوع وكل المعاناة.
وحدد الخبير العسكري أن المقاومة تملك ورقتين أساسيتين: ورقة السلاح وورقة الرهائن، ويستحيل أن تضحي بأي منهما دون الوصول إلى وقف إطلاق نار وانسحاب.
رسائل نتنياهو
وحول تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن توسيع العمليات العسكرية في غزة رغم المفاوضات الجارية، أوضح الدويري أن هذه التصريحات ليست موجهة للرئيس الأميركي دونالد ترامب أو الإدارة الأميركية، بل هي موجهة لقاعدته السياسية فقط.
وعلل ذلك بالقول إنه من غير المنطقي أن يكون لدى نتنياهو الجرأة ليتحدى ترامب في هذه الفترة بالذات، فترامب قادم إلى المنطقة ولديه رؤية معينة، وهو يأتي كرجل أعمال يسعى لتحقيق صفقات.
وأضاف الدويري أنه من غير المتصور أن يقوم نتنياهو باجتياح غزة قبل هبوط طائرة ترامب في المملكة العربية السعودية كما يدعي، ويمكن أن يحدُث ذلك على الأقل بعد مغادرة الرئيس الأميركي، إذا كان نتنياهو فعلا جازما في قراره، لكن الأرجح أن هذه مجرد رسائل موجهة للداخل الإسرائيلي.
تناقضات إسرائيلية
ولفت الدويري إلى التناقضات في الموقف الإسرائيلي، موضحا أنه رغم كل التحذيرات، فهناك دعوة لفِرق من قوات الاحتياط للذهاب إلى غزة وإلى الشمال، مع وعود بتجنيد 10 آلاف و500 جندي خلال عامين، وتقديم حوافز مالية وسكنية للاحتياط الذي يلتحق بالخدمة.
واعتبر الدويري أن هذه الإجراءات تمثل تهيئة للحرب، لكنه أكد في المقابل أن المقاومة لا تزال صامدة، مما يشير إلى استمرار المواجهة رغم المفاوضات الجارية.
إعلان