دلالات أساسية لزيارة رئيس الحكومة الى الجنوب ولقاء تشاوري للوزراء في السرايا
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
إكتسبت زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى الجنوب، برفقة قائد الجيش العماد جوزيف عون أمس دلالات متعددة داخليا وخارجيا.
ففي الشق الخارجي، وفي ضوء الاتصالات الديبلوماسية والسياسية الدولية والعربية القائمة لدرء الخطر الاسرائيلي عن لبنان ووقف التعديات على الاراضي اللبنانية، وفي ظل بعض المواقف الدولية "الصادمة" في حق لبنان، أعاد رئيس الحكومة التذكير "بأن منطق القوة في وجه الحق المتبع اليوم لا يستقيم كل الاوقات، والمطلوب العودة الى منطق قوة الحق".
في المقابل اعاد رئيس الحكومة تأكيد التزام لبنان بتطبيق قرار مجلس الأمن الدّولي الرقم 1701، في رسالة واضحة الى المجتمع الدولي بأن الدولة اللبنانية متمسكة بالشرعية الدولية، والمطلوب في المقابل العمل لتحصينه من الاخطار ومنع اسرائيل من إنتهاك سيادته.
وكان الاجتماع المطول الدي عقد بين رئيس الحكومة وقائد الجيش والقائد العام لليونيفيل الجنرال لازارو مناسبة لبحث آفاق التعاون بين الجيش واليونيفيل والتنسيق الكامل بينهما.
أما الرسالة الاهم في زيارة رئيس الحكومة إلى الجنوب فهي داخلية، حيث شكلت زيارته الى مقر قيادة القطاع الغربي في صور وقيادة اللواء الخامس في البياضة، وإجتماعه مع كبار ضباط الجيش رسالة دعم مباشرة للجيش.
وأشارت اوساط حكومية معنية الى أن رئيس الحكومة حرص خلال الاجتماع على الاطلاع تفصيليا من قائد الجيش والضباط على تفاصيل الواقع الميداني وما تقوم به المؤسسة العسكرية لضبط الوضع على الحدود. وجدد رئيس الحكومة التأكيد ان الحكومة تواصل بذل المستحيل لتأمين مقومات الصمود والاستمرارية للعسكريين رغم الامكانات الضئيلة المتوافرة".
ولفتت الاوساط الى "أنه عند حديث رئيس الحكومة عن بسالة الجيش وشجاعته وواقعة وقوف أحد الضباط في وجه العدو الاسرائيلي لدى محاولته قطع شجرة في العديسة سابقا، صودف ان الضابط المذكور كان مشاركا في الاجتماع، فحياه رئيس الحكومة، مؤكدا ان بسالة الجيش يُشهد لها من قبل الجميع".
حكوميا، وجه رئيس الحكومة دعوة الى الوزراء لعقد لقاء تشاوري عند الرابعة من بعد ظهر اليوم، للاطلاع على نتائج زيارة وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب الى سوريا، وبحث التطورات الراهنة.
ومن المقرر بحسب المعطيات حتى الساعة ان يشارك غالبية الوزراء في اللقاء، بمن فيهم الوزراء المقاطعون لجلسات مجلس الوزراء.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء السودان يعلن حل الحكومة لتشكيل أخرى جديدة.. هذه أولياته
أعلن رئيس الوزراء السوداني الجديد كامل إدريس، حل الحكومة تمهيدا لتشكيل أخرى جديدة، غداة أدائه اليمين الدستورية رئيسا للوزراء أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) بأن رئيس الوزراء، أعلن حل الحكومة، كما أبلغ، "طاقم الحكومة بقرار حل الحكومة، وتكليف الأمناء العامين ووكلاء الوزارات بتسيير مهام الحكومة إلى حين تشكيل حكومة جديدة".
وقال إدريس في أول كلمة يوجهها إلى الشعب السوداني الأحد: "أولويتنا هي الأمن القومي السوداني، وبسط هيبة الدولة، والقضاء التام على التمرد والمليشيات المتمردة"، وفق التلفزيون الرسمي.
ومنذ نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش وقوات "الدعم السريع" حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات أممية وسلطات محلية، بينما قدّرت دراسة لجامعات أمريكية عدد القتلى بحوالي 130 ألفا.
وأضاف إدريس: "نحث الدول الداعمة للتمرد على التوقف عن التخطيط والتمويل والتعاون على تنفيذ ذلك".
كما تعهد بـ"إنفاذ مبادئ العدالة والسلام وسيادة القانون والتنمية المستدامة"، مؤكدا التزامه بـ"مبدأ المساواة مع جميع القوى السياسية والفعاليات السودانية، والوقوف على مسافة واحدة من الجميع".
وشدد إدريس، على أنه سيعمل على تشجيع الحوار السوداني- السوداني، الذي لا يستثني أحدا.
ورئيس الوزراء السوداني هو سياسي حاصل على الدكتوراه في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية بجامعة جنيف في سويسرا، ومرشح سابق للرئاسة في 2010.
وقبل تعيين إدريس، تولى دفع الله الحاج يوسف، سفير السودان لدى السعودية سابقا، مهام رئيس الوزراء، تحت مسمى "وزير لشؤون مجلس الوزراء ورئاسة الحكومة".
ومنذ سنوات، تُدار الوزارات السودانية بمزيج من وزراء مكلّفين وآخرين عُينوا خلال فترة الشراكة بين المدنيين والعسكريين التي بدأت في 2021.
ويعيش السودان تقلبات سياسية منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير، في نيسان/ أبريل 2019، إثر احتجاجات شعبية واسعة مناهضة لحكمه.