الرستاق ـ العُمانية: بلغ عدد الحرفيين المسجلين لدى إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة جنوب الباطنة 108 حرفيين وحرفيات حتى نهاية شهر سبتمبر من العام الحالي.
وقالت مريم بنت خلفان الحمراشدية رئيسة قسم الصناعات الحرفية بإدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة جنوب الباطنة: خصّصت الهيئة مبادرة الدعم الحرفي التي تهدف إلى دعم رواد الأعمال بالمؤسسات الحرفية والحرفيين وطرق الدعم وفقا لرؤية هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بشكل عام ودائرة الصناعات الحرفية بشكل خاص، ما يتيح المجال لصنع فرص أعمال للحرفيين والجهة الموردة لهم.

وأضافت: إن أبرز الصناعات الحرفية الإبداعية في محافظة جنوب الباطنة تتمثّل في: صناعة السعفيات، والفخار، والفضيات، وصناعة النسيج الصوفي والقطن. مشيرة إلى أن الهيئة تعمل على إدخال التقنية في تعزيز الجانب الحرفي وإنتاج المنتجات بطرق متطورة، إلى جانب المشاركات الدولية التي تسهم في الترويج والتسويق للمنتج الحرفي للوصول إلى العالمية. وأوضحت أن عدد طلبات الدعم الحرفي التي استوفت الشروط والضوابط في محافظة جنوب الباطنة خلال العام الماضي 2022م، بلغت 52 طلبًا بقيمة دعم بلغت حوالي 48 ألف ريال عُماني، ووصل عدد الطلبات المستوفية للشروط والضوابط خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 25 طلبًا بقيمة دعم تبلغ 25 ألفًا و900 ريال عماني، موضحةً أن خدمة الدعم الحرفي تهدف إلى توفير الدعم للحرفيين من حيث أنواع الدعم المختلفة تتمثّل في: (أدوات ومعدات، ومواد خام، وتوفير التدريب، والمشاركة في المعارض، وتهيئة حلقة عمل، والترميم والصيانة، والتغليف والتسويق)، تقدمها الهيئة للحرفيين لتعزيز صناعاتهم الحرفية. وأشارت إلى أنه انطلاقًا من اختصاصات هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في العمل على توفير البيئة التنظيمية المشجعة لنمو وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات الحرفية بالتنسيق مع الجهات المعنية؛ تعمل الهيئة على تقديم مجموعة واسعة من البرامج والمبادرات الفنية والتدريبية والاستشارية والتمويلية لدعم وتمكين وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرفيين والمؤسسات الحرفية. واهتمامًا بالصناعات الحرفية؛ أصدرت الهيئة في العام الماضي اللائحة التنظيمية لدعم الصناعات الحرفية كما أصدرت الهيئة بالعام نفسه الدليل الإرشادي للهوية البصرية للمنتج الحرفي العُماني باسم «حرف عمان» والذي استلهم شعار «حرف عمان» من العملة المعدنية القديمة التي نُحت عليها كلمة «عمان» ويعبّر الشعار عن أصالة المنتج الحرفي العماني وارتباطه بالماضي. كما استحدثت الهيئة استراتيجية الصناعات الحرفية الإبداعية وهي عبارة عن برامج تدريبية حِرفية يتم إدخال جانب الإبداع والابتكار في المنتج الحرفي بحيث يتم إعادة توليفة المنتج الحرفي بطريقة فنية ولإضافة قيمة مضافة للمشاريع الحرفية.
وأكدت الحمراشدية على أن هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تنفذ باستمرار برامج تدريبية حرفية إبداعية، وبرامج الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والدعم الحرفي، إلى جانب التسويق والترويج للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة على المستوى المحلي والدولي مثل: تنظيم الفعاليات والمنافذ التسويقية والإعلانات الرقمية، مؤكدة أن هذه البرامج تسهم في التوصل إلى أفضل الممارسات لتطوير قطاع الصناعات الحرفية واستخلاص النتائج وتحديد المرتكزات الرئيسة التي تسهم في إعداد استراتيجية قطاع الصناعات الحرفية.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: تنمیة المؤسسات الصغیرة والمتوسطة الصناعات الحرفیة جنوب الباطنة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تعزز التعاون في ريادة الأعمال والتكنولوجيا خلال فيفا تك 2025 بفرنسا

تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة بجناح رسمي في معرض "فيفا تِك 2025" لريادة الأعمال والتكنولوجيا الحديثة، الذي انطلقت أعماله أمس وتستمر حتى 14 يونيو الجاري في العاصمة الفرنسية باريس تحت شعار "الحدود الجديدة للابتكار".

يترأس معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، وفداً رسمياً واقتصادياً من الدولة للمشاركة في المعرض، بهدف تعزيز التعاون وتبادل أحدث الخبرات والممارسات في مجالات ريادة الأعمال والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والصناعات الإبداعية والاستدامة والأمن السيبراني والحوسبة السحابية والاستدامة والنقل الذكي. 

ويضم وفد الدولة المشارك مسؤولين وممثلين من 19 جهة من حاضنات الأعمال والجامعات وغرف التجارة في الدولة، ومنها مركز "إنوفيشن هب" التابع لمركز دبي المالي العالمي، ومركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع"، وغرفة عجمان، وغرفة تجارة وصناعة الفجيرة، وكليات التقنية العليا، وجمعية الإمارات لريادة الأعمال، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة، وهب 71، إلى جانب 32 من الشركات الإماراتية الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدولة. 

وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، أن دولة الإمارات وجمهورية فرنسا تجمعهما علاقات تاريخية قوية وشراكة اقتصادية متميزة في المجالات كافة، مدعومة بالرؤية الاستشرافية لقيادتي البلدين وإرادتهما المشتركة بدفع هذه العلاقات إلى مستويات أكثر تقدماً وازدهاراً، بما يلبي تطلعات الدولتين وشعبيهما إلى مزيد من التنمية الاقتصادية المستدامة. 

وقال معاليه إن البلدين يتمتعان برؤى مشتركة حول تنمية قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتوسع في قطاعات الاقتصاد الجديد، باعتبارهما ركيزتين رئيستين لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام وبناء نموذج معرفي قائم على أفضل الممارسات العالمية، ومن هذا المنطلق تُمثل مشاركة وفد الدولة في معرض "فيفا تك" خطوة داعمة لهذا التوجه، كما تُعد محطة مهمة لتعزيز التعاون بين البلدين في القطاعات الاقتصادية المستقبلية، وفتح آفاق جديدة أمام رواد الأعمال والشركات الناشئة لدى الجانبين، لا سيما أن الإمارات وفرنسا تمتلكان بيئة أعمال ريادية ومقومات واعدة تدعم نمو وازدهار أعمال هذه الشركات. 

وأضاف أن المشاركة تأتي في إطار جهود الدولة المستمرة لدعم وتمكين الشركات الإماراتية الناشئة من جذب الاستثمارات والوصول إلى الأسواق الحيوية إقليمياً ودولياً، وتعزيز التواصل وبناء الشراكات المثمرة مع صناديق الاستثمار وحاضنات ومسرعات الأعمال العالمية، بما يدعم تحقيق المستهدف الوطني بأن تصبح الدولة مركزاً عالمياً للاقتصاد الجديد بحلول العقد المقبل، وبما يتماشى مع رؤية "نحن الإمارات 2031".

 

وأكد الحرص من خلال المشاركة على تعزيز جذب الشركات الفرنسية إلى الأسواق الإماراتية ودعم استفادتها من المزايا التنافسية التي يوفرها الاقتصاد الإماراتي، ومن أبرزها تشريعات اقتصادية مرنة مثل السماح بالتملك الأجنبي للشركات بنسبة 100%، وتخفيضات على ضريبة الشركات، وتوفير أكثر من 2000 نشاط اقتصادي لتأسيس ومزاولة الأعمال في الدولة. 

أخبار ذات صلة الإمارات تشارك في قمة الطاقة الشبابية السابعة لدول البريكس "الأرصاد" يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة

وقال معاليه إن السوق الإماراتية تحتضن اليوم أكثر من مليون رخصة تجارية فعّالة للشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي تعمل بمجالات وأنشطة اقتصادية متنوعة، حيث نمت هذه الشركات بنسبة 166% منذ العام 2020 حتى الآن، كما وصلت نسبة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي إلى أكثر من 63%، وهو ما يؤكد أن الإمارات تمتلك مناخاً تشريعياً تنافسياً ورائداً للشركات الناشئة، حيث جاءت في المرتبة الأولى عالمياً، للعام الرابع على التوالي، في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2024/2025، كما صُنفت بأنها أفضل مكان لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، من بين 56 اقتصاداً شملها التقرير. 

واطلع معاليه خلال جولته في المعرض جناح دولة الإمارات، على المشاريع الإماراتية الصغيرة والمتوسطة الريادية المشاركة في هذا الحدث والحلول المبتكرة التي تقدمها، كما تفقَّد عدداً من أجنحة الشركات الفرنسية المتخصصة في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي. 

 

وشهد معاليه توقيع مذكرة تفاهم بين شركتي "NodeShift Limited وQareeb Data Centres"، وذلك في جناح الدولة بالمعرض، وتهدف إلى تعزيز التعاون المشترك في مجالات مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي والخدمات السحابية، وتسهم في توسيع حلول الذكاء الاصطناعي و"Web3"، بما يدعم تقديم خدمات متميزة للعملاء في المنطقة. 

وتضمنت مشاركة الوفد عقد سلسلة من لقاءات الأعمال بين أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة الوطنية والشركات الفرنسية ومجموعة كبيرة من المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال المشاركين في المعرض، بهدف بناء شراكات مثمرة في القطاعات الاقتصادية الجديدة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، كما قدم مجموعة من رواد الأعمال الإماراتيين عروضاً حول مشاريعهم الريادية ومنتجاتهم خلال مشاركتهم في عدد من الجلسات التي أقيمت على هامش المعرض. 

 

وقدمت الشركات الإماراتية الناشئة، خلال مشاركتها بالمعرض، مجموعة من الحلول والخدمات الرقمية المبتكرة، التي تعكس تنوع وثراء بيئة ريادة الأعمال في الدولة، وشملت هذه الحلول تطوير البرمجيات بأنماط تقنية متقدمة، ومنصات حوسبة سحابية لمراكز الاتصال الذكية، وبنى رقمية لبرامج الولاء عبر البلوكتشين، ونظام ري ذكي يوفر المياه مباشرة لجذور النبات اعتماداً على الإشارات الكيميائية المنبعثة من النبات، ومنصات تسويق عقاري مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وحلول تقنية لتحفيز الاقتصاد الدائري، وتقنيات ذكاء اصطناعي لدعم أصحاب الهمم في التفاعل مع المجتمع.

وعرضت الشركات منتجات وخدمات رقمية مبتكرة في أنشطة متنوعة أخرى مثل البث المباشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتحليل سلوك المستهلك، وتحليل المناخ في المناطق الحضرية، ودعم إنتاج الهيدروجين الأخضر، والأمن السيبراني للبيانات، والتحليل الرياضي الفوري، وتقنيات الميتافيرس، وإدارة العقود القانونية، والحلول الصحية الرقمية، وتوظيف الروبوتات في التعليم، والبنى التحتية لشحن السيارات الكهربائية، وبناء الموظفين الافتراضيين بالذكاء الاصطناعي للمهام المتكررة، ومنصات الذكاء الاصطناعي التوليدي للبيانات الجغرافية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • دعم مالي من الهيئة النسائية في حجة للقوات المسلحة والصاروخية
  • توفير الدعم اللوجيستي استعدادا لامتحانات الثانوية العامة في جنوب سيناء
  • وزير الطوارئ يبحث مع الاتحاد الأوروبي التحديات التي تواجه عودة اللاجئين وإمكانية تقديم الدعم
  • غرفة القليوبية: المشروعات الصغيرة والمتوسطة تساهم بنسبة 70% من الناتج القومي للدول النامية والمتقدمة
  • لجنة تطوير وتنمية محافظة جنوب الباطنة تزور مركز الشباب بمحافظة مسقط
  • الإمارات تعزز التعاون في ريادة الأعمال والتكنولوجيا خلال فيفا تك 2025 بفرنسا
  • استئناف صادرات نفط جنوب السودان عبر بورتسودان
  • إحياء "صندوق الرفد"
  • وسط تحذيرات أممية وتصاعد الأزمة الإنسانية.. خطر المجاعة يخيم على جنوب الخرطوم
  • الجيش السوداني يتهم قوات خليفة حفتر بمهاجمة مواقع حدودية