الحوثيون: نراقب الوضع في غزة عن كثب ولن تقف مكتوفي الأيدي
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
قالت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، إنها تراقب الوضع عن كثب ولن تقف مكتوفة الأيدي تجاه حرب الإبادة الجماعية ضد أهلنا في غزة.
جاء ذلك في اجتماع للمجلس السياسي الأعلى للجماعة، الأربعاء، استعرض آخر المستجدات في فلسطين المحتلة، وفق ما ذكرت وسائل إعلامة تابعة للجماعة.
وأكد الاجتماع في بيان، أن الجرائم البشعة ومجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وما يتعرض له قطاع غزة بدعم أمريكي غربي تكشف لكل العالم الوجه القبيح والوحشي لأمريكا وإسرائيل والدول الغربية التي تجردت من كل الإنسانية.
كما أدان طابور الأنظمة العربية والاسلامية المطبعة التي تدعم الكيان الصهيوني ومجازره بحق الشعب الفلسطيني.
وجدد المجلس موقف الجمهورية اليمنية الثابت والمبدئي الداعم والمساند للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وحركات المقاومة الإسلامية، مؤكداً أن تجاوز الخطوط الحمراء يحتم على اليمن القيام بواجبه الديني والمبدئي تجاه ذلك.
اقرأ أيضاً
إسرائيل حاضرة.. 7 دوافع خلف هجوم حوثي أحبطته مدمرة أمريكية
وأشاد المجلس بالخروج المليوني للشعب اليمني في العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات لمساندة الشعب الفلسطيني والأقصى الشريف، وتشكيل لجنة عليا لدعم الأقصى وتنظيم عملية التبرعات.
ودعا المجلس كافة الدول العربية والإسلامية إلى الوحدة واتخاذ الموقف الصحيح إزاء الجرائم البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاشم في قطاع غزة، ودعم الشعب الفلسطيني بالسلاح والمال والموقف، وترسيخ حالة السخط والعداء لأعداء الأمة من اليهود والأمريكان في وسائل إعلامها وفي مناهجها الدراسية.
كما دعا شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى مقاطعة البضائع الأمريكية الصهيونية باعتبارها سلاحاً مؤثراً عليهم.
وأشاد المجلس بالشعوب العربية والإسلامية التي خرجت وعبرت عن تضامنها مع أبناء الشعب الفلسطيني، وما يتعرض له قطاع غزة من جرائم إبادة جماعية.
ولليوم الـ 19 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 6546 فلسطينيا، بينهم 2704 أطفال و1584 سيدة و295 مسنا، وأصابت 17439 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب عالية، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
اقرأ أيضاً
هدد برد عسكري.. الحوثي يحذر الولايات المتحدة من التدخل في غزة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الحوثيون اليمن غزة طوفان الأقصى إسرائيل الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
حولها الحوثيون إلى ثكنة عسكرية.. تهجير مستمر لأهالي حرض وميدي منذ 7 سنوات
تحت خيامٍ مهترئة في أطراف مديرية عبس بمحافظة حجة، تعيش آلاف الأسر اليمنية المهجرة من منطقتي حرض وميدي على وقع انتظارٍ طويل للعودة إلى منازلهم التي حُرموا منها منذ سبع سنوات، بعدما حوّلتها ميليشيا الحوثي الإيرانية إلى ثكنات عسكرية وممرات لتهريب الأسلحة والمخدرات عبر البحر الأحمر، في واحدة من أكثر القصص الإنسانية إيلامًا في شمال اليمن.
ويصف نازحون من المنطقة حالهم بأنه "نفي قسري من أرض الأجداد"، بعدما أُجبروا على مغادرة قراهم ومزارعهم إثر سيطرة الميليشيات على حرض وميدي، وتحويل المنازل إلى مواقع عسكرية مغلقة محاطة بأسلاك وأسوار تمنع الأهالي من الاقتراب.
ورغم توقف المعارك منذ أكثر من سبع سنوات، فإن الأهالي لا يزالون ممنوعين من العودة، يعيشون الفقر والمرض في مخيمات تفتقر لأبسط الخدمات الإنسانية، بينما تبقى أراضيهم الخصبة ومنازلهم على مرمى البصر منهم.
يقول نازحون من حرض: "بيتي هناك، ولكني لا أستطيع الوصول إليه، لا يسمح لنا بالعودة والعيش فيه باستقرار بدلًا عن الخيمة التي أقطن فيها وسط ظروف ومعاناة قاسية، في قريتنا كنا نعيش بخير وكرامة حتى تم تشريدنا بالقوة ".
الصحفي علي جعبور وصف استمرار تهجير قطاع واسع من أبناء حرض ميدي في حجة بأنها جريمة تطهير عرقي مسكوت عنها. قائلاً: "بعد عامين من المعارك عاد سكان قطاع غزة إلى أرضهم، وإن كانت محروقة، لكن أحدًا لم يمنعهم من العودة، لا حماس ولا إسرائيل. في اليمن، في (قطاع) حرض ميدي تحديدًا، انتهت الحرب فعليًا قبل سبع سنوات، لكن سكان هذا القطاع لا يزالون مهجرين وممنوعين من العودة إلى أرضهم ظلمًا وإرهابًا".
وأضاف جعبور أن الميليشيا الحوثية "حوّلت مدينة حرض إلى ثكنة عسكرية وممر لتهريب الكبتاجون والممنوعات إلى السعودية”، مشيرًا إلى أن “في ميدي وأجزاء من حرض، استغل الإخوان المناطق الواقعة تحت سيطرتهم كممر آخر للتهريب، واستولوا على المنازل والممتلكات، واستبدلوا السكان الأصليين بالعسكر".
وأكد جعبور أن ما يقارب مليون إنسان هجّروا قسرًا من مساحة تبلغ نحو 144 كيلومترًا مربعًا، أي ما يعادل نصف مساحة قطاع غزة ونصف عدد سكانه، دون أن تلتفت الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية إلى هذه المأساة.
مصادر محلية في حجة أفادت بأن ميناء ميدي والجزر القريبة منه تحولت إلى نقاط نشطة لعمليات تهريب السلاح والمخدرات القادمة من إيران، بإشراف مباشر من قيادات حوثية.
وتشير التقارير إلى أن تلك الأنشطة تُدار تحت غطاء بحري يُمنع المدنيون من الاقتراب منه، في حين يُستخدم الميناء أيضًا لتمرير السلع التجارية المهرّبة بما يدرّ أرباحًا ضخمة تموّل بها الميليشيا أنشطتها العسكرية.⁴
ورغم التحذيرات الأممية المتكررة من تفاقم الأزمة الإنسانية في مخيمات النزوح بمحافظة حجة، لم تصدر عن الأمم المتحدة أو منظماتها أي بيانات تطالب صراحة بعودة المهجرين إلى مناطقهم، أو بإخلاء تلك المناطق من الثكنات العسكرية. ويشير ناشطون إلى أن هذا الصمت "يسهم في إطالة معاناة آلاف الأسر، التي باتت تعتمد على المساعدات الإنسانية المحدودة كمصدر وحيد للبقاء".
يقول أحد النازحين من ميدي: "لم نطلب سوى العودة إلى أرضنا.. لا نريد شيئا من أحد، فقط أن نفلح مزارعنا ونعيش كما كنا". غير أن هذا الأمل ما يزال بعيد المنال، مع استمرار احتلال الميليشيات للمناطق الساحلية وتحويلها إلى قواعد مغلقة، وغياب أي تحرك فعلي من المجتمع الدولي لإنهاء هذه المأساة المستمرة منذ سبع سنوات.