تشهد العلاقات المصرية الفرنسية حالة من التقدم والازدهار منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونستعرض تاريخ العلاقات بين البلدين في السطور التالية.

العلاقات المصرية الفرنسية

هي علاقات قديمة منذ قرون ولكن الحديث عن العلاقات الكبيرة والمتداخلة يشير عادة إلى بداية فترة محمد على أو قدوم نابليون بونابرت لمصر لأنها هي الفترة الأكثر فاعلية في تاريخ العلاقات بين البلدين والثقافتين.

تاريخ العلاقات المصرية

تقوم العلاقات المصرية – الفرنسية على روابط تاريخية مميزة تستند إلى الصداقة والثقة المتبادلة.

في عصر الرئيس جمال عبد الناصر

في مرحلة بدايات الحرب الباردة واستقطاب الاتحاد السوفييتي لمصر، كان من الطبيعي جدا أن تتأثر العلاقات المصرية سلبا بالعديد من الدول الغربية ومنها فرنسا.

في عصر الرئيس السادات  

بعد خروج مصر من سيطرة الإستقطاب السوفييتي، شيئا فشيئا عادت العلاقات بين مصر والعديد من دول العالم الخارجي سواء في الغرب (وحتى في الخليج العربي) ومنها فرنسا وخصوصا العلاقات الثقافية بين البلدين وبشكل كبير.

في عصر الرئيس مبارك

تطورات العلاقات بين مصر وفرنسا أكثر في عهد الرئيس محمد حسني مبارك الذي أختلف عن الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس السادات في سياسته الخارجية.

في عصر الرئيس السيسي

نمت هذه الروابط بشدة خلال فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث حرصت القيادة السياسية في البلدين على مختلف المستويات على التشاور المستمر وبحث كل القضايا ذات الاهتمام المشترك والحوار السياسي الوثيق بشأن القضايا الإقليمية كعملية السلام في الشرق الأوسط، ليبيا، سوريا أو حتى إفريقيا، كما تعد مصر كذلك شريكا أساسيًا في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية ولعل الزيارات الثنائية رفيعة المستوى وذلك بوتيرة زيارة في السنة تقريبا على مستوى رئاسة الدولة لأبرز دليل على عمق وقوة العلاقات السياسية بين الدولتين.

العلاقات العسكرية

ترتبط العلاقات العسكرية الفرنسية-المصرية بتاريخ البلدين. فمنذ نهاية حملة نابليون بونابرت على مصر في عام 1798، استعان محمد علي باشا (1849-1769) مؤسس الأسرة العلوية التي حكمت مصر حتى 1952، بضباط فرنسيين عندما أراد تأسيس جيش مصري حديث وبحرية مصرية حديثة.

يتخذ التعاون العسكري جانبا مهما من العلاقات بين مصر وفرنسا، حيث يتواصل بين الجانبين حوار رفيع المستوي حول الأزمات الإقليمية ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتهريب البشر وتجارة المخدرات والسلاح، وهناك تعاون معلوماتي وعلي مستوي التدريب في هذا المجال، وأوضحت بيانات السفارة الفرنسية في القاهرة أن هناك أكثر من 70 نشاط تعاون (تدريب- أجهزة- حوار استراتيجي) في الخطة السنوية للتعاون في مجال الدفاع بين مصر وفرنسا،. وقد شهدت الأعوام الثلاثة الأخيرة بدءًا من 2015 عقد عدد كبير من الصفقات العسكرية بين البلدين، خصوصا فيما يخص القوات الجوية والقوات البحرية.

العلاقات الاقتصادية

علي المستوي الاقتصادي بين البلدين لاتقل أهمية عن العلاقات السياسية، والذى تم ترجمته بإنشاء المجلس الرئاسي المصري الفرنسي في 25 إبريل 2006 والذي عمل منذ إنشائه على دعم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين ونقل الخبرات والتكنولوجيا الصناعية لدى الجانب الفرنسى إلى كافة الجهات المصرية المعنية.

حيث تمثّل فرنسا شريكًا اقتصاديًا بالغ الأهمية لمصر  كما تعد مصر أكثر إثارة للإهتمام بالنسبة للشركات الفرنسية كما تعزز في الأونة الأخيرة خاصة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الحضور الإقتصادي الفرنسي في مصر بفضل الإتفاقيات التي أبرمت بين الجانبين وحجم الاستثمارات الفرنسية في مصر وتنوعها.

يصل حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر إلى 5 مليارات يورو، كما أن حجم التعاون التجارييي بين مصر وفرنسا بلغ 3 مليارات دولار عام 2020 بزيادة ما بين 15 إلى 20% عن عام 2019.

تحتل فرنسا المرتبة الثانية عشرة في قائمة الشركاء التجاريين لمصر ويقدر عدد الشركات الفرنسية العاملة في مجال الاستثمار بمصر بـنحو 168 شركة وتقوم بتشغيل نحو 40 ألف عامل.

التبادل التجارى

- فى 22/7/2022 كشف تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن ارتفاع قيمة الصادرات المصرية إلى فرنسا، اذ سجلت 557 مليون دولار خلال الستة اشهر الاولي من عام 2022، مقابل 183.9 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2021، بنسبة ارتفاع قدرها 202.9%.

أشار تقرير الجهاز المركزي للإحصاء إلى ارتفاع قيمة التبادل التجاري بين مصر وفرنسا لتصل إلى 991.9 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الجاري، مقابل 617.2 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2021، بنسبة ارتفاع قدرها 60.7%.

أهم السلع التي صدرتها مصر لفرنسا

• الوقود والزيوت المعدنية في المركز الأول بقيمة 325 مليون دولار.

• الأسمدة بقيمة 60.7 مليون دولار.

• آلات وأجهزة ومعدات كهربائية في المركز الثالث بقيمة 53.4 مليون دولار.

• المركز الرابع اللدائن ومصنوعاتها بقيمة 16.3 مليون دولار.

• منتجات كيميائية عضوية فى المركز الخامس بقيمة 11.6 مليون دولار.

• منتجات ألمنيوم ومصنوعاته بقيمة 6.8 مليون دولار.

• مواد نسجية بقيمة 6.2 مليون دولار.

• وفي المركز الثامن مصنوعات من حجر وأسمنت بقيمة 5.1 مليون دولار.

• خضروات وفاكهة طازجة بقيمة 5 مليون دولار.

• زيوت عطرية بقيمة 4.5 مليون دولار.

كشف تقرير الجهاز عن قيمة الواردات المصرية من فرنسا، والتي بلغت 434.9 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الجاري، مقابل 433.3 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2021، بنسبة ارتفاع قدرها 0.4%.

ذكر التقرير أعلى عشر مجموعات سلعية استوردتها مصر من فرنسا خلال الربع الأول من عام 2022، هي:

• منتجات الصيدلة بقيمة 60.9 مليون دولار.

• سيارات وجرارات ودراجات بقيمة 47.3 مليون دولار.

• آلات وأجهزة ومعدات كهربائية بقيمة 29.6 مليون دولار.

• حبوب بقيمة 24.2 مليون دولار.

• مراجل وآلات وأجهزة وأدوات آلية بقيمة 23.5 مليون دولار.

• لدائن ومصنوعاته بقيمة 23.3 مليون دولار.

• منتجات كيميائية عضوية بقيمة 17.1 مليون دولار.

• ألبان ومنتجات صناعة الألبان بقيمة 16.4 مليون دولار.

• منتجات كيميائية متنوعة بقيمة 14.9 مليون دولار.

• مصنوعات من حديد أو صلب بقيمة 13.1 مليون دولار.

أكد التقرير ان قيمة الاستثمارات الفرنسية في مصر بلغت 228.4 مليون دولار خلال النصف الأول من العام المالي 2021 / 2022 مقابل 128.9 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام المالي 2020/ 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 77.2%.

بلغت قيمة تحويلات المصريين العاملين بفرنسا 126.1 مليون دولار خلال العام المالي 2020/2021 مقابل 105.7 مليون دولار خلال العام المالي 2019 / 2020 بنسبة ارتفاع قدرها 16.2%.

تحتل فرنسا المرتبة الثانية عشرة في قائمة الشركاء التجاريين لمصر ويقدر عدد الشركات الفرنسية العاملة في مجال الاستثمار بمصر بـنحو 168 شركة وتقوم بتشغيل نحو 40 ألف عامل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: زيارة ماكرون زيارة ماكرون اليوم فرنسا مصر بنسبة ارتفاع قدرها العلاقات المصریة تاریخ العلاقات بین مصر وفرنسا فی عصر الرئیس العلاقات بین العام المالی الفرنسیة فی بین البلدین الأول من من العام بقیمة 6 من عام فی مصر

إقرأ أيضاً:

إلى أين قد تنقل زيارة الشيباني العلاقات بين دمشق وموسكو؟

فتحت زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى موسكو على رأس وفد رفيع المستوى الباب على مصراعيه بشأن مستقبل العلاقات بين البلدين والدور الذي قد تلعبه روسيا في سوريا الجديدة.

واتفق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السوري على إعادة النظر في جميع الاتفاقيات الثنائية وتطلعهما إلى علاقات صحية، كما التقى الشيباني بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقاء وصفته الخارجية السورية بـ"التاريخي" ويؤكد انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري.

في أول زيارة لمسؤولين سوريين إلى موسكو منذ سقوط نظام الأسد.. وكالة الأنباء السورية تقول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى في الكرملين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني#الأخبار pic.twitter.com/3WyADOy5dW

— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 31, 2025

وتعد هذه أول زيارة لمسؤول سوري رفيع المستوى إلى موسكو منذ سقوط نظام بشار الأسد، الذي كان حليفا لروسيا ويستند إلى دعمها عسكريا وسياسيا، لكن موسكو لم تتخذ موقفا صداميا من الرئيس السوري أحمد الشرع وحكومته الجديدة.

مرحلة تأسيسية

وفي هذا الإطار، يرتكز الشرع في العلاقة مع روسيا على 3 مستويات وفق حديث الكاتب والمحلل السياسي محمود علوش لبرنامج "ما وراء الخبر":

الأول: القلق من دور روسيا في زعزعة المرحلة الانتقالية، فلديها حضور عسكري في الساحل السوري. الثاني: التحوط الإستراتيجي، فالعلاقة مع الغرب غير واضحة، والتحدي الإسرائيلي يلعب دورا إضافيا. الثالث: المصالح المتبادلة في ظل العلاقة التاريخية بين البلدين.

وتمثل زيارة الشيباني -وفق علوش- بداية مرحلة تأسيسية في العلاقات مع موسكو، ونتائج حصيلة 7 أشهر من عملية إعادة بناء الثقة، مؤكدا أن حالة انعدام الثقة ستبقى في بعض الجوانب.

لكن الهامش المتاح للشرع في العلاقة مع موسكو والقوى الفاعلة يبقى "محدودا"، إذ لم تستعد سوريا قرارها بعد، ويبدو التدخل الخارجي في سوريا مؤثرا، ولذلك فإن أولوية الشرع "تحييد المخاطر".

إعلان

وحسب علوش، فإن الإشكالية في هذه العلاقة لا تشكلها المصالح المتبادلة، فسوريا لا تزال ساحة تنافس إقليمي ودولي، إلى جانب الهوية الجيوسياسية لـ"سوريا الجديدة"، فضلا عن الموقف الأميركي والغربي من الوجود العسكري الروسي في سوريا.

وزير الخارجية السوري: نتطلع إلى تعاون روسي كامل وصادق لدعم مسار العدالة الانتقالية في #سوريا، والتعاون مع #روسيا لا يقوم على إرث الماضي بل على الاحترام المتبادل والسيادة#الجزيرة_سوريا #الأخبار pic.twitter.com/J6qX3jdVLU

— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 31, 2025

ناظم دولي جديد

بدوره، شدد الكاتب والباحث السياسي مؤيد غزلان قبلاوي على أهمية ذهاب الإدارة السورية الجديدة إلى روسيا، إذ قد تفضي الخطوة إلى نتائج مهمة ودور روسي فاعل في المنطقة، في ظل عدم قدرة المجتمع الدولي على كبح جماح الهجوم الإسرائيلي المستمر على سوريا.

وبناء على هذا المشهد، تحتاج سوريا الجديدة إلى "ناظم دولي جديد يحدِث توازنا بعد الفراغات التي تركها الموقف الغربي، الذي يتفهم الموقف السياسي والأمني الإسرائيلي".

كما أن التوازنات الإستراتيجية مطلوبة بين الشرق والغرب، لافتا إلى وجود تحفظ أميركي على عودة روسيا إلى المنطقة، وغياب الحسم الغربي ضد انتهاكات إسرائيل واستقوائها بالورقة الطائفية وخلخلة الجنوب السوري.

وفي ضوء هذا الوضع، أعرب قبلاوي عن قناعته بأن موسكو بإمكانها أداء دور فاعل في إيقاف الانتهاكات الإسرائيلية، مستدلا بممارستها سابقا "دور الضامن في الجنوب السوري"، مؤكدا أن الخلخلة الأمنية في الجنوب قد توقف عملية إعادة الإعمار.

وزير الخارجية السوري: حماية الدروز مسؤولية الدولة السورية، وندعو إسرائيل إلى عدم التدخل في شؤوننا الداخلية واستخدام ورقة الأقليات#الجزيرة_سوريا #الأخبار pic.twitter.com/5K2MRUK3gF

— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 31, 2025

خيارات روسية

من جهته، شدد المحلل السياسي الروسي نيكولاي سوركوف على رغبة روسيا في التعاون مع الشرع اقتصاديا وعسكريا، مشيرا إلى أن الرئيس السوري الجديد حصل على اعتراف دولي كامل، مما يعزز موقفه إقليميا ودوليا.

لكن سوركوف ربط التعاون الروسي بإيجاد حكومة الشرع حلولا سريعة بشأن ملف الأمن وغيره، مشيرا إلى أن موسكو تراقب تطور الأحداث في الجنوب والساحل.

ويبرز الغذاء والوقود من بين الخيارات التي قد تقدمها روسيا للاقتصاد السوري، وكذلك الدعم السياسي على مستوى مجلس الأمن، إضافة إلى الاستفادة من العلاقات بين موسكو وتل أبيب.

وحسب سوركوف، فإن مجلس الأمن قد يتخذ قرارات جديدة "قد تكون أساسا للمجريات السياسية في الشأن الداخلي السوري"، كما أن الشرع قد يواجه ضغطا غربيا، ولهذا ينوع علاقاته.

مقالات مشابهة

  • بورش تتلقى ضربة بقيمة 462 مليون دولار.. والعواقب وخيمة
  • كل ما تريد معرفته عن بطولة العالم لكرة اليد تحت 19
  • كل ما تريد معرفته عن بطولة السوبر المصري لكرة القدم
  • حادث مميت يضع تسلا في مأزق قانوني.. وغرامة قياسية بقيمة 243 مليون دولار
  • جاشاري يرفض عرضًا ضخمًا من نادي نيوم بقيمة 45 مليون يورو
  • «العالمية القابضة» و«آر آي كيو» تحالفان لتحقيق أقساط إعادة تأمين بـ 500 مليون دولار
  • إلى أين قد تنقل زيارة الشيباني العلاقات بين دمشق وموسكو؟
  • بقيمة 37.3 مليون دولار.. قوة الفضاء الأمريكية تطور البنية التحتية للاتصال بالخارج
  • ماناج يدخل تاريخ سيفاسبور بـ«مليوني دولار»
  • 193 مليون دولار أرباح "بروج" في الربع الثاني