استمرت إشتباكات عنيفة لليوم الثاني على التوالي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور،  مخلفة عشرات القتلى والجرحى بين طرفي القتال.

الخرطوم ــ التغيير

و أوضحت مصادر أن قوات الدعم السريع حاولت اقتحام حامية الجيش في نيالا، التي تضم مقر قيادة الفرقة 16 المسؤولة عن بسط الأمن في غرب البلاد، بهدف السيطرة عليها وعلى المدينة بأكملها، لكنها واجهت مقاومة شرسة من قبل الجنود.

وقالت المصادر إن المعارك أثارت حالة من الذعر والهلع بين سكان نيالا، الذين فروا من منازلهم ومحالهم التجارية خوفا من تطور الأوضاع إلى حرب أهلية.

و أمس أيضاً دارت معركة شرسة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع،  في مدينة نيالا قال مصدر عسكري يحسب “وكالة أنباء العالم العربي”، إن الجيش تمكن من صد هجوم شنته قوات الدعم السريع على الفرقة 16 في نيالا، ثاني أكبر المدن السودانية. ولقي العشرات من جنود قوات الدعم السريع حتفهم في المعركة، وفقاً للمصدر العسكري.

وذكر شهود أن قوات الدعم السريع فرضت سيطرتها على مقر السلاح الطبي والمستودعات التابعة للجيش في نيالا، جنوب غربي قيادة الجيش.

و أمس الثلاثاء قتل ثلاثة من أفراد القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة في دارفور ، إثر هجوم نفذته قوات الدعم السريع على مقر القوات شمال غرب نيالا
وفي أغسطس الماضي، قادت الحركات المسلحة وساطة أفلحت في وقف القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع بمدينة نيالا لكن الهدنة انهارت بعد أيام قليلة ليتجدد القتال بين الطرفين بصورة أعنف.

 

الوسوماشتباكات الجيش الدعم السريع جنوب دارفور نيالا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: اشتباكات الجيش الدعم السريع جنوب دارفور نيالا

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: فرار أكثر من 4 ملايين لاجئ من السودان بسبب الحرب

جنيف"وكالات":

قال مسؤولون في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم إن عدد الفارين من السودان منذ بداية الحرب الأهلية في 2023 تجاوز أربعة ملايين شخص، وأضافوا أن العديد من الناجين لم يجدوا المأوى المناسب بسبب نقص التمويل.

وذكرت يوجين بيون المتحدثة باسم المفوضية في مؤتمر صحفي في جنيف "وصول عدد اللاجئين إلى أربعة ملايين شخص بعد (دخول الحرب) عامها الثالث يعد علامة فارقة خطيرة في أكثر أزمات النزوح ضررا بالعالم في الوقت الحالي".

وأضافت "نتوقع في حالة استمرار الصراع في السودان أن يواصل آلاف الأشخاص الآخرين الفرار من البلاد مما يعرض الاستقرار الإقليمي والعالمي للخطر".

واندلع الصراع في السودان في أبريل نيسان 2023. والسودان له حدود مع سبع دول هي تشاد وجنوب السودان ومصر وإريتريا وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا.

وقال دوسو باتريس أهوانسو من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المؤتمر الصحفي ذاته إن أكثر من 800 ألف لاجئ وصلوا إلى تشاد حيث تتردى ظروف الإيواء بسبب نقص التمويل اللازم الذي لم يصل منه سوى 14 بالمئة.

وأضاف "نواجه أزمة ليس لها مثيل. إنها أزمة إنسانية. إنها أزمة ... حماية تنبع من العنف الذي يبلغ عنه اللاجئون".

وتابع أن العديد من الفارين أبلغوا عن تعرضهم للحظات من الرعب والعنف. وقال إنه التقى بفتاة تبلغ من العمر سبع سنوات في تشاد سردت له ما حدث لها ولعائلتها حيث أصيبت في هجوم على منزلها في مخيم زمزم للنازحين في السودان أدى إلى مقتل والدها وشقيقيها وبتر ساقها في أثناء هروبها. وقال إن والدتها قُتلت في هجوم سابق.

وذكر أن لاجئين آخرين رووا قصصا عن استيلاء جماعات مسلحة على خيولهم وحميرهم وإجبار البالغين على جر العربات التي تحمل عائلاتهم بأنفسهم خلال عملية الفرار.

م جهة أخرى استُهدفت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في إقليم دارفور غرب السودان مساء أمس الاثنين ما تسبب في وقوع ضحايا بحسب التقارير الأولية، على ما أفادت متحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

وقالت المتحدثة باسم يونيسف إيفا هيندز إن القافلة التي ضمت شاحنات مساعدات تابعة لليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، "كانت تقف في مدينة الكومة بشمال دارفور في انتظار الموافقة للتوجه إلى الفاشر". ولم توضح هيندز أي من طرفي الحرب يقف خلف الهجوم.

وتقع مدينة الكومة، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، على بعد نحو 80 كيلومترا من مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، التي يسيطر عليها الجيش وتحاصرها قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام.

وفي إقليم دارفور ذي المساحة الشاسعة غربي البلاد تشتد المعارك بين طرفي الحرب حيث تسعى قوات الدعم السريع لإحكام سيطرتها على كامل الإقليم بعد خسارتها في العاصمة الخرطوم ومدن رئيسية في وسط وشرق السودان.

وفي بيان اتهمت الحكومة الموالية للجيش الدعم السريع باستهداف قافلة المساعدات التي كانت في طريقها لمدينة الفاشر التي أعلنتها الأمم المتحدة منطقة مجاعة، بينما تتهم الدعم السريع الجيش بقصف القافلة.

وقال المتحدث باسم الحكومة في بيان اليوم الثلاثاء إن "طائرات مسيّرة هجومية تتبع لميليشيا الدعم السريع" قصفت "سيارات إغاثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة.. في محاولة متعمدة لقطع الطريق أمام الفرق الإنسانية وتعطيل مهمتها في إيصال المساعدات إلى المواطنين المحاصرين في مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين".

وأشار البيان إلى وقوع قتلي وإصابات جراء الهجوم.

من جانبها اتهمت قوات الدعم السريع في بيان الجيش السوداني بشن هجوم الاثنين بطائرة على قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي"، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة اثنين.

وبحسب بيانات الأمم المتحدة، يعيش أكثر من مليون من سكان ولاية شمال دارفور وحدها على حافة المجاعة، فيما أُعلنت المجاعة في عدد من مخيمات النزوح.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها لليوم الـ129 على التوالي
  • الأمم المتحدة: فرار أكثر من 4 ملايين لاجئ من السودان بسبب الحرب
  • استمرار فتح معبر رفح البري من الجانب المصري لليوم الـ 87 علي التوالي
  • بالفيديو.. حميدتي يظهر في خطاب غاضب يهدد ويتوعد بتوسع العمليات العسكرية .. جدة تاني مافي وقوات الدعم السريع ستصل بورتسودان ويتحدث عن الدواعش وتدمير قدرات الجيش
  • «المؤتمر السوداني» يدين استهداف الجيش لسوق «الكومة» بدارفور
  • بعد مرور 20 عاما.. دارفور تواجه جحيما على الأرض من جديد
  • نزوح أكثر من 2700 أسرة من الخوي بغرب كردفان بسبب هجمات ميليشيا الدعم السريع
  • شبكة أطباء السودان: قصف الدعم السريع يؤدي لمقتل 3 أطفال وامرأة جنوب الفاشر
  • شهداء باستهداف مراكز المساعدات في رفح لليوم الثاني على التوالي
  • الفاعل مجهول.. 3 مسيّرات تقصف مواقع للدعم السريع غرب السودان