في احتفالات اليوم.. الكنيسة اللاتينية: لذلك لم يكشف المسيح عن زمن يوم القيامة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول الأسبوع التاسع والعشرون من زمن السنة، وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: لتفادي أيّ سؤال فضوليّ عن ساعة مجيئه، أعلن الرّب يسوع: "فَأَمَّا ذلكَ اليومُ وتلكَ السَّاعَة، فما مِن أَحَدٍ يَعلَمُها، لا مَلائكةُ السَّمَواتِ ولا الابنُ إِلاَّ الآبُ وَحْدَه"، وقال أيضًا: "لَيَس لَكم أَن تَعرِفوا الأَزمِنَةَ والأَوقاتَ الَّتي حَدَّدَها الآبُ بِذاتِ سُلطانِه".
بالطبع، كشف علامات مجيئه؛ لكنّنا لا نعرف أجَلَها. في العالم الدائم التحوّل حيث نعيش، حصلت هذه العلامات ومرّت وما زالت مستمرّة حتّى يومنا هذا. فإنّ مجيئه الأخير يشبه مجيئه الأوّل: كان الأبرار والأنبياء يرغبون فيه؛ كانوا يعتقدون أنّه سيظهر في زمانهم. وكذلك اليوم، يرغب كلّ مؤمن بالرّب يسوع المسيح في أن يستقبله في زمانه، ما دام أنّ الرّب يسوع لم يقل بوضوح اليوم الذي سيظهر فيه. وبالتالي، لا يمكن لأحد أن يتخيّل أنّ الرّب يسوع المسيح خاضع لقانون زمنيّ، أو لساعة محدّدة، هو الذي يسيطر على الأعداد وعلى الأزمنة.
كما ذكرت السيدة مادلين فرنسيس، المنسقة الإعلامية لكنيسة السيدة العذراء والأم تريزا، بعزبة النخل، أنه تم الاحتفال بمرور ست سنوات على تأسيس اجتماع شباب "نوستاليجا".
كذلك، تم الاحتفال باستقبال شباب المرحلة الثانوية، والاحتفال بخريجي الجامعات، بمشاركة الأب يوحنا سعد، راعي الكنيسة، والأب بولس جرس، راعي كاتدرائية القديس أنطونيوس الكبير، بالفجالة.
بدأ اليوم بفقرة الترانيم الروحية، بقيادة كورال "بشاير الفرح"، بالفجالة، كما تضمن الاحتفال فقرة بعنوان "علشان الظروف"، كما تم عرض فيلم تسجيلي حول أنشطة الاجتماع خلال الخمس سنوات الماضية.
وقدم الأخ نور بهنان، مسؤول اجتماع الشباب بالكنيسة، الشكر لجميع القائمين على الاحتفال، كما عبر عن امتنانه لكافة خدام الاجتماع، على مجهوداتهم المبذولة، بالإضافة إلى توضيح رسالة، وهدف هذا الاجتماع.
تضمن اليوم أيضًا كلمة من للأب بولس جرس حول "العلاقات بين الأبناء ووالديهم"، مؤكدًا أهمية الحفاظ على الروابط الأسرية، لإنشاء أبناء أسوياء.
وشاركت كشافة الكنيسة في استقبال أبناء وبنات المرحلة الثانوية، والاحتفال بخريجي الجامعات. في نهاية الاحتفال، قدم الأب الراعي كلمات الشكر لجميع القائمين على اليوم.
وأشار الأب يوحنا إلى أهمية أن يصلي الوالدين، والأبناء من أجل بعضهم البعض، كما تم التقاط الصور التذكارية.
الجدير بالذكر أن الاحتفال جاء تحت شعار "شبابوفرينيا".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ب یسوع
إقرأ أيضاً:
الملقب بـحامى الإيمان..الكنيسة تحتفل بنياحة البابا أثناسيوس الرسولي
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس، الموافق 7 بشنس حسب التقويم القبطي، بعيد نياحة البابا أثناسيوس الرسولي البطريرك الـ 20 في تاريخ الكنيسة، الملقب بـ "حامى الإيمان".
البابا أثناسيوس الرسوليوحسب كتاب "السنكسار" الذي يرتب جميع الأحداث والأعياد والمناسبات الكنسية بصورة يومية: في مثل هذا اليوم من سنة 89 ش ( 373 ) تنيح البابا العظيم الأنبا أثناسيوس الرسولي العشرين من باباوات الكرازة المرقسية وقد ولد هذا الأب من أبوين وثنيين نحو سنتي 295 و 298 م.
وُلد القديس أثناسيوس الرسولي في صعيد مصر من عائلة وثنية، هذا وقد نزحت الأسرة إلى الإسكندرية بعد وفاة والده ليراه البابا ألكسندروس وهو مُطل من شرفة البطريركية يقوم بدور عماد أصدقاء له على شاطئ البحر، فاستدعاه وحاوره فأحبه وقبله تلميذا له وسكرتيرا خاصًا، بهذا كان الله يهيئه للعمل على مستوى عام وشامل.
لم يُبتلع أثناسيوس في أعمال إدارية بل ركز بالأكثر على الدراسة العلمية والفلسفية والأدبية والقانونية، وأعطى اهتمامات للدارسات الإنجيلية اللاهوتية على أساس آبائي. ومما ألهب قلبه أن معلميه الذين يقرأ لهم استشهد بعضهم في شبابه وربما عاين بنفسه شهادتهم من أجل تمسكهم بالإيمان بالسيد المسيح، فكانت كلماتهم مدعمة في نفسه بالجهاد حتى الموت.
أما بالنسبة للجانب النسكي فقد تتلمذ القديس أثناسيوس فترة لدى القديس أنبا أنطونيوس الملقب بأبو الرهبان الذى يعتبر أول راهب فى التاريخ المسيح، وألهبت فيه زهد العالم وحبه للعبادة والتأمل وعدم مهابة الموت.
يظهر نضوجه المبكر من كتابيه "ضد الوثنيين"، كتاب تجسد الكلمة اللذين وضعهما قبل عام 319 م.، الأول دعا فيه الوثنيين إلى ترك الوثنية، والثاني عرض فيه فكرًا لاهوتيًّا بأسلوب علمي عن التجسد الإلهي.
بطريرك لمدة 47 عامًاحاول أثناسيوس الهروب حين وجد رجال الإكليروس مع الشعب يلحون على سيامته أسقفًا للإسكندرية بعد أن تنيح البابا ألكسندروس (عام 328)، ما عدا قلة من الأريوسيين والميليتيين (أتباع ميليتس أسقف أسيوط الذي أنكر الأيمان أثناء الاضطهاد ثم عاد فحرض الأساقفة على الانشقاق، وحاول اغتصاب الكرسي الباباوي حينما كان القديس بطرس خاتم الشهداء مسجونًا).
وسيم أسقفًا على الإسكندرية وبابا للكرازة وهو شاب (حوالي الثلاثين من عمره) وقد بقى سبع سنوات في جو من الهدوء، فيها سام فرمنتيوس أسقفًا على أكسوم بأثيوبيا (الأنبا سلامة)، وكان ذلك بداية تأسيس كنيسة إثيوبيا، حوالي سنة 330 م، وإن كان بعض الدارسين يرى أنها تحققت حوالي عام 357 م. وفى هذه الفترة قام بزيارة رعوية لصعيد مصر، فيها التقى بالقديس باخوميوس الذي هرب من لقائه حتى اطمأن أنه لن يرسمه كاهنًا.
الجدير بالذكر، أنه نظرًا لمكانة القديس أثناسيوس الرسولي الرفيعة فى الكنيسة القبطية، فإن هناك عددًا من الكنائس تتسمى باسمه فى مصر والمهجر.
فكان البابا أثناسيوس بطريركًا للكنيسة القبطية لمدة 47 عاما إذ ولد سنة 298 وتوفى سنة 373 إذ عاش 75 سنة نصفهم وهو بابا للكنيسة.