أبوأكد عبدالرحمن أبوتوتة الخبير القانوني ورئيس المحكمة العليا الأسبق، أن الحرب العالمية الثالثة قادمة ومركزها البحر المتوسط.

وقال أبوتوتة في منشور عبر “فيسبوك”: “طبول حرب إقليمية تدق بقوة، وربما تتحول في لحظة ما إلى حرب عالمية ثالثة ومركزها للأسف الشديد البحر الأبيض المتوسط، وليس هذا رجما بالغيب، حيث لازالت حاملات الطائرات تتحشد”.

وأضاف “السؤال ماذا أعدت دول شمال أفريقيا من استعدادات لهذه المواجهة؟”.

 

الوسومأبوتوتة البحر المتوسط الحرب ليبيا

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: أبوتوتة البحر المتوسط الحرب ليبيا

إقرأ أيضاً:

بالصور.. كيف محَت الحرب العالمية الثانية خرائط اليابان وأوروبا؟

انتهت الحرب العالمية الثانية سنة 1945، لكن آثارها ظلت محفورة في ذاكرة البشرية، ليس فقط بما جرفته من أرواح، بل أيضا بما خلفته من دمار طال البنى التحتية والمدن الكبرى من طوكيو شرقا إلى برلين غربا، مخلفا مدنا مدمرة وأجيالا تنوء بإرث ثقيل.

وبلغ الدمار في اليابان ذروته بإلقاء أولى القنابل الذرية في التاريخ، في سابقة لا تزال موضع جدل أخلاقي وسياسي حتى اليوم.

هيروشيما، كانت مستودعا للأسلحة، مركزا صناعيا كبيرا ويبلغ عدد سكانها أكثر من ٣١٨ ألف نسمة (غيتي)

ففي السادس من أغسطس/آب 1945، ألقت الولايات المتحدة القنبلة الذرية الأولى، "الولد الصغير"، على مدينة هيروشيما، متسببة بدمار شبه كامل للمدينة، حيث تساقطت المباني وتبخرت أجساد آلاف من المدنيين في لحظة خاطفة.

وبعد ثلاثة أيام، في التاسع من أغسطس/آب، استُخدمت القنبلة الثانية، "الرجل البدين"، على مدينة نجازاكي، موقعة 39 ألف قتيل و25 ألف جريح.

نجازاكي المدمرة بعد القصف الذري الأميركي للمدينة اليابانية (غيتي)

المدينة الصناعية لم تصمد أمام الانفجار النووي، فانهارت منشآتها واكتست سماءها بسحب مشعة، جعلت الحياة فيها مستحيلة لأعوام لاحقة.

ولم تكن هيروشيما وناغازاكي وحدهما ضحايا القصف، فقد شهدت مدن أخرى كـطوكيو موجات من القصف الجوي العنيف، أبرزها في مارس/آذار 1945، حين أُحرقت العاصمة اليابانية بقصف أميركي مكثف، خلّف قرابة 100 ألف قتيل في ليلة واحدة، وسوّى أحياء بأكملها بالأرض.

يوكوهاما اليابانية، ثاني أكبر مدينة في البلاد بعد طوكيو سويت أحياؤها بالأرض، وسقط الآلاف تحت الأنقاض والنار (غيتي)

وفي أوروبا، لم تسلم المدن الكبرى من الدمار الذي خلّفته الجبهات المتنقلة، والقصف الجوي المكثف، والاشتباكات الضارية بين دول المحور والحلفاء.

برلين سقطت تحت نيران الحلفاء والسوفيات، ودُمرت أكثر من 70% من مبانيها في معركة النهاية (غيتي)

فقد تحولت برلين، عاصمة ألمانيا النازية، إلى أنقاض في نهاية الحرب، إثر حصار عنيف وقصف جوي استمر أسابيع، وبلغ حجم الدمار فيها أكثر من 70% من مبانيها، فيما فاق عدد القتلى المدنيين والعسكريين مئات الآلاف.

ألمانيا كانت مركز اندلاع الحرب العالمية الثانية، ودفعت ثمنا باهظا بانهيار مدنها وسقوط نظامها وتقسيم أراضيها (غيتي)

أما باريس، ورغم احتلالها من قبل النازيين عام 1940، فقد نجت من الدمار الواسع الذي لحق بمدن أوروبية أخرى، حيث انسحبت القوات الألمانية منها في أغسطس/آب 1944 دون قتال واسع، عقب انتفاضة المقاومة الفرنسية.

فرنسا عاشت تحت الاحتلال الألماني، ورغم نجاتها من الدمار الكامل، فقد عانت من القصف والمقاومة والدم (غيتي)

لكن مناطقها الريفية وخطوط النقل الحيوية تعرضت لهجمات وغارات متكررة طوال الحرب.

دمار بلدة سان سير، غرب فرنسا، أثناء تحرير فرنسا من الاحتلال الألماني صيف عام ١٩٤٤ (غيتي)

وفي المقابل، واجهت لندن موجات متكررة من القصف الجوي، عُرفت باسم "الـبليتز" (Blitz)، شنها سلاح الجو الألماني النازي بين عامي 1940 و1941، وأودت بحياة أكثر من 40 ألف شخص، وتسببت في تدمير أحياء سكنية كاملة ومحطات قطارات ومستشفيات، ما أجبر الملايين من السكان على اللجوء إلى الملاجئ الأرضية.

لندن واجهت موجات من القصف النازي خلال "الـبليتز"، فانهارت أحياؤها (غيتي)

إلى جانب هذه المدن، عانت مدن مثل روتردام الهولندية، ووارسو البولندية، ولينينغراد السوفياتية (التي عرفت لاحقا باسم سانت بطرسبرغ)، من دمار هائل.

وارسو البولندية مُسحت تقريبا عن الخريطة بعد انتفاضة 1944، وبلغ دمارها أكثر من 85% من مبانيها (غيتي)

فقد شهدت وارسو تدميرا شبه كلي بلغ 85% من مبانيها بسبب الانتفاضة ضد الاحتلال الألماني عام 1944، بينما خضعت لينينغراد لحصار نازي استمر أكثر من 900 يوم، خلّف مجاعة ووفاة أكثر من مليون مدني.

النازيون حولوا جزءا من مدينة وارسو إلى غيتو يهودي، ثم دمّروا الغيتو بأكمله وسكانه لاحقا (غيتي)

و لم تكن الحرب العالمية الثانية مجرد صراع بين جيوش، بل كانت كارثة إنسانية وحضارية، اختُبرت فيها أقصى درجات العنف المسلح.

النيران تشتعل في أسطول أميركي بعد قصف ياباني للقاعدة البحرية الأميركية في هاواي (الفرنسية)

مدن بأكملها مُحيت، وأجيال دفعت ثمن قرارات سياسية وتوسعية، غيرت خريطة العالم ومعها مصائر شعوبه.

إعلان

ومع أن الحرب وضعت أوزارها في سبتمبر/أيلول 1945، فإن رائحة الرماد ما زالت تشهد على دمار لم تعرف البشرية له مثيلا حتى اليوم.

مقالات مشابهة

  • مؤرخ بريطاني: ما زلنا نخوض غمار الحرب العالمية الثانية
  • «تمكين الحياة واحتضان التقدم».. الإسكندرية تحتفل باليوم العالمي لأنيميا البحر المتوسط
  • غارديان: ناجون من الحرب العالمية الثانية يتحدثون عن ذكرياتهم
  • بالصور.. كيف محَت الحرب العالمية الثانية خرائط اليابان وأوروبا؟
  • تفاصيل لقاء رئيس جامعة أسيوط مع رئيس جمعية البحر الأبيض المتوسط لجراحات أورام المسالك البولية
  • للمرة الثالثة.. سقوط مقاتلة أمريكية بقيمة 60 مليون دولار في البحر الأحمر
  • تداول 40 ألف طن و911 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • نتائج الحروب العالمية الثلاثة
  • بسمة وهبة تكشف أهمية وقيمة وقوة التحالف الثنائي بين مصر واليونان
  • إنقاذ عشرات المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط