كشفت منظمة الصحة العالمية عن مؤشرات تقدم واضحة في السيطرة على فيروس العوز المناعي البشري على المستوى العالمي والإقليمي مؤكدة أن إقليم شرق المتوسط يشهد انخفاضًا ملحوظًا في الإصابات الجديدة وتراجعًا في الوفيات إلى جانب تحسن واسع في التغطية العلاجية وهي تطورات تعتبرها المنظمة فرصة حقيقية لتحقيق هدف وقف انتقال العدوى بحلول عام 2030.

أكدت الدكتورة حنان بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أن العالم يحرز تقدمًا ثابتًا في مواجهة فيروس العوز المناعي البشري مشيرة إلى أن السنوات الأخيرة شهدت انخفاضًا مستمرًا في أعداد الإصابات الجديدة والوفيات وأن نطاق العلاج توسع بصورة غير مسبوقة ما يعزز فرص الحد من انتشار المرض بشكل جذري خلال العقد المقبل. 

وأوضحت بلخي أن معدلات انتقال الفيروس باتت أبطأ مما كانت عليه قبل عقد من الزمن وذلك بفضل التوسع في برامج الكشف المبكر وتوفير العلاج وتكثيف حملات التوعية التي أسهمت في خفض المخاطر وتعزيز سلوكيات الوقاية. وأضافت أن إقليم شرق المتوسط سجل بدوره تراجعًا ملحوظًا في الإصابات منذ عام 2010 إلى جانب ارتفاع كبير في نسب الحصول على العلاج وهو ما يمثل نقطة تحول ينبغي البناء عليها لتسريع التقدم خلال الأعوام المقبلة.

 وشددت على أن دول الإقليم تمتلك فرصة حقيقية للوصول إلى هدف القضاء على انتقال فيروس العوز المناعي البشري بحلول عام 2030 إذا ما واصلت الاستثمار في الأنظمة الصحية وتوسيع خدمات الوقاية والرعاية والدعم معتبرة أن المرحلة الحالية تتطلب تعزيز الشراكات وتوفير التمويل الكافي لضمان استدامة التغطية العلاجية وتحسين جودة الخدمات. 

وأكدت بلخي أن التقدم المحقق في العديد من الدول يبعث على التفاؤل لكنه يتطلب التزامًا سياسيًا وصحيًا أكبر لتجاوز ما تبقى من تحديات وعلى رأسها الفجوات في التشخيص المبكر والتمييز والوصمة التي ما زالت تحول دون حصول بعض الفئات على العلاج اللازم في الوقت المناسب.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

“الضّمان”: خدمة “العلاج الفوري” تعزّز سرعة الاستجابة لإصابات العمل

صراحة نيوز-أعلنت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي عن استمرار تقديم خدمة العلاج الفوري لإصابات العمل التي أطلقتها 2019، مؤكدة أنها تُعدّ إحدى أهم الخدمات التأمينية الهادفة إلى حماية القوى العاملة وضمان وصول المصاب إلى الرعاية الصحية دون أي تأخير.

وأوضحت المؤسسة في بيان، أن هذه الخدمة تتيح للمؤمّن عليهم الذين يتعرضون لإصابة أثناء العمل أو بسببه، التوجّه مباشرة إلى المستشفيات المتعاقدة معها والبالغ عددها (45) جهة طبية لتلقي العلاج فوراً، حيث اعتمدت المؤسسة الخدمات الطبية الملكية ووزارة الصحة والقطاع الخاص الموضحة في موقعها الإلكتروني (www.ssc.gov.jo) ضمن خانة المكتبة الإلكترونية، بما يضمن تقديم خدمة طبية عالية الجودة والكفاءة.

وأكدت أن خدمة العلاج الفوري تغطي جميع حالات إصابات العمل حتى الشفاء التام وبدون سقف للعلاج أو تحميله أو تحميل صاحب العمل أي نفقات، مشددة على أن التقديم على خدمة العلاج الفوري يتم حصراً من خلال ضابط الارتباط في المنشأة منذ لحظة وقوع الإصابة وبحد أقصى خلال ثلاثة أيام من وقوعها، بما يساعد في تسريع الاستجابة وتنظيم العملية العلاجية بشكل فعّال.

وأشارت المؤسسة إلى أن خدمة العلاج الفوري أسهمت منذ إطلاقها في تبسيط الإجراءات العلاجية للمصابين، وتخفيف الأعباء المالية والإدارية عن المنشآت، كما ساعدت على منع تفاقم الإصابات وتقليل آثارها الصحية والمهنية، وعززت ثقة أصحاب العمل والعاملين بقدرة المؤسسة على توفير حماية فعّالة وسريعة عند وقوع الإصابات في أماكن العمل.

كما أكدت مواصلة تطوير خدمات تأمين إصابات العمل وتعزيز شراكاتها مع القطاع الطبي لتوفير رعاية صحية فورية وآمنة للمؤمّن عليهم.

مقالات مشابهة

  • “الصحة العالمية” تعلن إجلاء 18 مريضاً من غزة لتلقي العلاج في الخارج
  • اختبار ذاتي وحقن نصف سنوية.. مستجدات بارزة في تشخيص وعلاج الإيدز
  • أرقام صادمة.. شرق المتوسط يواجه أزمة مع الإيدز و70% من المرضى خارج دائرة العلاج
  • والدة البلوجر محمد عبد العاطي تناشد القضاء إعطاء ابنها فرصة ثانية
  • «الصحة العالمية»: منطقة الشرق الأوسط مازالت تواجه فجوة كبيرة في نسب العلاج من الإيدز
  • “الضّمان”: خدمة “العلاج الفوري” تعزّز سرعة الاستجابة لإصابات العمل
  • منظمة الصحة العالمية: الإيدز يواصل انتشاره عالميًا رغم التوسع في العلاج والوقاية
  • الصحة العالمية: 8 وفيات و12 إصابة بـ«فيروس ماربورغ» في إثيوبيا
  • في اليوم العالمي لمكافحة الإيدز.. ما هي المصاعب التي تواجه المرضى في العالم العربي؟