القضاء السويسري يبرئ رئيس الفيفا من اتهامات قضية لاوبر
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أبدى الاتحاد الدولي لكرة القدم ارتياحه الشديد بعد برءاة رئيسه جياني إنفانتينو مما هو منسوب إليه في "قضية لاوبر".
وقال فيفا في بيان رسمي: "الآن أصبح الأمر رسميًا، لقد تصرف رئيس الفيفا جياني إنفانتينو بشكل صحيح وقانوني تمامًا، الفيفا الجديدة اليوم منظمة نظيفة، مُدارة بشكل جيد وقوي، تعمل وفقًا لأعلى معايير الأخلاق والحوكمة".
وأضاف: "نشعر بارتياح شديد، بعد قرار المدعين الفيدراليين الاستثنائيين هانس ماورير وأولريش فيدر بإسقاط وإغلاق الإجراءات القانونية نهائيًا ضد جياني إنفانتينو فيما يتعلق بالقضية المعروفة باسم قضية لاوبر".
وأوضح: "تم تعيين ماورير و فيدر على القضية بعد أن تم استبعاد المدعي الاستثنائي السابق بشكل قانوني من قبل المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية في عام 2021 لتصرفه بتحيز واضح".
وتابع الفيفا: "نتيجة القضية والتحقيق ليست مفاجئة بالنسبة لنا، ولكن ما هو لم يكن متوقعاً هو فقط المدة الطويلة التي استغرقها الوصول إلى مثل هذا الاستنتاج الواضح".
وقال رئيس الفيفا جياني إنفانتينو: "هذا انتصار كامل وواضح بالنسبة لي، وبالنسبة للفيفا الجديدة، وبالنسبة للعدالة، أصبح الآن واضحًا أن الاتهامات الموجهة ضدي كانت محاولات فقيرة من قبل أشخاص حاقدين وفاسدين للنيل من سمعتي، إذا كان لدى هؤلاء الأشخاص بعض الكرامة المتبقية، يجب عليهم على الأقل أن يمتلكون الآن اللباقة اللازمة وأن يعتذروا عن تصرفاتهم و عن الأضرار التي تسببوا فيها".
وأضاف: "بالفعل وبدون مفاجأة، يؤكد التحقيق بشكل كامل وواضح أنني تصرفت دائمًا بطريقة قانونية وصحيحة، مدافعًا فقط عن مصالح الفيفا وكرة القدم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفانتينو جیانی إنفانتینو
إقرأ أيضاً:
إنفانتينو يحذر: كرة القدم تواجه خطرًا حقيقيًا بسبب نقل المباريات خارج الحدود
أطلق السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، تحذيرًا شديد اللهجة من مغبة إقامة مباريات الدوريات المحلية خارج حدود الدول، معتبرًا أن هذه الخطوة "تهدد البنية الأساسية لكرة القدم" وقد تؤدي إلى "خلل خطير في النظام العالمي للعبة".
وخلال كلمته أمام الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية في العاصمة الإيطالية روما، شدد إنفانتينو على أن كرة القدم وصلت إلى مكانتها الحالية بفضل هيكل واضح يقوم على ثلاث مستويات متكاملة: محلي، قاري، وعالمي، مؤكدًا أن كسر هذا التوازن قد تكون له تبعات كارثية.
وقال رئيس الفيفا: "لدينا نظام نجح في جعل كرة القدم الرياضة الأولى في العالم، وإذا حاولنا العبث بهذا النظام أو تجاوزه، فنحن نخاطر بكل ما بنيناه عبر عقود طويلة".
ويأتي هذا التحذير بعد أن منح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) موافقة مبدئية لرابطتي الدوري الإسباني والإيطالي على إقامة مباريات في الخارج، مثل مباراة فياريال وبرشلونة المرتقبة في مدينة ميامي الأميركية، ومواجهة ميلان وكومو المقررة في بيرث الأسترالية خلال الموسم الجاري.
وأشار إنفانتينو إلى أن قرارات كهذه قد تُربك المشهد الكروي العالمي وتؤدي إلى تضارب في الحقوق والاختصاصات بين الاتحادات الوطنية والقارية، موضحًا أن "اللعبة ليست مجرد منتج تسويقي أو عرض تجاري، بل منظومة رياضية قائمة على العدالة والمنافسة النزيهة".
وأضاف: "عندما يلعب نادٍ مباراة دوري محلي خارج بلده، فهو يضع نفسه في بيئة مختلفة تمامًا من حيث المناخ والجماهير والظروف الاقتصادية، ما يخلق تفاوتًا بين الأندية داخل نفس البطولة".
تصريحات إنفانتينو ، تمثل رسالة مباشرة إلى الاتحاد الأوروبي تحثه على مراجعة سياساته الجديدة، خاصة مع تصاعد الأصوات الداعية إلى "عولمة البطولات" بهدف جذب جماهير من أسواق جديدة مثل الولايات المتحدة وآسيا.
ورغم أن الفكرة تبدو مغرية تجاريًا، إلا أن خبراء اللعبة يرون أن تطبيقها دون دراسة كافية قد يؤدي إلى تآكل هوية الدوريات المحلية، ويُفقد الجماهير الإحساس بالانتماء الذي شكل جوهر كرة القدم عبر التاريخ.
فيفا , يخشى من أن تتحول كرة القدم إلى نشاط تجاري بحت تتحكم فيه مصالح الشركات والإعلانات، ما قد يقلل من قيمتها كرياضة شعبية تمس وجدان الملايين حول العالم.
وختم إنفانتينو حديثه برسالة توازن بين الانفتاح والحذر قائلاً: "كرة القدم ملك للجميع، ويجب أن نحافظ عليها كذلك. التطوير مطلوب، لكن ليس على حساب هوية اللعبة وأصولها".
وتُعد هذه التصريحات من أقوى المواقف التي يتبناها رئيس الفيفا في مواجهة التوجه الأوروبي الجديد، وسط تساؤلات عن ما إذا كان هذا الجدل سيمتد ليشمل بطولات أخرى مستقبلاً، أم أن الحكمة ستنتصر لحماية روح اللعبة.