فرانس برس : المغرب طارد حلم استضافة المونديال وفرصة لتعزيز قوته الناعمة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
يراهن المغرب على استغلال تحقيقه لحلم تنظيم كأس العالم لكرة القدم العام 2030 مع جاريه إسبانيا والبرتغال، لجعله فرصة لتطوير بنيته التحتية وتعزيز قوته الناعمة، وفق تحليل لوكالة فرانس برس.
فبعد 35 عاماً على أوّل محاولة لاستضافة نسخة 1994، وأربع محاولات أخرى فاشلة، سيستضيف المغرب الحدث العالمي للمرة الأولى في تاريخه، بعد اعتماد الملف المغربي الاسباني البرتغالي ترشيحاً وحيداً لنسخة 2030 من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مطلع أكتوبر، مع منح أميركا الجنوبية ثلاث مباريات.
وتأكيداً لإصراره على مطاردة هذا الحلم، أعلن المغرب قبل خمسة أعوام، نيته الترشح لتنظيم مونديال 2030، وذلك بعد يوم واحد من فشله في سباق تنظيم مونديال 2026؛ قبل أن يعلن الملك محمد السادس في مارس الانضمام للجارين إسبانيا والبرتغال في ترشيح مشترك.
لا يرتبط هذا الإصرار فقط بشغف المغاربة بكرة القدم والذي أوصلهم للمركز الرابع في مونديال قطر 2022، والسعي لتقوية حضور المملكة الدولي، ولكن أيضاً “بخلفية أن تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى فرصة لخلق تنمية.
يمكن أن نحقق في ستة أعوام بنية تحتية ربما تستغرق منا 20 عاماً”، وفق الباحث في الشؤون الرياضية منصف اليازغي في حديث لوكالة فرانس برس.
على المستوى الرياضي، تعتزم المملكة تشييد ملعب كبير في بلدة بنسليمان، الضاحية الشمالية للدارالبيضاء، بكلفة تناهز 5 مليارات درهم (نحو 460 مليون دولار)، وفق ما أعلنت الحكومة المغربية في بيان.
فيما سيُعاد تأهيل ستة ملاعب أخرى في الدارالبيضاء والرباط ومراكش وفاس وأغادير وطنجة، لتكون جاهزة لاحتضان بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
وستتم الأشغال على مرحلتين على أن تنتهي العام 2028، بميزانية إجمالية تراوح بين 14 و15,5 مليار درهم (1,3 إلى 1,5 مليار دولار).
تحتضن مدن مراكش وطنجة وأكادير حالياً أحدث ملاعب البلاد، وقد بُنيت في سياق ترشح المغرب لاحتضان مونديال 2010 الذي راح في نهاية المطاف لجنوب إفريقيا وكان الأول في تاريخ القارة.
تتوقع دراسة لشركة التمويل “سوجيكابيتال”، أن تبلغ تكاليف التنظيم بالنسبة للمغرب حوالي 52 مليار درهم (نحو 5 مليارات دولار).
واعتبرت أن بإمكان الموازنة العامة تحمّلها، مع توقع اللجوء إلى دعم من الخارج في حدود مليار دولار.
فضلاً عن الملاعب ومراكز التدريب، تشمل الاستثمارات المرتقبة بالأساس تقوية شبكة المواصلات والفنادق والاتصالات الرقمية، خصوصاً التحوّل لخدمات الجيل الخامس.
وهو ما من شأنه تحقيق انتعاشة قوية على الأمدين القريب والمتوسط، في قطاعات البناء والمصارف والسياحة، وفق نفس المصدر.
تشير تقديرات “سوجيكابيتال”، إلى أن عائدات السياحة العام 2030 سوف تقارب 120 مليار درهم (نحو 11,7 مليار دولار).
علماً أن المملكة سجّلت عائدات “قياسية” خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، بحوالي 71 مليار درهم (نحو 7 مليارات دولار)، وفق وزارة السياحة.
يفترض كذلك الاستثمار في المرافق الصحية، التي يعاني فيها المغرب خصوصاً.
وأكد فوزي لقجع، الذي يتولى في الوقت عينه رئاسة اتحاد كرة القدم ووزارة الميزانية، أن الهدف هو جعل التحديات التي ستبرز في أفق 2030 “وسيلة لرفع وتيرة التنمية في بلادنا”.
و أضاف عضو مجلس فيفا “بلادنا كانت دائماً قبلة للمستثمرين، لكن الوتيرة سترتفع في مختلف البنى التحتية”.
وبالإضافة إلى “خلق فرص عمل وتحفيز النمو الاقتصادي”، سيمكّن تنظيم مسابقة من حجم كأس العالم “من تقوية اللحمة الاجتماعية من خلال شعور بالوحدة الوطنية والفخر”، حسب تصريحات للباحث في علوم الرياضة عماد خاطر لوكالة فرانس برس.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: ملیار درهم فرانس برس
إقرأ أيضاً:
1.3 مليار درهم مشاركات نسائية في «أوقاف دبي»
دبي: «الخليج»
تحت رعاية حرم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سموّ الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، نظّمت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر بدبي «ملتقى الواقفات»، في نادي زعبيل للسيدات، لتسليط الضوء على الدور المتنامي للمرأة الواقفة في دعم وتنمية القطاع في دبي ودولة الإمارات.
حضر الملتقى حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع وحمده إبراهيم قطامي، عضو مجلس إدارة مؤسسة الأوقاف، ونخبة من الواقفات الإماراتيات والمشاركات في المبادرات الخيرية والإنسانية، في احتفالية مميزة لتكريم عطائهن المتواصل.
مشروع جديدتضمّن الملتقى الإعلان عن إطلاق مشروع وقفي جديد باسم «بسمة طفولة»، لدعم الأطفال من الفئات محدودة الدخل، بالإضافة إلى تكريم مجموعة من الواقفات، تقديراً لعطائهن المستمر في تنمية المجتمع والعمل الإنساني.
كما تضمّن عرضاً توثيقياً بعنوان «نمو الوقف بعطاء المرأة»، استعرض مساهمات النساء في القطاع الوقفي وما تحقق من أثر مجتمعي واسع عبر مشروعات تنموية وخيري.
وأعربت حصة بوحميد، عن عميق الشكر والتقدير إلى سموّ الشيخة هند بنت مكتوم، لدعمها المُلهم وتشجيعها المستمر، مؤكدةً أن رعاية سموّها تمثل تكريماً لكل واقفة آمنت برسالة الوقف والعطاء، ودليل على أن المرأة الإماراتية كانت ولا تزال شريكة فاعلة في بناء مجتمع متماسك ومزدهر.
وقالت: «المرأة اليوم لم تعد فقط من تتلقى الدعم، بل هي من تصنعه وتنشره، وتفتح آفاقاً جديدة من الإلهام والتأثير في المجتمع».
اهتمام بالغقالت حمده إبراهيم قطامي: «أولت دولة الإمارات، برؤية القيادة الرشيدة، اهتماماً بالغاً بتطوير العمل الوقفي وتحويله إلى قطاع مؤسسي مستدام، يسهم في تعزيز التنمية المجتمعية ويدعم التعليم والصحة والعمل الإنساني، وفي هذا الإطار، تبرز أهمية مشاركة المرأة الواقفة، فالمرأة الإماراتية اليوم ليست فقط مساهمة، بل شريك رئيس في بناء مجتمع الوقف المعاصر».
من جانبها، أشادت نعيمة طناف مبارك، رئيس قسم استقطاب وتنمية الأوقاف بمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر بدبي، بدور المرأة الإماراتية الريادي المتميز في ميادين العمل الإنساني ودعم الوقف الخيري الذي يعكس أخلاقها الرفيعة ووعيها العميق بأهمية التكافل الاجتماعي والتعاضد المجتمعي في إحداث التغييرات الإيجابية في حياة الأفراد والمساهمة في تحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة.
وأوضحت أن «أوقاف دبي» شهدت قفزة نوعية في المشاركة النسائية بالعمل الوقفي، وسجلت 207 أوقاف قدمتها 149 واقفة بقيمة إجمالية تجاوزت 1.3 مليار درهم، توزعت على عقارات وأسهم وتبرعات عينية ونقدية، خصص ريعها لمجالات متعددة تشمل شؤون المساجد، ورعاية الأيتام، وأصحاب الهمم، والتعليم، وسقيا الماء، والصحة، والحجاج، وغيرها من أبواب الخير.