طرفا نزاع السودان يستأنفان محادثات السلام في جدة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أعلنت وزارة الخارجية السعودية الخميس، ان طرفي نزاع السودان استأنفا في مدينة جدة غربي المملكة، مفاوضاتهما الرامية الى انهاء الحرب المتواصلة في بلدهما منذ ستة اشهر.
اقرأ ايضاًوقالت الوزارة في بيان ان ممثلي الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" استأنفوا محادثاتهما التي ترعاها السعودية والولايات المتحدة.
وتقول الامم المتحدة ان اكثر من تسعة الاف شخص قتلوا في السودان منذ اندلاع الحرب منتصف نيسان/ابريل بين الجيش بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التابعة لخصمه اللواء محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي،
وتسبب القتال في نزوح اكثر من خمسة ملايين ونصف المليون شخص داخل وخارج السودان.
وخاض الجيش وقوات الدعم السريع عدة جولات مفاوضات سابقة دون التوصل الى اتفاق دائم او ممتد لوقف اطلاق النار، واقتصرت تفاهماتهما على هدنات لم تكن تصمد طويلا.
وبعد جهود ووساطات، وافق الطرفان المتحاربان على استئناف مفاوضاتهما المعلقة منذ حزيران/يونيو، علما ان الجيش قال ان هذه الخطوة لا تعني انه سيوقف القتال في اطار "معركة الكرامة".
ومن المفترض ان تستأنف جولة المفاوضات الجديدة من حيث توقفت سابقتها، بحسب ما اعلنته وزارة الخارجية السعودية في بيانها.
-الحل السياسي ليس على الطاولة-وحثت وزارة الخارجية السعودية الطرفين في بيانها على استئناف ما اتفقا عليه في إعلان جدة في الحادي عشر من ايار/مايو، وخصوصا لجهة حماية المدنيين، وكذلك على اتفاق وقف اطلاق النار الذي ابرماه في نفس الشهر.
واعربت عن املها في ان تتمخض جولة المفاوضات الحالية عن اتفاق سياسي يؤدي الى استعادة الامن والاستقرار للسودان وشعبه، وفقا للبيان.
اقرأ ايضاًوقد تم وضع اللمسات الاخيرة على تفاصيل هذه المفاوضات خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاخيرة إلى السعودية، والتي جاءت في اطار جولة شملت عدة دول عربية وبحث خلالها الحرب بين حماس واسرائيل.
مسؤولون أميركيون قالوا ان المفاوضات التي ستستانف الخميس، ستبحث الاتفاق على وقف إطلاق النار، ولن تخوض في مسائل ذات علاقة بحل سياسي دائم، وعوضا عن ذلك ستركز على تسهيل وصول وتوزيع المساعدات.
وترافق الاعلان عن عودة الطرفين الى طاولة المفاوضات مع تجدد القتال بينهما في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، واعلان قوات الدعم السريع السيطرة على مواقع للجيش في نيالا عاصمة جنوب دارفور.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
روسيا تنفي تعثر محادثات السلام مع أوكرانيا
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةنفى الكرملين، أمس، تعثُّر محادثات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا، فيما لم تعلن كييف وموسكو بعد عن جولة جديدة من المفاوضات.
ورد الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على سؤال عما إذا كانت موسكو تعتبر أن عملية التفاوض تتباطأ، وقال: «لا يمكننا أن نقول ذلك الآن، وروسيا تنتظر إشارات من كييف لعقد جولة ثالثة من المباحثات».
وفي السياق، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه أعرب لنظيره الروسي سيرغي لافروف عن «خيبة أمله وإحباطه» بسبب عدم تحقيق تقدم في تسوية الحرب في أوكرانيا.
وقال روبيو للصحافيين، بعد اجتماعه مع لافروف على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في ماليزيا: «لقد كررت ما قاله الرئيس دونالد ترامب، وهو خيبة الأمل والإحباط بسبب غياب التقدم».
وأجرى الوزيران «محادثة صريحة» حول الحرب في أوكرانيا، وفقاً لوزارة الخارجية الروسية، التي قالت في بيان: « إن محادثة صريحة أجريت حول تسوية الوضع في أوكرانيا، بالإضافة إلى عدد من القضايا الدولية الأخرى».
وأضافت: «تم أيضاً تأكيد الرغبة المتبادلة في إحياء التعاون الاقتصادي بين روسيا والولايات المتحدة».
وفي سياق آخر، أعلن الجيش الأوكراني، أمس، أن سلاحه الجوي أسقط 14 صاروخاً و164 من أصل 397 طائرة مسيرة، أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل.
وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا باستخدام 397 طائرة مسيرة، مضيفاً أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية وحدات الطائرات المسيرة وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.
وأسفر الهجوم الليلي على كييف، عن مقتل شخصين، وفقاً لما أعلنته السلطات المحلية. وقال رئيس الإدارة العسكرية تيمور تكاتشينكو، إن القوات الروسية استهدفت ما لا يقل عن 6 أحياء في العاصمة. وأصابت الضربات وشظايا المقذوفات التي تم اعتراضها أبنيةً سكنيةً وسياراتٍ ومخازن ومكاتب.
وأفادت الأمم المتحدة، أمس، بأن عدد المدنيين الأوكرانيين الذين أصيبوا أو قتلوا في يونيو بسبب الحرب بلغ أعلى مستوياته في ثلاث سنوات.
وقالت دانييل بيل، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، والتي أكّدت مقتل 232 شخصاً وإصابة 1343 خلال يونيو، إن «المدنيين في مختلف أنحاء أوكرانيا يواجهون مستويات من المعاناة غير مسبوقة منذ أكثر من ثلاث سنوات».