القلق يخيم على بايدن بسبب الحرب الإسرائيلية.. أمريكا تستعد لإجلاء 600 ألف من مواطنيها
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
فى ظل الصراع الدائر بين قطاع غزة وقوات الاحتلال الإسرائيلى، تستعد الولايات المتحدة لإجلاء 600 ألف أمريكى من إسرائيل، ويضع المسئولون خططا لمساعدة المواطنين فى المنطقة فى حالة حدوث غزو برى واسع النطاق فى غزة.
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن إدارة، الرئيس الأمريكى جو بايدن، تستعد لاحتمال إجلاء مئات الآلاف من المواطنين الأمريكيين من الشرق الأوسط، على خلفية الأحداث فى قطاع غزة، وفقا لأربعة مسئولين مطلعين على تخطيط الحكومة الأمريكية للطوارئ.
ولفت المسئولون الذين فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم، إلى أن "الإجلاء بهذا الحجم يعتبر من أسوأ السيناريوهات، لكن من غير المسئول ألا تكون هناك خطة للإجلاء".
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة قلقة بالفعل من احتمال التصعيد، رغم دعمها العلنى لإسرائيل، وفى الأيام الأخيرة، حولت انتباهها جزئيا إلى الخدمات اللوجستية المعقدة المتمثلة فى الاضطرار فجأة إلى نقل عدد كبير من الأشخاص من الشرق الأوسط.
ووفقا لتقديرات الخارجية الأمريكية، يوجد فى فلسطين المحتلة نحو 600 ألف مواطن أمريكى، ونحو 86 ألفا آخرين يعتقد أنهم فى لبنان.
وقال أحد المسئولين إن هذا الأمر "أصبح مشكلة حقيقية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، والإدارة قلقة جدا من أن يخرج هذا الأمر عن السيطرة"، بالتزامن مع الحديث عن عملية برية لـ"الجيش" الإسرائيلى فى غزة.
ويمتد قلق الإدارة إلى ما هو أبعد من هذين البلدين (فلسطين ولبنان)، حيث يراقب المسئولون الاحتجاجات المناصرة لفلسطين وقطاع غزة وضد ممارسات "إسرائيل" والدعم الأمريكى لها، التى انتشرت فى جميع أنحاء العالم العربى، مما يعرض الأفراد والمواطنين الأمريكيين فى هذه المناطق لـ "خطر متزايد".
وأشارت الصحيفة إلى أن كبار المسئولين الأمريكيين لم يناقشوا مثل هذا التخطيط للطوارئ علنا قبل أيام، على أمل تجنب إثارة الذعر بين الأمريكيين فى المنطقة، لكن موقفهم تغير فى الأيام الأخيرة وعبروا عن قلقهم بشكل علنى.
وفى وقت سابق قال البيت الأبيض إن “التخطيط الحكيم للطوارئ” جار لإجلاء الأمريكيين من الشرق الأوسط فى حالة تطور الحرب بين إسرائيل وحماس إلى صراع إقليمى واسع النطاق.
شدد المتحدث باسم مجلس الأمن القومى بالبيت الأبيض، جون كيربى، على أنه لا توجد حاليا “جهود نشطة” لإجلاء الأمريكيين من المنطقة باستثناء الرحلات الجوية المستأجرة التى بدأت الحكومة الأمريكية تسييرها فى وقت سابق من هذا الشهر خارج إسرائيل.
وقال كيربى: “سيكون من غير الحكمة وغير المسئولة إذا لم يكن لدينا أشخاص يفكرون فى نطاق واسع من الحالات الطارئة والاحتمالات، ومن المؤكد أن عمليات الإجلاء هى واحدة من تلك الأشياء”.
وناقش البيت الأبيض خطط الطوارئ وسط مخاوف متزايدة من احتمال تصعيد الحرب المستمرة منذ 21 يوما بين إسرائيل وحماس، ونصحت الولايات المتحدة إسرائيل بأن تأجيل الغزو البرى المحتمل لغزة يمكن أن يكون مفيدا حيث تحاول الولايات المتحدة وشركاء آخرون فى المنطقة تأمين إطلاق سراح أكثر من 200 رهينة تم أسرهم فى هجوم 7 أكتوبر على أراضى حماس.
فى الأسبوع الماضى، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرا لجميع المواطنين الأمريكيين فى جميع أنحاء العالم "لتوخى المزيد من الحذر" بسبب "التوترات المتزايدة فى مواقع مختلفة حول العالم.
وجاء هذا التحذير ردا على المظاهرات التى اندلعت ردا على الصراع بين إسرائيل وحماس والغضب الأوسع فى العالم العربى بشأن دعم واشنطن السياسى والاقتصادى والعسكرى الكامل لإسرائيل.
وقال الخبراء إنه اعتمادا على حجم عملية الإخلاء الأمريكية المحتملة، فقد تكون أكثر صعوبة من أى عمليات سابقة فى الذاكرة الحديثة. ويمكن أن تشمل طائرات تابعة للقوات الجوية أو سفن حربية تابعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي جو بايدن قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطين غزة أمريكا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إقليم إيطالي يقطع علاقته مع إسرائيل بسبب الحرب على غزة.. ويوجه رسالة لحكومة ميلوني
أعلن حاكم إقليم أبوليا في جنوب إيطاليا ميكيلي إميليانو قطع العلاقات مع حكومة نتنياهو الصادرة، احتجاجا على الإبادة الجماعية للفلسطينيين العزّل في قطاع غزة.
وقال إميليانو في بيان رسمي نقلته وكالة أنباء "أنسا" الإيطالية إنه "نظرا للإبادة الجماعية التي تنفذها حكومة نتنياهو بحق الفلسطينيين العزّل فإنه يدعو جميع المديرين والموظفين في الإقليم ووكالاته والشركات التابعة له إلى قطع جميع أشكال العلاقات مع الممثلين الرسميين لحكومة نتنياهو ومع كل من يُنسب إليها ممن لا يُظهرون بوضوح ودون لبس دعمهم لكل المبادرات الرامية إلى وقف المجازر الإسرائيلية في غزة".
وأوضح إميليانو أن القرار يستهدف حكومة نتنياهو لا الإسرائيليين، إذ إن هناك العديد من الإسرائيليين واليهود في أنحاء العالم يُدينون هذه الحكومة ويتمنون وضع حد للمجزرة.
Ho inviato questo messaggio a tutte le strutture della Regione Emilia-Romagna al fine di interrompere tutte le relazioni istituzionali con il Governo Netanyahu. pic.twitter.com/Ksb2G5b2Hw — Michele de Pascale (@mdepascale) May 31, 2025
كما دعا كل السلطات الإقليمية على قطع “كل أشكال العلاقة المؤسسية” مع إسرائيل بسبب “استمرار العنف الشديد في قطاع غزة”.
وذكر إميليانو المنتمي إلى الحزب الديموقراطي من يسار الوسط، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف بحقه.
وأكد أن المنطقة “روّجت بكل قوتها للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ودانت بلا لبس المنظمات الإرهابية على غرار حماس، ومجزرة السابع من تشرين الأول/أكتوبر (2023)، وطالبت بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة”.
والأربعاء الماضي، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، إن الهجوم الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة أصبح غير مقبول ويجب أن يتوقف فورا، محذرا من أي خطوة لتهجير الفلسطينيين من القطاع قسرا.
وأضاف تاياني خلال نقاش محتدم في مجلس النواب "يجب أن يتوقف القصف، ويتعين استئناف المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن واستعادة احترام القانون الإنساني الدولي"، مشددا على أن "طرد الفلسطينيين من غزة ليس خيارا مقبولا، ولن يكون كذلك أبدا".
وهاجمت أحزاب المعارضة الحكومة الإيطالية بشأن غزة، وطالبت بفرض عقوبات على إسرائيل واعتراف إيطاليا رسميا بدولة فلسطين، وأعلنت عن مظاهرة في روما في 7 يونيو/حزيران المقبل.