الجزيرة:
2025-12-09@17:37:14 GMT

هل يرتبط تناول اللحوم الحمراء بالالتهاب؟

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT

هل يرتبط تناول اللحوم الحمراء بالالتهاب؟

شككت دراسة حديثة بما يُزعم عن علاقة تناول اللحوم الحمراء بالالتهاب، متسائلة هل فعلا تزيد هذه اللحوم من خطر الالتهابات في الجسم؟

وأجرى الدراسة باحثون بقيادة الدكتورة ألكسيس وود، الأستاذة المساعدة في طب الأطفال والتغذية في كلية بايلور للطب بالولايات المتحدة، ونشرت في المجلة الأميركية للتغذية السريرية، وكتب عنها موقع "يوريك ألرت".

ويعد الالتهاب عامل خطر للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، وتأثير النظام الغذائي على الالتهاب مجال يحظى باهتمام علمي متزايد.

دراسات قديمة

وقال الباحثون إنه غالبا ما تعتمد التوصيات للحد من استهلاك اللحوم الحمراء، جزئيا، على دراسات قديمة تشير إلى أن هذه اللحوم تؤثر سلبا على الالتهاب، إلا أن الدراسات الأحدث لا تؤكد ذلك.

وقالت ألكسيس وود إن دور النظام الغذائي، بما في ذلك اللحوم الحمراء، في الالتهابات ومخاطر الأمراض لم تتم دراسته بشكل كاف، مما قد يؤدي إلى توصيات تتعلق بالصحة العامة لا تستند إلى أدلة قوية.

وحللت وود وفريقها البحثي بيانات من نحو 4 آلاف من كبار السن، وتم تقييم كمية الطعام التي أبلغ عنها المشاركون والعديد من المؤشرات الحيوية، كما قاس الباحثون مجموعة من مستقلبات المدخول الغذائي في الدم.

والمستقبلات هي مواد كيميائية موجودة في الدم، ويمكن أن يستدل الباحثون عبر قياسها على مشاكل مثل الالتهاب أو المرض.

الوزن

ووجد الباحثون أنه عند أخذ الوزن -عبر قياس مؤشر كتلة الجسم– لم يكن تناول اللحوم الحمراء غير المصنعة (الطازجة) مرتبطا بشكل مباشر بأي علامات التهاب، مما يشير إلى أن وزن الجسم، وليس اللحوم الحمراء، قد يكون هو المحرك.

ومؤشر كتلة الجسم هو رقم يتم حسابه باستخدام طول الشخص ووزنه، وهو مؤشر موثوق به في معظم الحالات لتقييم الوزن الزائد أو نقص الوزن لدى معظم الأشخاص.

ولا يقيس معامل كتلة الجسم مقدار الدهون في الجسم أو نسبتها، لكن الباحثين وجدوا أنه يرتبط بنسبة الشحوم في الجسم عادة، ومن ثم فهو يعد مؤشرا على كمية الدهون لدى الشخص، كما أنه وسيلة لتقييم المخاطر الصحية باستخدام وزن الشخص وطوله.

يتم حساب مؤشر كتلة الجسم "بي إم آي" (BMI) -ويعرف أيضا باسم معامل كتلة الجسم- عبر قسمة وزن الشخص بالكيلوغرام على مربع طوله بالمتر، فمثلا إذا كان طول الشخص 170 سنتيمترا ووزنه 75 كيلوغراما، فيتم تحويل 170 سنتيمترا إلى وحدة المتر فيصبح 1.7، ثم يقسم الوزن على مربعه:
75/2 (1.7) وتكون النتيجة في هذه الحالة: 25.95.

لا علاقة

ووجد الباحثون أنه لا توجد علاقة بين تناول اللحوم الحمراء ومستقلب اسمه البروتين التفاعلي "سي آر بي" (CRP)، وهو علامة الخطر الالتهابية الرئيسية للأمراض المزمنة.

وقالت وود إن "تحليلنا لا يدعم التوصيات السابقة التي تربط بين تناول اللحوم الحمراء والالتهابات". وأضافت أن اللحوم الحمراء تحظى بشعبية كبيرة، كما أن مكانتها في نظامنا الغذائي لها جذور ثقافية عميقة.

ولهذا، فإن التوصيات المتعلقة بخفض الاستهلاك من اللحوم الحمراء يجب أن تكون مدعومة بأدلة علمية قوية، وهو ما لا يوجد حتى الآن، حسب تعبير وود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: تناول اللحوم الحمراء کتلة الجسم

إقرأ أيضاً:

عاصفة هائلة تبتلع صحراء تانامي.. سماء أستراليا تتحول إلى كتلة من الغبار

#سواليف

اجتاحت #عاصفة _ترابية_هائلة #صحراء_تانامي في الإقليم الشمالي لأستراليا، في مشهد نادر سجّله عمال أحد المناجم المحلية، بينما كانوا يشاهدون كتلة ضخمة من #الغبار تتقدم نحوهم بسرعة عالية، وتبتلع الأفق بالكامل لساعات.

وحسب صحيفة الغارديان، فإن العامل لاكلان مارشانت كان من بين عشرات عمال المناجم الذين شاهدوا العاصفة وهي تتقدم ببطء نحو المنطقة. وروى مارشانت أنه اضطر للفرار إلى مكان آمن خلال عاصفة الأحد، قبل أن تفاجئهم عاصفة أقوى في اليوم التالي. وقال معلقا على المشهد: “عندما ترى عاصفة أخرى تقترب في اليوم التالي، تشعر وكأنك تقول: يا إلهي! هذا أكبر بعشر مرات مما رأيناه أمس.. إنه شيء جنوني بالفعل”.

A massive dust storm rolled through the Tanami Desert in Australia’s Northern Territory on November 30, stunning workers at a gold mine camp as they watched it bear down.Footage shows the wall of dust advancing toward the Granites mine site before it “swallowed” the area pic.twitter.com/gGqU7fMmz2

مقالات ذات صلة حازوقة لا تتوقف منذ عام ونصف.. مرض غريب يصيب رجلاً في تركيا 2025/12/09 — TRT World (@trtworld) December 4, 2025

وبحلول الرابعة مساء تقريبا، كانت السحابة الترابية قد غطّت الأفق في صحراء تانامي، الواقعة على بُعد نحو ألف كيلومتر جنوب داروين. ويشير مارشانت إلى أن أكثر ما يزيد من خطورة هذه الظواهر هو عدم القدرة على التنبؤ بمدى خطورتها أو توقيت وصولها.

ومع اقتراب العاصفة، ارتفعت سحب برونزية اللون نحو السماء، مخترقة السحب الفضية فوقها، قبل أن يُغلف المخيم ضباب كثيف بلون بني مائل إلى الصدأ.

ويصف مارشانت تأثير العاصفة على الجسم قائلا: “تشعر وكأن هناك ثقلا في أسنانك، وتبدأ عيناك في الألم من جزيئات الغبار التي تدور حولك”.

ورغم أن الرؤية داخل العاصفة بقيت جيدة نسبيا وأن الرياح كانت خفيفة، فإن الرعد والبرق اللذين أعقباها دفعا الطاقم إلى الاحتماء داخل المباني، وبعد نحو ساعة من انقشاع السحابة، هطلت على الموقع أمطار موحلة تركت طبقة كثيفة من الطين على كل شيء.

ويختتم مارشانت حديثه مازحا: “أعتقد أن مغاسل السيارات كانت تعمل بأقصى طاقتها.. فالجميع اضطر إلى غسل سياراتهم البيضاء”.

وحسب خبير التربة الدكتور جون غرانت، فإن العواصف الغبارية تنشأ نتيجة أنظمة جوية قوية تترافق مع رياح عاتية قادرة على رفع التربة الجافة والرمال ونقلها عبر مسافات واسعة. ويضيف غرانت، وهو محاضر في جامعة ساوثرن كروس، أن المناطق الجافة، مثل المناطق النائية في أستراليا، تُعد بيئة مثالية لحدوث هذه الظواهر، إذ تشهد مثل هذه العواصف بشكل شبه شهري بسبب قلة الأمطار وجفاف التربة.

ووفقا لصحيفة الغارديان، شهدت المنطقة خلال العاصفة انخفاضا حادا في درجات الحرارة، إذ هبطت من نحو 40 درجة مئوية إلى ما دون 30 درجة خلال فترة وجيزة، في مؤشر واضح على دخول جبهة هوائية باردة قادمة من الجنوب. وقد أدت هذه الجبهة إلى إثارة كميات كبيرة من الغبار فوق السهول الجافة في تانامي.

وسارع العمال في موقع التعدين إلى الاحتماء داخل المباني، بينما تحوّلت السماء إلى كتلة داكنة أشبه بما وصفوه بأنه “جدار ضخم لا يمكن تفاديه”.

ورغم أن مارشانت وزملاءه تمكنوا من البقاء بأمان داخل منازلهم، فإن العواصف الترابية تحمل مخاطر صحية مباشرة، إذ تسببت في ارتفاع حالات الإصابة بالربو التي وصلت إلى المستشفيات، كما أن لهذه العواصف تأثيرات بيئية خطيرة، أبرزها تجريد التربة من عناصرها الغذائية الأساسية.

ويؤدي الجفاف دورا رئيسيا في زيادة احتمال حدوث مثل هذه العواصف، فقد تسببت الظروف الجافة في جنوب أستراليا خلال مايو الماضي في عاصفة ترابية عبرت فيكتوريا، ووصلت جزيئات منها حتى ساحل نيو ساوث ويلز.

وتشير الصحيفة إلى أنه نادرا ما يصل الغبار إلى الساحل الشرقي لأستراليا، حيث لم يشهد سكان سيدني وبريسبان السماء المغطاة بالغبار الأحمر الكثيف منذ عام 2009.

مقالات مشابهة

  • الرابط المدهش بين القهوة وشدة الألم المزمن
  • الالتزام بمواعيد ثابتة للنوم يخفض ضغط الدم
  • عاصفة هائلة تبتلع صحراء تانامي.. سماء أستراليا تتحول إلى كتلة من الغبار
  • دفي نفسك.. فوائد تناول السحلب في الشتاء
  • دراسة: تناول الخيار ليلًا يقلل احتباس السوائل ويحسن وظائف الكلى
  • 6 أطعمة تساعد على التحكم في الجوع ودعم فقدان الوزن الطبيعي
  • بديل أوزمبيك ... أطعمة شتوية تساعد على التحكم في نسبة السكر في الدم
  • دراسة تحذر: حقن إنقاص الوزن تعجّل الشيخوخة بعشر سنوات
  • دراسة: الإفراط في القهوة يزيد من شدة الألم المزمن لدى كبار السن
  • ماذا يحدث عند تناول اليوسفي؟