منظمات دولية تدعو لوقف العقاب الجماعي وتدفق المساعدات على غزة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
طالبت منظمات دولية اليوم الجمعة بوقف العقاب الجماعي لسكان غزة بوصفه جريمة حرب، وحذرت من تفاقم الوضع الإنساني، وطالبت بتدفق المساعدات إلى القطاع المحاصر الذي يتعرض منذ 3 أسابيع لقصف إسرائيلي خلف حتى الآن أكثر من 7300 آلاف شهيد وما يزيد عن 18 ألف مصاب، وتسبب في دمار واسع بالبنية التحتية.
ففي مؤتمر صحفي أسبوعي بمقرر الأمم المتحدة في جنيف، طالبت رافينا شمداساني المتحدثة باسم المفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان إسرائيل بوضع حد فوري للعقاب الجماعي لسكان غزة، مؤكدة على أن العقاب الجماعي يعتبر جريمة حرب.
وأضافت شمداساني "نحن قلقون أن تكون هناك جرائم حرب ترتكب. إننا قلقون حيال العقاب الجماعي لأهالي غزة".
وخلال المؤتمر الصحفي، قالت وكالات أممية إن هناك كارثة إنسانية في حق مليوني شخص بغزة، وشددت على ضرورة إنهاء معاناة المدنيين، مشيرة إلى أنه لا توجد أي منطقة آمنة في القطاع.
وبالتزامن قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إن هناك حاجة إلى تدفق المساعدات إلى غزة بشكل مستمر وغير متقطع، مضيفًا أنه "للمرة الأولى نسمع عن مواجهة أشخاص للمجاعة في القطاع".
ووصف لازاريني المساعدات القليلة التي دخلت غزة على 3 دفعات حتى الآن بأنها فتات، مؤكدا أنها لن تحدث فارقا للسكان، محذرا من أن القطاع على شفير كارثة مع خطر تفشي الأمراض في غياب المساعدات والوقود.
وأشار إلى أن الأونروا لن تكون قادرة على استكمال أعمالها في قطاع غزة من دون تأمين الوقود.
كما أشار المسؤول الأممي إلى مقتل 57 من موظفي وكالة أونروا جراء القصف الإسرائيلي على غزة، داعيا إلى حماية المدنيين والمستشفيات خلال الهجمات.
وفي الإطار، حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز من أنه لا مكان آمنا في غزة بسبب القصف الإسرائيلي المركز منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وطالبت بحماية المدنيين.
وقالت هاستينغز إن الأمم المتحدة تعتزم تأمين المساعدة للذين يحتاجون إليها في "مكان وجودهم"، وتوقعت عبور 8 شاحنات جديدة تجمل مساعدات إلى قطاع غزة، في قافلة هي الرابعة
بدورها، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تسهيل الوصول المستدام والآمن للإمدادات والمواد اللازمة إلى غزة.
وفي السياق، حذرت منظمة أوكسفام من أن استخدام التجويع سلاحا في قطاع غزة لا يمكن تبريره.، فيما قدرت منظمة الصحة العالمية أن هناك ألف شخص لا يزالون تحت الأنقاض في غزة.
وفي مقابلة مع الجزيرة، وصف وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدا الوضع الإنساني في غزة بالكارثي، مؤكدا دعم بلاده إنشاء ممر إنساني.
فتح معبر رفح
في غضون ذلك، طالب المتحدث باسم وزارة الصحة بقطاع غزة أشرف القدرة مصر بفتح معبرمعبر رفح.
كما طالب القدرة باتخاذ إجراءات عاجلة لاستعادة المنظومة الصحية المنهارة.
وكانت وزارة الصحة في غزة أكدت خروج 8 مستشفيات عن الخدمة من أصل 24 مستشفى في قطاع غزة.
وحتى الآن دخلت 74 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة، ويتوقع أن تدخل اليوم 8 شاحنات أخرى.
وأكد مسؤولون فلسطينيون ودوليون أن هذه المساعدات ليست سوى قطرة في بحر احتياجات سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: العقاب الجماعی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس توافق على مقترح أمريكي لوقف النار لمدة 60 يوما والإفراج عن 10 أسرى للعدو وإدخال المساعدات
الثورة / متابعات
ارتكب جيش الاحتلال «الإسرائيلي» أمس مجزرة مروعة استهدفت مدرسة تؤوي نازحين ومنزلا لعائلة فلسطينية في قطاع غزة خلفت عشرات الشهداء والجرحى.
وقالت مصادر طبية في غزة أن 36 شخصا استشهدوا إثر قصف صهيوني استهدف فجر أمس مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة وسط قطاع غزة. بينهم 6 نساء و18 طفال وفقا لمكتب أعلام غزة.
ووصلت جثث عدد من الشهداء، إلى مستشفيي المعمداني والشفاء، بينما نقل الجرحى لتلقي العلاج وسط ظروف صحية صعبة.
وتم انتشال جثامين 19 شهيدا في جريمة أخرى للاحتلال استهدفت منزلا لعائلة فلسطينية في جباليا البلد شمالي قطاع غزة.
وأوضحت وزارة الصحة في التقرير الإحصائي اليومي، أنه وصل مستشفيات قطاع غزة 38 شهيدا (منهم 1شهيد انتشال)، و169 إصابة خلال 24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أن الإحصائية لا تشمل مستشفيات محافظة شمال قطاع غزة لصعوبة الوصول إليها.
وقالت إن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت (3.822 شهيدا، 10.925 إصابة).
وأضافت: لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
يأتي ذلك فيما أصدر جيش الاحتلال أمس إنذارا للمواطنين للإخلاء «الفوري» لمحافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وقال إنه يشن هجوما «غير مسبوق» في المنطقة.
ودعا السكان إلى التوجه نحو منطقة المواصي غربا، ليوسّع بذلك عمليات التهجير في القطاع، الذي يخضع أكثر من 80% من مساحته لأوامر إخلاء منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقا للأمم المتحدة.
في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال إطلاق 3 صواريخ من جنوب قطاع غزة باتجاه مناطق غلاف القطاع.
وأوضح أنه تم اعتراض أحد الصواريخ قبل أن يخترق المجال الجوي للمناطق المتاخمة، مضيفًا أن 8 صواريخ أُطلقت من غزة خلال الأسبوع.
سياسيًا، أكدت قناة الأقصى التابعة لحركة «حماس»، أمس، أن حركة حماس وافقت على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضحت قناة الأقصى نقلا عن مصدر خاص، أن «حماس وافقت على مقترح ويتكوف الذي يؤكد على وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة».
وفي نفس السياق، أكدت وكالة «رويترز»، أن حماس وافقت على مقترح يتضمن إطلاق سراح 10 رهائن على دفعتين خلال 60 يوما من وقف إطلاق النار.
وتشمل صيفة الاتفاق، وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما والإفراج عن 10 أسرى على دفعتين وجثث مقابل أسرى فلسطينيين، حيث سيتم الإفراج عن 5 أسرى إسرائيليين في اليوم الأول من الاتفاق والإفراج عن 5 آخرين في اليوم الـ60.
ويشمل الاتفاق -حسب المصادر- ضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط من اليوم الأول، وفق البرتوكول الإنساني، بضمان أميركا والوسطاء. وأضافت المصادر أن المبعوث الأميركي نقل الاتفاق إلى الحكومة الإسرائيلية، وبانتظار ردها النهائي عليه.
ونقلت الجزيرة عن مصدر مقرب من حماس، أن الاتفاق يشمل إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل، بواقع ألف شاحنة يوميًا، وانسحاب قوات الاحتلال من المناطق الشرقية والشمالية والجنوبية لقطاع غزة في اليوم الخامس من بدء سريان التهدئة.
وأضاف المصدر من حماس أن هناك تعهدا أمريكيا بقيادة مفاوضات جادة تفضي إلى وقف شامل للحرب، وضمان عدم العودة إلى العمليات العسكرية في حال تعثرت المفاوضات خلال فترة التهدئة.
وكشف الرئيس الأمريكي في وقت سابق أن إدارته تجري اتصالات مع إسرائيل حول وقف الحرب في غزة، وتوقع حصول أخبار سارة «مع حركة حماس».
وقال ترامب إن الحديث جار مع» إسرائيل» بشأن إمكانية إنهاء الحرب بغزة في أقرب وقت ممكن، لافتا إلى أنه يعتقد أنه قد تكون هناك أخبار سارة فيما يخص التفاوض مع حماس بشأن وقف إطلاق النار.