دانت وزارة الخارجية الروسية محاولات اتهام روسيا بدعم "الإرهاب" في سياق الاتصالات التي تجريها في الشرق الأوسط للمساهمة في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

إقرأ المزيد وفد "حماس" يعرب من موسكو عن تقدير الحركة الشديد لموقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

وذكرت السفارة الروسية لدى تل أبيب اليوم الجمعة في بيان رسمي أن "محاولات اتهام روسيا بدعم الإرهاب في سياق اتصالاتها في منطقة الشرق الأوسط غير مقبولة، فالجانب الروسي يدين العنف ضد المدنيين بأي شكل من الأشكال ومن أي جهة أتى".

وأضاف البيان: "موقف روسيا ثابت وغير قابل للتغيير، وقد تم تأكيده مرارا وتكرارا على جميع المستويات، فنحن ندين بشدة استخدام الأساليب الإرهابية، بما في ذلك قتل المدنيين، واحتجاز النساء والمسنين والأطفال كرهائن، والذين يجب إطلاق سراحهم، ونؤكد أن استخدام جميع أشكال العنف ضد المدنيين أمر غير مقبول، بغض النظر عن الجهة المعتدية".

وتابع البيان: "نعتبر محاولات اتهامنا بدعم الإرهاب محاولات غير مقبولة تهدف إلى تشويه وتقويض نهجنا ومبادئنا، والتشكيك في مصداقية مساعينا الرامية لإيجاد حلول سريعة لأهم القضايا الإنسانية العاجلة وذات الأولوية والتي تلبي مصالح مواطني روسيا وفلسطين وإسرائيل في هذا الصراع، إلى جانب الدول الأخرى".

إقرأ المزيد "حماس": نتعامل بإيجابية كبيرة مع طلب روسيا بخصوص المحتجزين الحاملين لجنسيتها

وأكدت البعثة أن الاتصالات الروسية في الشرق الأوسط تركز في المقام الأول على إطلاق سراح الأسرى من غزة.

وتأتي هذه الاتهامات الموجهة للجانب الروسي بدعم "الإرهاب" عقب زيارة وفد من حركة حماس إلى موسكو، حيث وصل عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق أمس الخميس إلى موسكو، على رأس وفد قيادي من "حماس"، والتقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.

المصدر: تاس 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية طوفان الأقصى قطاع غزة موسكو وزارة الخارجية الروسية

إقرأ أيضاً:

ما حقيقة الاتهامات الإيرانية لأذربيجان بفتح أجوائها للمقاتلات الإسرائيلية؟

طهران/موسکو- عقب الهجوم الإسرائيل على إيران في 13 يونيو/حزيران الجاري، والذي استمر 12 يوما، برزت تساؤلات حاسمة في طهران حول مسارات الضربات الجوية والصاروخية، في حين تواترت تقارير أمنية وأخرى شعبية عن اختراق مسيّرات ومقاتلات إسرائيلية الأجواء الإيرانية من ناحية الحدود الشمالية، مما أدى لتوجيه بعض الأوساط السياسية أصابع الاتهام إلى باكو عاصمة أذربيجان، لكونها الحليف الأقرب لإسرائيل في منطقة القوقاز.

وفيما دأبت الصحافة الفارسية، عقب العدوان الإسرائيلي، على نشر تقارير تشير إلى استخدام إسرائيل المجال الجوي الأذربيجاني كمنصة انطلاق أو ممر لطائراتها المسيرة ومقاتلاتها، كشف السفير الإيراني في أرمينيا مهدي سبحاني، عن حصول طهران على "معلومات" تفيد بتسلل طائرات مسيرة إسرائيلية إلى الأراضي الإيرانية عبر الحدود الشمالية.

وفي خطوة تدل على مستوى الجدية الذي تتعامل به طهران مع هذه الأدلة، اتصل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بنظيره الأذربيجاني إلهام علييف، مطالبا بفتح تحقيق دقيق وتقديم تقرير رسمي حول الواقعة، بينما نفت باكو رسميا كل هذه الادعاءات.

شواهد موثقة

وكتبت صحيفة "خراسان" الناطقة بالفارسية: "يبدو أن النفي الأذربيجاني لم يُقنع صنّاع القرار الإيرانيين، إذ إن الشواهد الميدانية، فضلا عن مسار العلاقات الدبلوماسية بين باكو وتل أبيب في السنوات الأخيرة، تُظهر وجود تحالف إستراتيجي عميق يصعب تجاهله عند التطرق إلى هذا الحدث".

فيما قالت صحيفة "كيهان" المقربة من مكتب المرشد الإيراني الأعلى، إن "الغالبية العظمى من الهجمات التي استهدفت العاصمة طهران ومدينة كرج القريبة منها جاءت من اتجاه بحر قزوين، مع استغلال المجال الجوي للجوار الشمالي لإيران وتحديدا أجواء أذربيجان".

وأضافت "بما أن طهران كانت الهدف الأبرز لهجمات الكيان الصهيوني، مما يستدعي ضرورة التعامل بجدية مع هذا البلد المجاور لمنع تكرار نفس السيناريو مستقبلا".

إعلان

من ناحيته، كشف الباحث الإيراني في شؤون جنوب القوقاز حامد خسروشاهي، أن قوات شرطة الحدود الإيرانية في مدينتي نمين وغيرمي -شمال غرب البلاد- رصدت ووثقت دخول مسيرات إسرائيلية عبر الحدود الأذربيجانية، وقد أسقطت عددا منها.

وأوضح خسروشاهي للجزيرة نت، أن ثمة تقارير شعبية وأمنية في إيران تشير لدخول أجسام طائرة ومقاتلات إسرائيلية إلى الأجواء الإيرانية من فوق بحر قزوين، رابطا ذلك بالهجمات الإسرائيلية اليومية على مدينة تبريز -شمال غرب- لفتح ممر جوي لعبور طائرات إسرائيل من أجواء شمالي العراق إلى أذربيجان مرورا ببحر قزوين ثم مهاجمة أهداف شمالي إيران ومدينتي طهران وكرج جنوب سلسلة جبال ألبرز.

وذكر أن علاقات باكو الوثيقة مع تل أبيب وسماح أذربيجان لنشاط شركات إسرائيلية في البلدات الصناعية الذكية، المشيدة في المناطق الأذربيجانية المحررة خلال حرب قرة باغ قبالة مدينة خدا آفرين الإيرانية، تثير حساسية الجانب الإيراني، ناهيك عن رصد طهران تحركات معادية لها من شركات إسرائيلية انطلاقا من منطقة "قيرميزي قصبة" القريبة من باكو والمعروفة بأنها إسرائيل الثانية.

ولدى إشارته إلى إنتاج مُسيَّرات "هاروب" الإسرائيلية في باكو، يختم خسروشاهي قائلا: إن التقارير الأمنية والشعبية عن اختراق الأجواء الإيرانية من الناحية الشمالية تُعزز رواية طهران الرسمية، ما يحتم على المسؤولين الإيرانيين متابعة الملف لتحييد التهديدات الإسرائيلية المحتملة هناك.

 

خريطة أذربيجان وتظهر فيها بحر قزوين والحدود مع إيران في الجنوب (الجزيرة) اتهامات باطلة

من جهتها، نفت باكو رسميا الاتهامات الإيرانية، بينما شنَّت وسائل الإعلام الأذربيجانية حملة مضادة اعتبرت فيها الاتهامات الإيرانية "باطلة وغير جديدة"، وركزت على أن الحرس الثوري الإيراني دأب منذ سنوات عديدة على اتهام باكو باستضافة قواعد عسكرية إسرائيلية وإجراء مناورات عسكرية "استفزازية" على أراضيها.

ويقول الباحث في المركز القومي لدراسات الديمقراطية والأمن، فرهاد عباسوف، إن إيران لا تملك أي أدلة أو حقائق ملموسة تثبت "مزاعمها"، وإنما تقوم بحملة تشويه ضد أذربيجان، وتحاول عبر هذه الاتهامات التغطية على الخروقات الأمنية التي تعرضت لها وكشفت وجود شبكات على أراضيها تعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية.

ويشير عباسوف في حديثه للجزيرة نت، إلى أن حجم ونبرة وهدف المواد المُنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي في إيران يظهر أنها ليست مجرد تصريحات عفوية، بل حملة مُنسقة ومدعومة من أجهزة الدولة.

وأشار إلى عدة أهداف تكمن وراء هذه الحملة، على رأسها:

علاقات أذربيجان مع إسرائيل. وانتهاج باكو سياسة مستقلة خالية من النفوذ الإيراني. والهوية الوطنية لملايين الأذريين المقيمين في مقاطعة أذربيجان شمال غربي إيران، والذين تعتبرهم إيران خطرا عليها، على حد قوله.

واستشهد عباسوف بتصريحات السفير الإيراني لدى أرمينيا، مهدي سبحاني، معتبرًا إياها ادعاءات باطلة وتضليلا سياسيا يهدف لتقويض العلاقات بين البلدين وتحريض المجتمع ضد أذربيجان.

إعلان شبح إسرائيل

من جانبه، قال المختص في الشؤون الإيرانية فيكتور سماغين، إنه وبالرغم من أن مكالمة بزشكيان مع علييف جاءت بشكل "طلب" للتحقق من قيام مسيرات إسرائيلية بالهجوم على إيران عبر أجواء أذربيجان، إلا أن طهران أرادت لفت الانتباه إلى الشراكة الإسرائيلية الأذربيجانية "الغامضة" التي ترى فيها تهديدا كبيرا.

واستبعد سماغين في تعليقه للجزيرة نت، أن تكون إيران أطلقت هذه الاتهامات دون أسس، بالنظر إلى أن "العلاقات بين أذربيجان وإسرائيل وصلت لمستوى الشراكة الإستراتيجية، فضلا عن روايات شهود العيان خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، واعترافات العملاء الذين ألقي القبض عليهم في إيران".

ووفق كلامه، فقد بلغت الشكوك الإيرانية ذروتها بعد اندلاع الحرب في غزة، عندما كثّفت الاستخبارات الإسرائيلية عملها في الدول المجاورة لإيران لتشكيل "قواعد هجومية"، ومنها أذربيجان.

وليس مستغربا -يضيف سماغين- أنه مع بدء المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل توقعت طهران ضربات، بما في ذلك من باكو، إلا أن أذربيجان اختارت عدم دعم تطلعات شريكها الإستراتيجي، ويبدو أن هذا لم يُرضِ تل أبيب إطلاقا وفق تعبيره.

وتابع، أنه وبالنظر إلى أن الموساد اعتمد خلال الصراع على "الهجمات من الداخل" مستخدما الأراضي الإيرانية لإطلاق طائرات بدون طيار، فإن استخدام الدول المجاورة لشن هجمات بدا مُفرطا، بل ومحفوفًا بالمخاطر في بعض الأماكن.

ومع ذلك، يلفت سماغين إلى أنه كان بإمكان الاستخبارات الإسرائيلية اللجوء للخداع وإطلاق مُسيَّرات قرب الحدود الأذربيجانية مع توغل طفيف في مجالها الجوي للإيحاء بمشاركة باكو في الحرب وإثارة الشكوك لدى طهران وخلق خط فاصل إضافي بين البلدين، ما سيسمح لتل أبيب باستخدام إستراتيجية "فرّق تسد" بالكامل تجاه شريكها القوقازي.

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية: مقتل نائب قائد الأسطول الروسي أثناء أداء مهامهه في محيط مقاطعة كورسك
  • ضربة قاتلة للقيادة الروسية.. نائب قائد الأسطول الروسي يسقط بهجوم أوكراني مباغت
  • عاجل | تاس: مقتل نائب قائد الأسطول الروسي في قصف صاروخي لمركز قيادة عمليات مشاة البحرية الروسية في مقاطعة كورسك
  • روسيا تعلن عن انضمام آلاف الجنود بالجيش الروسي
  • أذربيجان تستدعي السفير الروسي لديها احتجاجا على خطوات غير ودية من موسكو
  • تصعيد جديد بين موسكو وباكو.. روسيا تطالب بالإفراج الفوري عن صحفييها المحتجزين
  • المداولة لملف بودريقة و النطق بالحكم مساء اليوم
  • عامان سجنا لمحامية تونسية بارزة منتقدة للرئيس
  • ما حقيقة الاتهامات الإيرانية لأذربيجان بفتح أجوائها للمقاتلات الإسرائيلية؟
  • محكمة للاحتلال تدين الشيخ كمال الخطيب بالتحريض على الإرهاب