(عدن الغد)خاص:

باشرت الفرق الفنية بالمؤسسة العامة للإتصالات السلكية واللاسلكية فرع محافظة المهرة، مهامها بإصلاح الأعطاب التي خلفتها الأمطار والسيول الناتجة عن الحالة المدارية (تيج) في شبكة الإتصالات في مديربة حصوين وأدت إلى خروجها عن الخدمة وانقطاع الاتصالات تنفيذاً لتوجيهات محافظ المحافظة الأستاذ محمد علي ياسر، العاجلة بشأن التسريع في إعادة الخدمات كافة، ومنها الاتصالات والانترنت.

وأشار مدير عام فرع المؤسسة المهندس محمد مسلّم باكريت، بأنه تم تشغيل محطة الإتصالات في صقر بمديرية  حصوين وجاري العمل على استكمال إصلاح الأعطال في بقية مناطق المديرية، إضافة إلى تفقد وتقييم محطات ضبوت ونشطون بمديرية الغيضة، كخطوة أولى بعد ان تم فتح الطرق والانفاق الأربعة، مشيرا إلى أن مؤسسة الاتصالات أول من وصل لتفقد الأضرار بمديرية حصوين التي تعرضت البنية  التحتية للاتصالات فيها لدمار كبير وسقوط أبراج وتقطع كابلات ألياف بشكل كبير جداً.

وأضاف: تم دارسة  المعالجات الفنية ولو بشكل مؤقت حتى يتمكن المواطنين من التواصل.

ولفت باكريت بأن الفرق الفنية جاهزة وتعمل بصورة متواصلة بعد فتح  الطرقات ، مشيدا بالدعم الكبير الذي يقدمه معالي الأستاذ محمد علي ياسر وتذليله لمجمل الصعوبات بما يسهم في سرعة إعادة خدمة الاتصالات إلى جميع المناطق المتضررة.

وطمأن المهندس باكريت المواطنين في المناطق المتضررة، بأن مؤسسة الاتصالات تبذل جهود كبيرة رغم الدمار الكبير الذي لحقها وأن المهندسين والفنيين يبذلون جهودا مضاعفة في العمل، مؤكدا بأن قطاع الإتصالات تعرض لأضرارا جسيمة في منظومته على مستوى المديريات التي ضربها الإعصار.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

قبائل المهرة .. 7 سنوات من مواجهة المشاريع الأجنبية

 

برزت مواقف قبائل محافظة المهرة الأصيلة ثاني أكبر محافظة يمنية بمساحة 93 ألف كم مربع، والواقعة على الحدود مع سلطنة عُمان شرقي اليمن، منذ الأيام الأولى لوصول قوات تحالف العدوان التي رفضت تواجدها بعيدا عن تنفيذ الأجندات الأجنبية.
وتشكلت في الـ25 من يونيو 2017م أولى بذور المقاومة الشعبية السلمية في المهرة، عبر ما عرف بـ”لجنة الاعتصام السلمي لأبناء المهرة” الذين احتفلوا قبل أيام قليلة بالذكرى السابعة لانطلاق ملحمتهم الوطنية في وجه القوات الأجنبية، تعبيراً عن استمرار رفضهم للتواجد الأجنبي والدفاع عن أراضيهم والسيادة الوطنية بالطرق السلمية.

يمانيون / تقرير/ محمد محمود

 

مواجهة الأطماع السعودية 
بدأت قبائل المهرة تحركاتها في مواجهة المشروع السعودي القديم، الذي يعود إلى بداية تسعينيات القرن الماضي وذلك عقب وصول قواتها إلى ميناء نشطون وسيطرتها على مطار الغيضة المدني خلال نوفمبر 2017م، وشروعها بمد أنبوب النفط من أراضيها في منطقة الخرخير الحدودية عبر الأراضي اليمنية بالمهرة وصولا إلى بحر العرب، بعيدا عن أي اتفاقيات مستغلة حالة العدوان على اليمن، بعد فشلها في تنفيذ المشروع خلال العام 1994م.
واتجه أحرار القبائل إلى انتزاع العلامات الإسمنتية الأرضية التي ثبِتت من قبل شركة سعودية بعد وصول قوات بلادها إلى المهرة بشهر واحد، لتحديد مسار مد أنبوب النفط المزمع إنشاؤه في منطقتي طوف شحر وضحية، بطول 30 كم داخل الأراضي اليمنية وقاموا بطرد المدرعات السعودية من مناطقهم، رغم تبرير القوات السعودية تلك الأعمال العدائية برغبة المملكة في إنشاء طريق إسفلتي من أراضيها إلى المهرة.

 

خطاب وطني يرفض التواجد الأجنبي

وقف رجال القبائل بقيادة المشايخ والوجهاء المخلصين، أمثال الشيخ علي سالم الحريزي، في وجه المشروع الأجنبي رافضين كل المغريات المالية والمناصب التي عرضتها السعودية لتمرير مخططاتها في المهرة، ليدركوا حينها خطورة المؤامرة التي تستهدف اليمن بشكل عام والمهرة بشكل خاص، والتي تبعد قرابة 2000 كم عن خط المواجهات مع صنعاء. ليتولى الشيخ عامر سعد كلشات رئاسة لجنة الاعتصام السلمي بهدف توحيد الجهود المجتمعية المناهضة للتواجد الأجنبي، حتى وفاته في القاهرة خلال العام 2021م.

دخلت المهرة مرحلة جديدة من الخطاب الوطني المطالب برحيل القوات الأجنبية، بتعيين الشيخ علي سالم الحريزي رئيسا للجنة خلفا للشيخ كلشات بينما استمرت السعودية في تفكيك وضرب تماسك النسيج المجتمعي لأبناء المهرة المناهضين لتواجدها باستقدام عدد من مشايخ السلفية وإنشاء مركز لهم في مديرية قشن خلال العام 2017م، للمدعو “يحيى الحجوري”، بذرائع دعوية لتعليم القرآن، واجه الأهالي التوجهات السعودية بتظاهرة رافضة لتواجد تلك العناصر في قشن، التي بدأت تتكاثر حتى وصل بها الحال إلى تكفير كل من يعارض تجنيد السعودية لعناصرهم المتطرفة ضمن مليشيا ما يسمى “درع الوطن” في المهرة، خلال الأشهر الماضية.

لم تقف القوات السعودية وعملاؤها من المرتزقة عند ذلك المستوى، بل لجأت إلى شن حرب إعلامية لتشويه مواقف مشايخ المهرة المطالبين بخروج القوات الأجنبية، وعلى رأسهم الشيخ الحريزي، وإسقاط الاتهامات بحقهم بالتبعية لأنصار الله في صنعاء، وتارة أخرى بتجارة المخدرات، وغيرها من الأساليب التي تحاول ثنيهم عن مواصلة نضالهم السلمي ضد التواجد الأجنبي في المهرة.

 

الوقوف في وجه أمريكا 

لا يزال رجال قبائل المهرة يسطرون ملحمة نضالية لا تنكسر، رافضين الخنوع والخضوع للاحتلال الأجنبي، وسط مطالباتهم الواعية بخطورة بقاء القوات الأجنبية في مطار الغيضة المدني المغلق أمام رحلات الطيران، التي أصبحت زيارات السفير الأمريكي لدى حكومة المرتزقة تتكرر إليه، كان آخرها بصحبة قائد الأسطول الأمريكي الخامس وعدد من القيادات العسكرية السعودية خلال مارس 2023م، داخل مطار الغيضة في انتهاك صارخ للسيادة اليمنية.

ختاماً : 

إن محاولة السعودية ابتلاع المهرة لمد أنبوب النفط عبر أراضيها واعتزامها إنشاء ميناء نفطي على بحر العرب محاولة يائسة لإيجاد خط بديل لنقل النفط الخام من حدودها الشرقية ومنطقة البرع الخالي إلى الموانئ اليمنية عبر بحر العرب، وهي خطوة تندرج ضمن المخاوف الأمريكية والإسرائيلية منذ عقود، خوفاً من توجه جمهورية إيران إلى إغلاق مضيق هرمز، الذي لوحت به خلال الأيام الماضية رداً على الهجوم الأمريكي على منشآتها النووية.

مقالات مشابهة

  • الأهلي يوافق على عودة كريستو للنجم الساحلي
  • التربية تبحث مع “الهجرة الدولية” عودة الطلاب السوريين اللاجئين
  • قبائل المهرة .. 7 سنوات من مواجهة المشاريع الأجنبية
  • رفض واسع لدورات تجنيد جديدة لـ “درع الوطن” في المهرة
  • تدشين مشروع توزيع الزكاة العينية والنقدية بمديرية الضحي في الحديدة
  • القبض على 6 مخالفين للأنظمة البيئية لصيدهم وعلاً بريًا بمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية
  • القبض على المتهمين بسرقة أبراج التقوية الخاصة بإحدى شركات الإتصالات بمدينة نصر
  • قصف إسرائيلي على مدينة غزة يتسبب بمسح أسرة كاملة من السجل المدني
  • خبير سيارات يوضح أبرز المشاكل الفنية التي تواجه السيارات في الصيف .. فيديو
  • تطور إعصار فوق شبه جزيرة يوكاتان وخليج كامبيتشي