أدرجت جامعة ستانفورد الأمريكية اسم العالم الكيميائي المصري محمد عبدالعاطي هبيله، أستاذ الكيمياء المشارك في كلية العلوم بجامعة الملك سعود، ضمن قائمة أفضل 2% من العلماء الأكثر تميزاً وتأثيراً في علم الكيمياء على مستوى العالم.
وقد أصدرت جامعة ستانفورد الأمريكية التقرير الدولي مطلع الشهر الجاري، بقائمة 2% من العلماء الأكثر تميزاً وتأثيراً على مستوى العالم 2023م ويشتمل التصنيف على 22 مجالاً علمياً و 174 مجالاً فرعياً.

وأعرب الدكتور محمد هبيله عن سعادته وشكره لكل من ساعده للحصول على تلك الدرجة العلمية العظيمة التي تميز العلماء المصريين على مستوى العالم طبقا لتصنيف ستانفورد. وصرح قائلاً: "شكراً لكل من علمني حرفاً منذ نشأتي إلى أن صرت ضمن قوائم العلماء الأكثر تأثيراً في العالم، وشكراً لأساتذتي ولزملائي الباحثين ولطلابي الذين ساهموا في مسيرة الإنتاج العلمي". 

وأضاف العالم المصري، أنه يسعى لمرحلة أكثر تقدماً في مجال أبحاث الكيمياء، لتحقيق آلية التكامل والأصالة في البحث العلمي، نحو استكشاف تطبيقات نوعية للمواد بما يتيح حلول ابتكارية للتحديات البيئية والصناعية الحالية لتحقيق الاستدامة البيئية وليبدأ كل باحث من حيث انتهى الآخرون مع حفظ الحقوق الاكاديمية والمعنوية لأصحابها.

ومن الجدير بالذكر أن التوجهات البحثية للدكتور محمد هبيله تشتمل على تطبيقات تقنية النانو لتحضير المواد متعددة الطبقات والوظائف من نظام اللب والقشرة. بالإضافة الى استخدام وتدوير بعض النفايات الصلبة لتحضير المواد ذات القيمة الاقتصادية المضافة للاستخدام في معالجة المياه من الملوثات علاوة على تطوير تقنيات للفصل والاستخلاص بغرض الرصد الدقيق للملوثات البيئية ومعالجتها. 

وحصل الدكتور محمد هبيله على بكالوريوس العلوم في الكيمياء عام 2002 من جامعة الإسكندرية وحصل على ماجستير الدراسات البيئية في مجال تحويل المخلفات الصلبة الى ممتزات للاستخدام الصناعي عام 2008 من معهد الدراسات العليا والبحوث بجامعة الإسكندرية. وحصل على الدكتوراه في الكيمياء من جامعة الملك سعود عام 2015 في مجال تحضير وتوصيف المواد متعددة الطبقات والوظائف من نظام اللب القشرة للتطبيقات التحليلية والبيئية. 

وقام بالإشراف على 8 رسائل ماجستير ودكتوراه بقسم الكيمياء وله رصيد علمي متميز في العلوم الكيميائية، البيئية، تكنولوجيا النانو، معالجة المياه ورصد الملوثات بغرض تحقيق الاستدامة البيئية، وقام بتقديم ما يزيد عن 25 محاضرة علمية محلياً ودولياً، وله ما يزيد عن 125 بحث علمي منشور في دوريات عالمية (ISI) وقام بتحكيم عدد من الأبحاث لدور نشر عالمية بما يزيد عن 95 بحث، وله معامل تأثير عالمي (32) index ( وبلغ الاستشهاد بأبحاثه كمراجع دولية 3640 مرجع.

وتوّج الدكتور محمد هبيله بالحصول على عدد من الجوائز العالمية، منها جائزة المراعي للإبداع العلمي لعام 2014م، درع التميز في خدمة المجتمع من الجمعية الكيميائية السعودية عام 2019م، ميدالية الباحث العلمي الشاب 2022 IAAM Young Scientist Medal - من المؤسسة الدولية للمواد المتقدمة بالسويد (IAAM). وأيضا حصل على زمالة المؤسسة الدولية للمواد المتقدمة بالسويد 2023 (FIAAM).

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحث العلمي البيئية البحث العلم الباحثين الاكثر تميزا

إقرأ أيضاً:

الصين تكشف السر الكيميائي للتخلص من أسراب الجراد المدمرة

لطالما اعتبر الجراد غازيا مدمرا للمحاصيل الزراعية، ويحتاج للقيام بذلك إلى سلاح واحد فقط، وهو إشارة كيميائية تحوله من كائنات فردية مسالمة إلى جيش ضارب متحرك.

الآن، ولأول مرة، تمكن العلماء من فك شفرة هذه "الرسالة" الكيميائية التي تمكن الجراد من "التحدث" مع بعضه البعض بلغة سرية تدفعه إلى الاتحاد في أسراب مدمرة.

وفي دراسة حديثة نُشرت في دورية "نيتشر"، توصل فريق من علماء الحيوان والمهندسين الجزيئيين وخبراء مكافحة الآفات بالأكاديمية الصينية للعلوم، بالتعاون مع باحثين من جامعة بكين، إلى تحديد الإنزيمات والمركبات المسؤولة عن إنتاج مادة "4 في إيه"، وهي الفيرومون التي تحفز الجراد على الانتقال من حالة الانفراد إلى تشكيل أسراب ضخمة.

العلماء تمكنوا من فك شفرة هذه "الرسالة" الكيميائية التي تمكن الجراد من "التحدث" مع بعضه (أسوشيتد برس) كيف اكتشف الباحثون سر السلاح المدمر؟

وللوصول إلى هذه النتائج، قام الباحثون بتعطيل بعض الجينات في أرجل الجراد الخلفية، حيث يُنتج هذا الفيرومون، حتى حددوا الجين المسؤول عن إنزيم يُدعى "4 في بي إم تي1″، الذي يحول بدوره مركبا أوليا يُعرف باسم "4 في بي" إلى المادة الفعالة "4 في إيه".

وفي خطوة أكثر جرأة، اختبر الباحثون مادة تُدعى "4-نيتروفينول"، ووجدوها قادرة على وقف هذا التحول السلوكي في الجراد عند إضافتها إلى غذائه، وهو ما يفتح الباب أمام استخدامها كرذاذ على المحاصيل لمنع تشكل الأسراب.

وتُستخدم "4-نيتروفينول" كمادة وسيطة لصناعة الأصباغ، وتدخل في صناعة بعض المبيدات الحشرية ومثبطات التآكل، لكن رغم فعاليتها في وأد هجوم الجراد فإن لها تأثيرات بيئية ضارة، وهو ما يدفع الفريق الآن للبحث عن بدائل أكثر أمانا، يمكنها تحقيق التأثير نفسه دون المساس بالبيئة.

الباحثون عطلوا بعض الجينات في أرجل الجراد الخلفية (الجزيرة) خطوة نحو التخلص من المبيدات

ووفق الدراسة، فإن هذا الاكتشاف يمثل خطوة مهمة نحو مكافحة الجراد بطريقة ذكية وآمنة، بعيدا عن المبيدات التقليدية التي لطالما ارتبطت بمخاطر بيئية وصحية.

إعلان

والمبيدات هي الطريقة الأكثر استخداما عالميا في مكافحة الجراد، حيث تُرش جوا أو برا على أسرابه أو مناطق تكاثره، ومن أبرز المبيدات المستخدمة "مالاثيون"، و"دلتامثرين"، و"فبرونيل".

وهذه الأداة فعالة وسريعة المفعول، لكن من عيوبها التأثير سلبيا على البيئة (تلويث المياه والتربة)، وقتل الحشرات النافعة أيضا (مثل النحل)، وتسبب مقاومة في الجراد عند تكرار الاستخدام، لذلك تسعى الفرق البحثية إلى وسائل أكثر أمانا لمقاومة هذه الحشرة المهددة للأمن الغذائي.

ويمكن لسرب واحد من الجراد أن يضم 80 مليون جرادة، ويغطي بهذا العدد حوالي كيلومتر مربع، وهذا السرب يمكنه استهلاك ما يعادل غذاء 35 ألف شخص في يوم واحد، ويتغذى الجراد على جميع أنواع النباتات تقريبا، من القمح إلى الذرة، والأرز، والشعير، والخضروات، وحتى الأشجار.

مقالات مشابهة

  • لكوانا بافلو يتوج بلقب بطولة كأس الولايات للجاليات اليمنية الأمريكية الخامسة
  • جامعة أسيوط تواصل فعاليات مسابقة أفضل كلية صديقة للبيئة
  • جامعة سوهاج: تعلن إنطلاق جائزة مصر للتميز الحكومي لإختيار أفضل العناصر الإدارية
  • سورة قصيرة يوم عاشوراء بها ينزل الرزق طول السنة .. هل تعرفها؟
  • MacBook Air أفضل لابتوب للدراسة والعمل في العالم
  • «الشارقة الشرطية» يناقش مخرجات «البحث العلمي»
  • علماء المسلمين: الوقف الفوري لحرب الإبادة ضد الفلسطينيين واجب ديني وإنساني
  • أولياء أمور مصر يرصد آراء طلاب الشعبتين العلمي والأدبي حول امتحاني الكيمياء والجغرافيا
  • الصين تكشف السر الكيميائي للتخلص من أسراب الجراد المدمرة
  • اليوم 64 ألف 320 طالب وطالبة ثانوية عامة في الدقهلية يؤدوا امتحان الكيمياء العلمي والجغرافيا للأدبي في 162 لجنه