يمن مونيتور/قسم الأخبار

قالت نقابة الصحفيين اليمنيين، اليوم الأحد، إنها رصدت 20 حالة انتهاك للحريات الإعلامية خلال الربع الثالث من العام ٢٠٢٣م

وأكدت في تقرير لها أنها وثقت جملة من الانتهاكات التي تؤكد استمرار المخاطر تجاه الصحافة والصحفيين في بيئة غير آمنة تحيط بالصحافة وحرية التعبير في اليمن.

ورصدت 20 حالة انتهاك طالت الحريات الإعلامية ابتداء من 1 يوليو إلى 30 سبتمبر 2023م ، منها ٧حالات حجز حرية بنسبة 3٥% من إجمالي الانتهاكات, و ٤ حالات فرض القيود والرقابة على الصحفيين  بنسبة ٢٠%, و ٣ حالات تهديد وتحريض بنسبة 1٥%, وحالتي اعتداءات بنسبة 10 %, وحالتي استجواب بنسبة ١٠%, وحالة واحدة من المعاملة القاسية وغير القانونية بنسبة ٥٪, وحالة اختراق موقع الكتروني بنسبة 5%.

وبينت أن الحكومة الشرعية بكافة التشكيلات التابعة لها ارتكبت 12 حالة انتهاك من إجمالي الانتهاكات بنسبة 60 % منها ٥٠٪ ارتكبتها عناصر تتبع المجلس الانتقالي الشريك في الحكومة، فيما ارتكبت جماعة الحوثي بـ ٥ حالات بنسبة ٢٥% مع قبضة حديدية فرضتها في مناطق سيطرتها شلت من النشاط الصحفي، كما سجلت ٣ حالات لمجهولين بنسبة ١٥٪ من إجمالي الانتهاكات.

ورصدت النقابة ٧حالات حجز حرية تنوعت بين ٣ حالات اعتقال، وحالتي احتجاز، وحالتي ملاحقة ومضايقة ارتكبتها هيئات حكومية.

وأوضحت أنه لا يزال هناك ٤ صحفيين معتقلين لدى كافة الأطراف منهم ٢ صحافيين لدى جماعة الحوثي هم  (وحيد الصوفي ” مخفي قسرا”، والموظف في وكالة سبأ نبيل السداوي، فيما لايزال هناك  صحافي لدى  قوات الحزام الأمني بعدن التابعة للمجلس الانتقالي الشريك في الحكومة الشرعية هو أحمد ماهر٫ وصحافي لدى تنظيم القاعدة بحضرموت  مخفي منذ العام 2015م هو محمد قائد المقري.

ووفقا لتقرير النقابة: يعيش المعتقلون أوضاعا صعبة تحرمهم من حق التطبيب والزيارة والمحاكمة العادلة.

وسجلت النقابة ٤ حالات فرض قيود ورقابة على الصحفيين استهدفت عشرات الصحفيين ارتكب منها الحوثيون حالتين فيما ارتكب المجلس الانتقالي الشريك في الحكومة حالتين ايضا.

وتنوعت هذه القيود بين حالتي تفتيش كاميرات الصحفيين وتلفوناتهم وحذف الصور والمقاطع التي لا تروق لسلطه الحوثيين، وحالة اغلاق مكتب إعلامي، وحالة فرض قيود إدارية على الصحفيين العاملين في محافظة عدن.

ووثقت النقابة ٣ حالات تهديد وتحريض على الصحفيين منها حالتي تهديد بالتصفية الجسدية للصحفيين بنسبة ٦٧٪ وحالة تحريض واحدة بنسبة ٣٣٪.

وأشار تقرير النقابة إلى استمرار حالة الإفلات من العقاب لكل مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين، وتخلي السلطات المختلفة عن مسئوليتها القانونية والأخلاقية تجاه هذه الجرائم.

وأكد أن انخفاض نسبة الانتهاكات في مناطق سيطرة الحوثيين عن الفترات السابقة لا يعد مؤشرا على تحسن أوضاع الحريات الصحافية في هذه المناطق، بل مؤشرا على خطورة الوضع الذي لا يسمح فيه للصحفيين من ممارسة عملهم حتى صار المشهد الصحفي شبه متوقف.

كما أشار إلى استمرار الانتهاكات في مناطق سيطرة الحكومة دون اتخاذ اية إجراءات لملاحقة الجناة ومعاقبتهم، وزيادة القيود المفروضة على الصحفيين بعدن وتدخل هيئة غير معنية تتبع المجلس الانتقالي لمنح تراخيص للعمل الصحفي .

وجددت النقابة في تقريرها المطالبة للحكومة للتحقيق في قضايا الانتهاكات بحق الصحفيين في مناطق سيطرتها وتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي وإطلاق سراح الصحفي أحمد ماهر والعمل لكشف مصير الصحفي محمد قائد المقري المخفي منذ أكتوبر ٢٠١٥م.

وأوصت بإيقاف الإجراءات غير القانونية التي اتخذها المجلس الانتقالي بعدن من فرض قيود على عمل الصحفيين في عدن، ونشدد على إعادة مقر النقابة في عدن الذي استولت عليه جماعة تتبع  المجلس الانتقالي منذ مطلع مارس الماضي.

وطالبت جماعة الحوثي بإطلاق سراح الصحفيين المختطفين وحيد الصوفي والموظف في وكالة سبأ للأنباء نبيل السداوي ورفع القبضة الحديدية على  الصحافة والصحفيين.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: اليمن انتهاك الحريات نقابة الصحفيين اليمنيين المجلس الانتقالی على الصحفیین حالة انتهاک فی مناطق ٣ حالات

إقرأ أيضاً:

موقع إيطالي: حالات الانتحار تكشف انهيار جنود إسرائيل بسبب كابوس غزة

سلط تقرير نشره موقع إنسايد أوفر الإيطالي الضوء على المعاناة النفسية العميقة التي يعيشها الجنود الإسرائيليون بعد مشاركتهم في الحرب على قطاع غزة ولبنان، معتبرا أن ارتفاع حالات الانتحار يكشف حجم الكارثة في ظل تجاهل رسمي للإحصاءات المفزعة.

وقال الكاتب أندريا أومبريلو إن دانيئيل إدري، وهو جندي احتياط في الجيش الإسرائيلي، أضرم النار في نفسه قرب مدينة صفد بعد أن خدم في غزة ولبنان، ليتحول من جلاد إلى ضحية بعد أن طاردته صور الأجساد المتفحمة التي لم يكن قادرا على نسيانها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: انتحار 42 جنديا إسرائيليا منذ بداية الحرب على غزةlist 2 of 2الحرب على غزة تربك البنية النفسية لقوات الجيش الإسرائيليend of list

وأضاف الكاتب أن اللهب الذي اختاره إدري ليُنهي به معاناته، يلتهم مبررات الحرب ومصالح الدولة التي حولت شبابها إلى جنود يمارسون القتل بشكل يومي، ثم ترتكهم وحدهم مع أشباح العنف الذي صنعوه بأيديهم ودمرهم في نهاية المطاف.

ونقل الكاتب عن والدة دانيئيل قولها لوسائل الإعلام الإسرائيلية إن العذاب الداخلي كان ينهش ابنها بعد الخدمة العسكرية، حيث طاردته رؤى من ساحات الحرب في غزة ولبنان، وعجز عن التحرر من رائحة اللحم المحترق وصور القتلى والمصابين.

وكان إدري قد عبر في الأيام التي سبقت انتحاره عن حاجته الماسة إلى دخول مستشفى للعلاج النفسي بسبب قلة النوم وذكريات الحرب، لكنه تلقى ردا مفاده وجود فترات انتظار طويلة.

"عقلي ينهار"

وذكر الكاتب أن دانيئيل إدري كان يتيم الأب، وقد بحث في الخدمة العسكرية عن معنى لوجوده، خاصة بعد أن خسر صديقين في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث طلب استدعاءه كجندي احتياط مدفوعًا بمزيج من الولاء واليأس.

من نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أدى دانييل مهمة نقل جثث رفاقه القتلى، وهي مهمة حولت أيامه إلى معاناة لا تتوقف.

وفي رسالة إلى أحد رفاقه اعترف بتحوله إلى تهديد للمحيطين به قائلًا: "أخي، عقلي ينهار. لقد أصبحت خطرا، قنبلة جاهزة للانفجار".

إعلان

وفقا للكاتب، فإن تلك الكلمات تكشف عن تبعات العنف الذي عاشه ومارسه، ثم رافقته إلى حياته العائلية وجعلت منه قنبلة موقوتة.

ولفت الكاتب إلى أن عائلة إدري طلبت أن يُدفن مع مرتبة الشرف العسكرية، لكن وزارة الدفاع رفضت هذا الطلب حتى الآن، لأن البيروقراطية العسكرية الإسرائيلية تعتبر أن الانتحار بعد التسريح من الخدمة يعني حرمان الجندي من التكريمات التي تُمنح للقتلى في المعارك.

ذكر موقع والا الإسرائيلي هذا الأسبوع أن عدد الجنود المنتحرين منذ بدء الحرب على غزة ارتفع إلى 43 بسبب أعراض ناتجة عن القتال

ارتفاع حالات الانتحار

وبحسب الموقع الإيطالي، تكشف بيانات الجيش الإسرائيلي عن زيادة مذهلة في حالات الانتحار بين الجنود، حيث تم تسجيل 38 حالة بين عامي 2023 و2024، من بينها 28 حالة بعد بدء الحرب على غزة، مقارنة بـ14 حالة عام 2022، و11 حالة عام 2021.

ويؤكد الكاتب أن التعبئة الاستثنائية لـ300 ألف جندي احتياط عرضت الجنود لمستويات قصوى من العنف والضغط النفسي في غزة والمنطقة الحدودية مع لبنان، ويواجه الجيش الإسرائيلي حاليا عواقب إخضاع جنوده لتجارب تتجاوز حدود الاحتمال.

وتكشف الإحصاءات الرسمية -يضيف إنسايد أوفر- أن الانتحار يحتل المرتبة الثانية بين أسباب الوفاة في صفوف قوات الجيش الإسرائيلي.

ففي 2023، وقعت 558 حالة وفاة بين الجنود، منها 512 أثناء العمليات، و10 لأسباب طبية، و17 نتيجة للانتحار. وتُظهر البيانات الجزئية لعام 2024 تسجيل 363 حالة وفاة، من بينها 295 في عمليات عسكرية، و13 بسبب المرض، و21 حالة انتحار.

وتُبين تحليلات وسائل الإعلام الإسرائيلية أن ما لا يقل عن 11 جندي احتياط أقدموا على الانتحار بسبب مشاكل صحية نفسية مرتبطة بالخدمة العسكرية، منذ بداية الإبادة الجماعية في غزة.

وكان موقع والا الإسرائيلي قد ذكر هذا الأسبوع أن عدد الجنود المنتحرين منذ بدء الحرب على غزة ارتفع إلى 43 بسبب أعراض ناتجة عن القتال.

واقع مأساوي

يضيف الكاتب أن الإحصاءات تُظهر زيادة عدد الجنود الإسرائيليين الذين تخلوا عن الخدمة بسبب اضطرابات نفسية حادة. وتشير بيانات يناير/ كانون الثاني 2024 إلى أن 1600 جندي يخضعون للعلاج من اضطراب ما بعد الصدمة الحاد، في حين أن 75% من المحاربين القدامى احتاجوا إلى دعم نفسي.

وقد طبق الجيش الإسرائيلي تدابير طارئة، من بينها خدمة مساعدة مستمرة تعاملت مع 3900 مكالمة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ونشرت 800 مختص في الصحة النفسية.

غير أن هذه التدابير تصطدم -حسب الكاتب- بواقع موثق من نقص الإحاطة النفسية بالجنود، إذ تصف شهادات العائلات والمنظمات المدنية نظاما عاجزا عن مواكبة موجة الطلبات الكبيرة على الدعم النفسي.

واعتبر الكاتب أن قصة إليران مزراحي، جندي الاحتياط الذي خدم في غزة، تقدم مثالا واضحا على هذا الواقع الصعب. فبعد أشهر من العذاب النفسي، أقدم على الانتحار فور تلقيه استدعاء جديدا للخدمة العسكرية.

وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، عبرت والدته بكلمات قاسية عن واقع يعيشه كثير من الجنود الإسرائيليين: "لقد خرج من غزة، لكن غزة لم تخرج منه أبدا".

وأشار الكاتب إلى أن منظمات قدامى المحاربين، ومن بينها "كسر الصمت"، توثق منذ فترة طويلة نقص الدعم النفسي للجنود بعد نهاية الخدمة، وحالة التكتم التي تُحيط بتجاربهم النفسية القاسية في مجتمع تحتل فيه المؤسسة العسكرية موقعا مركزيا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • دراسة: التلقيح في حالات الطوارئ يقلل الوفيات بنسبة 60% 
  • نقابة الصحفيين وجرش تتفقان على تعزيز التعاون الإعلامي والفني
  • عاجل | نقابة الصحفيين تحوّل 29 منتحل صفة إعلامي إلى القضاء وتكشف عن تعاون مرتقب مع مصر
  • حالات الانتحار تكشف انهيار جنود إسرائيل بسبب كابوس غزة
  • تفشي حمى الضنك والحصبة والكوليرا في ساحل حضرموت: 780 إصابة و4 وفيات منذ مطلع العام
  • موقع إيطالي: حالات الانتحار تكشف انهيار جنود إسرائيل بسبب كابوس غزة
  • طائرة شرطة تتحطم خلال مناورة نووية في ماليزيا
  • حادث مأساوي في نقيل سمارة يودي بحياة ثلاثة ويصيب 11 آخرين بينهم حالات حرجة
  • “حماية الصحفيين” يدين قتل الصحفي أبو عيشة بغزة
  • "الصحفيين" توقّع بروتوكول تعاون مع أكاديمية دبي للإعلام.. الأحد القادم