قصف يستهدف منطقة قريبة من أكبر مستشفى بغزة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية في وقت مبكر، الأحد، بالقرب من أكبر مستشفى في غزة، والذي يكتظ بالمرضى وعشرات الآلاف من الفلسطينيين.
وتقول إسرائيل إن حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، لديها مركز قيادة تحت مستشفى الشفاء.
وجاءت الغارات غداة إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن "مرحلة تالية" في الحرب الإسرائيلية على حماس، بعد ثلاثة أسابيع من توغل حماس المميت داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.
توغلت قوات برية في غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع، بينما قصفت إسرائيل القطاع من الجو والبر والبحر.
أدى القصف، الذي وصفه سكان غزة بأنه الأعنف في الحرب، إلى انقطاع معظم الاتصالات في القطاع في وقت متأخر الجمعة، ما أدى إلى عزل سكان القطاع المحاصر البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، عن العالم.
واستعاد كثيرون في غزة الاتصالات، في وقت مبكر الأحد، وفقا لشركة الاتصالات (بالتل) ومنظمة (نت بلوكس)، التي تراقب أمن الشركات وتدافع عن حرية الإنترنت في مختلف أرجاء العالم، فضلا عن تأكيد من أرض الواقع.
وقال السكان إن الغارات الجوية الأخيرة دمرت معظم الطرق المؤدية إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وهو جزء من النصف الشمالي من القطاع المحاصر، والذي طلبت إسرائيل من السكان إخلائه.
ويلجأ عشرات الآلاف إلى مستشفى الشفاء المكتظ أيضا بالمرضى الذين أصيبوا في الغارات.
وقال محمود السواح، أحد السكان والذي لجأ إلى المستشفى، عبر الهاتف إن "الوصول إلى المستشفى أصبح صعبا بشكل متزايد".
لم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق عندما سئل عن تقارير عن غارات قرب مستشفى الشفاء.
ونشر الجيش الإسرائيلي مؤخرا صورا تظهر ما قال إنها منشآت تابعة لحماس داخل وحول مستشفى الشفاء، فضلا عن استجواب مسلحي حماس الذين تم أسرهم والذين ربما كانوا يتحدثون تحت الإكراه.
#عاجل جيش الدفاع وجهاز الأمن العام يكشفون الستار عن حقيقة وضع مقر قيادة ارهابي لحماس تحت المستشفى الرئيسي في مدينة غزة هو #مستشفى_الشفاء
كشف جيش الدفاع معلومات متنوعة تدل على استخدام حماس سواء في أوقات الروتين والطوارئ البنى التحتية الإنسانية في قطاع غزة لغرض ممارسة نشاطاتها… pic.twitter.com/Uew6EyztvF
لا يعرف سوى القليل عن أنفاق حماس والبنية التحتية الأخرى للحركة، ولا يمكن التحقق من هذه المزاعم بشكل مستقل.
ورفضت حكومة حماس هذه المزاعم، ووصفتها بأنها "أكاذيب"، وقالت إنها "مقدمة لضرب هذه المنشأة".
وبدأت إسرائيل بقصف غزة، وفرضت عليه حصارا مطبقا، بعد هجوم حماس على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر، الذي تسبب بمقتل 1400 شخص، معظمهم مدنيون، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى اختطاف نحو 200 آخرين.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس التي تسيطر على غزة، الأحد، ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 8 آلاف، معظمهم من المدنيين، ومن بينهم أكثر من 3500 طفل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
أونروا: 50 ألف طفل قُتلوا أو أُصيبوا في غزة والاحتلال يستهدف النازحين المجوّعين
#سواليف
في مشهد يختزل بشاعة #حرب مستمرة منذ أكثر من عام ونصف، أعلنت وكالة ” #أونروا ” أن نحو 50 ألف #طفل قُتلوا أو أُصيبوا في قطاع #غزة خلال 20 شهرًا فقط، في #حصيلة صادمة تُجسد حجم #المأساة_الإنسانية التي تتكشف تحت القصف، في ظل #حصار خانق وتواطؤ دولي متصاعد.
وفي الوقت الذي تتصدر فيه مشاهد توزيع #المساعدات واجهة الخطاب الدولي، تواصل “إسرائيل” استهداف الفلسطينيين حول تلك المراكز، محوّلةً ما يُفترض أنه نقاط إغاثة إلى #مصائد_موت جماعية.
ومع تصاعد الهجمات قرب #مراكز_التوزيع في رفح، تتكشف سياسة ممنهجة من استخدام الحاجة كسلاح، والمساعدات كطُعم، في ظل صمت دولي يُمكّن الاحتلال من تحويل المعاناة إلى أداة قتل علني.
مقالات ذات صلة ما حكم شراء الأضحية بالدين ؟ .. الإفتاء توضح 2025/06/02وأكدت الأونروا، أن المدنيين، بمن فيهم الأطفال والعاملون في المجال الإنساني والطبي والصحفيون، لا يزالون يتعرضون للقتل والإصابة في غزة.
وفي اليوم الثاني على التوالي، استهدف الجيش الإسرائيلي فلسطينيين قرب مركز توزيع مساعدات غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات النازحين.
وأفادت مصادر في مستشفى ناصر باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 35 آخرين بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء محاولتهم الوصول إلى مركز المساعدات الذي تدعمه “إسرائيل” وأميركا في رفح.
ووصل الشهداء والجرحى إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني غربي رفح، فيما نقل الشهداء وبعض المصابين بجروح خطيرة إلى مجمع ناصر الطبي في خانيونس.
وكان مكتب الإعلام الحكومي بغزة أعلن، أمس الأحد، استشهاد 32 فلسطينيا وإصابة 200 آخرين في مجزرة استهدفت مركز توزيع المساعدات غرب رفح ومحور نتساريم في وسط القطاع.
ومنذ افتتاح مراكز المساعدات في 27 أيار/مايو الماضي، بلغ عدد الضحايا 49 شهيدا و305 مصابين.
وقال مدير الإغاثة الطبية بغزة بسام زقوت إن الاحتلال يستغل تجمعات النازحين لتصفيتهم، مشيرا إلى أن الاحتلال يستهدف رأس وصدر المواطنين مباشرة ويعمل على إسكات العالم دون الاكتراث بدخول المساعدات، ويتعمد تجميع الأهالي أمام مراكز المساعدات ليقتلهم هناك.
من جانبه، أكد رئيس شبكة المنظمات الأهلية بغزة أمجد الشوا، أن مراكز المساعدات ما هي إلا نقاط عسكرية تخدم أجندة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الشوا أن الاحتلال يعمل على تخريب أنظمة توزيع المساعدات السابقة ويتسبب في المجاعة لدفع السكان للتوجه إلى هذه المراكز، كما يطلق النار على المواطنين قربها بهدف القتل. وأشار الشوا إلى أن الظروف الإنسانية في القطاع تشهد تدهوراً غير مسبوق على مستوى العالم.